الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (1).
5 - بَابُ فَضْلِ الْأَذَانِ وَثَوَابِ الْمُؤَذِّنِينَ
723 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عبد الرحمن بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَبُوهُ فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ الخدري، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ: إِذَا كُنْتَ فِي الْبَوَادِي فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالْأَذَانِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَسْمَعُهُ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ، وَلَا شَجَرٌ وَلَا حَجَرٌ، إِلَّا شَهِدَ لَهُ"(2).
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (614)، وأبو داود (529)، والترمذي (209)، والنسائي 2/ 26 - 27 من طريق علي بن عياش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(14817)، و "صحيح ابن حبان"(1689).
(2)
إسناده صحيح. وقد وهم فيه سفيان بن عينة في تسمية شيخه، والصواب في اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة كما أشار إليه الإمام الشافعي في "السُّنن المأثورة"(146)، والإمام أحمد عقب الحديث (11031). وكما سيأتي من غير طريق ابن عيينة.
وأخرجه الشافعي في "السُّنن المأثورة"(143)، وعبد الرزاق (1865)، والحميدي (732)، وأحمد (11031)، وابن خزيمة (389)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 224 من طريق سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (997) عن يحيى بن عبد الحميد، وأبو يعلى (982) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي صعصعة، عن أبيه. وكانت أمه في حجر أبي سعيد
…
فلم يُسمّيا ابن أبي صعمعة، وذكر أبو خيثمة أن أمه التي كانت في حجر أبي سعيد لا أباه!
724 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ من في رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَشَاهِدُ الصَّلَاةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ حَسَنَةً، وَيُكَفَّرُ عنه مَا بَيْنَهُمَا"(1).
= وأخرجه البزار في "مسنده" كما في "النكت الظراف"(4105) عن عمرو بن علي الفلاس وأحمد بن عبدة الضبي، عن سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، به، فسماه عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، وهو الصواب في اسمه، ويكون أبوه منسوبا فيه لجده.
وأخرجه مالك في "موطئه"1/ 69، ومن طريقه البخاري (609)، والنسائي 2/ 12 عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن، به.
وهو في "مسند أحمد"(11305)، و"صحيح ابن حبان"(1661).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد جيد، موسى بن أبي عثمان، روى عن جمع وروى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الثوري: كان مؤدبا ونعم الشيخ كان، وقال أبو حاتم: شيخ، وشخه أبو يحيى -وهو المكي مولى آل جعدة كما بيناه في "المسند"(9542) - لا بأس به، روى عنه اثنان، ووثقه ابن معين، وروى له مسلم حديثًا واحدًا متابعة.
وأخرجه أبو داود (515)، والنسائي 2/ 12 - 13 من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(9542)، و"صحيح ابن حبان"(1666) من طريق شعبة.
وأخرجه أحمد أيضًا برقم (7611) من طريق منصور، عن عباد بن أنيس، عن أبي هريرة، وسنده محتمل للتحسين. =
725 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَإِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (1)، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(2).
726 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى أَخُو سُلَيْمٍ الْقَارِئ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لِيُؤَذِّنْ خِيَارُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ قُرَّاؤُكُمْ"(3).
= وفي الباب عن ابن عمر عند أحمد في "المسند" برقم (6201)، وذكرت شواهده عنده.
قوله:"مدى صوته" قيل: معناه: قدر صوته وحده، فإن بلغ الصوت الغاية، بلغت المغفرة الغاية، وإن كان صوته دون ذلك، فالمغفرة كذلك. أو المعنى: لو كان له ذنوب تملأ ما بين محله الذي يؤذن فيه إلى ما ينتهي إليه صوته، لغفر له.
وقيل: يغفر له من الذنوب ما فعله في زمان مقدر بهذه المسافة.
قوله: "ما بينهما" أي: ما بين الأذان والصلاة، أو ما بين الصلاتين. قاله السندي.
(1)
أُقحم هنا في النسخ المطبوعة: حدثنا عثمان. وهو خطأ.
(2)
إسناده حسن، طلحة بن يحيى -وهو ابن طلحة التيمي، وإن روى له مسلم في "صحيحه" - ينحط عن رتبة الصحيح، فهو حسن الحديث.
وأخرجه مسلم (387) من طريقين عن طلحة بن يحيى، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(16861)، و"صحيح ابن حبان"(1669).
(3)
إسناده ضعيف، حسن بن عيسى -وهو ابن مسلم الحنفي- متفق على ضعفه، وقال البخاري عن حديثه هذا: منكر، ذكره عنه المزي في ترجمة الحسين ابن عيسى من "التهذيب" 6/ 463.
وأخرجه أبو داود (590) عن عثمان بن أبي شبة، بهذا الإسناد. =
727 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْأَزْرَقُ الْبُرْجُمِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَذَّنَ مُحْتَسِبًا سَبْعَ سِنِينَ، كَتَبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنْ النَّارِ"(1).
728 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ
عن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً، وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً"(2).
= وأخرج عبد الرزاق (1872) و (3847)، وابن عدي في "الكامل" 1/ 224 من طريق إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي -وهو متروك-، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا:"لا يؤم الغلام حتى يحتلم، وليؤذن لكم خياركم" هذا لفظ عبد الرزاق، ولفظ ابن عدي:"لا يؤذن غلام حتى يحتلم" والباقي مثله.
(1)
إسناده ضعيف، جابر -وهو ابن يزيد الجعفي- ضعيف. أبو حمزة: هو محمَّد بن ميمون المروزي السكري.
وأخرجه الترمذي (204) من طريق أبي حمزة، بهذا الإسناد. وقال: غريب.
وانظر ما بعده.
(2)
حسن، وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن صالح -وهو أبو صالح كاتب
الليث- سيئ الحفظ، وابن جريج -وهو عبد الملك- مدلس وقد عنعن. =