الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذلك الأمر بالنسبة لتنظيم خبرات المنهج وتطبيقها. فلا بد من أن يؤسس كل منهما على دراسات علمية لنلعوامل التي تؤثر فيهما، الاتجاهات الحديثة في كل منهما.
والتجريب هو العمود الفقري لمختلف خطوات تخطيط المنهج الدراسي، إذ بدونه لا يمكن التحقق من ملاءمة المناهج لتحقيق الأهداف التربوية. فمهما أسست عمليات المناهج على بحوث ودراسات علمية، فإن التجربة هي الحد الفاصل بين صلاحها من عدمه. لذلك، فإن المؤلف يرى أنه بعد اختيار الخبرات وتنظيمها ينبغي أن تخضع للتجريب وتقويم نتائجه. ويتم التعديل في ضوء نتائج التقويم، وتستمر متابعة التجريب والتقويم والتعديل إلى أن تستقر النتائج.
وعلى وجه العموم يمكن أن يحقق القائمون على "تنظيم خبرات المنهج الدراسي" ما سبق على النحو التالي:
1-
حصر نتائج الدراسات التي أجريت على كل من المتعلم والمجتمع ومجال الدراسة والتقانة.
2-
دراسة تنظيمات المناهج الدراسية المختلفة، وبخاصة الحديثة منها.
3-
متابعة ما يستجد من تنظيمات عن طريق دوام الاتصال بمراكز بحوث المناهج في الدول المتقدمة تربويا.
4-
اختيار التنظيمات التي يرونها مناسبة لكل من المتعلم والمجتمع ومجال الدراسة والتقانة المعاصرة، وإخضاعها لمزيد من الدراسة.
5-
الاستفادة من الخطوات السابقة في تكوين تنظيم أو أكثر يفي بخصائص التنظيم الجيد للمنهج الدراسي المراد إعداده.
6-
وضع التنظيمات التي تم تكوينها موضع التجريب. وبناء على نتائج التجريب يختار التنظيم الأكفأ.
رابعًا: أهم أسس إعداد طرائق التدريس *
يمكن تلخيص أهم الأسس على النحو التالي:
أ- أن تراعي هذه الطرائق متطلبات تربية الطلاب تربية إسلامية.
ب- أن تناسب طبيعة الطلاب ومستوى نضجهم العقلي وخصائصهم النفسية، كما تراعي خبراتهم السابقة والفروق الفردية بينهم، وتستثمر هذا كله في عملية التعليم والتعلم.
* انظر تعريف طريقة التدريس في كتاب المؤلف: "أساسيات المنهج الدراسي ومهماته".
جـ- أن تعمل على تحقيق أهداف الدرس وأهداف المنهج الدراسي وأهداف المدرسة.
د- أن تشد انتباه الطلاب، وتحفزهم على المتابعة والمشاركة الإيجابية.
هـ- أن تساعد الطلاب على اكتساب المهارة في ممارسة مختلف طرائق التفكير العلمي، وحل المشكلات والتعليم الذاتي المستمر، والحوار البناء.
وأن توجه الطلاب نحو البحث العلمي، والاطلاع بالمكتبة ومتابعة المصادر الجديدة المرتبطة بمجال المقرر الدراسي.
ز- أن تحفز الطلاب نحو متابعة التقدم التقاني المعاصر وتطبيقه بقدر المستطاع.
ح- أن تبني الدرس على ما سبقه من دروس، وتمهد لما يتلوه منها، كما تناسب طبيعة الموضوع المراد تدريسه.
ط- أن تعنى بتطبيقات موضوع الدرس في المقررات الأخرى التي يدرسها الطالب وفي المجتمع.
ي- أن تجمع بين العناية بكل من الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية، والمهارات العملية.
ك- أن تركز مهمات المدرس فيها على التوجيه والإرشاد وإثارة حوافز التلاميذ نحو التحصيل وتوجيه الدرس نحو تحقيق أهدافه.
ل- أن تناسب قدرات المعلم ومهاراته وتعمل على توثيق صلته بتلاميذه، وتدفعه للاطلاع والبحث والتجديد.
م- أن يتضح فيها محور للدرس ترتبط به التفاصيل، وتتسم بالمرونة وسهولة التكيف مع المستجدات في سير الدرس.
ن- أن تستثمر الأساليب الحديثة في كل من عملية التعليم والتعلم وتقانة التعليم والمناشط المدرسية، وتربط الدرس -بقدر المستطاع- بالأحداث الجارية.
س- أن توفر فرصًا للعمل التعاوني فيما بين التلاميذ، وبينهم من ناحية والمعلم من ناحية أخرى.
ع- أن توفر فرصًا للعمل التعاوني فيما بين المعلمين بخاصة، وفيما بين عناصر المجتمع المدرسي على وجه العموم.
ف- أن تجعل من المجتمع المدرسي والبيئة المحلية للمدرسة مجالًا للعمل الميداني بقدر المستطاع، وتعنى بإسهامات العلماء المسلمين في مجال المنهج الدراسي.
ص- أن تناسب الإمكانات المتوافرة في المدرسة، وما يمكن أن توفره منها.
ق- أن تهتم بتقويم مدى تحقيقها لأهداف الدرس وأهداف المنهج وأهداف المدرسة.