الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا إن كان قوله " نصر " محفوظا. والله أعلم.
690
- " أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر ".
أخرجه أحمد (6 / 47) والحسن بن عرفة في " جزئه "(2 / 2) ومن طريقه ابن
بلبان في " تحفة الصديق، في فضائل أبي بكر الصديق "(50 / 1) من طريق عبد
الرحمن بن أبي بكر القرشي عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: " لما ثقل رسول
الله صلى الله عليه وسلم، قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: ائتني بكتف أو لوح حتى
أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال
…
".
فذكره. وقال ابن بلبان: " تفرد به ابن أبي مليكة أبو محمد ويقال له: أبو
بكر القرشي ".
قلت: وهو ضعيف لكنه لم يتفرد به، فقال أحمد (6 / 106) : حدثنا مؤمل قال:
حدثنا نافع يعني ابن عمر حدثنا ابن أبي مليكة به نحوه. وهذا إسناد جيد في
المتابعات، نافع هذا ثقة ثبت ومؤمل هو ابن إسماعيل وهو صدوق سيء الحفظ كما
في " التقريب ". وله طريق أخرى من رواية عروة عن عائشة قالت: قال لي رسول
الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: " ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا
فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا
أبا بكر ". أخرجه مسلم (7 / 110) وأحمد (6 / 144) .
وله طريق ثالث يرويه القاسم بن محمد عنها نحوه ولفظه: " لقد هممت أو أردت أن
أرسل إلى أبي بكر وابنه، وأعهده أن يقول القائلون أو
يتمنى المتمنون، ثم
قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون ". أخرجه
البخاري (4 / 46 - 47، 405 - 406) .
طريق رابع. يرويه عبيد الله بن عبد الله عنها قالت: " لما مرض رسول الله صلى
الله عليه وسلم في بيت ميمونة
…
فقال - وهو في بيت ميمونة لعبد الله بن زمعة
: مر الناس فليصلوا، فلقي عمر بن الخطاب فقال: يا عمر صل بالناس. فصلى بهم،
فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فعرفه وكان جهير الصوت، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أليس هذا صوت عمر؟ قالوا بلى، قال: يأبى الله
عز وجل ذلك والمؤمنون، مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت عائشة: يا رسول
الله إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه
…
" الحديث. أخرجه أحمد (6 / 34)
من طريق معمر عن الزهري عنه. وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وخالفه عبد الرحمن بن إسحاق فقال: عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر. أخرجه أبو داود (4661) . فجعله
من مسند ابن زمعة ولعله الصواب فقد قال ابن إسحاق: حدثني الزهري حدثني عبد
الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن
زمعة قال: فذكر نحوه وزاد بعد قوله: " يأبى الله ذلك والمسلمون ":
" فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس ".
أخرجه أبو داود (4660) والسياق له وأحمد (4 / 322) . وهذا سند جيد.