الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذو منقار طويل، يكون منقاره الأعلى مائلاً إلى اليمين ستة أشبار، وإلى اليسار ستة أشبار مثل لام ألف، وعند الأكل ينطبق. ذكر أن لحمه نافع لحصاة الكلى والمثانة، وإذا وقعت بيضته في الثلج أو الجمد أذابته كالنار.
شوشيط
حصن بأرض الصقالبة، فيه عين ماء ملح، ولا ملح بتلك الناحية أصلاً. فإذا احتاجوا إلى الملح أخذوا من ماء هذه العين، وملأوا منه القدور وتركوها في فرن من حجارة، وأوقدوا تحتها ناراً عظيمة، فيخثر ويتعكر ثم يترك حتى يبرد فيصير ملحاً جامداً أبيض، وبهذه الطريقة يعمل الملح الأبيض في جميع بلاد الصقالبة.
صقلاب
أرض صقلاب في غربي الإقليم السادس والسابع. وهي أرض متاخمة لأرض الخزر في أعالي جبال الروم؛ قال ابن الكلبي: روم وصقلاب وأرمن وفرنج كانوا اخوة، وهم بنو ليطى بن كلوخيم بن يونان بن يافث بن نوح، عليه السلام، سكن كل واحد بقعة من الأرض فسميت البقعة به. والصقالبة قوم كثيرون صهب الشعور حمر الألوان ذوو صولة شديدة.
قال المسعودي: الصقالبة أقوام مختلفة بينهم حروب، لولا اختلاف كلمتهم لما قاومتهم أمة في الشدة والجرأة، ولكل قوم منهم ملك لا ينقاد لغيره: فمنهم من يكون على دين النصرانية اليعقوبية، ومنهم من يكون على دين النسطورية ومنهم من لا دين له ويكون معطلاً، ومنهم من يكون من عبدة النيران. ولهم بيت في جبل ذكرت الفلاسفة أنه من الجبال العالية، ولهذا البيت أخبار عجيبة في كيفية بنائه، وترتيب أحجاره، واختلاف ألوانها، وما أودع فيه من الجواهر، وما بني من مطالع الشمس في الكوي التي تحدث فيه والآثار المرسومة التي زعموا
أنها دالة على الكائنات المستقبلة، وما تنذر به تلك الجواهر من الآثار والحوادث قبل كونها، وظهور أصوات من أعاليه وما كان يلحقهم عند سماع ذلك! حكى أحمد بن فضلان لما أرسله المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة، وقد أسلم، حمل إليه الخلع. وذكر من الصقالبة عادات عجيبة منها ما قال: دخلنا عليه وهو جالس على سرير مغشى بالديباج، وزوجته جالسة إلى جانبه، والأمراء والملوك على يمينه، وأولاده بين يديه، فدعا بالمائدة فقدمت إليه وعليها لحم مشوي، فابتدأ الملك: أخذ سكيناً فقطع لقمة أكلها ثم ثانية ثم ثالثة ثم قطع قطعة دفعها إلي، فلما تناولتها جاؤوا بمائدة صغيرة ووضعت بين يدي، وهكذا ما كان أحد يمد يده إلى الأكل حتى أعطاه الملك، فإذا أعطاه الملك جاؤوا له بمائدة صغيرة وضعت بين يديه، حتى قدم إلى كل واحد مائدة لا يشاركه فيها أحد. فإذا فرغوا من الأكل حمل كل واحد مائدته معه إلى بيته.
ومنها أن كل من دخل على الملك من كبير أو صغير حتى أولاده وإخوته، فساعة وقوع نظرهم عيه أخذ قلنسوته وجعلها تحت إبطه، فإذا خرج من عنده لبسها، وإذا خرج الملك لم يبق أحد في الأسواق والطرقات إلا قام وأخذ قلنسوته من رأسه وجعلها تحت إبطه، حتى إذا جاوزهم تقلنسوا بها.
ومنها أنه إن رأوا أحداً عليه سلاحه وهو يبول أخذوا سلاحه وثيابه وجميع ما معه، وحملوا ذلك على جهله وقلة درايته، ومن جعل سلاحه ناحية حملوا ذلك على درايته ومعرفته ولم يتعرضوا له.
ومنها ما ذكر أنه قال: رأيت الرجال والنساء ينزلون في النهر ويغتسلون عراة، لا يستتر بعضهم من بعض ولا يزنون البتة. والزنا عندهم من أعظم الجرائم، ومن زنى منهم كائناً من كان ضربوا له أربع سكك وشدوا يديه ورجليه إليها، وقطعوا بالفأس من رقبته إلى فخذيه، وكذلك بالمرأة، ويفعلون مثل ذلك بالسارق أيضاً.
ومنها ما ذكره أبو حامد الأندلسي أن أحدهم إذا تعرض لجارية الغير أو