الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله ثقات إلا أن عبد الملك لم
أجد له سماعا من أبي هريرة، قال ابن حبان: روى عن يزيد بن الأصم ".
وله شاهد آخر بمعناه يرويه عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان
أخبره أن كلدة بن حنبل أخبره: أن صفوان بن أمية بعثه بلبن ولبأ وضغابيس إلى
النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال:
فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستأذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" ارجع، فقل: السلام عليكم أأدخل؟ ".
818
- " ارجع، فقل: السلام عليكم أأدخل؟ ".
وذلك بعد ما أسلم صفوان. قال عمرو: وأخبرني بهذا الحديث أمية بن صفوان ولم
يقل سمعه من كلدة. أخرجه أحمد (3 / 414) وأبو داود (5176) والترمذي (2
/ 118 ـ 119) وقال: " حديث حسن غريب ".
قلت: وإسناده صحيح. وأخرج أبو داود (5177) من طريق ربعي قال: حدثنا رجل
من بني عامر. أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت، فقال:
ألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" أخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم أأدخل؟ ".
819
- " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم أأدخل؟ ".
فسمعه الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم
، فدخل ".
قلت: وإسناد صحيح أيضا وجهالة الصحابي لا تضر على أنه يحتمل أن يكون هو
صفوان بن أمية الذي في الحديث المتقدم.
وجملة القول: أن الحديث عن جابر صحيح بهذه الشواهد الصحيحة. والحمد لله على
توفيقه. والحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في "
الشعب " والضياء في " المختارة " عن جابر. وأعله المناوي بقول الهيثمي
المتقدم: " وفيه من لم أعرفهم ". ولا يخفاك إن هذا قاله في طريق أبي يعلى
ولا يلزم أن يكون الأمر كذلك بالنسبة لطريق البيهقي والضياء بدليل رواية أبي
نعيم، فإنها خالية ممن لا يعرف كما تقدم. ثم وقعت على إسناد أبي يعلى فقال في
" مسنده "(2 / 499) : حدثنا عبد الأعلى أنبأنا معتمر أنبأنا أبو إسماعيل عن
أبي الزبير والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن جابر مرفوعا بلفظ أبي نعيم.
وليس في هذا الإسناد من لا يعرف عندي، ورجاله ثقات كلهم غير أبي إسماعيل هذا
وهو إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك. وأبو الزبير سبق. والوليد بن عبد
الله بن أبي مغيث يروي عن التابعين وعنه جماعة منهم الخوزي أبو إسماعيل هذا.
والراوي عنه معتمر هو ابن سليمان بن طرخان من رجال الشيخين. وعبد الأعلى شيخ
أبي يعلى هو ابن حماد المعروف بالنرسي من شيوخ البخاري ومسلم، فلا أدري كيف
لم يعرف الهيثمي بعض هؤلاء؟ ! .