الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
312 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا اسْتَطَابَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ، لِيَسْتَنْجِ بِشِمَالِهِ" (1).
16 - بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْحِجَارَةِ وَالنَّهْيِ عَنْ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ
313 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ أُعَلِّمُكُمْ، إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ، فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا". وَأَمَرَ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، وَنَهَى عَنْ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ، وَنَهَى أَنْ يَسْتَطِيبَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ (2).
= وقوله: "ما تمنيت" قال في "النهاية ": أي: ما كذبتُ، التمني: التَكَذبُ، تَفَعُّلٌ من: مَنَى يَمني: إذا قدَر، لأن الكاذبْ يقدر الحديث في نفسه، ثم يقوله.
(1)
حديث قوي، وهذا إسناد ضعيف، لضعف يعقوب بن حميد بن كاسب.
وأخرجه مجموعًا مع الحديث الآتي بعده أبو داود (8)، والنسائي 1/ 38 من طريق محمَّد بن عجلان، بهذا الإسناد.
وأخرج مسلم (265) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن القعقاع، به، مرفوعًا:"إذا جلس أحدكم على حاجته، فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها" ليس فيه النهي عن الاستنجاء باليمين.
وهو في "مسند أحمد"(7368)، و"صحيح ابن حبان"(1431) و (1440).
(2)
إسناده حسن. وقد سلف تخريجه في الذي قبله.
314 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، - قَالَ: لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ، وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ -، عَنْ الْأَسْوَدِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْخَلَاءَ، فَقَالَ:"ائْتِنِي بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ" فَأَتَيْتُهُ بِحَجَرَيْنِ وَرَوْثَةٍ، فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ، وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ، وَقَالَ:"هِيَ رِكسٌ (1) "(2).
315 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ (ح)
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، جَمِيعًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي خُزَيْمَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ
(1) في (ذ) والنسخ المطبوعة: رجس. بالجيم، وكلاهما بمعنَى.
(2)
إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية الجعفي، وأبو إسحاق: هو عمرو ابن عبد الله السبيعي، وأبو عببدة: هو ابن عبد الله بن مسعود، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
قال الحافظ في "الفتح" 1/ 257: إنما عدل أبو إسحاق عن الرواية عن أبي عبيدة إلى الرواية عن عبد الرحمن -مع أن روايته عن أبي عبيدة أعلى له- لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح، فتكون منقطعة، بخلاف رواية عبد الرحمن فإنها موصولة
…
فمراد أبي إسحاق هنا بقوله: ليس أبو عبيدة ذكره، أي: لست أرويه الآن عن أبي عبيدة، وإنما أرويه عن عبد الرحمن.
وأخرجه البخاري (156)، والنسائي 1/ 39 - 41 من طريق زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (17) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود.
وهو في "مسند أحمد"(3685) و (3966).
قوله: "هي ركس"، قال السندي: بكسر راء وسكون كاف، وفي بعض النسخ: رجس، والمراد أنها نجس من ذوات النجاسة.
عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فِي الِاسْتِنْجَاءِ ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ، لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ" (1).
316 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ (ح)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ
عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ لَهُ بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ، وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ: إِنِّي أَرَى صَاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الْخِرَاءَةِ، قَالَ: أَجَلْ، أَمَرَنَا أَنْ لَا نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، وَأن لَا نَسْتَنْجِيَ بِأَيْمَانِنَا، وَلَا نَكْتَفِيَ بِدُونِ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ، وَلَا عَظْمٌ (2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي خزيمة، واسمه: عمرو بن خزيمة المزني، وقد اختلف فيه على هشام بن عروة، وقد بينا ذلك في تعليقنا على "المسند"(21856).
وأخرجه أبو داود (41) من طريق أبي معاوية، عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
ويشهد له ما قبله وما بعده. وانظر تتمة شواهده في "المسند".
قوله: "رجيع"، قال السندي: هو الخارج من الإنسان أو الحيوان، يشمل الروث والعذرة، سمي رجيعًا لأنه رجع عن حالته الأولى، فصار ما صار بعد أن كان علفًا أو طعامًا.
(2)
إسناده صحيح. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه مسلم (262)، وأبو داود (7)، والترمذي (16)، والنسائي 1/ 38 - 39 من طرق عن الأعمش وحده، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه مسلم (262)، والنسائي 1/ 44 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بالإسناد الثاني.
وهو في "مسند أحمد"(23703).