المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13 - باب فيما أنكرت الجهمية - سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط - جـ ١

[ابن ماجه]

فهرس الكتاب

- ‌أَبْوَابُ السُّنَّةِ

- ‌1 - بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - بَابُ تَعْظِيمِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالتَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ عَارَضَهُ

- ‌3 - بَابُ التَّوَقِّي فِي الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بَابُ التَّغْلِيظِ فِي تَعَمُّدِ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بَابُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ

- ‌6 - بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ

- ‌7 - بَابُ اجْتِنَابِ الْبِدَعِ وَالْجَدَلِ

- ‌8 - بَابُ اجْتِنَابِ الرَّأْيِ وَالْقِيَاسِ

- ‌9 - بَابٌ فِي الْإِيمَانِ

- ‌10 - بَابٌ فِي الْقَدَرِ

- ‌11 - باب فِي فَضَائِلِ أَصَحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌فضائل أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلِ الْعَشَرَةِ رضي الله عنهم

- ‌فَضْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌فَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌فَضائلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ابْنيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم

- ‌فَضْلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ

- ‌فَضْلِ سَلْمَانَ وَأَبِي ذَرٍّ وَالْمِقْدَادِ

- ‌[فضائل بلال]

- ‌[فَضَائِلِ خَبَّاب]

- ‌[فَضَائِلِ زيد بن ثابت]

- ‌[فَضْلِ أَبِي ذَرٍّ]

- ‌فَضْلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ

- ‌فَضْلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ

- ‌[فَضْلِ أَهْلِ بَدْرٍ]

- ‌فضائل الصحابة

- ‌فَضائلِ الْأَنْصَار

- ‌[فَضْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ]

- ‌12 - بَابٌ فِي ذِكْرِ الْخَوَارِجِ

- ‌13 - بَابٌ فِيمَا أَنْكَرَتْ الْجَهْمِيَّةُ

- ‌14 - بَابُ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً

- ‌15 - بَابُ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً قَدْ أُمِيتَتْ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ

- ‌17 - بَابُ فَضْلِ الْعُلَمَاءِ وَالْحَثِّ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌18 - بَابُ مَنْ بَلَّغَ عِلْمًا

- ‌19 - بَابُ مَنْ كَانَ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ

- ‌20 - بَابُ ثَوَابِ مُعَلِّمِ النَّاسَ الْخَيْرَ

- ‌21 - بَابُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يُوطَأَ عَقِبَاهُ

- ‌22 - بَابُ الْوَصَاةِ بِطَلَبَةِ الْعِلْمِ

- ‌23 - بَابُ الِانْتِفَاعِ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ بِهِ

- ‌24 - بَابُ مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ

- ‌أَبْوَابُ الطَّهَارَةِ وَسُنَنِهَا

- ‌1 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مِقْدَارِ الْمَاءِ لِلْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ مِنْ الْجَنَابَةِ

- ‌2 - بَابٌ: لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ

- ‌3 - بَابٌ: مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ

- ‌4 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌5 - بَابٌ: الْوُضُوءُ شَطْرُ الْإِيمَانِ

- ‌6 - باب ثواب الطهور

- ‌7 - بَابُ السِّوَاكِ

- ‌8 - بَابُ الْفِطْرَةِ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ

- ‌10 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْخَلَاءِ

- ‌11 - بَابُ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل عَلَى الْخَلَاءِ وَالْخَاتَمِ فِي الْخَلَاءِ

- ‌12 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْبَوْلِ فِي الْمُغْتَسَلِ

- ‌13 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَوْلِ قَائِمًا

- ‌14 - بَابٌ: فِي الْبَوْلِ قَاعِدًا

- ‌15 - بَابُ كَرَاهِيَةِ مَسِّ الذَّكَرِ بِالْيَمِينِ وَالِاسْتِنْجَاءِ بِالْيَمِينِ

- ‌16 - بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْحِجَارَةِ وَالنَّهْيِ عَنْ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ

- ‌17 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ بِالْغَائِطِ وَالْبَوْلِ

- ‌18 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ فِي الكنف، وَإِبَاحَتِهِ دُونَ الصَّحَارِى

- ‌19 - بَابُ الِاسْتِبْرَاءِ بَعْدَ الْبَوْلِ

- ‌20 - بَابُ مَنْ بَالَ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً

- ‌21 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ الْخَلَاءِ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ

- ‌22 - بَابُ التَّبَاعُدِ لِلْبَرَازِ فِي الْفَضَاءِ

- ‌23 - بَابُ الِارْتِيَادِ لِلْغَائِطِ وَالْبَوْلِ

- ‌24 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ الِاجْتِمَاعِ عَلَى الْخَلَاءِ وَالْحَدِيثِ عِنْدَهُ

- ‌25 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ

- ‌26 - بَابُ التَّشْدِيدِ فِي الْبَوْلِ

- ‌27 - بَابُ الرَّجُلِ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبُولُ

- ‌28 - بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ

- ‌29 - بَابُ مَنْ دَلَكَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ بَعْدَ الِاسْتِنْجَاءِ

- ‌30 - بَابُ تَغْطِيَةِ الْإِنَاءِ

- ‌31 - بَابُ غَسْلِ الْإِنَاءِ مِنْ وُلُوغِ الْكَلْبِ

- ‌32 - بَابُ الْوُضُوءِ بِسُؤْرِ الْهِرَّةِ وَالرُّخْصَةِ فِي ذلك

- ‌33 - بَابُ الرُّخْصَةِ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ

- ‌34 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ

- ‌35 - بَابُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌36 - بَابُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ يَتَوَضَّآنِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌37 - بَابُ الْوُضُوءِ بِالنَّبِيذِ

- ‌38 - بَابُ الْوُضُوءِ بِمَاءِ الْبَحْرِ

- ‌39 - بَابُ الرَّجُلِ يَسْتَعِينُ عَلَى وُضُوئِهِ فَيَصُبُّ عَلَيْهِ

- ‌40 - بَاب الرَّجُلِ يَسْتَيْقِظُ مِنْ مَنَامِهِ هَلْ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا

- ‌41 - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّسْمِيَةِ عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌42 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌43 - بَابُ الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ

- ‌44 - بَابُ الْمُبَالَغَةِ فِي الِاسْتِنْشَاقِ وَالِاسْتِنْثَارِ

- ‌45 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌46 - بَابُ الْوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا

- ‌48 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَصْدِ فِي الْوُضُوءِ وَكَرَاهَيةِ التَّعَدِّي فِيهِ

- ‌49 - بَابُ مَا جَاءَ فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ

- ‌51 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَسْحِ الرَّأْسِ

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَسْحِ الْأُذُنَيْنِ

- ‌53 - بَابُ الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْسِ

- ‌54 - بَابُ تَخْلِيلِ الْأَصَابِعِ

- ‌55 - بَابُ غَسْلِ الْعَرَاقِيبِ

- ‌56 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غَسْلِ الْقَدَمَيْنِ

- ‌57 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى

- ‌58 - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّضْحِ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌59 - بَابُ الْمِنْدِيلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ وَبَعْدَ الْغُسْلِ

- ‌60 - بَابُ مَا يُقَالُ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌61 - بَابُ الْوُضُوءِ في الصُّفْرِ

- ‌62 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ النَّوْمِ

- ‌63 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

- ‌64 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌65 - بَابُ الْوُضُوءِ مِمَّا غَيَّرَتْ النَّارُ

- ‌66 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌67 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ

- ‌68 - بَابُ الْمَضْمَضَةِ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ

- ‌69 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ الْقُبْلَةِ

- ‌70 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ الْمَذْيِ

- ‌71 - بَابُ وُضُوءِ النَّوْمِ

- ‌72 - بَابُ الْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلَاةٍ وَالصَّلَوَاتِ كُلِّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ

- ‌73 - بَابُ الْوُضُوءِ عَلَى طَّهَارَةِ

- ‌74 - بَابٌ: لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ

- ‌75 - بَابُ مِقْدَارِ الْمَاءِ الَّذِي لَا يُنَجَّسُ

- ‌76 - بَابُ الْحِيَاضِ

- ‌77 - بَابُ مَا جَاءَ فِي بَوْلِ الصَّبِيِّ الَّذِي لَمْ يُطْعَمْ

- ‌78 - بَابُ الْأَرْضِ يُصِيبُهَا الْبَوْلُ كَيْفَ تُغْسَلُ

- ‌79 - بَابٌ: الْأَرْضُ يُطَهِّرُ بَعْضُهَا بَعْضًا

- ‌80 - بَابُ مُصَافَحَةِ الْجُنُبِ

- ‌81 - بَابُ الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌82 - بَابٌ فِي فَرْكِ الْمَنِيِّ مِنْ الثَّوْبِ

- ‌83 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ

- ‌84 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌85 - بَابُ فِي مَسْحِ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلِهِ

- ‌86 - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّوْقِيتِ فِي الْمَسْحِ لِلْمُقِيمِ وَالْمُسَافِرِ

- ‌87 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ بِغَيْرِ تَوْقِيتٍ

- ‌88 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ

- ‌89 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ

- ‌[أبواب التيمم]

- ‌90 - بَابُ مَا جَاءَ فِي التيمم

- ‌91 - بَابٌ: فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً

- ‌92 - بَابٌ فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَتَيْنِ

- ‌93 - بَابٌ: فِي الْمَجْرُوحِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ فَيَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ إِنْ اغْتَسَلَ

- ‌94 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغُسْلِ مِنْ الْجَنَابَةِ

- ‌95 - بَابٌ: فِي الْغُسْلِ مِنْ الْجَنَابَةِ

- ‌96 - بَابٌ: فِي الْوُضُوءِ بَعْدَ الْغُسْلِ

- ‌97 - بَابٌ: فِي الْجُنُبِ يَسْتَدْفِئُ بِامْرَأَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ

- ‌98 - بَابٌ: فِي الْجُنُبِ يَنَامُ كَهَيْئَتِهِ لَا يَمَسُّ مَاءً

- ‌99 - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يَنَامُ الْجُنُبُ حَتَّى يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ

- ‌100 - بَابٌ: فِي الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أن يعَوْدَ تَوَضَّأَ

- ‌101 - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَغْتَسِلُ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ غُسْلًا وَاحِدًا

- ‌102 - بَابٌ: فِيمَنْ يَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدَةٍ غُسْلًا

- ‌103 - بَابٌ: فِي الْجُنُبِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ

- ‌104 - بَابُ مَنْ قَالَ: يُجْزِيهُ غَسْلُ يَدَيْهِ

- ‌105 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ

- ‌106 - بَابُ تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةٌ

- ‌107 - بَابُ فِي الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ

- ‌108 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ النِّسَاءِ مِنْ الْجَنَابَةِ

- ‌109 - بَابُ الْجُنُبِ يَنْغَمِسُ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ أَيُجْزِئُهُ

- ‌110 - بَابُ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ

- ‌111 - بَابُ مَا جَاءَ فِي وُجُوبِ الْغُسْلِ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ

- ‌112 - بَابُ مَنْ احْتَلَمَ وَلَمْ يَرَ بَلَلًا

- ‌113 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاسْتِتَارِ عِنْدَ الْغُسْلِ

- ‌114 - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ لِلْحَاقِنِ أَنْ يُصَلِّيَ

- ‌115 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ الَّتِي قَدْ عَدَّتْ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَمِرَّ بِهَا الدَّمُ

- ‌116 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ إِذَا اخْتَلَطَ عَلَيْهَا الدَّمُ فَلَمْ تَقِفْ عَلَى أَيَّامِ حَيْضِهَا

- ‌117 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبِكْرِ إِذَا ابْتَدَأَتْ مُسْتَحَاضَةً أَوْ كَانَ لَهَا أَيَّامُ حَيْضٍ فَنَسِيَتْهَا

- ‌118 - بَابٌ: فِي مَا جَاءَ فِي دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌119 - بَابُ الْحَائِضِ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ

- ‌120 - بَابُ الْحَائِضِ تَتَنَاوَلُ الشَّيْءَ مِنْ الْمَسْجِدِ

- ‌121 - بَابُ مَا لِلرَّجُلِ مِنْ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا

- ‌122 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ الْحَائِضِ

- ‌123 - بَابٌ: فِي كَفَّارَةِ مَنْ أَتَى حَائِضًا

- ‌124 - بَابٌ: فِي الْحَائِضِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ

- ‌125 - بَابُ فِي مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ وَفي سُؤْرِهَا

- ‌126 - بَابٌ: فِي مَا جَاءَ فِي اجْتِنَابِ الْحَائِضِ الْمَسْجِدَ

- ‌127 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَائِضِ تَرَى بَعْدَ الطُّهْرِ الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ

- ‌128 - بَابُ النُّفَسَاءِ كَمْ تَجْلِسُ

- ‌129 - بَابُ مَنْ وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ

- ‌130 - بَابٌ: فِي مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ

- ‌131 - بَابُ في الصَّلَاةِ فِي ثَوْبِ الْحَائِضِ

- ‌132 - بَابٌ: إِذَا حَاضَتْ الْجَارِيَةُ لَمْ تُصَلِّ إِلَّا بِخِمَارٍ

- ‌133 - بَابُ الْحَائِضِ تَخْتَضِبُ

- ‌134 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْجَبَائِرِ

- ‌135 - بَابُ اللُّعَابِ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌136 - بَابُ الْمَجِّ فِي الْإِنَاءِ

- ‌137 - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يَرَى عَوْرَةَ أَخِيهِ

- ‌138 - بَابُ مَنْ اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ فَبَقِيَ مِنْ جَسَدِهِ لُمْعَةٌ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ

- ‌139 - بَابُ مَنْ تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعًا لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ

- ‌أَبْوَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ

- ‌1 - [باب]

- ‌2 - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْفَجْرِ

- ‌3 - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الظُّهْرِ

- ‌4 - بَابُ الْإِبْرَادِ بِالظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌5 - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌6 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌7 - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ

- ‌8 - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌9 - بَابُ مِيقَاتِ الصَّلَاةِ فِي الْغَيْمِ

- ‌10 - بَابُ مَنْ نَامَ عَنْ الصَّلَاةِ أَوْ نَسِيَهَا

- ‌11 - بَابُ وَقْتِ الصَّلَاةِ فِي الْعُذْرِ وَالضَّرُورَةِ

- ‌12 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ النَّوْمِ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَعَنْ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا

- ‌13 - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يُقَالَ: صَلَاةُ الْعَتَمَةِ

- ‌أَبْوَابُ الْأَذَانِ وَالسُّنَّةِ فِيها

- ‌1 - بَابُ بَدْءِ الْأَذَانِ

- ‌2 - بَابُ التَّرْجِيعِ فِي الْأَذَانِ

- ‌3 - بَابُ السُّنَّةِ فِي الْأَذَانِ

- ‌4 - بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ

- ‌5 - بَابُ فَضْلِ الْأَذَانِ وَثَوَابِ الْمُؤَذِّنِينَ

- ‌6 - بَابُ إِفْرَادِ الْإِقَامَةِ

- ‌7 - بَابٌ: إِذَا أُذِّنَ وَأَنْتَ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا تَخْرُجْ

- ‌أَبْوَابُ الْمَسَاجِدِ وَالْجَمَاعَاتِ

- ‌1 - [بَابُ] ومَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا

- ‌2 - بَابُ تَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ

- ‌3 - بَابُ أَيْنَ يَجُوزُ بِنَاءُ الْمَسَاجِدِ

- ‌4 - بَابُ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يكره فِيهَا الصَّلَاةُ

- ‌5 - بَابُ مَا يُكْرَهُ فِي الْمَسَاجِدِ

- ‌6 - بَابُ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌7 - بَابٌ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ

- ‌8 - بَابُ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ

- ‌9 - بَابُ تَطْهِيرِ الْمَسَاجِدِ وَتَطْيِيبِهَا

- ‌10 - بَابُ كَرَاهِيَةِ النُّخَامةِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌11 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِنْشَادِ الضَّوَالِّ فِي الْمَسجِدِ

- ‌12 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ [وَمُرَاحِ الْغَنَمِ]

- ‌13 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ

- ‌14 - بَابُ الْمَشْيِ إِلَى الصَّلَاةِ

- ‌15 - بَابٌ الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنْ الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌17 - بَابُ التَّغْلِيظِ فِي التَّخَلُّفِ عَنْ الْجَمَاعَةِ

- ‌18 - بَابُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌19 - بَابُ لُزُومِ الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارِ الصَّلَاةِ

الفصل: ‌13 - باب فيما أنكرت الجهمية

وَخَيْرُ قتلى مَنْ قَتَلُوا، كِلَابُ أهل النار، كلاب أَهْلِ النَّارِ (1)، قَدْ كَانوا هَؤُلَاءِ مُسْلِمِينَ فَصَارُوا كُفَّارًا. قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، هَذَا شَيْءٌ تَقُولُهُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (2).

‌13 - بَابٌ فِيمَا أَنْكَرَتْ الْجَهْمِيَّةُ

177 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَوَكِيعٌ (ح)

وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا خَالِي يَعْلَى، وَوَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ

عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النبي صلى الله عليه وسلم، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَالَ:"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لَا تَضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا" ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39](3).

(1) قوله: "كلاب أهل النار" مرة ثانية من (م) فقط.

(2)

حديث صحيح، أبو غالب -وهو البصري واسمه حَزَوَّر- مختلف فيه، وهو ممن يعتبر به في المتابعات والشواهد، وقد توبع.

وأخرجه الترمذي (3245) من طريقين عن أبي غالب، بهذا الإسناد.

وهو من طريق أبي غالب في "مسند أحمد"(22183).

وهو في "المسند"(22150) من طريق سيار بن عبد الله، و (22314) من طريق صفوان بن سليم، كلاهما عن أبي أمامة. فهو صحيح بهذه الطرق.

(3)

إسناده صحيح. يعلى: هو ابن عبيد الطنافسي.

وأخرجه البخاري (554) و (7436)، ومسلم (633)، وأبو داود (4729)، والترمذي (2727)، والنسائي في "الكبرى"(460) و (7713) من طريق قيس بن أبي حازم، بهذا الإسناد. =

ص: 122

178 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَضَامُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: "فَكَذَلِكَ لَا تَضَامُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (1).

= وهو في "مسند أحمد"(19190) و"صحيح ابن حبان"(7442).

قوله: "لا تُضَامُون"، بضم التاء وتخفيف الميم، هكذا ضبطت في نسخنا الخطية، من الضَيم: وهو الظُّلم، قال المباركفوري في شرحه على الترمذي: قال الحافظ: وهو الأكثر، أي: لا ينالكم ضيم وظلم في رؤيته، فيراه بعض دون بعض، وروي بفتح التاء وتشديد الميم من التًضَامِّ بمعنى التزاحم، وبالضم والتشديد من المُضامة: وهي المزاحَمة، وهو حينئذ يحتمل كونه للفاعل والمفعول، وحاصل معنى الكل: لا تَشْكُون في رؤيته.

وقوله: "أن لا تغلبوا" على بناء المفعول، أي: لا يغلبكم الشيطان حتى تتركوهما أو تؤخروهما عن الأول. قاله السندي.

(1)

حديث صحيح، يحيى بن عيسى الرملي -وإن كان ضعيفًا- متابعٌ.

وأخرجه الترمذي (2731) من طريق جابر بن نوح الحِمّاني، عن الأعمش، بهذا الإسناد. وجابر ضعيف.

وأخرجه بنحوه مسلم (2968)، وأبو داود (4730) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبي صالح، به.

وهو من طريق أبي صالح في "مسند أحمد"(9058)، و"صحيح ابن حبان"(7445).

وأخرجه البخاري (806) و (6573)، ومسلم (182) من طريق سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد"(7717) عن عطاء وحده.

ص: 123

179 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَرَى رَبَّنَا؟ قَالَ:"تُضَارُّونَ (1) َ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟ قُلْنَا: لَا. قَالَ: فَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟ " قَالُوا: لَا. قَالَ: "إِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا تَضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا"(2).

180 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ

عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكلُّنا نَرَى (3) اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: "يَا أَبَا رَزِينٍ، أَلَيْسَ

(1) هكذا في (ذ) و (س)، وفي (م) والنسخ المطبوعة: تضامون.

(2)

إسناده صحيح.

وهو في "مسند أحمد"(11120) من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، بهذا الإسناد. وهو قوي.

وأخرجه البخاري (4581) و (7439)، ومسلم (183) من طريق عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري. في أول حديث مطوَّل.

وإعلال الإمام الترمذي حديث عبد الله بن إدريس هذا بأنه غير محفوظ لا يُسلم له، فقد تابعه أبو بكر بن عياش- وهو لا بأس به- عند أحمد (11120)، ولا مانع أن يكون أبو صالح قد سمعه من أبي هريرة ومن أبي سعيد، وقد روي الحديث عن كليهما من طرق أخرى، ونقل ابن خزيمة في "التوحيد" ص 169 عن محمَّد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري: الحديث محفوظ عن أبي هريرة وعن أبي سعيد.

(3)

في النسخ المطبوعة: "أنرى" بإسقاط لفظ "كلنا".

ص: 124

كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ؟ " قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: "فَاللَّهُ أَعْظَمُ، وَذَلِكَ آيَته فِي خَلْقِهِ" (1).

181 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ

عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَيَضْحَكُ الرَّبُّ؟ قَالَ:"نَعَمْ". قُلْتُ: لَنْ نَعْدِمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا (2).

182 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ

(1) إسناده ضعيف لجهالة وكيع بن حُدس.

وأخرجه أبو داود (4731) من طريق يعلى بن عطاء، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(16186)، و"صحيح ابن حبان"(6141).

مُخليًا: منفردًا.

(2)

إسناده ضعيف كسابقه.

وأخرجه الطيالسي (1092)، وابن أبي عاصم في "السنة"(554)، وعبد الله ابن أحمد في "السنة"(264)، والطبراني في "الكبير" 19/ (469)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 473 من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(16187).

القنوط: اليأس.

والغِيَر: بمعنى تغير الحال وتحويله.

وقوله: "لن نعدم"، أي: لن نفقد.

ص: 125

عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ:"كَانَ فِي عَمَاءٍ، مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، وَمَا ثَمَّ خَلْقٌ، عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ (1) "(2).

183 -

حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ:

بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا ابْنِ عُمَرَ، كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ فِي النَّجْوَى؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يُدْنَى الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، ثُمَّ يُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ، هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَعْرِفُ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ، قَالَ:

(1) في (ذ) و (س): وما فوقه هواء وماءٌ ثم خَلَقَ عرشَه على الماء. وفي (م): وما فوقه هواء ثم خلق العرش على الماء. والمثبت من نسخ معتمدة أشار إليها السندي في حاشية، قال: قوله: "وما ثمَ خَلْق .. " إلخ هكذا في نسخ ابن ماجه المعتمدة، والظاهر أن قوله:"وما" تأكيد للنفي السابق، ويحتمل أن يكون "ثمَّ" بفتح المثلثة اسم إشارة إلى المكان، و"خَلْق" بمعنى مخلوق، وقوله:"عرشه على الماء" جملة أخرى، وبعضهم جعل "وماء" بالمد عطفًا على هواء، والأقرب أنه تصحيف.

(2)

إسناده ضعيف لجهالة وكيع بن حُدُسِ.

وأخرجه الترمذي (3368) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن!

وهو في "مسند أحمد"(16188)، و"صحيح ابن حبان"(6141)، وانظر تعليق ابن حبان على قوله:"كان في عماء".

العَماء: السحاب الأبيض، هكذا هو في كلام العرب. كما قال أبو عبيد في "غريب الحديث".

ص: 126

إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، قَالَ: ثُمَّ يُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ وكِتَابَهُ (1) بِيَمِينِهِ، قَالَ: وَأَمَّا الْكَافِرُ، أَوْ الْمُنَافِقُ فَيُنَادَى عَلَى رُؤوسِ الْأَشْهَادِ-قَالَ خَالِدٌ: فِي "الْأَشْهَادِ" شَيْءٌ مِنْ انْقِطَاعٍ- {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18] " (2).

184 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ، فَرَفَعُوا رُؤوسَهُمْ، فَإِذَا الرَّبُّ قَد أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ. قَالَ: وَذَلِكَ قَولُ اللَّهِ سبحانه: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)} [يس: 58]. قَالَ: فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ النَّعِيمِ مَا دَامُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ، وَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ فِي دِيَارِهِم"(3).

(1) في النسخ المطبوعة: أو كتابه.

(2)

إسناده صحيح. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.

وأخرجه البخاري (2441)، ومسلم (2768)، والنسائي في "الكبرى"(11178) و (11802) من طريق قتادة بن دعامة، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(5436)، و"صحيح ابن حبان"(7356).

قوله: "في النجوى"، قال السندي: يريد مناجاة الله للعبد يوم القيامة.

"يضع عليه كَنَفَه" أي: ستره عن أهل الموقف حتى لا يطلع على سرة غيرُه.

(3)

إسناده ضعيف لضعف أبي عاصم العَبّاداني والفضل بن عيسى الرقاشي. =

ص: 127

185 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ عَنْ (1) أَيْمَنَ مِنْهُ، فَلَا يَرَى إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ (1) أَيْسَرَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَمَامَهُ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَل"(2).

186 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ

عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ

= وأخرجه البزار (2253 - كشف الأستار)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 274، وابن عدي في "الكامل" 6/ 2039 - 2040، واللالكائي في "أصول الاعتقاد"(836)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 208 - 209.

(1)

في النسخ المطبوعة: من عن، وفي (ذ) و (س): عن من، والمثبت من (م) بحذف "من".

(2)

إسناده صحيح. خيثمة: هو ابن عبد الرحمن الجعفي. وسيأتي مكررًا برقم (1843).

وأخرجه البخاري (6539)، ومسلم (1016)(67)، والترمذي (2581) و (2582) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (1413)، والنسائي 5/ 74 - 75 من طريق مُحِل بن خليفة، ومسلم (1016)(66) من طريق عبد الله بن معقل، كلاهما عن عدي بن حاتم.

وهو في "مسند أحمد"(18246)، و"صحيح ابن حبان"(473) و (7365).

ص: 128

وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ سبحانه وتعالى إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ" (1).

187 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى

عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، قَالَ:"إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ، فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُثَقِّلْ اللَّهُ مَوَازِينَنَا، وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُنْجِنَا مِنْ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الحِجَابَ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا أَعَطَاهُمْ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ، يَعْنِي إِلَيْهِ، وَلَا أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِمْ"(2).

188 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

(1) إسناده صحيح. أبو عمران الجوني اسمه: عبد الملك بن حبيب، وعبد الله ابن قيس: هو أبو موسى الأشعري.

وأخرجه البخاري (4878)، ومسلم (180)، والترمذي (2698)، والنسائي في "الكبرى"(7717) و (11377) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(19682)، و "صحيح ابن حبان"(7386).

(2)

إسناده صحيح. حجاج: هو ابن منهال، وحماد: هو ابن سلمة.

وأخرجه مسلم (181)، والترمذي (2728) و (3362)، والنسائي في "الكبرى"(7718) و (11170) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(18935)، و"صحيح ابن حبان"(7441).

ص: 129

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتْ الْمُجَادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، تَشْكُو زَوْجَهَا، وَمَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1](1).

189 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نفْسِهِ بِيَدِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ: رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي"(2).

(1) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير.

وأخرجه النسائي 6/ 168 من طريق جرير، عن الأعمش، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(24195) عن أبي معاوية.

وسيأتي الحديث عند المصنف برقم (2063) من طريق أبي عبيدة بن معن عن الأعمش، وسمَّى فيه المجادِلة وهي خولة بنت ثعلبة، وأما زوجها فهو أوس بن الصامت.

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي. ولفظة "بيده" في هذا الحديث شاذة، وقد بينّا ذلك في التعليق على هذا الحديث في "مسند أحمد" برقم (9597).

وأخرجه الترمذي (3855) من طريق صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان، بهذا الإسناد.

وسيأتي برقم (4295) من طريق أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان.

وأخرجه دون هذه الزيادة البخاري (3194) و (7404) و (7422) و (7453) و (7553) و (7554)، ومسلم (2751)، والنساني في "الكبرى"(7703) و (7704) من طرق عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو في "مسند أحمد"(7500) و (8127) و (8958)، و"صحيح ابن حبان"(6143) و (6144).

ص: 130

190 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ الحراميُّ (1)، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ قَالَ:

سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ، لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"يَا جَابِرُ، أَلَا أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّهُ لِأَبِيكَ؟ "، وَقَالَ يَحْيَى فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ: يَا جَابِرُ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا؟ " قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ:"أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ؟ " قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:"مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَكَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي، تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ. قَالَ: يَا رَبِّ، تُحْيِينِي فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً. فَقَالَ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ: إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يَرْجِعُونَ. قَالَ: يَا رَبِّ، فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169](2).

(1) تصحف في النسخ المطبوعة إلى: الحِزَامي. والحَرَامي: بفتح الحاء والراء، نسبة إلى الجد الأعلى، وهو حَرَامٌ الأنصاري جدُّ جابر بن عبد الله بن عمرو ابن حَرَام كما في "الأنساب" للسمعاني.

(2)

إسناده جيد.

وأخرجه الترمذي (3256) عن يحيى بن حبيب بن عربي، بهذا الإسناد. وحسنه.

وهو في "مسند أحمد"(14881)، و"صحيح ابن حبان"(7022)، ورواية "المسند" مختصرة.

وسيتكرر برقم (2800).

قوله: "كفاحًا"، قال السندي: بكسر الكاف، أي: مواجهةَ، ليس بينهما حجاب ولا رسول.

ص: 131

191 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يَضْحَكُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، كِلَاهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ، فَيُسْلِمُ، فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُسْتَشْهَدُ"(1).

192 -

حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ

أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ؟ "(2).

(1) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وأبو الزناد اسمه: عبد الله ابن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.

وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 5/ 296 - 297.

وأخرجه البخاري (2826)، ومسلم (1890)(128)، والنسائي 6/ 38 و 39 من طريق أبي الزناد، بهذا الإسناد.

وأخرجه مسلم (1890)(129) من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة.

وهو في "مسند أحمد"(7326)، و"صحيح ابن حبان"(215) و (4666).

(2)

إسناده صحيح. يونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن شهاب: هو محمَّد بن مسلم الزهري.

وأخرجه البخاري (6519) و (7382)، ومسلم (2787)، والنسائي في "الكبرى"(7645) و (11391) من طريق يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (4812) من طريق الزهري، عن ألى سلمة، عن أبي هريرة. =

ص: 132

193 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ

عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: كُنْتُ بِالْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ، وَفِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَةٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ:"مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ؟ " قَالُوا: السَّحَابُ. قَالَ: "وَالْمُزْنُ" قَالُوا: وَالْمُزْنُ، قَالَ:"وَالْعَنَانُ" قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالُوا: وَالْعَنَانُ، قَالَ:"كَمْ تَرَوْنَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ؟ " قَالُوا: لَا نَدْرِي. قَالَ: "فَإِنَّ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا إِمَّا وَاحِدة أَوْ ثنتين أَوْ ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَالسَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ" حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، "ثُمَّ فَوْقَ السَّمَاءِ (1) السَّابِعَةِ بَحْرٌ، بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ، بَيْنَ أَظْلَافِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ، بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ اللَّهُ فَوْقَ ذَلِكَ، تبارك وتعالى"(2).

= وعلقه البخاري (7382) و (7413) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ووصله الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" 5/ 336 - 337 و 343.

وهو في "مسند أحمد"(8863).

(1)

لفظ "السماء" ليس في (م).

(2)

إسناده ضعيف، سماك -وهو ابن حرب وإن كان صدوقا- كان ربما لُقِّن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة كما قال الحافظ في "التهذيب"، وقد تفرد بالرواية عن عبد الله بن عميرة كما قال مسلم في "الوحدان" ص140، وعبد الله بن عميرة ذكره العقيلي وابن عدي في جملة الضعفاء، وقال الذهبي: لا يعرف.

وذكر أبو بكر بن العربي: أن الحديث متلقَّف عن أهل الكتاب ليس له أصل في الصحة.

وأخرجه أبو داود (4723 - 4725)، والترمذي (3608) من طريق سماك بن حرب، بهذا الإسناد. وحسنه الترمذي!

ص: 133

194 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا قَضَى اللَّهُ أَمْرًا فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بأَجْنِحَتَهَا (1) خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ، فـ {إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ: 23]. قال: فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُو السَّمْعِ بَعْضُهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ، فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا إِلَى الَّذِي تَحْتَهُ، فَيُلْقِيهَا عَلَى لِسَانِ الْكَاهِنِ أَوْ السَّاحِرِ، فَرُبَّمَا لَمْ يُدْرَكْ حَتَّى يُلْقِيَهَا، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ، فَتَصْدُقُ تِلْكَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سُمِعَتْ مِنْ السَّمَاءِ"(2).

= وهو في "مسند أحمد"(1770).

قوله: "والمزن"، قال السندي: بضم الميم: السحاب أو أبيضه.

"والعنان"، قال: كسَحَاب وزنًا ومعنى.

"أوعال": جمع وَعِل -بفتح فكسر-: تيس الجبل، والمراد من الملائكة على صورة الأوعال.

(1)

في (ذ) و (م) والنسخ المطبوعة: أجنحتها، والمثبت من (س).

(2)

حديث صحيح، يعقوب بن كاسب شيخ المصنف -وإن كان ضعيفًا- قد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.

وأخرجه البخاري (4701) و (4800) و (7481)، وأبو داود (3989)، والترمذي (3502) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأبو داود لم يسق لفظة، ورواية الترمذي مختصرة.

وهو في "صحيح ابن حبان"(36).

الصفوان: الحجر الأملس.

ص: 134

195 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ

عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ" (1).

196 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ

(1) إسناده صحيح.

وأخرجه مسلم (179) من طريق عمرو بن مرة، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(19587) و (19632)، و"صحيح ابن حبان"(266). وانظر ما بعده.

قوله: "يخفض القسط ويرفعه"، قال السندي: قيل: أُريدَ بالقسط: الميزان، وسمي الميزان، قسطا لأنه يقع به العدل في القسمة، وهو الموافق لحديث أبي هريرة:"يرفع الميزان ويخفضه"، والمعنى: أن الله يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه وأرزاقهم النازلة من عنده، كما يرفع الوزان يده ويخفضها عند الوزن، فهو تمثيل وتصوير لما يقدّر الله تعالى وينزل، ويحتمل أنه أشار إلى قوله تعالى:{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} أي: أنه يحكم بين خلقه بميزان العدل، فأمره كأمر الوزان الذي يزن فيخفض يده ويرفعها، وهذا المعنى أنسب بما قبله، كأنه قيل: كيف كان يجوز عليه النوم وهو الذي يتصرف أبدًا في ملكه بميزان العدل؟ وقيل: أريد بالقسط: الرزق، لأنه قسط كل مخلوق، أي: نصيبه، وخفضه: تقليله، ورفعه: تكثيره، انتهى.

ص: 135

عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ".

ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 8](1).

197 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: قال: "يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا شَيْءٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ، يَرْفَعُ الْقِسْطَ وَيَخْفِضُ. قَالَ: أَرَأَيْتَ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ فإنه لَمْ يَنْقُصْ مِمَّا فِي يَدَيْهِ شَيْئًا"(2).

(1) حديث صحيح، المسعودي -واسمه عبد الرحمن بن عبد الله- سماع وكيع منه قبل الاختلاط، وقد تابعه الأعمش في الرواية السابقة.

(2)

حديث صحيح، محمَّد بن إسحاق -وإن رواه بالعنعنة- تابعه السفيانان وغيرهما.

وأخرجه البخاري (4684)، ومسلم (993)(36)، والترمذي (3294)، والنسائي في "الكبرى"(7686) و (11175) من طريق أبي الزناد، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (7419)، ومسلم (993)(37) من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو في "مسند أحمد"(10500)، و"صحيح ابن حبان"(725).

قوله: "سَحّاء"، قال السندي: بتشديد الحاء والمد: دائمة الصب بالعطاء، من سحَّ سحًا، وروي بالتنوين مصدرًا، قيل: ما أتم هذه البلاغة، وأحسن هذه الاستعارة، فلقد نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ على معاني دقيقة، منها: وصف يده تعالى في=

ص: 136

198 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ:"يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرضيه بِيَدِهِ (1) -وَقَبَضَ بِيَدِهِ، فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا- ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ "، قَالَ: وَيَتَمَيَّلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شماله (2)، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ: أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ (3).

199 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا ابْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ يَقُولُ:

= الإعطاء بالتفوق والاستعلاء، فإن السح إنما يكون من علو، ومنها: أن العطية عن ظهر غنى، لأن المائع إذا انصب من فوق انصب بسهولة، ومنها جزالة عطاياه سبحانه، فإن السح يستعمل فيما ارتفع عن حد التقاطر إلى حد السيلان، ومنها: أنه لا مانع لها، لأن الماء إذا أخذ في الانصباب من فوق لم يستطع أحد أن يرده.

(1)

في (م) والنسخ المطبوعة: وأرضَه، والمثبت من (س)، وضبطت في (ذ) بالوجهين.

(2)

في (ذ) و (م) والنسخ المطبوعة: يساره، والمثبت من (س).

(3)

إسناده صحيح. أبو حازم: هو سلمة بن دينار. وسيأتي مكررًا برقم (4275).

وأخرجه مسلم (2788)(25) و (26)، والنسائي في "الكبرى"(7642) و (7648) من طريق عبيد الله بن مقسم، به.

وأخرجه بنحوه البخاري (7412)، ومسلم (2788)(24)، وأبو داود (4732) من طريقين عن ابن عمر.

وهو في "مسند أحمد"(5414)، و"صحيح ابن حبان"(7324).

ص: 137

حَدَّثَنِي النَّوَّاسُ بْنُ سَمْعَانَ الْكِلَابِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ

صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ"، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"يَا مُثَبِّتَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ"، قَالَ:"وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا، وَيَخْفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"(1).

200 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ إِلَى ثَلَاثَةٍ: لِلصَّفِّ فِي الصَّلَاةِ، وَلِلرَّجُلِ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَلِلرَّجُلِ يُقَاتِلُ - أُرَاهُ قَالَ: خَلْفَ الْكَتِيبَةِ"(2).

201 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ -يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيَّ- عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ

(1) حديث صحيح. وهذا إسناد حسن من أجل هشام. ابن جرير: هو عبد الرحمن ابن يزيد، وأبو إدريس: هو عائذ الله بن عبد الله.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7691) من طريق عبد الله بن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، بهذا الإسناد. وهو صحيح.

وهو في "مسند أحمد"(17630)، و"صحيح ابن حبان"(943).

(2)

إسناده ضعيف لضعف مجالد -وهو ابن سعيد الهمداني- وجهالة عبد الله ابن إسماعيل. أبو الودّاك: هو جَبر بن نوف.

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 325 و5/ 289، وأبو يعلى (1004)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 472 من طريق مجالد بن سعيد، بهذا الإسناد.

وهو في "مسند أحمد"(11761).

ص: 138

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ فِي الْمَوْسِمِ، فَيَقُولُ:"أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي"(1).

202 -

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ صَبِيحٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ

عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29]، قَالَ:"مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا، وَيَخْفِضَ آخَرِينَ"(2).

(1) إسناده صحيح.

وأخرجه أبو داود (4734)، والترمذي (3152)، والنسائي في "الكبرى"(7680)

من طريق إسرائيل، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.

وهو في "مسند أحمد"(15192).

(2)

الوزير بن صبيح قال دحيم: ليس بشئ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(301)، وابن حبان (689) من طريق هشام بن عمار، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 64/ 60 - 61 من طريق يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن أبيه عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

وأم الدرداء هذه هي الصغرى، وهي تابعية.

وعلقه البخاري في "صحيحه" في تصير سورة الرحمن من قول أبي الدرداء، وقد وصله أبو يعلى في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" ورقة 14، فقال: حدثنا عبد الله بن أبان الكوفي، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء موقوفًا. ومعاوية بن يحيى هو الصدفي الشامي، ضعيف.

ص: 139