الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
751
- " أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون
ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ".
أخرجه الطبراني في " معجمه الصغير "(ص 125) ومن طريقه أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " (2 / 67) حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني حدثنا عبد الرحمن بن
عبد الله بن الحكم حدثنا يعقوب بن أبي عباد القلزمي حدثنا محمد بن عيينة عن
محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري
مرفوعا به. وقال: " لم يروه عن محمد بن عيينة - أخي سفيان - إلا يعقوب ".
قلت: ولم أجد له ترجمة وبقية رجاله موثوقون كلهم.
وفي " المجمع "(8 / 21) . " رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه يعقوب
بن أبي عباد القلزمي ولم أعرفه ".
قلت: ثم عرفته وهو يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد، نسب إلى جده. قال ابن أبي
حاتم (4 / 203)" محله الصدق، لا بأس به " ووثقه السمعاني، فثبت الإسناد
والحمد لله.
وقد جاء مجموع الحديث في أحاديث متفرقة، فانظر الحديث المتقدم برقم (284) .
ومن شواهده الحديث الآتي بلفظ:
" إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن
أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبراء العنت ".
أخرجه الطبراني في " الصغير "(172) من طريق صالح المري عن سعيد الجريري عن
أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة مرفوعا، وقال الطبراني: " لم يروه عن الجريري
إلا صالح المري ".
قلت: وهو ضعيف كما في " التقريب "، ولذلك أشار المنذري (3 / 260) إلى ضعف
الحديث. وقال الهيثمي (8 / 21) : " رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه
صالح بن بشير المري، " وهو ضعيف ". وقال شيخه العراقي (2 / 141) :
" سنده ضعيف "، ورواه الخطيب (5 / 563) عن الطبراني.
قلت: لكن الحديث له شواهد كثيرة يرقى بها إلى درجة الحسن، منها:
" إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي
وأبعدكم مني في الآخرة مساويكم أخلاقا، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون ".
أخرجه أحمد (4 / 193، 194) من طريق داود عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني
مرفوعا. وهذا سند رجاله كلهم ثقات رجال مسلم. وقال الهيثمي (8 / 21) :
" رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح ". وكذا قال المنذري (3 /
261) ، وذكر أن ابن حبان أخرجه أيضا في " صحيحه ".
قلت: غير أن الحديث منقطع فإن مكحولا لم يسمع من أبي ثعلبة كما في " التهذيب "
، لكن هذا الانقطاع ينجبر بمجيء الحديث من طرق أخرى، منها ما سيأتي