الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(
[المُتَشَابِه] )
(وَإِن اتّفقت الْأَسْمَاء) أَي أَسمَاء الروَاة (خَطَّاً ونُطْقَاً) أَي مَعًا، (وَاخْتلفت الْآبَاء) أَي أَسمَاء آبَاء الروَاة (نطقاً) تَمْيِيز عَن النِّسْبَة. (مَعَ ائتلافها) أَي اتِّفَاق الْآبَاء (خَطَّاً كمحمد بن عَقيل - بِفَتْح الْعين -) أَي الْمُهْملَة بعْدهَا قَاف. (وَمُحَمّد بن عُقَيْل - بضَمهَا -) وهما راويان متفارقان بِالنِّسْبَةِ.
(الأول: نَيْسَابوريّ) بِفَتْح نون، وَسُكُون تحتية، وسين مُهْملَة.
(وَالثَّانِي: فِرْيابي) بِكَسْر فَاء، وَسُكُون رَاء، وتحتية بعْدهَا ألف، فموحدة بعْدهَا يَاء النِّسْبَة، مَنْسُوب إِلَى فِيْريَاب مَدِينَة بِبِلَاد التُّرْك، بِحَذْف الْيَاء الأولى فَيُقَال: فريابي، وَقد ينْسب إِلَيْهَا بإثباتها يَعْنِي بِإِثْبَات [الْيَاء] الأولى، فَيُقَال: فِيريابي، كَذَا فِي جَامع الْأُصُول. وَأما قَول محشٍ:[بِحَذْف إِحْدَى يَاء النِّسْبَة وبإثباتها، كَذَا فِي جَامع الْأُصُول] فخطأ فَاحش، لِمَا عرفت الْمَفْهُوم من جَامع الْأُصُول، وَلِأَن يَاء النِّسْبَة تكون مُشَدّدَة لَا مكررة. نعم، قد تخفف وَلكنه غير مُرَاد هُنَا.
(وهما) أَي الراويان الْمَذْكُورَان. (مشهوران) أَي معروفان بنسبتهما أَو بِصِحَّة روايتهما. (وطبقتهما مُتَقَارِبَة) أَي بِقرب عصرهما وَسَيَجِيءُ معنى الطَّبَقَة.
(أَو بِالْعَكْسِ) أَي أَو كَانَ الْأَمر بعكس مَا ذكر. (كَأَن تخْتَلف الْأَسْمَاء نطقاً وتأتلف خطا) أَي فَقَط. (وتتفق الْآبَاء خطَّاً ونطقاً) أَي مَعًا، وَبِه تبين فَسَاد قَول محش [188 - ب] فِي قَول المُصَنّف: أَو بِالْعَكْسِ فِيهِ مُسَامَحَة، فَإِن عكس مَا ذكر اختلافُ الْأَسْمَاء خطَّاً ونطقاً، واتفاق الْآبَاء نطقاً، لَا مَا ذكره، تَأمل انْتهى.
(كشُرَيْح بن النُّعمان) بِضَم النُّون. (وسُرَيج بن النُّعمان) كَذَلِك / 131 - أ /، وسريج فِي الصُّورَتَيْنِ بِالتَّصْغِيرِ.
(الأول - بالشين الْمُعْجَمَة، والحاء الْمُهْملَة - وَهُوَ تَابِعِيّ يروي عَن عَليّ كرم الله وَجهه، وَالثَّانِي - بِالسِّين الْمُهْملَة، وَالْجِيم - وَهُوَ من شُيُوخ البُخَارِيّ، فَهُوَ) أَي مَا ذكر من الِاتِّفَاق المسطور وَعَكسه هُوَ: (النَّوْع الَّذِي يُقَال لَهُ: المُتَشَابِه) أَي فِي الرَّسْم.
(وَقد صنف فِيهِ الْخَطِيب كتابا جَلِيلًا) أَي عَظِيما فِي الكمية، أَو الْكَيْفِيَّة.
(سَمَّاه " تَلْخِيص المُتَشابِه ") أَي تهذيبه وتلخيصه، وَأغْرب شَارِح حَيْثُ قَالَ: وَهُوَ أحسن كتبه، لكنه لم يُعرف باسمه الَّذِي سمّاه بِهِ انْتهى. وغرابته / لَا تخفى
(ثمَّ ذيّل عَلَيْهِ أَيْضا) أَي بِنَفسِهِ. (بِمَا فَاتَهُ أَولا، وَهُوَ كثير الْفَائِدَة) أَي وشهير العائدة، ثمَّ فِي بعض النّسخ هُنَا فِي الْمَتْن عبارَة زَائِد وَقعت فِي نُسْخَة بعد قَوْله: الْمُتَشَابه [وَهِي.
(وَكَذَا) أَي يكون من نوع الْمُتَشَابه] . (إِن وَقع) ذَلِك أَي: (الِاتِّفَاق) كَمَا فِي نُسْخَة، [يَعْنِي نقطاً وخطاً.
(فِي الِاسْم، وَاسم الْأَب، وَالِاخْتِلَاف) بِالرَّفْع أَي وَقع الِاخْتِلَاف. (بِالنِّسْبَةِ) أَي فِي النِّسْبَة كَمَا فِي نُسْخَة أُخْرَى. انْتهى] . (ويتركب مِنْهُ) أَي من نوع الْمُتَشَابه (وَمِمَّا قبله) أَي من نوع المؤتلف والمختلف.
(أَنْوَاع) أَي أَصْنَاف أخر سَيَأْتِي تفصيلها، وَقَالَ شَارِح: يَعْنِي أَن الْمُتَشَابه مركب من المؤتلف والمختلف وَمِمَّا قبله، أَعنِي الْمُتَّفق والمفترق حَيْثُ اعْتبر فِيهِ اتِّفَاق الْأَسْمَاء خطا، واختلافها نطقاً مَعَ ائتلافها خطا، فيتركب مِنْهَا. قَالَ ابْن الصّلاح وَغَيره: هَذَا النَّوْع يتركب من النَّوْعَيْنِ اللَّذَين قبله وهما: الْمُتَّفق والمفترِق، والمؤتلِف والمختلِف. انْتهى. وَهُوَ خطأ فَاحش يظْهر لمن تَأمل
[189 - أ] فِيهِ وَفِيمَا قبله، وَأما نَسْبُه إِلَى ابْن الصّلاح وَغَيره، فَمَا أَظُنهُ صَحِيحا. ثمَّ قَالَ: فِي قَوْله: أَنْوَاع، أَي الْمُتَشَابه أَنْوَاع. انْتهى. وَقد تبين لَك من تقريرنا أَن قَوْله: أَنْوَاع، فَاعل ل: يتركب، وَكَأَنَّهُ وَهِمَ أَن قَوْله: يتركب على بِنَاء الْمَجْهُول، فَبنى عَلَيْهِ كَلَامه وَلم يعرف [غَرَض] المُصَنّف ومَرَامَه.
(مِنْهَا:) أَي من جملَة الْأَنْوَاع. (أَن يحصل الِاتِّفَاق) أَي فِي الْخط والنطق. (والاشتباه) أَي فيهمَا بِحرف، أَو حرفين، فَأكْثر لَا بالتقديم وَالتَّأْخِير، فَقَوله الْآتِي: أَو بالتقديم أَو التَّأْخِير، عطف بِحَسب الْمَعْنى، وَفِي نُسْخَة: أَو الِاشْتِبَاه، فأو لمنع الخُلُوّ. (فِي الِاسْم) أَي [اسْم] الرَّاوِي. (وَاسم الْأَب) أَي أَبِيه. (مثلا) وَالْجَار مُتَعَلق بالمصدرين لَفَّاً ونشراً مُرَتبا، أَو مُتَعَلق بالأخير مِنْهُمَا، وَالتَّقْدِير: الِاشْتِبَاه فِي جَمِيع أَلْفَاظ الاسمين. (إِلَّا فِي حرف، أَو حرفين فَأكْثر) أَي من حرفين. (من أَحدهمَا) أَي أحد الاسمين من [اسْم] الرَّاوِي وَاسم الْأَب، أَو شبهه من نسبه أَو كنيته، (أَو مِنْهُمَا) أَي جَمِيعًا. (وَهُوَ / 131 - ب /) أَي هَذَا النَّوْع.
(على قسمَيْنِ:) لِأَنَّهُ (إِمَّا أَن يكون الِاخْتِلَاف بالتغيير مَعَ أَن عدد الْحُرُوف ثَابِتَة)[الظَّاهِر ثَابتا، وَلَعَلَّه اكْتسب التَّأْنِيث من الْمُضَاف إِلَيْهِ] . (فِي الْجِهَتَيْنِ) أَي
فِي جهتي اسْم الراويين. (أَو يكون الِاخْتِلَاف بالتغيير مَعَ نُقْصَان بعض الْأَسْمَاء عَن بعض) أَي فِي عدد الْحُرُوف.
(فَمن أَمْثِلَة الأول:) أَي من الْقسمَيْنِ: (مُحَمَّد بن سِنَان - بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة، ونونين بَينهمَا ألف -) قد ضبط بالانصراف وَعَدَمه.
(وهم) أَي المُسَمَّون بِهَذَا الِاسْم، أَعنِي مُحَمَّد بن سِنَان. (جمَاعَة) أَي كَثِيرَة.
(مِنْهُم: العَوَقي - بِفَتْح الْعين) أَي الْمُهْملَة (وَالْوَاو) عطف على الْعين. (ثمَّ الْقَاف -) عطف على الْفَتْح، أَي بعده يَاء النِّسْبَة، نَزَل فِي العَوَقَة، بطن من عبد الْقَيْس، فنُسِب إِلَيْهَا. (شيخ البُخَارِيّ) بِالْإِضَافَة [189 - ب] وَمُحَمّد بن سَيَّار - بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة، وَتَشْديد الْيَاء التَّحْتَانِيَّة، وَبعد الْألف رَاء -) قَالَ محش: فِيهِ أَن الْيَاء مُشَدّدَة [فليسا متساويين فِي الْعدَد انْتهى. وَهُوَ خطأ، إِذا الْيَاء الْمُشَدّدَة] مَا تعد اثْنَيْنِ بِخِلَاف المدغمة! مَعَ [أَن] التَّسَاوِي فِي عدد الرَّسْم صَادِق عَلَيْهِ.
(وهم) أَي المُسمَّون بِهِ. (أَيْضا جمَاعَة) أَي كَثِيرَة.
(مِنْهُم: اليَمَاميّ) بِفَتْح / أَوله مَنْسُوب إِلَى الْيَمَامَة. (شيخ عمر بن يُونُس) وَالْحَاصِل أَنه اتّفق على الِاسْم وَهُوَ مُحَمَّد، وَاخْتلف واشتبه اسْم الْأَب نطقاً مَعَ ائتلافه خطا، إِلَّا فِي حرف وَهُوَ النُّون حَيْثُ كَانَ مَكَانَهُ الرَّاء، وعَلى هَذَا فقس غَيره من الْأَمْثِلَة.
(وَمِنْهَا:) أَي وَمن أَمْثِلَة الأول. (مُحَمَّد بن حُنَين - بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة، ونونين الأولى مَفْتُوحَة، بَينهمَا يَاء تحتية -) أَي سَاكِنة. (تَابِعِيّ يروي عَن ابْن عَبَّاس وَغَيره، وَمُحَمّد بن خُبَير - بِالْجِيم) أَي الْمَضْمُونَة. (بعْدهَا بَاء مُوَحدَة) أَي مَفْتُوحَة. (وَآخره رَاء -) أَي بعد يَاء سَاكِنة (وَهُوَ مُحَمَّد بن خُبيْر بن مُطْعِم تَابِعِيّ مَشْهُور أَيْضا. وَمن ذَلِك) أَي من الْقسم الأول، أَو مِمَّا ذكر من أَمْثِلَة الأول. (مُعَرِّف بن وَاصِل) بِضَم مِيم، وَتَشْديد رَاء مَكْسُورَة.
(كُوفِي مَشْهُور، ومُطَرِّف بن وَاصِل - بِالطَّاءِ بدل الْعين - شيخ آخر يَروي عَنهُ أَبُو حُذَيفَة النَّهْدِي) أَي بِفَتْح النُّون، وَسُكُون الْهَاء.
(وَمِنْه) أَي وَمن ذَلِك. (أَيْضا: أَحْمد بن الْحُسَيْن صَاحب إِبْرَاهِيم بن سعد وَآخَرُونَ) عطفٌ على صَاحب، أَي المسمون بِأَحْمَد بن الْحُسَيْن [غير] صَاحب إِبْرَاهِيم. (وأَحْيَد بن الْحُسَيْن مثله) أَي مثل أَحْمد بن الْحُسَيْن. (لَكِن بدل الْمِيم يَاء تَحْتَانِيَّة، وَهُوَ شيخ بخاري) بِالْوَصْفِ (يَروِي عَنهُ عبد الله بن مُحَمَّد البِيكَنْدِي،) بِكَسْر الْمُوَحدَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة، ثمَّ كَاف مَفْتُوحَة، [190 - أ] وَنون سَاكِنة، بعْدهَا دَال، ذكره السخاوي.
(وَمن ذَلِك [أَيْضا] أَي / 132 - أ / الْقسم الأول. (خَص بن مَيْسَرَة) بِفَتْح مِيم، وَسُكُون تحتية، وَفتح سين مُهْملَة، وَرَاء بعْدهَا هَاء. (شيخ مَشْهُور من طبقَة مَالك، وجَعْفَر بن مَيْسَرَة، شيخ لِعبيد الله بن مُوسَى الْكُوفِي، الأول: بِالْحَاء الْمُهْملَة) أَي الْمَفْتُوحَة (وَالْفَاء) أَي الساكنة. (وَبعدهَا صَاد مُهْملَة، وَالثَّانِي: بِالْجِيم) أَي الْمَفْتُوحَة (وَالْعين الْمُهْملَة) أَي الساكنة.
(وَبعدهَا فَاء ثمَّ رَاء) قَالَ محشٍ: فِيهِ أنّ جَعْفَر زَائِد على حَفْص. وَقَالَ التلميذ: لَا يَصح أنْ يكون مِنْهُ، لأنّ عدد الْحُرُوف مِنْهُ لم تكن ثَابِتَة فِي الْجِهَتَيْنِ. وَقَالَ شَارِح: وَالصَّوَاب أَنه من أمثله الْقسم الثَّانِي كَمَا صرح بِهِ السخاوي فِي " شرح الألفية " انْتهى.
(وَالتَّحْقِيق أنّ عدد الْحُرُوف فِي صُورَة الْخط ثَابت فِي الْجِهَتَيْنِ، وَإِن كَانَ غيرَ ثَابت بِاعْتِبَار النُّطق بِحَقِيقَة الحرفين، فَكَأَن الشَّيْخ رَحمَه الله تَعَالَى نظر إِلَى التَّصْحِيف النَّاشِئ عَن الْخط كَمَا وَقع لكثير مِنْهُم، فعده من الْقسم الأول فَتَأمل.
(وَمن أَمْثِلَة الثَّانِي:) أَي الْقسم الثَّانِي مِمَّا يكون الِاخْتِلَاف بالتغيير مَعَ نُقْصَان بعض الْأَسْمَاء عَن بعض فِي عدد الْحُرُوف.
(عبد الله بن زيد، جمَاعَة) أَي هم جمَاعَة وهم المسمون بِهِ.
(مِنْهُم فِي الصَّحَابَة: صَاحب الْأَذَان) أَي الَّذِي رأى كَيْفيَّة الْأَذَان فِي الْمَنَام، وَذكرهَا لَهُ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم فَقَرَّرَهُ فِي تَحْصِيل المرام (وَاسم جده) أَي جد صَاحب الْأَذَان. (عبدُ رَبِّه) بِإِضَافَة العَبْد إِلَى ربه. (وراوي حَدِيث)
الْوضُوء، وَاسم جده ثَعْلَبَة) وَفِي نُسْخَة صَحِيحَة: عَاصِم. (وهما،) أَي صَاحب الْأَذَان وراوي حَدِيث الْوضُوء (أنصاريان) أَي منسوبان [190 - ب] إِلَى الْأَنْصَار.
(وَعبد الله بن يزِيد / بِزِيَادَة يَاء) أَي تحتية مَفْتُوحَة (فِي أول اسْم الْأَب، وَالزَّاي مَكْسُورَة -) أَي فِي اسْم الْأَب هُنَا، وَكَانَت مَفْتُوحَة فِيمَا سبق. (وهم أَيْضا) أَي المسمون بِهِ.
(جمَاعَة مِنْهُم فِي الصَّحَابَة: الخَطْمِي) أَي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون
الطَّاء الْمُهْملَة، وبميم، نِسْبَةً لخَطْمَة، بطن من الْأَوْس، صَحَابِيّ صَغِير وَلِيَ لكوفة لِابْنِ الزُّبير، كَذَا ذكره شَارِح. وَقَالَ صَاحب الْمشكاة فِي أَسمَاء رِجَاله: وَهُوَ الخَطْمِي الْأنْصَارِيّ شهد الحُدَيبية، وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة. (يُكَنِّى) بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف. (أَبَا مُوسَى وَحَدِيثه فِي الصَّحِيحَيْنِ) أَي مَذْكُور فِي رجالهما.
(والقاريُّ) أَي بتَشْديد الْيَاء من غير همزَة، مَنْسُوب إِلَى قَارةَ، وَهُوَ اسْم رجل أبي قَبيلَة.
(لَهُ) أَي للقَارِي (ذِكْرُ فِي حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها، وَقد زعم بَعضهم أَنه) أَي الْقَارِي هُوَ: (الخَطْمِي) أَي لاشتباه الِاسْم وَاسم الْأَب، وصَرَفَهُ إِلَى الْأَكْمَل / 132 - ب /، وَهُوَ الْكَبِير الْمَذْكُور الْمَشْهُور بَين الكُمَّلِ. (وَفِيه نظر) ذكر التلميذ أَن المُصَنّف قَالَ فِي تَقْرِير هَذَا: تَمَسَّك مَن زعم أَن القارِيَّ هُوَ الخَطْمي، بِأَن الْقَارِي كَانَ صَغِيرا فِي زمن النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم، فَكيف يكون مَذْكُورا؟ وَوَجْهُ النّظر أَنه لَو كَانَ صَغِيرا لما ذكر فِي حَدِيث عَائِشَة فِي الصَّحِيح وَهُوَ: أَن النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم [سَمعه] فِي اللَّيْل وَهُوَ يقْرَأ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم: [" لقد ذكَّرني آيَة "][كنت] أُنْسِيتُها " أَو كَمَا قَالَ عليه الصلاة والسلام، هَكَذَا ذُكِر.
قَالَ بعض مَن يَدَّعي علم هَذَا الْفَنّ: قد يُقَال: لَا مُنَافَاة بَين كَونه صَغِيرا، وَهُوَ