الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "(ص 129) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد حسن.
766
- " الحجامة على الريق أمثل وفيه شفاء وبركة وتزيد في العقل وفي الحفظ،
فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة
والسبت ويوم الأحد تحريا، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء، فإنه اليوم
الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء وضربه بالبلاء يوم الأربعاء، فإنه لا يبدو
جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء ".
أخرجه ابن ماجه (3487) وابن عدي (87 / 1) والخطيب في " الفقيه والمتفقه
" (224 / 2) بطرفه الأول من طريق عثمان بن مطر عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد
بن جحادة عن نافع عن ابن عمر قال: " يا نافع قد تبيغ بي الدم، فالتمس لي
حجاما، واجعله رفيقا إن استطعت ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا، فإن
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره. وقال ابن عدي: " لعل
البلاء من عثمان بن مطر، لا من الحسن، فإنه يرويه عنه غيره ".
قلت: والحسن هذا ضعيف الحديث مع عبادته وفضله كما قال الحافظ في " التقريب "
. وقال الذهبي في " الضعفاء ": " ضعفه جماعة ". وعثمان بن مطر ضعيف أيضا.
لكن الحسن قد توبع كما تقدم عن ابن عدي.
وقد وجدت له متابعين آخرين:
الأول: أبو علي عثمان بن جعفر: حدثنا محمد بن جحادة به. مع تقديم وتأخير.
أخرجه الحاكم (4 / 409) وقال: " رواته كلهم ثقات، غير عثمان بن جعفر هذا
فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح ".
قلت: وأورده الحافظ في " اللسان " بهذا الحديث وقول الحاكم فيه، ولم يزد
عليه سوى أنه قال: إنه حديث منكر.
وأما الذهبي فلم يورده في " الميزان " وأما في " التلخيص " فقال: " قلت:
هو هذا، وهو واه ".
ويعني به المتابعة التالية: الثاني: غزال بن محمد عن محمد بن جحادة به
باختصار اليوم الذي عوفي فيه أيوب واليوم الذي أصابه البلاء، والباقي مثله
سواء. أخرجه ابن عساكر في " جزء أخبار القرآن "(ق 5 / 1) والحاكم (4 /
211) من طرق عن أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا غزال بن محمد به.
وقال: " رواته كلهم ثقات إلا غزال بن محمد فإنه مجهول لا أعرفه بعدالة ولا
جرح ". وأقره الذهبي. وقال في " الميزان ": " لا يعرف وخبره منكر في
الحجامة ". ووجدت لابن جحادة متابعين:
الأول: عطاف بن خالد عن نافع به مع تقديم وتأخير.
أخرجه الحاكم (4 / 211 - 212) والخطيب (10 / 39) طرفه الأول من طريق عبد
الله بن صالح المصري حدثنا عطاف بن خالد به.
قلت: سكت عنه الحاكم والذهبي، وهو إسناد حسن في المتابعات، فإن رجاله رجال
البخاري غير عطاف بن خالد وهو صدوق يهم كما في " التقريب " وابن صالح فيه ضعف
أيضا.
والآخر: سعيد بن ميمون عن نافع به، دون ذكر اليوم الذي عوفي فيه أيوب.
أخرجه ابن ماجه (3488) من طريق عثمان بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن عصمة
عن سعيد بن ميمون.
قلت: وهؤلاء الثلاثة كلهم مجهولون. وروي من طريق أخرى مختصرا موقوفا مع
اختلاف في بعض العبارات. أخرجه الحاكم من طريق عبد الله بن هشام الدستوائي
حدثني أبي عن أيوب عن نافع قال: قال لي ابن عمر: " يا نافع اذهب فأتني بحجام
، ولا تأتني بشيخ كبير ولا غلام صغير، وقال: احتجموا يوم السبت واحتجموا
يوم الأحد والاثنين والثلاثاء ولا تحتجموا يوم الأربعاء ".
وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله:" قلت: عبد الله متروك ".
قلت: وروايته لهذا الحديث على هذه المخالفة مما يشهد لضعفه، فإنه جعل