الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معلقا وأحال في لفظها على رواية أسباط، ولم يعلها، فأشار بذلك إلى صحتها.
والله أعلم.
قلت: وفي هذا الحديث فائدة هامة، وهي أن الحد يسقط عمن تاب توبة صحيحة
وإليه ذهب ابن القيم في بحث له في " الإعلام " فراجعه (30 / 17 - 20 مطبعة
السعادة ".
901
- " ما أحب أنى حكيت أحدا وأن لي كذا وكذا ".
رواه ابن المبارك في " الزهد "(189 / 5 من الكواكب 575) رقم 742 ط حدثنا
سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة - رجل من أصحاب عبد الله - عن عائشة
قالت: ذهبت أحكي امرأة ورجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وزاد في آخره:" أعظم ذلك ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم. رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2 /
278) من طريق الترمذي حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان ومسعر به. وقال الترمذي (
2 / 82) : " حديث حسن صحيح ".
902
- " مقام أحدكم في سبيل الله خير من صلاة ستين عاما خاليا، ألا تحبون أن يغفر
الله لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق
ناقة وجبت له الجنة ".
رواه الترمذي (3 / 14) والحاكم (2 / 68) والبيهقي (9 / 160) وأحمد (2
/ 524) ومن طريقه عبد الغني المقدسي في " السنة "(249 / 2) عن هشام بن سعد
عن سعيد بن أبي هلال عن ابن أبي ذباب عن أبي هريرة. أن رجلا من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم مر بشعب فيه عينة ماء عذب، وأعجبه طيبه، فقال لو
أقمت في هذا الشعب واعتزلت الناس، ولا أفعل حتى استأمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لا تفعل فإن مقام
…
! " الحديث. وقال المقدسي: " هذا إسناد صحيح ". وقال الحاكم: " صحيح على
شرط مسلم "! ووافقه الذهبي!
قلت: وهشام بن سعد، فيه كلام من قبل حفظه، فهو حسن الحديث، ولكنه ليس على
شرط مسلم، لأنه إنما أخرج له في الشواهد كما قال الحاكم نفسه، ونقل هذا
القول ذاته في " الميزان " عنه! وكأنه لذلك قال الترمذي. " حديث حسن ".
لكن الحديث صحيح لغيره، فإن له شاهدا من حديث أبي أمامة قال: " خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم
…
" الحديث نحوه دون قوله: " ألا تحبون
…
".
أخرجه أحمد (5 / 266) بسند ضعيف. وطرفه الأول منه أعني: " مقام أحدكم.."
. أخرجه الدارمي (2 / 202) وعنه الحاكم (2 / 68) وكذا ابن عساكر في "
الأربعين في الجهاد " (رقم الحديث 13 - نسختي) والبيهقي (9 / 161) من طريق
عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن أيوب عن هشام عن الحسن عن عمران بن حصين أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وقال الحاكم: