الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
550
- " إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك، فأنت مؤمن ".
أخرجه أحمد (5 / 251، 252، 256) وابن حبان (103) والحاكم (1 / 14)
من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن
أبي أمامة قال: " قال رجل: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: فذكره.
قال: يا رسول الله فما الإثم؟ قال: إذا حاك في صدرك شيء فدعه ". وقال
الحاكم ووافقه الذهبي: " صحيح متصل على شرط الشيخين ". وأقول: إنما هو على
شرط مسلم وحده، فإن زيد بن سلام وجده ممطورا لم يخرج لهما البخاري في " صحيحه
"، وإنما في " الأدب المفرد ".
551
- " أفضل الساعات جوف الليل الآخر ".
أخرجه أحمد (5 / 385) عن محمد بن ذكوان عن شهر بن حوشب عن عمرو بن عبسة
قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله من تبعك على
هذا الأمر؟ قال: حر وعبد، قلت: ما الإسلام؟ قال: طيب الكلام وإطعام
الطعام، قلت: ما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة، قال: قلت: أي الإسلام
أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: قلت: أي الإيمان أفضل؟
قال: خلق حسن، قال: قلت: أي الصلاة أفضل، قال: طول القنوت، قال: قلت:
أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك
عز وجل، قال: قلت: أي الجهاد
أفضل؟ قال: من عقر جواده واهريق دمه، قال: قلت: أي الساعات أفضل، قال:
جوف الليل الآخر
…
".
قلت: وهذا إسناد ضعيف محمد بن ذكوان وهو الطاحي وشهر ضعيفان لكن الحديث ثبت
غالبه من طرق أخرى.
أولا: الفقرة الأخيرة منه أخرجها أحمد (5 / 187) من طريق أبي بكر بن عبد
الله عن حبيب بن عبيد عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
ورجاله ثقات غير أبي بكر وهو ابن أبي مريم فإنه سيء الحفظ. وأخرج هو (5 /
111 -
113 - 114) وابن ماجه (1364) من طريق يزيد بن طلق عن عبد الرحمن
البيلماني، عن عمرو بن عبسة قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت:
يا رسول الله من أسلم؟ قال: حر وعبد. قال: فقلت: وهل من ساعة أقرب إلى
الله تعالى من أخرى؟ قال: جوف الليل الآخر " وقال ابن ماجه " الليل الأوسط "
وهو شاذ.
قلت: وابن البيلماني ضعيف وابن طلق مجهول. لكن لهذه الفقرة طريق أخرى صحيحة
عن عمرو بن عبسة تجد الكلام عليها في " صحيح أبي داود "(1198) .
ثانيا: فقرة " أي الجهاد أفضل؟ "، فقد أخرج أحمد (4 / 114) من طريق أبي
قلابة عن عمرو بن عبسة قال: قال رجل يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: أن يسلم
قلبك لله عز وجل وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال: فأي الإسلام أفضل؟
قال: الإيمان قال: وما الإيمان؟ قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله
والبعث بعد الموت قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال الهجرة قال: فما الهجرة؟ قال
: أن تهجر السوء. قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد.
قال: وما الجهاد؟ قال: أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم.
قال: فأي الجهاد
أفضل؟ قال: من عقر جواده واهريق دمه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما حجة مبرورة أو عمرة.
قلت: ورجال إسناده ثقات رجال الشيخين، فهو صحيح إن كان أبو قلابة - واسمه
عبد الله بن زيد - سمعه من عمرو فإنه مدلس وعلى كل حال فهذه الفقرة ثابتة
بمجموع الطريقين والله أعلم.
ثالثا: فقرة " أي الهجرة أفضل؟ ". قد جاءت في الطريق الآنفة الذكر، فهي
حسنة أيضا.
رابعا: فقرة أي الصلاة أفضل. هذه صحيحة لأن لها شواهد منها عند مسلم وغيره
من حديث جابر " أفضل الصلاة طول القنوت ".
خامسا: فقرة " الصبر والسماحة ". لها شاهد من حديث جابر وله عنه طريقان.
الأولى: عن الحسن عنه أنه قال: " قيل يا رسول الله أي الإيمان أفضل؟ قال:
الصبر والسماحة ". أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (ق 184 / 2) ورجاله
ثقات رجال الشيخين إلا أن الحسن وهو البصري مدلس ولم يصرح بالسماع.
الثانية: عن يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر. أخرجه ابن أبي الدنيا
في " الصبر "(43 / 2) وابن عدي في " الكامل " من طريق أبي يعلى.
قلت: ويوسف هذا ضعيف لكن الحديث قوي بمجموع طرقه الثلاث.
سادسا: فقرة " حر وعبد ". أخرجها مسلم في " صحيحه "(2 / 208 - 209) من
طريق أخرى عن عمرو بن عبسة.