الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
78 - بَابُ الْأَرْضِ يُصِيبُهَا الْبَوْلُ كَيْفَ تُغْسَلُ
528 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ
عن أَنَسٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا تُزْرِمُوهُ"، ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّ عَلَيْهِ (1).
529 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِمُحَمَّدٍ، وَلَا تَغْفِرْ لِأَحَدٍ مَعَنَا! فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:"لَقَدْ احْتَظَرْتَ وَاسِعًا"، ثُمَّ وَلَّى، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَشَجَ يَبُولُ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدَ أَنْ فَقِهَ: فَقَامَ إِلَيَّ، بِأَبِي وَأُمِّي، فَلَمْ يُؤَنِّبْ وَلَمْ يَسُبَّ، فَقَالَ:"إِنَّ هَذَا الْمَسْجِدَ لَا يُبَالُ فِيهِ، وَإِنَّمَا بُنِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ وَلِلصَّلَاةِ"، ثُمَّ أَمَرَ بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُفْرِغَ عَلَى بَوْلِهِ (2).
(1) إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البُناني.
وأخرجه البخاري (6025)، ومسلم (284)(98)، والنسائي 1/ 47 و175 من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(13368).
وأخرجه البخاري (219)، ومسلم (285) من طريق إسحاق بن أبي طلحة، والبخاري (220)، ومسلم (284)(99)، والترمذي (148)، والنسائي 1/ 47 - 48 و 48 من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، كلاهما عن أنس بن مالك.
قوله: "لا تزرموه" أي: لا تقطعوا عليه بولَه.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة اللثي- وقد توبع. =
530 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهُذَلِيِّ- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: وهُوَ عِنْدَنَا ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ- أخبرنا أَبُو الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ
عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ؛ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلَا تُشْرِكْ فِي رَحْمَتِكَ إِيَّانَا أَحَدًا، فَقَالَ:"لَقَدْ حَظَرْتَ وَاسِعًا، وَيْحَكَ! أَوْ وَيْلَكَ! " قَالَ: فَشَجَ يَبُولُ، فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَهْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ" ثُمَّ دَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّ عَلَيْهِ (1).
= وأخرجه البخاري (6010)، وأبو داود (882)، والنسائي 3/ 14 من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مختصرًا بقصة دعاء الأعرابي.
وأخرجه أبو داود (380)، والترمذي (147)، والنسائي 3/ 14 من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وإسناده صحيح. ورواية النسائي مختصرة بقصة الدعاء.
وأخرجه البخاري (220)، والنسائي 1/ 48 - 49 من طريق عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(10533)، و"صحيح ابن حبان، (1400).
قوله: "احتظرت" أي: منعت.
"فشج" بالخفيف، وقيل بالتشديد، قال في "النهاية": الفشج: تفريج ما بين الرجلين.
"بسَجْل" بفتح السين المهملة وسكون الجيم، وهو الدلو الكبير الممتلى ماءَ. قاله السندي.
تنبيه: بعد هذا في (ذ) و (س): حدثنا أبو حاتم، حدثنا محمَّد بن عبد الله الأنصاري، وهو من حديث أبي بكر بن الأصبهاني. قلنا: وهذا من زيادات أبي الحسن القطان، ولم ترد في (م).
(1)
إسناده ضعيف جدًا، عبيد الله بن أبي حميد الهذلي متروك الحديث. =