الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حماد
عن إبراهيم عن علقمة بن قيس قال: " كنت رجلا قد أعطاني الله حسن صوت في القرآن
، فكان عبد الله يستقرئني ويقول: اقرأ فداك أبي وأمي، فإني سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم يقول ": فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير سعيد بن زربي وهو منكر الحديث كما قال
الحافظ في " التقريب ".
772
- " اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من
الحبشة ".
رواه أبو داود (2 / 212) وعنه الخطيب في " التاريخ "(12 / 403) والحاكم
(4 / 453) وأحمد (5 / 371) من طريق زهير بن محمد عن موسى ابن جبير عن أبي
أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي.
قلت: وقد وهما، فإن زهيرا هذا فيه ضعف كما يأتي.
وعزاه عبد الحق في " الأحكام الكبرى "(110 / 1) لابن أبي شيبة ثم قال:
" زهير بن محمد سيء الحفظ، لا يحتج به ".
قلت: وموسى بن جبير فيه جهالة. قال ابن القطان: " لا تعرف حاله ". وقال
ابن حبان في " الثقات ": " كان يخطىء ويخالف "! وقال الحافظ: " مستور ".
والشطر الأول رواه ابن عدي (274 / 2) عن عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد
الله المزني عن أبيه عن جده مرفوعا قال: " كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع
عليه ". لكن له شاهد خير من هذا، وهو بلفظ: " دعوا الحبشة ما ودعوكم
واتركوا الترك ما تركوكم ". أخرجه أبو داود (2 / 210) من طريق السيباني عن
أبي سكينة، رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره، وأخرجه النسائي (2 / 64 - 65)
في حديث طويل.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد، رجاله كلهم ثقات غير أبي سكينة هذا
قال الحافظ في " التقريب ": " قيل اسمه محلم، مختلف في صحبته ".
قلت: إذا لم تثبت صحبته، فهو تابعي مستور روى عنه ثلاثة، فالحديث شاهد حسن
للشطر الأول من حديث الترجمة، والشطر الثاني منه له شاهد بلفظ.
" يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ". أخرجه الشيخان وأحمد (2 / 310،
317) من طرق عن أبي هريرة مرفوعا. وله طريق أخرى عنه في " المستدرك " (4 /
452 -
453) . وشاهد من حديث ابن عمر مرفوعا نحوه. أخرجه أحمد (2 / 220) .