الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البصري
أحد الأعلام. وتابعه معمر عن ابن المنكدر عن أبي هريرة به نحوه إلا أنه أوقفه
. أخرجه البغوي في " شرح السنة "(3 / 400 مخطوطة المكتب الإسلامي) .
قلت: ورواية عبد الوارث أصح الروايات عندي لأنه مع كونه ثقة ثبتا كما في
" التقريب " فقد تابعه سفيان ـ وهو ابن عيينة ـ على رفعه وتابعه معمر ـ وهو
ابن راشد ـ على إسقاط الرجل الذي لم يسم ـ من إسناده ومن المعلوم أن ابن
المنكدر قد سمع من أبي هريرة، فاتصل السند وثبت الحديث والحمد لله الذي
بنعمته تتم الصالحات.
838
- " نهى أن يجلس بين الضح والظل، وقال: مجلس الشيطان ".
أخرجه أحمد (3 / 413) : حدثنا بهز وعفان قالا: حدثنا همام قال عفان في
حديثه: حدثنا قتادة عن كثير عن أبي عياض عن رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم نهى
…
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير وهو ابن أبي كثير
البصري كما قال العجلي وابن حبان وقد روى عنه جماعة من الثقات.
وأبو عياض اسمه عمرو بن الأسود العنسي. وقد تابعهما عبد الله بن رجاء فقال:
حدثنا همام به إلا أنه سمى الصحابي أبا هريرة. أخرجه الحاكم (4 / 271) وقال
: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: عبد الله بن رجاء هو الغداني صدوق يهم قليلا كما قال الحافز وأخشى أن
يكون قد وهم في تسمية الصحابي أبا هريرة لمخالفته لشيخي أحمد: بهز
وعفان،
لاسيما وقد تابعهما محمد بن كثير حدثنا همام به. أخرجه أبو بكر الشافعي في
" حديثه "(ق 4 / 2) . وتابعه شعبة عن قتادة به وقال: " مقعد الشيطان ".
أخرجه الشافعي. والحديث صححه أحمد وابن راهويه، فقال المروزي في " مسائله
عنهما " (ص 223) : " قلت: يكره أن يجلس الرجل بين الظل والشمس؟ قال:
(يعني أحمد) هذا مكروه أليس قد نهى عن ذا؟ قال إسحاق: قد صح النهي فيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم ". وللحديث شاهد يرويه مقدام بن داود حدثنا عبد
الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيان الثوري حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر
مرفوعا به. أخرجه ابن عدي في " الكامل "(221 / 2) وقال: " لا أعلمه يرويه
عن الثوري غير عبد الله بن محمد وأحاديثه عامتها مما لا يتابع عليه ومع ضعفه
يكتب حديثه ".
قلت: هو متهم بالوضع، فلا يفرح بشهادته! على أن الراوي عنه المقدام بن داود
ضعيف جدا. وله شاهد أحسن حالا منه يرويه أبو المنيب عن ابن بريدة عن أبيه
مرفوعا به دون قوله: " مقعد الشيطان ". أخرجه ابن ماجه (3722) .
قلت: وإسناده حسن كما قال البوصيري في " الزوائد (ق 249 / 1 ـ 2) .