المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(59) - (138) - باب ما جاء في النهي للحاقن أن يصلي - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٤

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌تتمة كتاب الطهارة وسننها

- ‌(1) - (80) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غَسْلِ الْقَدَمَيْنِ

- ‌(2) - (81) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ عَلَى مَا أَمَرَ اللهُ تَعَالَى

- ‌(3) - (82) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّضْحِ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌(4) - (83) - بَابُ الْمِنْدِيلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ وَبَعْدَ الْغُسْلِ

- ‌(5) - (84) - بَابُ مَا يُقَالُ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌(6) - (85) - بَابُ الْوُضُوءِ بِالصُّفْرِ

- ‌(7) - (86) - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌(8) - (87) - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

- ‌(9) - (88) - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌(10) - (89) - بَابُ الْوُضُوءِ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ

- ‌(11) - (90) - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌(12) - (91) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌(13) - (92) - بَابُ الْمَضْمَضَةِ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ

- ‌(14) - (93) - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْقُبْلَةِ

- ‌(15) - (94) - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَذْيِ

- ‌فائدة

- ‌(16) - (95) - بَابُ وُضُوءِ النَّوْمِ

- ‌(17) - (96) - بَابُ الْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلَاةٍ وَالصَّلَوَاتِ كُلِّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ

- ‌(18) - (97) - بَابُ الْوُضُوءِ عَلَى الطَّهَارَةِ

- ‌(19) - (98) - بَابُ لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ

- ‌(20) - (99) - بَابُ مِقْدَارِ الْمَاءِ الَّذِي لَا يُنَجَّسُ

- ‌(21) - (100) - بَابُ الْحِيَاضِ

- ‌(22) - (101) - بَابُ مَا جَاءَ فِي بَوْلِ الصَّبِيِّ الَّذِي لَمْ يَطْعَمْ

- ‌(23) - (152) - بَاب: الْأَرْضُ يُصِيبُهَا الْبَوْلُ كيْفَ تُغْسَلُ

- ‌(24) - (103) - بَاب: الْأَرْضُ يُطَهِّرُ بَعْضُهَا بَعْضًا

- ‌(25) - (104) - بَابُ مُصَافَحَةِ الْجُنُبِ

- ‌(26) - (105) - بَابُ الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌تتمة

- ‌(27) - (106) - بَابٌ: فِي فَرْكِ الْمَنِيِّ مِنَ الثَّوْبِ

- ‌(28) - (107) - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ

- ‌(29) - (108) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌(30) - (109) - بَابٌ: فِي مَسْحِ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلِهِ

- ‌(31) - (110) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّوْقِيتِ فِي الْمَسْحِ لِلْمُقِيمِ وَالْمُسَافِرِ

- ‌فائدة

- ‌(32) - (111) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ بِغَيْرِ تَوْقِيتٍ

- ‌(33) - (112) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ

- ‌(34) - (113) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ

- ‌تتمة

- ‌أَبْوَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌(35) - (114) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّيَمُّمِ

- ‌(36) - (115) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً

- ‌(37) - (116) - بَابٌ: فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَتَيْنِ

- ‌(38) - (117) - بَابٌ: فِي الْمَجْرُوحِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ فَيَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ إِنِ اغْتَسَلَ

- ‌(39) - (118) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌(40) - (119) - بَاب: فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌(41) - (120) - بَابٌ: فِي الْوُضُوءِ بَعْدَ الْغُسْلِ

- ‌(42) - (121) - بَاب: فِي الْجُنُبِ يَسْتَدْفِع بِامْرَأَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ

- ‌(43) - (122) - بَابٌ: فِي الْجُنُبِ يَنَامُ كهَيْئَتِهِ لَا يَمَسُّ مَاءً

- ‌(44) - (123) - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يَنَامُ الْجُنُبُ حَتَّى يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ

- ‌(45) - (124) - بَابٌ: فِي الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ الْعَوْدَ تَوَضَّأَ

- ‌(46) - (125) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَغْتَسِلُ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ غُسْلًا وَاحِدًا

- ‌(47) - (126) - بَابٌ: فِيمَنْ يَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدَةٍ غُسْلًا

- ‌(48) - (127) - بَابٌ: فِي الْجُنُبِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ

- ‌(49) - (128) - بَابُ مَنْ قَالَ يُجْزِئُهُ غَسْلُ يَدَيْهِ

- ‌(50) - (129) - بَابُ مَا جَاءَ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ

- ‌(51) - (130) - بَابٌ: تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةٌ

- ‌(52) - (131) - بَابٌ: فِي الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ

- ‌(53) - (132) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ النِّسَاءِ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌(54) - (133) - بَابُ الْجُنُبِ يَنْغَمِسُ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ أَيُجْزِئُهُ

- ‌(55) - (134) - بَابُ الْمَاءِ مِنَ الْمَاءِ

- ‌(56) - (135) - بَابُ مَا جَاءَ فِي وُجُوبِ الْغُسْلِ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ

- ‌(57) - (136) - بَابُ مَنِ احْتَلَمَ وَلَمْ يَرَ بَلَلًا

- ‌(58) - (137) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الاسْتِتَارِ عِنْدَ الْغُسْلِ

- ‌(59) - (138) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ لِلْحَاقِنِ أَنْ يُصَلِّيَ

- ‌(60) - (139) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ الَّتِي قَدْ عَدَّتْ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَمِرَّ بِهَا الدَّمُ

- ‌(61) - (140) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ إِذَا اخْتَلَطَ عَلَيْهَا الدَّمُ فَلَمْ تَقِفْ عَلَى أَيَّامِ حَيْضِهَا

- ‌(62) - (141) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبِكْرِ إِذَا ابْتُدِئَتْ مُسْتَحَاضَةً أَوْ كَانَ لَهَا أَيَّامُ حَيْضٍ فَنَسِيَتْهَا

- ‌(63) - (142) - بَابٌ: فِيمَا جَاءَ فِي دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌(64) - (143) - بَابُ الْحَائِضِ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ

- ‌(65) - (144) - بَابُ الْحَائِضِ تَتَنَاوَلُ الشَّيءَ مِنَ الْمَسْجِدِ

- ‌(66) - (145) - بَابُ مَا لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا

- ‌(67) - (146) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ الْحَائِضِ

- ‌(68) - (147) - بَابٌ: فِي كفَّارَةِ مَنْ أَتَى حَائِضًا

- ‌(69) - (148) - بَابٌ: فِي الْحَائِضِ كَيْفَ تَغْتَسِلُ

- ‌(70) - (149) - بَابٌ: فِيمَا جَاءَ فِي مُؤَاكلَةِ الْحَائِضِ وَسُؤْرِهَا

- ‌(71) - (150) - بَابٌ: فِيمَا جَاءَ فِي اجْتِنَابِ الْحَائِضِ الْمَسْجِدَ

- ‌(72) - (151) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَائِضِ تَرَى بَعْدَ الطُّهْرِ الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ

- ‌(73) - (152) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النُّفَسَاءِ كَمْ تَجْلِسُ

- ‌(74) - (153) - بَابُ مَنْ وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ

- ‌(75) - (154) - بَابٌ: فِي مُؤَاكلَةِ الْحَائِضِ

- ‌(76) - (155) - بَابُ الصَّلَاةِ فِي ثَوْبِ الْحَائِضِ

- ‌(77) - (156) - بَابٌ: إِذَا حَاضَتِ الْجَارِيَةُ لَمْ تُصلِّ إِلَّا بِخِمَارٍ

- ‌(78) - (157) - بَابُ الْحَائِضِ تَخْتَضِبُ

- ‌(79) - (158) - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْجَبَائِرِ

- ‌(80) - (159) - بَابُ اللُّعَابِ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌(81) - (160) - بَابُ المَجِّ فِي الْإِنَاءِ

- ‌(82) - (161) - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يَرَى عَوْرَةَ أَخِيهِ

- ‌(83) - (162) - بَابُ مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ فَبَقِيَ مِنْ جَسَدِهِ لُمْعَةٌ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ كَيْفَ يَصْنَعُ

- ‌(84) - (163) - بَابُ مَنْ تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعًا لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ

الفصل: ‌(59) - (138) - باب ما جاء في النهي للحاقن أن يصلي

(59) - (138) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ لِلْحَاقِنِ أَنْ يُصَلِّيَ

(156)

- 607 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ

===

(59)

- (138) - (باب ما جاء في النهي للحاقن أن يصلي)

والحاقن: من يحبس بوله أو غائطه ويمنعه من الخروج، يقال: حقن الرجل بوله أو غائطه إذا حبسه وجمعه في جوفه فهو حاقن، وقال ابن فارس: يقال لما جمع من لبن وشد: حقين، ولذلك سُمي حابس البول حاقنًا. وأراد المؤلف بلفظ الحقن المعنى الأعم؛ يعني: حبس الغائط والبول، ولذا أورد في الباب أحاديث من القسمين، أو أراد به المعنى الخاص وهو حبس البول، وأراد بلفظ الغائط الخارج من الدبر، والله أعلم. انتهى من "العون".

* * *

(156)

- 607 - (1)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي.

(أنبأنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير.

(عن عبد الله بن أرقم) بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، الصحابي المشهور رضي الله عنه ولاه عمر بيت المال، ومات في خلافة عثمان، ويروي عنه:(ع هـ)، وليس له عندهم إلا هذا الحديث الواحد.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لكون رجاله ثقات.

(قال) عبد الله بن أرقم: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد أحدكم الغائط) أي: قضاء الحاجة، وفي رواية أبي داوود:"الخلاء" والغائط

ص: 440

وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ .. فَلْيَبْدَأْ بِهِ".

(157)

- 608 - (2) حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ،

===

في الأصل: الموضع المنخفض المطمئن الذي تُقضى فيه حاجة الإنسان، والمراد به: ما يعم البول والغائط، أي: أراد قضاء حاجة الإنسان لمدافعته إياه، (وأقيمت الصلاة) المفروضة .. (فليبدأ به) أي: بقضاء حاجته ولو فاتته الجماعة؛ لئلا يشوشه في الصلاة فيذهب خشوعه؛ أي: فليفرغ نفسه، ثم يرجع فيصلي؛ لأنه إذا صلى قبل ذلك .. تشوش خشوعه واختل حضور قلبه، والحديث فيه دليل على أنه لا يقوم إلى الصلاة وهو يجد شيئًا من البول والغائط والريح.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في الطهارة (43)، باب أيصلي الرجل وهو حاقن؛ رقم (88)، والترمذي في الطهارة (108)، باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء .. فليبدأ بالخلاء، رقم (142)، قال: وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وثوبان وأبي أمامة، قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن الأرقم حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الإمامة (51)، باب العذر في ترك الجماعة، رقم (851).

فهذا الحديث درجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث عبد الله بن الأرقم بحديث أبي أمامة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(157)

- 608 - (2)(حدثنا بشر بن آدم) بن يزيد البصري أبو عبد الرحمن ابن بنت أزهر السمّان، صدوق فيه لين، من العاشرة، مات سنة أربع وخمسين ومئتين (254 هـ). يروي عنه:(د ت ق).

ص: 441

حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ السَّفْرِ بْنِ نُسَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ

===

(حدثنا زيد بن الحباب) أبو الحسين العكلي الكوفي، صدوق، يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(م عم).

(حدثنا معاوية بن صالح) بن حُدير - مصغرًا - الحضرمي أبو عمرو الحمصي، صدوق له أوهام، من السابعة، مات سنة ثمان وخمسين ومئة (158 هـ)، وقيل: بعد السبعين ومئة. يروي عنه: (م عم).

(عن السفر) بفتح السين المهملة وسكون الفاء (ابن نُسير) -بضم النون وفتح السين المهملة مصغرًا- الأزدي الحمصي، أرسل عن أبي الدرداء، وهو ضعيف، من السادسة. روى عن: يزيد بن شريح، وضمرة بن حبيب، ويروي عنه:(ق)، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وعبد الله بن رجاء الشيباني.

قال الدارقطني: لا يُعتبر به، روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الطهارة.

(عن يزيد بن شريح) الحضرمي الحمصي. روى عن: أبي أمامة، وثوبان، وعائشة، ويروي عنه:(د ت ق)، والسفر بن نُسير، وثور بن يزيد، وحبيب بن صالح، وغيرهم.

قال يعقوب بن سفيان: هو صالح أهل الشام، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: يُعتبر به، وقال في "التقريب": مقبول، من الثالثة.

(عن أبي أمامة) صُدي بن عجلان بن وهب الباهلي المدني الصحابي المشهور رضي الله عنه. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وعثمان، وعلي، وغيرهم، ويروى عنه:(ع)، ويزيد بن شريح، مات سنة ست وثمانين (86 هـ).

ص: 442

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ حَاقِن.

(158)

- 609 - (3) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ،

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه السفر بن نُسير وهو ضعيف، وبشر بن آدم ضعيف أيضًا.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى) عن (أن يصلي الرجل) وكذا المرأة (وهو) أي: والحال أنه (حاقن) وحابس للبول والغائط مانع له عن الخروج مُدافع له.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ثوبان الآتي، فهو صحيح بغيره، وغرضه: الاستشهاد به، فالحديث: ضعيف السند، صحيح المتن.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عبد الله بن الأرقم بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(158)

- 609 - (3)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (201 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن إدريس) بن يزيد بن عبد الرحمن (الأودي) الزعافري -بفتح الزاي والمهملة وكسر الفاء وراء- نسبة إلى الزعافر؛ بطن من الأود، أبي عبد الله بن إدريس، وأخو داوود بن يزيد. روى عن: أبيه، وعمرو بن مرة، ويروي عنه:(ع)، وابنه عبد الله، وأبو أسامة، والثوري، ووكيع.

ص: 443

عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَبِهِ أَذى".

===

قال ابن معين والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة، من السابعة.

(عن أبيه) يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الزعافري أبي داوود الأودي. روى عن: أبي هريرة، وعلي، وعدي بن حاتم، وجابر بن سمرة، ويروي عنه:(ت ق)، وابناه إدريس وداوود، ذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه العجلي، وقال في "التقريب": مقبول، من الثالثة.

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقوم أحدكم) برفع الفعل خبر بمعنى النهي (إلى) فعل (الصلاة) وشغلها (وبه) أي: والحال أن بذلك الأحد (أذىً) أي: ما يؤذيه ويدافعه ويشوشه من حاجة بول وغائط، وكذا كل ما يشوش القلب كالريح، لكن هذا إن أمكن زواله، والوقت باق، وإلا .. فيصلي مع مدافعته حذرًا من إخراج الصلاة عن وقتها.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث عبد الله بن الأرقم، رواه الترمذي في "سننه" في الطهارة، وقال: حديث حسن صحيح، وابن أبي شيبة في "مصنفه" في كتاب الصلاة، باب في مدافعة البول والغائط في الصلاة.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.

* * *

ص: 444

(159)

- 610 - (4) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَقُومُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

===

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عبد الله بن الأرقم بحديث ثوبان رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(159)

- 610 - (4)(حدثنا محمد بن المصفى) بن بهلول القرشي (الحمصي) صدوق له أوهام، وكان يدلس، من العاشرة، مات سنة ست وأربعين ومئتين (246 هـ). يروي عنه:(د س ق).

(حدثنا بقية) بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي أبو يُحمد -بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم- الحمصي، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، من الثامنة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (197 هـ). يروي عنه:(م عم).

(عن حبيب بن صالح) الطائي أبي موسى الحمصي، ثقة، من السابعة، مات سنة سبع وأربعين ومئة (147 هـ). يروي عنه:(د ت ق).

(عن أبي حي) شداد بن حي (المؤذن) الحمصي، صدوق، من الثالثة. يروي عنه:(د ت ق).

(عن ثوبان) الهاشمي مولاهم، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحبه ولازمه، ونزل بعده الشام، ومات بحمص سنة أربع وخمسين (54 هـ) رضي الله عنه. يروي عنه:(م عم).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن بقية روى هنا عن ثقة، وهو ثقة فيما روى عن ثقة، ومن لطائف هذا السند أن رجاله كلهم شاميون.

(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقوم أحد من المسلمين)

ص: 445

وَهُوَ حَاقِنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ".

===

إلى الصلاة فرض عين كانت كالصلوات الخمس، أو كفاية كالجنازة، أو سنة كالنوافل (وهو حاقن) أي: حابس للبول أو الغائط، وفي رواية أبي داوود:"وهو حقن"، قال ابن الأثير: الحقن، والحاقن بمعنىً واحد (حتى يتخفف) بمثناة تحتية مفتوحة ففوقية؛ أي: حتى يُخفّف نفسه بخروج الفضلة. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في الطهارة (43)، باب أيصلي الرجل وهو حاقن، رقم (90)، والترمذي في كتاب الصلاة (265)، باب ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء، رقم (357). وقال أبو عيسى: حديث ثوبان حديث حسن صحيح.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:

الأول: حديث عبد الله بن الأرقم، ذكره للاستدلال.

والثاني: حديث أبي أمامة، ذكره للاستشهاد.

والثالث: حديث أبي هريرة، ذكره للاستشهاد.

والرابع: حديث ثوبان، ذكره للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 446