الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
619 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ
عَنْ ثَوْبَانَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"لَا يَقُومُ أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ حَاقِنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ"(1).
115 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ الَّتِي قَدْ عَدَّتْ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَمِرَّ بِهَا الدَّمُ
620 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أخبرنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ الْمُنْذِرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ
= وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 422، وإسحاق بن راهويه (467) من طريق إدريس ابن يزيد، به.
وأخرجه أحمد (9697) من طريق داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، به.
وأخرجه أبو داود (91) من طريق أبي حى المؤذن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حَقِنٌ حتى يتخفف".
والحديث في "صحيح ابن حبان"(2072).
قوله: "وبه أذى" أي: حاجة بول أو غائط، وكذا كل ما يشوش القلب لكن هذا إن أمكن زواله والوقتُ باقٍ. قاله السندي.
(1)
صحيح لغيره، وهذا الإسناد قد اختلف فيه على يزيد بن شريح الحضرمي كما بيناه في "مسند أحمد"(22152).
وأخرجه مطولًا أبو داود (90)، والترمذي (357) من طريق إسماعيل بن عياش، عن حبيب بن صالح، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(22415).
وانظر ما سلف برقم (616) و (618).
تنبيه: هذا الحديث ليس في (س) و (م) و (ذ)، وهو في النسخ المطبوعة، وذكره المزي في "التحفة"(2089)، وقال: ليس في السماع، ولم يذكره أبو القاسم.
أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَكَتْ إِلَيْهِ الدَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ، فَانْظُرِي إِذَا أَتَى قَرْؤُكِ فَلَا تُصَلِّي، فَإِذَا مَرَّ الْقَرْءُ فَتَطَهَّرِي ثُمَّ صَلِّي مَا بَيْنَ الْقَرْءِ إِلَى الْقَرْءِ"(1).
621 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ:"لَا، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَ بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي"(2).
هَذَا حَدِيثُ وَكِيعٍ.
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة المنذر بن المغيرة.
وأخرجه أبو داود (280)، والنسائي 1/ 121 و 183 - 184 من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث على عروة بن الزبير كما بيناه في "مسند أحمد"(27360).
وانظر ما بعده.
قوله: "أتى قرؤك" المراد بالقرء هنا الحيض، أي: انقضت وتمت. قاله السندي.
تنبيه: هذا الحديث ليس في (س) و (م) و (ذ) ولم يعزه المزي في "التحفة"(18019) إلى "سنن ابن ماجه"، وهو ثابت في نسخة السندي التي شرح عليها.
(2)
إسناده صحيح. والراوي عن هشام بن عروة هنا اثنان، وهما حماد بن زيد ووكيع -وهو ابن الجراح-. عروة: هو ابن الزبير.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 1/ 125، ومن طريقه أخرجه مسلم (333)(62). =
622 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ - إِمْلَاءً عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ، وَكَانَ السَّائِلُ غَيْرِي -. أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عمر بْنِ طَلْحَةَ
عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ: كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً طَوِيلَةً، قَالَتْ: فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ، قَالَتْ: فَوَجَدْتُهُ عِنْدَ أُخْتِي زَيْنَبَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ أَيْ هَنْتَاهُ" قُلْتُ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً طَوِيلَةً كَبِيرَةً وَقَدْ مَنَعَتْنِي الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا؟ قَالَ: "أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ، فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ" قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ. فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ شَرِيكٍ (1).
= وأخرجه البخاري (228)، ومسلم (333)، وأبو داود (282) و (283)، والترمذي (125)، والنسائي 1/ 122 و 123 - 124 و 124 و 184 و185 - 186 و 186 من طرق عن هشام، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(25622)، و"صحيح ابن حبان"(1354).
وسيأتي برقم (626) من طريق عروة وعمرة، عن عائشة، لكن جاءت تسمية المستحاضة فيه: أم حبيبة بنت جحش.
(1)
إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن محمَّد بن عقيل، وقد وهم ابن جُريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز- هنا في قوله:"عمر بن طلحة" صوابه: "عمران ابن طلحة"، قال الترمذي: رواه عبيد الله بن عمرو الرقي وابن جريج وشريك عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمَّد بن طلحة، عن عمه عمران، عن أمه حمنة. إلا أن ابن جريج يقول: عمر بن طلحة، والصحيح عمران بن طلحة.
وأخرجه مطولًا أبو داود (287)، والترمذي (128) من طريق زهير بن محمَّد، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، بهذا الإسناد. ونقل الترمذي عن البخاري قوله: حديث حسن، وعن أحمد قوله: حسن صحيح. ووهَّن إسناده أبو حاتم فيما نقله =
623 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَأَلَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: "لَا وَلَكِنْ دَعِي قَدْرَ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي الَّتِي كُنْتِ تَحِيضِينَ" قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي حَدِيثِهِ: "وَقَدْرَهُنَّ مِنْ الشَّهْرِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ، وَصَلِّي"(1).
= عنه ابنه في "العلل" 1/ 51، والقول قوله، على أن أبا داود نقل عن أحمد أنه قال: حديث ابن عقيل في نفسي منه شيء.
وهو في "مسند أحمد"(27144)، وحديث شريك سيأتي برقم (627).
قوله: "أي هنتاه" أي: يا هذه، قال الجوهري: هذه اللفظة تختص بالنداء.
وقوله: "الكُرسُف" هو القطن، كأنه ينعتُه لها لتحتشي به، فيمنع نزول الدم، ثم يقطعه.
تنبيه: هذان الحديثان (621 - 622) ليسا في (س) و (م).
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن فيه بين سليمان ابن يسار وأم سلمة رجلًا كما في بعض روايات الحديث، ولم يصرح سليمان في شيء من روايات هذا الحديث بسماعه من أم سلمة، فتعين أنه لم يسمعه منها، ولذا حكم بانقطاعه النسائي في "السُّنن الكبرى" بإثر الحديث (218)، والطحاوي في "شرح المشكل" عقب الحديث (2726)، والبيهقي 1/ 333.
وأخرجه أبو داود (274)، والنسائي 1/ 119 - 120 و 182 من طريقين عن نافع مولى ابن عمر، وأبو داود (278) من طريق أيوب السختياني، كلاهما عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة.
وأخرجه أبو داود (275 - 277) من طرق عن نافع، عن سليمان، عن رجل، عن أم سلمة.
وهو في مسند أحمد" (26510)، و"شرح مشكل الآثار" (2725) و (2726). =
624 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ (1)
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: "لَا إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ، وَلَيْس بِالْحَيْضَةِ. اجْتَنِبِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ مَحِيضِكِ ثُمَّ اغْتَسِلِي وَتَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ، وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الْحَصِيرِ"(2).
625 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ
= وهو في "مسند أحمد" أيضًا (26593) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة، عن أم سلمة. وإسناده ضعيف لضعف العمري.
ويشهد له حديث عائشة السالف برقم (621)، وإسناده صحيح.
قوله: "استثفري" من الاستثفار وهو أن تشد ثوبها، أي: تحتجز به ليمسك الدم ليمنع السيلان. قاله السندي.
(1)
في (م): عروة، ولم ينسبه.
(2)
حديث صحيح، وفي سماع حبيب من عروة بن الزبير خلاف، لكن تابعه هشام بن عروة عن أبيه فيما سلف برقم (621). وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه أبو داود (298) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24145).
وقد سلف برقم (621) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، بهذا الإسناد. دون قوله:"وإن قطر الدم على الحصير".
ويشهد لهذه القطعة حديث عائشة عند البخاري (309) و (310) قالت: اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة مستحاضة من أزواجه، فكانت ترى الحمرة والصفرة، فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي.