الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا سند لا بأس به في الشواهد: الربيع هذا ثقة مخضرم. وكرز بن وبرة
أورده ابن أبي حاتم (3 / 2 / 170) من رواية جماعة من الثقات عنه ولم يذكر
فيه جرحا ولا تعديلا، وطول ترجمته جدا السهمي (ص 295 - 316) قال: " وكان
معروفا بالزهد والعبادة ". وأبو طيبة اسمه عبد الله بن مسلم السلمي، قال
الحافظ: " صدوق يهم ". وسعد بن سعيد وهو الجرجاني قال البخاري: " لا يصح
حديثه " يعني حديثا معينا غير هذا. وقال ابن عدي: " رجل صالح له عن الثوري
ما لا يتابع عليه، دخلته غفلة الصالحين ".
والآخر: عن أنس مرفوعا به. رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " مجمع
الزوائد " وقال (10 / 412) : " وفيه محمد بن مصعب القرقساني، وهو ضعيف
بغير كذب ". فالحديث بمجموع الطريقين حسن إن شاء الله تعالى.
954
- " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله تعالى غالية ألا إن سلعة
الله الجنة جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه ".
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(8 / 377) عن وكيع والحاكم (4 / 308) من
طريق عبد الله بن الوليد العدني كلاهما عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل
عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فذكره. وقال أبو نعيم: " غريب، تفرد به وكيع عن الثوري بهذا اللفظ ".
قلت: كلا، فقد تابعه العدني كما رأيت وتابعه أيضا قبيصة عن سفيان به دون
الإدلاج والسلعة وكذلك أخرجه أحمد (5 / 136) عن وكيع وزاد قبيصة في أوله:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام، فقال: يا أيها
الناس! اذكروا الله، جاءت الراجفة.... ". وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح
". قلت: وإسناده حسن من أجل الخلاف المعروف في ابن عقيل. ومن طريق قبيصة
أخرجه أبو نعيم أيضا (1 / 256) والحاكم (2 / 421، 513) وقال: " صحيح
الإسناد "! ووافقه الذهبي! وإنما هو حسن فقط لما ذكرنا. وتابعه أيضا محمد
بن يوسف حدثنا سفيان به مثل رواية قبيصة. أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " (ص
36) . وللحديث شاهد من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا به دون قوله:
" جاءت
…
". خرجه الترمذي وحسنه وفيه ضعف بينته في التعليق على " المشكاة
" (5348) .