الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ"(1).
32 - بَابُ الْوُضُوءِ بِسُؤْرِ الْهِرَّةِ وَالرُّخْصَةِ فِي ذلك
367 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أخبرنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ (2) بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ بَعْضِ وَلَدِ أَبِي قَتَادَةَ
أَنَّهَا صَبَّتْ لِأَبِي قَتَادَةَ مَاءً يَتَوَضَّأُ بِهِ، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ تَشْرَبُ، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَةَ أَخِي، أَتَعْجَبِينَ؟
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر العمري. ابن أبي مريم: اسمه سعيد بن الحكم.
وأخرجه الطبراني (3357) عن يحيى بن أيوب، عن سعيد بن أبي مريم، عن عبد الله مكبرًا، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 173 عن حماد بن خالد، عن العمري -وهو عبد الله ابن عمر-، به موقوفًا.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 36، والرافعي في "تاريخ قزوين" 2/ 325 من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن عُبيد الله مصغرًا، عن نافع، به.
وأخرجه ابن عدي في ترجمة سويد بن عبد العزيز من "الكامل" 3/ 1261 من طريق مطرف بن الشخير، عن ابن عمر، به.
وتشهد له أحاديث الباب السالفة.
(2)
في (س) و (م): حميدة بنت حميد، وفي (ذ) و (س): رافع بدل رفاعة.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ أَوْ الطَّوَّافَاتِ" (1).
368 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ حَارِثَةَ، عَنْ عَمْرَةَ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ أَصَابَتْ مِنْهُ الْهِرَّةُ قَبْلَ ذَلِكَ (2).
369 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الْحَنَفِيَّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
(1) حديث صحيح، صححه غير واحد من الأئمة.
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود (75)، والترمذي (92)، والنسائي 1/ 55 و 178. وقال الترمذي: حسن صحيح. وهو في "مسند أحمد"(22580).
وصححه أيضًا ابن خزيمة (104)، وابن حبان (1299)، والحاكم 1/ 160.
قوله: "فأصغى لها"، قال السندي: أي: أمال لها الإناء.
"من الطوافين أو الطوافات" قال: شك من الراوي، والبيان أن ذكورها من الطوافين، والإناث من الطوافات، والجمع بالواو والنون في الذكور تشبيها له بالعبيد والخدم العقلاء الذين يدخلون على الإنسان ويطوفون حوله للخدمة، وهذا إشارة إلى علة الحكم بطهارتها، وهي أنها كثيرة الدخول، ففي الحكم بنجاستها حرج مرفوع.
(2)
متن الحديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف حارثة: وهو ابن أبي الرجال.
وأخرجه عبد الرزاق (356)، والدارقطني (214) و (215)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 19، وفي "شرح مشكل الآثار"(2651) و (2652) من طريق حارثة بن أبي الرجال، بهذا الإسناد.
والشطر الأول من الحديث سيأتي بإسناد صحيح برقم (376).
وأما التوضؤ بما أصابت منه الهرة، فقد أخرجه أبو داود (76) في آخر حديث عن عائشة بسند حسن في المتابعات والشواهد.