الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - بَابٌ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ
753 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ؟ قَالَ:"الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ" قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى" قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ عَامًا، ثُمَّ الْأَرْضُ لَكَ مُصَلًّى، فَصَلِّ حَيْثُ مَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ"(1).
8 - بَابُ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ
754 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ قَدْ عَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ دَلْوٍ فِي بِئْرٍ لَهُمْ
(1) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، وإبراهيم التيمي: هو ابن يزيد بن شريك.
وأخرجه البخاري (3366)، ومسلم (520)، والنسائي 2/ 32 من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "المسند"(21333)، و"صحيح ابن حبان"(1598) و (6228).
قال الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" 1/ 49 - 50 بتحقيقنا: وقد أشكل هذا الحديث على من لم يعرف المراد به فقال: معلوم أن سليمان بن داود هو الذي بني المسجد الأقصى، وبينه وبين إبراهيم أكثر من ألف عام. وهذا وهم من هذا القائل، فإن سليمان إنما كان له من المسجد الأقصى تجديده لا تاسيسه، والذي أسسه يعقوب بن إسحاق صلى الله عليهما وآلهما وسلم بعد بناه إبراهيم الكعبة بهذا المقدار.
وانظر "شرح مشكل الآثار" 1/ 109 - 110 للإمام الطحاوي.
عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ السَّالِمِيِّ، وَكَانَ إِمَامَ قَوْمِهِ بَنِي سَالِمٍ، وَكَانَ
شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ مِنْ بَصَرِي، وَإِنَّ السَّيْلَ يَأْتِي فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، وَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْتِيَنِي فَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى فَافْعَلْ، قَالَ:"أَفْعَلُ". فَغَدَا عليَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ بَعْدَمَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، وَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنْتُ لَهُ، فلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ لَكَ مِنْ بَيْتِكَ؟ فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ احْتَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ لَهُمْ (1).
755 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ الْخُرْقِي (2)، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (424) و (425)، ومسلم بإثر الحديث (657)، والنسائي 2/ 80 و105 و 3/ 64 - 65 من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(16482)، و"صحيح ابن حبان"(223) و (1612).
وأخرجه مسلم (33)، والنسائي في "الكبرى"(10880) من طريق أنس بن مالك، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك.
وهو في "مسند أحمد"(23771).
وأخرجه مسلم (33) من طريق أنس بن مالك، عن عتبان. دون ذكر محمود ابن الربيع.
(2)
في أصولنا الخطية: المقرئ، ولم نجد هذه النسبة لهذا الرجل في "تهذيب الكمال" وفروعه ولا في شيء من كتب الرجال التي ترجمت له، ولعلها تحرفت قديمًا عن: الخرقي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَعَالَ فَخُطَّ لِي مَسْجِدًا فِي دَارِي أُصَلِّي فِيهِ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا عَمِيَ، فَجَاءَ فَفَعَلَ (1).
756 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَنَعَ بَعْضُ عُمُومَتِي لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَأْكُلَ فِي بَيْتِي وَتُصَلِّيَ فِيهِ. قَالَ: فَأَتَاهُ، وَفِي الْبَيْتِ فَحْلٌ مِنْ هَذِهِ الْفُحُولِ، فَأَمَرَ بِنَاحِيَةٍ مِنْهُ، فَكُنِسَ وَرُشَّ، فَصَلَّى وَصَلَّيْنَا مَعَهُ (2).
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ: الْفَحْلُ هُوَ الْحَصِيرُ الَّذِي قَدْ اسْوَدَّ.
(1) إسناده حسن، عاصم -وهو ابن أبي النجود- صدوق حسن الحديث.
وأخرجه ابن حبان (4798) من طريق أبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز القشيري التمار، عن حماد، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح. ابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطبان.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 398 - 399، وأحمد (12103)، وأبو يعلى- (4206) و (4227)، وابن حبان (5295) من طريق عبد الله بن عون، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (670)، وأبو داود (657) من طريقين عن شعبة، عن أنس ابن سيرين قال: سمعت أنسًا يقول: قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصلاة معك، وكان رجلًا ضخمًا، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فدعاه إلى منزله فبسط له حصيرًا، ونضح طرف الحصير فصلى عليه ركعتين، فقال رجل من آل الجارود لأنس: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها إلا يومئذ.
وهو في "مسند أحمد"(12329)، و"صحيح ابن حبان"(2070).