الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ"(1).
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاجَهْ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ: إِنَّمَا هَذَا فِي الْحَفِيرَةِ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمُغْتَسَلَاتُهُمْ الْجِصُّ وَالصَّارُوجُ وَالْقِيرُ، فَإِذَا بَالَ وأَرْسَلَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، فلَا بَأْسَ بِهِ" (2).
13 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَوْلِ قَائِمًا
305 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، وَهُشَيْمٌ، وَوَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ
عَنْ حُذَيفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ، فَبَالَ عَلَيْهَا قَائِمًا (3).
(1) صحيح لغيره دونَ قوله: "فإن عامة الوسواس منه" فهو موقوف، الحسن -وهو البصري- لم يصرح بسماعه من عبد الله بن مغفل.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(978).
وأخرجه أبو داود (27)، والترمذي (21)، والنسائي 1/ 34 من طريق معمر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(20563)، و"صحيح ابن حبان"(1255).
وله شاهد بأطول مما هنا دون قوله: "إن عامة الوسواس منه" عن رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم، عند أحمد في "المسند"(17011)، وإسناده صحيح.
(2)
وقال الخطابي في "معالم السُّنن": المستحَم: المغتسَل، ويسمى مستحمًا باسم الحميم وهو الماء الحار الذي يُغتسل به، وإنما نهي عن ذلك إذا لم يكن المكان جَدَدًا صُلْبا، أو لم يكن مسلك ينفذ فيه البول، ويسيل فيه الماء، فيوهم المغتسِل أنه أصابه من قطره ورشاشه، فيورثه الوسواس.
والصاروج، قال الجواليقي: هي النورة وأخلاطها التي تُطلى بها الحياضُ والحمامات، وفي "اللسان": النورة من الحجر الذي يحرق ويُسوى منه الكلسُ.
(3)
إسناده صحيح. شريك: هو ابن عبد الله النخعي القاضي، وهشيم: هو ابن بشير، وأبو وائل: اسمه شقيق بن سلمة. =
306 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ
عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ، فَبَالَ قَائِمًا (1).
قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ عَاصِمٌ يَوْمَئِذٍ: وَهَذَا الْأَعْمَشُ يَرْوِيهِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ، وَمَا حَفِظَهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ مَنْصُورًا فَحَدَّثَنِيهِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ، فَبَالَ قَائِمًا.
= وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 1/ 123.
وأخرجه البخاري (224) و (225) و (226) و (2471)، ومسلم (273)، وأبو داود (23)، والترمذي (13)، والنسائي 1/ 19 و25 من طريق أبي وائل شقيق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(23241)، و"صحيح ابن حبان"(1424).
قوله: "سُبَاطة قوم"، قال السندي: بضم مهملة وتخفيف موحدة: مَلْقى التراب ونحوه، وإضافتها إلى القوم إضافة اختصاص لا ملك، وكانت مباحة، أو إضافة ملك، وكان عالمًا برضاهم، وكانت عادته صلى الله عليه وسلم البول قاعدًا، ولذلك ذكر العلماء في قوله:"قائما" وجوهًا على الاحتمال، كمرض يمنع القعود ويرجى برؤه بالقيام، أو عدم وجود مكان يصلح للقعود، والله تعالى أعلم.
(1)
حديث صحيح من حديث حذيفة، فقد ذكر الدارقطني في "العلل" 7/ 95 أن عاصم بن بهدلة وحماد بن أبي سليمان وَهِما فيه على أبي وائل، وقال: ورواه الأعمش ومنصور عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصواب. وقال الترمذي بإثر الحديث (13): وحديث أبي وائل عن حذيفة أصح. أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي، وعاصم: هو ابن بهدلة.
وأخرجه عبد بن حميد (396) و (399)، وابن خزيمة (63)، والطبراني في "الكبير"20/ (966)، والبيهقي 1/ 101 من طريق عاصم بن بهدلة، بهذا الإسناد. وقرن بعضهم بعاصمِ حمادَ بن أبي سليمان.
وهو في "مسند أحمد"(18150)، وانظر تتمة الكلام عليه هناك.