الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" ثلاث مرات ". رواه الطبراني في " الكبير " وفيه
أحمد بن راشد وهو ضعيف. كذا في " مجمع الزوائد "(4 / 167) .
621
- " الأنبياء - صلوات الله عليهم - أحياء في قبورهم يصلون ".
أخرجه البزار في " مسنده "(256) وتمام الرازي في " الفوائد " (رقم 56 -
نسختي) وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "(4 / 285 / 2) وابن عدي في
" الكامل "(ق 90 / 2) والبيهقي في " حياة الأنبياء "(ص 3) من طريق الحسن
بن قتيبة المدائني حدثنا المستلم بن سعيد الثقفي عن الحجاج بن الأسود عن ثابت
البناني عن أنس مرفوعا به. وقال البيهقي: " يعد في أفراد الحسن بن قتيبة
". وقال ابن عدي: " وله أحاديث غرائب حسان، وأرجو أنه لا بأس به ". كذا
قال، ورده الذهبي بقوله: " قلت: بل هو هالك، قال الدارقطني في رواية
البرقاني عنه " متروك الحديث ". وقال أبو حاتم: " ضعيف ". وقال الأزدي:
" واهي الحديث ". وقال العقيلي: كثير الوهم ".
قلت: وأقره الحافظ في " اللسان "، وبقية رجال الإسناد ثقات ليس فيهم من
ينظر فيه غير الحجاج بن الأسود،
فقد أورده الذهبي في " الميزان " وقال:
" نكرة، ما روى عنه - فيما أعلم - سوى مستلم بن سعيد فأتى بخبر منكر عنه عن
أنس في أن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون. رواه البيهقي ". لكن تعقبه الحافظ
في " اللسان "، فقال عقبه:" وإنما هو حجاج بن أبي زياد الأسود يعرف بـ " زق
العسل " وهو بصري كان ينزل القسامل. روى عن ثابت وجابر بن زيد وأبي نضرة
وجماعة. وعنه جرير بن حازم وحماد بن سلمة وروح بن عبادة وآخرون. قال
أحمد: ثقة، ورجل صالح، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح
الحديث، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث وذكره ابن حبان
في " الثقات " فقال: " حجاج ابن أبي زياد الأسود من أهل البصرة
…
وهو الذي
يحدث عنه حماد بن سلمة فيقول: حدثني حجاج بن الأسود ".
قلت: ويتلخص منه أن حجاجا هذا ثقة بلا خلاف وأن الذهبي توهم أنه غيره فلم
يعرفه ولذلك استنكر حديثه، ويبدو أنه عرفه فيما بعد، فقد أخرج له الحاكم في
" المستدرك "(4 / 332) حديثا آخر، فقال الذهبي في " تلخيصه ":
" قلت: حجاج ثقة ". وكأنه لذلك لم يورده في كتابه " الضعفاء " ولا في
" ذيله ". والله أعلم.
وجملة القول: أن الحديث بهذا الإسناد ضعيف، وأن علته إنما هي من الحسن بن
قتيبة المدائني ولكنه لم يتفرد به، خلافا لما سبق ذكره عن البيهقي، فقال أبو
يعلى الموصلي في " مسنده "(ق 168 / 1) حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي حدثنا
يحيى بن أبي بكير حدثنا المستلم بن سعيد به.
ومن طرق أبي يعلى أخرجه البيهقي
قال: أخبرنا الثقة من أهل العلم قال: أنبأنا أبو عمرو بن حمدان قال: أنبأنا
أبو يعلى الموصلي
…
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات، غير الأزرق هذا قال الحافظ في
" التقريب ": " صدوق يغرب ". ولم يتفرد به، فقد أخرجه أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " (2 / 83) من طريق عبد الله بن إبراهيم بن الصباح عن عبد الله بن
محمد بن يحيى بن أبي بكير حدثنا يحيى بن أبي بكير به. أورده في ترجمة ابن
الصباح هذا، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن
أبي بكير، فترجمه الخطيب (10 / 8) وقال: " سمع جده يحيى بن أبي بكير قاضي
كرمان
…
وكان ثقة ". فهذه متابعة قوية للأزرق، تدل على أنه قد حفظ ولم
يغرب. وكأنه لذلك قال المناوي في " فيض القدير " بعد ما عزاه أصله لأبي يعلى
: " وهو حديث صحيح ". ولكنه لم يبين وجهه، وقد كفيناك مؤنته، والحمد لله
الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.