الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(16) - (95) - بَابُ وُضُوءِ النَّوْمِ
(53)
- 504 - (1) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ لِزَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ: يَا أَبَا الصَّلْتِ؛ هَلْ سَمِعْتَ فِي هَذَا شَيْئًا؟
===
(16)
- (95) - (باب وضوء النوم)
أي: في ذكر الحديث الذي يبين وضوء النوم.
* * *
قال السندي: قوله: (وضوء النوم) يريد أن الوضوء عند النوم مندوب قد جاءت به الأحاديث الصحاح، وحديث ابن عباس يبين ما يكفي في ذلك الوضوء من القدر، وهذا استنباط غريب من المؤلف، وعلى هذا فيمكن تفسير الوضوء الذي جاء في حق الجنب إذا أراد النوم قبل الاغتسال بهذا، لكن قد جاء في حديث ذلك الوضوء ما يمنع من الحمل على هذا المعنى. انتهى، والله أعلم.
* * *
(53)
- 504 - (1)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي.
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، قال:
(سمعت سفيان) بن سعيد بن مسروق (الثوري) الكوفي (يقول لزائدة بن قدامة) الثقفي الكوفي، ثقة ثبت، صاحب سنة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(يا أبا الصلت؛ هل سمعت في هذا شيئًا) من الحديث؟ أي: هل سمعت شيئًا من الحديث يدل على هذا العمل الذي يفعله الجنب عند إرادة النوم من الجنابة قبل الاغتسال؟
فَقَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَدَخَلَ الْخَلَاءَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ ثُمَّ نَامَ.
===
(فقال) زائدة لسفيان: نعم، (حدثنا سلمة بن كهيل) الحضرمي أبو يحيى الكوفي.
وثقه أحمد والعجلي، زاد: فيه تشيع قليل، مات سنة إحدى وعشرين ومئة (121 هـ). يروي عنه:(ع)، قال في "التقريب": ثقة، من الرابعة، رأى عمر وزيد بن أرقم.
(عن كريب) بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم؛ مولى ابن عباس أبي رشدين المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان وتسعين (98 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) -رضي الله تعالى عنهما-.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات أثبات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من) النوم واستيقظ في آناء (الليل، فدخل الخلاء، فقضى حاجته) حاجة الإنسان، (ثم غسل وجهه وكفيه) تخفيفًا للحدث، فرجع إلى فراشه، (ثم نام) ولم يغتسل من الجنابة.
فسمى المؤلف رحمه الله تعالى بفهمه غسل النبي صلى الله عليه وسلم وجهه وكفيه وضوء النوم، واستنبط منه هذه الترجمة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري؛ أخرجه في كتاب الدعوات، باب الدعاء إذا انتبه من الليل، رقم (6316) مطولًا، ومسلم؛ أخرجه في كتاب الحيض (5)، باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم، رقم (20 - 304)، وأبو داوود في كتاب الأدب (105)، باب في النوم على
(53)
- 504 - (م) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، أَنْبَأَنَا بُكَيْرٌ، عَنْ كُرَيْبٍ قَالَ: فَلَقِيتُ كُرَيْبًا
===
طهارة، رقم (5043) قال أبو داوود: يعني: بال، والنسائي في كتاب التطبيق (63)، باب الدعاء في السجود، رقم (1120) بنحوه مطولًا.
فالحديث: من المتفق عليه، فهو في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، فقال:
(53)
- 504 - (م)(حدثنا أبو بكر) محمد (بن خلاد) بن كثير (الباهلي) البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ القطان التميمي أبو سعيد البصري، ثقة حجة، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري، ثقة إمام الأئمة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا سلمة بن كهيل) الحضرمي الكوفي.
(أنبأنا بكير) بن عبد الله بن الأشج المخزومي مولاهم أبو عبد الله المدني نزيل مصر، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة عشرين ومئة (120 هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن كريب) مولى ابن عباس (قال) بكير بن عبد الله: (فلقيت كريبًا،
فَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
===
فحدثني) كريب (عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
) الحديث.
وهذا السند من سباعياته، غرضه: بيان متابعة شعبة لزائدة بن قدامة، (فذكر) شعبة (نحوه) أي: نحو حديث قدامة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول: حديث ابن عباس، فذكره للاستدلال به على الترجمة.
والثاني: حديثه أيضًا، ذكره للمتابعة.
والله سبحانه وتعالى أعلم