الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(83) - (162) - بَابُ مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ فَبَقِيَ مِنْ جَسَدِهِ لُمْعَةٌ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ كَيْفَ يَصْنَعُ
(252)
- 653 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرَّحَبِيِّ،
===
(83)
- (162) - (باب من اغتسل من الجنابة فبقي من جسده لمعة لم يصبها الماء كيف يصنع)
(202)
-653 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج التميمي أبو يعقوب المروزي، ثقة ثبت، من الحادية عشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومئتين (251 هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق).
(قالا: حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة متقن حافظ، من التاسعة.
قال العجلي: ثقمة متعبد حسن الصلاة جدًّا، يصلي الضحى عشر ركعات، وقد عُمِّر، وتوفي سنة ست ومئتين (206 هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا مسلم بن سعيد) الثقفي الواسطي، ويقال له: مستلم بن سعيد. روى عن: أبي على الرحبي، وخاله منصور بن زاذان، ويروي عنه:(عم)، ويزيد بن هارون.
وثقه أحمد، وقال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": عابد ربما وهم، من التاسعة، ولكن ذكره في "التقريب" و"التهذيب": بلفظ مستلم بن سعيد.
(عن أبي علي) الحسين بن قيس (الرحبي) براء ومهملة مفتوحتين
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الملّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ، فَرَأَى لُمْعَةً لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ، فَقَالَ بِجُمَّتِهِ
===
وبموحدة منسوب إلى رحبة بن زُرعة الواسطي، ولقبه حنش بفتح المهملة والنون ثم معجمة روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، ويروي عنه:(ت ق)، ومسلم بن سعيد، وسليمان التيمي، وخالد الواسطي، وغيرهم.
قال أحمد: حديثه ليس بشيء لا أروي عنه شيئًا، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: متروك الحديث ضعيف الحديث، وقال البخاري: أحاديثه منكرة جدًّا ولا يكتب حديثه، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث منكر الحديث، وبالجملة: أجمعوا على ضعفه، وقال السَّاجي: ضعيف الحديث متروك، يُحدّث بأحاديث بواطيل، وقال في "التقريب": متروك، من السادسة.
(عن عكرمة) أبي عبد الله البربري مولى ابن عباس، ثقة ثبت، عالم بالتفسير، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة (104 هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا علي الرحبي، وهو مجمع على ضعفه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من) حدث (جنابة) مع أهله، (فـ) بعد فراغه من الغُسل (رأى لُمعة) -بضم اللام وسكون الميم- أي: قدرًا يسيرًا من جسده الشريف (لم يصبها الماء) أي: لم يصل إليها الماء عند الاغتسال، (فقال) أي: حرّك (بجمته) أي: بشعره النازل على المنكبين، والجُمة بضم
فَبَلَّهَا عَلَيْهِ، قَالَ إِسْحَاقُ فِي حَدِيثِهِ: فَعَصَرَ شَعْرَهُ عَلَيْهَا.
(203)
- 654 - (2) حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ،
===
الجيم وتشديد الميم: هي الشعر النازل على المنكبين (فبلّها) بفتح الباء وتشديد اللام فعل ماض من بلّ يبُلُّ؛ أي: فبلّ الجُمة وعصرها (عليه) أي: على القدر اليسير الباقي من الجسد.
قال السندي: قوله: (فبلّها عليه) أي: عصر الجُمة عليه؛ أي: على ما لم يصبه الماء من الجسد، أو المعنى: فبلّ اللُمعة؛ أي: جعلها مبلولة عليه؛ أي: بذلك الماء النازل من الجُمة عند العصر، وعلى بمعنى الباء، وفي بعض النسخ:(فبلّها عليها) أي: فعصر الجُمة على اللُمعة وهي واضحة، وفي بعض النسخ:(فبلّها عليه، فغسل) بزيادة فغسل؛ أي: عصر الجمة على الموضع، فغسله بالماء الذي عصره من الجُمة، وهذا موافق لقول علمائنا الحنفية: يجوز في الغُسل نقل بقة عضو إلى عضو آخر، وليس في الحديث دلالة على الاكتفاء بالمسح، بل الظاهر أنه سال عليها.
(قال إسحاق) بن منصور (في حديثه) أي: في روايته: (فعصر شعره عليها) أي: على اللُّمعة بدل قول أبي بكر: (فبلّها عليها).
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه.
ودرجته: أنه ضعيف جدًّا (22)(94)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم زاد المؤلف رحمه الله تعالى استئناسًا للترجمة ثانيًا بحديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، فقال:
(203)
- 654 - (2)(حدثنا سويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصلي
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ،
===
ثم الحدثاني، صدوق، من قدماء العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ)، وله مئة سنة. يروي عنه:(م ق).
(حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، ثقة متقن صاحب حديث، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن محمد بن عبيد الله) -مصغرًا- ابن أبي سليمان العرزمي الفزاري أبي عبد الرحمن الكوفي. روى عن: الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، وعبد الرحمن بن مروان، ويروي عنه:(ت ق)، وأبو الأحوص.
قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ليس بثقة متروك الحديث، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ لا يكتب حديثه، وقال في "التقريب": متروك، من السادسة، مات سنة بضع وخمسين ومئة (153 هـ).
(عن الحسن بن سعد) بن معبد الهاشمي مولاهم الكوفي، مولى الحسن بن علي، ويقال: مولى على. روى عن: أبيه، وابن عباس، وعبد الله بن جعفر، ويروي عنه:(م دس ق)، ومحمد بن عبيد الله بن أبي سليمان، وجماعة.
قال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة، من الرابعة.
(عن أبيه) سعد بن معبد الهاشمي مولاهم مولى الحسن بن علي الكوفي. روى عن: علي، ويروي عنه:(ق)، وابنه الحسن.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي اغْتَسَلْتُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَصَلَّيْتُ الْفَجْرَ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ فَرَأَيْتُ قَدْرَ مَوْضِعِ الظُّفْرِ لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَوْ كُنْتَ مَسَحْتَ عَلَيْهِ بِيَدِكَ .. أَجْزَأَكَ".
===
في الطهارة في مسح اللمعة، وقال في "التقريب": مقبول، من الثالثة.
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لضعف محمد بن عبيد الله.
(قال) علي: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم أر من ذكر اسمه، (فقال) الرجل: (إني اغتسلت من الجنابة وصليت الفجر) أي: صلاة الصبح، (ثم أصبحت) أي: دخلت في الصباح، (فرأيت) في جسدي (قدر موضع الظفر) أي: قدر موضع يسع الظفر؛ أي: ظفر الأصابع (لم يصبه الماء) أي: لم يصل إليه ماء الغسل، (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل:(لو كنت مسحت عليه) أي: على ذلك الموضع (بيدك) المبلولة .. (أجزأك) المسح باليد عن غسله، قال السندي: قوله: "لو كنت مسحت عليه بيدك" أي: ليسري بذلك الماء عليه، فليس فيه اكتفاء بالمسح، بل يجب غسل ذلك الموضع الباقي؛ لأن الغُسل ليس فيه ترتيب بين الأعضاء ويجب عليه إعادة الصلاة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن مسعود رواه البيهقي في "سننه" في باب الطهارة.
ودرجة هذا الحديث: ضعيف (23)(95)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: حديثان:
الأول: لابن عباس.
والثاني: لعلي.
فكلا الحديثين ضعيف، غرضه بذكرهما: الاستئناس بهما للترجمة.
والله سبحانه وتعالى أعلم