الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، أَوْ مُوبِقُهَا" (1).
6 - باب ثواب الطهور
281 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ عز وجل بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ" (2).
(1) إسناده صحيح. معاوية بن سلام: هو ابن أبي سلام ممطور الحبشي، وأخوه: اسمه زيد بن سلام، وجده أبو سلام: هو ممطور الحبشي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" 5/ 5 - 8، وفي "الكبرى"(9925) من طريق محمَّد بن شعيب بن شابور، بهذا الإسناد. وهو من هذا الطريق في "صحيح ابن حبان"(844). ورواية "الكبرى" مختصرة.
وأخرجه مسلم (223)، والترمذي (3826)، والنسائي في "الكبرى"(9924) من طريق أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري، رفعه. وقال الترمذي: حديث صحيح. قلنا: وهو من هذه الطريق بهذا السند في "مسند أحمد"(22902)، وهو سند منقطع، فإن أبا سلام لم يسمع من أبي مالك الأشعري، بينهما عبد الرحمن بن غنم، كما في رواية معاوية ابن سلام عند المصنف والنسائي وابن حبان السالف تخريجها. وانظر تمام الكلام عليه في تعليقنا على "المسند".
(2)
إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير.
وأخرجه البخاري (477) و (647) و (2119)، ومسلم بإثر الحديث (661) / (272)، وأبو داود (559)، والترمذي (609)، والنسائي في الملائكة من "الكبرى" =
282 -
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَنْ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَأَنْفِهِ، وإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ -يعني- مِنْ وَجْهِهِ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ، وَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً"(1).
283 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ
= كما في "تحفة الأشراف"(12379) من طريق سليمان الأعمش، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه بنحوه مسلم (666) من طريق أبي حازم الأشجعي، والنسائي في "المجتبى" 2/ 42 من طريق أبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة رفعه.
وهو في "مسند أحمد"(7430)، و"صحيح ابن حبان"(2043)،
وسيرد عند المصنِّف برقم (774).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل قوي، عبد الله الصنابحي، الصواب أنه أبو عبد الله الصنابحي، وهو عبد الرحمن بن عسيلة، تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بسطنا الكلام فيه في ترجمته في "المسند" 31/ 409 - 412.
وأخرجه النسائي 1/ 74 - 75 من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19064).
عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ"(1).
284 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ تَرَ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: غُرٌّ مُحَجَّلُونَ بُلْقٌ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ" (2).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة يزيد بن طلق، وضعف عبد الرحمن ابن البيلماني.
وأخرجه بنحوه ضمن حديث مطول مسلم (832) من طريق عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة (قال عكرمة: ولقي شدَّاد أبا أمامة وواثلة، وصحب أنسًا إلى الشام) عن أبي أمامة قال: قال عمرو ابن عنبسة السلمي
…
وهو في "مسند أحمد"(17019).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم، وهو ابن أبي النجود. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه الطيالسي (361)، وابن أبي شيبة 1/ 6، وأبو يعلى (5048) و (5300) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(3820)، و"صحيح ابن حبان"(1047) و (7242).
قوله: "محجلون"، قال السندي: من التحجيل، وهو الدواب التي قوائمها بيض، والمراد: ظهور النور في أعضاء الوضوء.
"بُلْق"، بضم فسكون: جمع أبلق، وهو من الفرس، ذو سواد وبياض، وكأنهم شبهوا بظهور النور في أعضاء الوضوء دون غيرها بالخيل البلق، وإلا فحاشاهم من السواد في ذلك اليوم، ولذلك قال: من آثار الوضوء، أي: أنواره الظاهرة على أعضائه.
* قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ: حَدَّثَنَاه أَبُو حَاتِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
285 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي حُمْرَانُ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَاعِدًا فِي الْمَقَاعِدِ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَقْعَدِي هَذَا تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ:"مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَلَا تَغْتَرُّوا"(1).
(1) إسناده صحيح. الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، أبو عمرو.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(175) عن محمود بن خالد، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولًا ومختصرًا البخاري (159) و (160) و (164) و (1934) و (6433)، ومسلم (226) و (227) و (229)، وأبو داود (106) و (107) و (109)، والنسائي في "المجتبى" 1/ 64 و 65 و80 و91 من طرق عن حمران مولى عثمان، به. وزيد في أكثر الروايات: صلاة ركعتين بعد الوضوء.
وهو في "مسند أحمد/ (459) و (478)، و"صحيح ابن حبان" (360) و (1041).
وقوله: "لا تغتروا"، أي: لا تحملوا الغفران على عمومه في جميع الذنوب، فتسترسلوا اتكالًا على غفرانها بالصلاة، وقيل: إن المكفَّر بالصلاة هي الصغائر، فلا تغتروا فتعملوا الكبيرة بناءً على تكفير الذنوب بالصلاة، فإنه خاص بالصغائر. انظر "فتح الباري" 11/ 251. ودعوى البوصيري في "الزوائد" أن البخاري خرج الحديث دون قوله:"لا تغتروا" وهم منه رحمه الله، فهو عنده بهذه الزيادة في الرقاق: الباب الثامن من "صحيحه" برقم (6433).