الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، فَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ فِي الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (1) تُجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ بَيْنَنَا مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ" (2).
فَضائلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ابْنيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم
142 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِلْحَسَنِ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ"، قَالَ: وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ (3).
(1) هكذا في (ذ)، وفي (س): ومنزل إبراهيم يوم القيامة، وفي (م): ومنزل إبراهيم في الجنة.
(2)
إسناده ضجف جدًا، عبد الوهاب بن الضحاك متروك، وقد اتهم.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 78، والخطيب في "التاريخ" 5/ 227، وابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 32 من طريق عبد الوهَّاب، بهذا الإسناد. قال العقيلي: لا يتابعه -يعني عبد الوهاب- إلا من هو دونه أو مثله، وليس للحديث أصل عن ثقة.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 1/ 177، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 32 عن محمَّد بن عبدة بن حرب، عن أحمد بن معاوية الباهلي، عن ابن عياش، به. قال ابن عدي: أحمد بن معاوية يحدث عن الثقات بالبواطيل، يسرق الحديث، وهذا الحديث يُعرف بعبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش، وأحمد بن معاوية هذا سرقه من عبد الوهاب، على أن عبد الوهاب كان يتهم فيه.
قلنا: وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إن الله اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا" من حديث جندب بن عبد الله البجلي عند مسلم (532).
(3)
إسناده صحيح.
143 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ أَبِي الْجَحَّافِ -وَكَانَ مَرْضِيًّا- عَنْ أَبِي حَازِمٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَد أَبْغَضَنِي"(1).
144 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ
أَنَّ يَعْلَى بْنَ مُرَّةَ حَدَّثَهُمْ: أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ، فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فِي السِّكَّةِ. قَالَ: فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَمَامَ القَوْمِ، وَبَسَطَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَيُضَاحِكُهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَخَذَهُ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقنِهِ، وَالْأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ، فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ:"حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ"(2).
= وأخرجه البخاري (2122)، ومسلم (2421)، والنسائي في "الكبرى"(8108) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7398)، و"صحيح ابن حبان"(6963).
(1)
إسناده حسن. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8112) من طريق أبي نعيم، عن سفيان، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7876).
(2)
حديث حسن إن شاء الله، سعيد بن أبي راشد -ويقال: سعيد بن راشد- لم يرو عنه غير عبد الله بن عثمان بن خثيم، وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وحسَّن له الترمذي حديثه وصححه له ابن حبان والحاكم. =
145 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ السُّدِّيِّ، عَنْ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: "أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ، حَرْبٌ (1) لِمَنْ حَارَبْتُمْ"(2).
=أخرجه الترمذي برقم (4109) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به.
وهو في "مسند أحمد"(17561)، و"صحيح ابن حبان"(6971).
وروي هذا الحديث عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن معاوية ابن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى. أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 414 - 415، وفي "الأدب المفرد"(364)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" 1/ 308 - 309، والطبراني في "الكبير"(2586) و 22/ (701). وراشد بن سعد هذا ثقة، لكن عبد الله بن صالح سيئ الحفظ، ومع ذلك فقد قدّم البخاري في "التاريخ" روايته هذه على رواية ابن خثيم واعتبرها أصحَّ. والله تعالى أعلم.
وقوله: "فاس رأسه"، قال السندي: هو طرف مؤخَّرِه المنتشر على القفا.
وقوله: "سِبط من الأسباط"، قيل: يُطلق السبط على القبيلة وهو المراد ها هنا، والمقصود الإخبار ببقائه وكثرة أولاده.
تنبيه: وقع في (ذ) ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي بعد هذا الحديث: "حدثنا علي بن محمَّد، ثنا وكيع، عن سفيان مثله"، وهذا السند مقحم هنا وليس في (س) و (م)، وكذا لم يذكره المزي في "التحفة"(11850).
(1)
في النسخ المطبوعة: وحربٌ.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة حال صُبيح مولى أم سلمة، وأسباط بن نصر كثير الخطأ ويُغرِب.
وأخرجه الترمذي (4208) من طريق علي بن قادم، عن أسباط بن نصر، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث غريب، وصبيح مولى أم سلمة ليس بمعروف.
وهو في "صحيح ابن حبان"(6977).
وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد في "المسند"(9698). وإسناده ضعيف جدًا.