الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطلاب والمعلمين تساعد الطالب على فهم المناخ المدرسي قبل بدء التربية الميدانية، والزيارة المسبقة يمكن أن تعرف الطالب على طبيعة هذه العلاقة.
مثل هذه الأمور التي سبق ذكرها لا ينبغي أن تترك حتى تولد مشكلات أثناء ممارسة التدريب الميداني نتيجة لعدم معرفتها، ولذا ينبغي التعرف عليها وإرساء قواعد التعامل معها قبل البدء في التربية الميدانية. بالإضافة إلى ذلك فإن المعرفة المسبقة لواقع المدرسة يرفع عن الطالب أثر المفاجأة والجدة اللتين تسببان الرهبة عنده في اليوم الأول من أيام التدريب الميداني.
ح- أن أول ما يقدم الطالب إلى المجتمع المدرسي هو مظهره. لذلك ينبغي أن يعد الطالب -قبل بدء التربية الميدانية- لظهوره بالمدرسة بالمظهر المناسب. والمظهر هنا يتعلق -بالدرجة الأولى- بالملبس وبالسلوك العام.
ولا نقصد هنا أن يلبس الطالب أفخر الثياب وأغلاها ثمنا، ولكن المقصود هنا أن يكون ملبس الطالب باعثًا على احترامه من أعضاء المجتمع المدرسي: إدارة وأساتذة وتلاميذ وعاملين. أما السلوك العام الذي نقصده هنا فهو السلوك الذي يليق بالمربي، فمثلًا، لا ينبغي أن يدخل الطالب المدرسة وفي يده طعام أو شراب يتناوله، ولا ينبغي أن يرفع صوته متحدثًا أو ضاحكًا بصورة غير مقبولة، ولا ينبغي أن يجلس على درج السلم أو حائط السور، إلى غير ذلك من أنماط السلوك غير المقبولة؛ لذلك ننصح الطالب بأن يعد ما يساعده على الظهور بالمظهر المناسب بالمدرسة، وأن يوطد عزمه على السلوك المقبول فيها.
ثانيًا: التخطيط لبداية ناجحة في التدريس
يعتبر أداء المعلم في بداية تدريسه -مثله مثل أداء طالب التربية الميدانية في بدايتها- علامة بارزة في حياة المعلم المهنية، فكثيرًا ما نسمع عن أثرها على النظرة لمهنة التدريس. وكم كانت هذه الخبرات سببًا في ترك البعض لمهنة التدريس، نظرا لما ترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية سيئة، لذلك فإن التخطيط لبداية التدريس يحتل أهمية خاصة في العمل على تحقيق بداية ناجحة وسارة للمعلم.
وفيما يلي نذكر بعض عناصر هذا التخطيط:
أ- التعرف على المدرسة ومن فيها من إداريين ومعلمين ومساعدين فنيين وغيرهم، ممن لهم صلة بعمل المعلم، والتعرف على ما في المدرسة من إمكانات مادية معينة على التدريس من أجهزة وأدوات ومواد، وخاصة ما يحتاجه المعلم في تدريس مادته.
ب- الاطلاع على النظم والقوانين والتوجيهات المنظمة للعمل بالمدرسة، وتلك التي تخص عمل المعلم عمومًا ومعلمي القسم أو الاختصاص بالذات، ومعرفة السياسة العامة للمدرسة كما تحددها إدارة المدرسة.
جـ- الاطلاع على سجلات التلاميذ الذين سوف يعلمهم، وتصنيف هؤلاء التلاميذ من حيث المستوى التحصيلي، وتحديد مثيري المشكلات منهم والتعرف على أسبابها، إذا كان هذا ممكنًا.
د- الاطلاع المتوسع حول الموضوعات التي سوف يقوم المعلم بتدريسها، وتطبيقاتها داخل المدرسة وخارجها، وفي المواد الدراسية الأخرى، ومراجعة المواد التربوية وما سجله من ملاحظات على أدائه التدريسي أثناء التربية الميدانية. وذلك قبل بداية التدريس الفعلي مباشرة.
هـ- إعداد خطط الدروس التي سوف يقوم بتدريسها إعدادا جيدًا، وإعداد ما سوف يستخدمه من وسائل معينة على تدريسه وتجربتها للتأكد من صلاحها للاستعمال.
وتخطيط نشاط خاص يبدأ به المعلم تدريسه في كل فصل، يمكنه من التعرف على تلاميذه، ومعرفة أسماء أكبر عدد منهم.
ز- توضيح العلاقة بين التلميذ والمعلم قبل البدء في التدريس عامل مهم في توطيد أواصر الصلة الطيبة بينهما واستقرارها. وبالعكس، فالتلميذ الذي لا يعرف المتوقع منه من واجبات منزلية وحضور غياب، وفيما يتعلق بالنظام داخل الفصل وغير ذلك، ولا يعرف كيف يتعاون مع المعلم بأسلوب صحيح.
وبداية التدريس هي أنسب الأوقات لإرساء أسس التعاون بين المعلم وتلاميذه، ومن أهم ما ينبغي أن يوضحه المعلم لتلاميذه في هذا الشأن ما يلي:"5، 98".
1-
أهداف تدريس المقرر وأهميته بالنسبة للتلميذ، وبالنسبة لدراسة المقررات الأخرى التي سوف يدرسها التلاميذ، وفي حياته العلمية.
2-
موضوعات المقرر الذي سوف يقوم المعلم بتدريسها في أثناء الفصل أو العام الدراسي وأهميتها.
3-
أساليب التدريس التي سوف يستخدمها المعلم، والوسائل المعينة التي سوف يستعين بها، ودور التلميذ في إعدادها، وأوجه النشاط المتوقع ممارستها وأوجه استعداد التلاميذ لها.