الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، لعبد الْغَنِيّ المَقْدسي) بِفَتْح الْمِيم، وَسُكُون الْقَاف، وَكسر الدَّال. (فِي كتاب " الْكَمَال ") وَفِي نُسْخَة: فِي كِتَابه الْكَمَال، أَي الْمُسَمّى بالكمال فِي [معرفَة][أَسمَاء] الرِّجَال.
(ثمَّ هَذبَه) / أَي لخصه بِحَذْف الزَّوَائِد (المِزي) نِسْبَة إِلَى مِزّة بِكَسْر مِيم، وَتَشْديد زَاي، بلد بِالشَّام. (فِي " تَهْذِيب الْكَمَال ") اسْم كِتَابه.
(وَقد لخصته) أَي زِيَادَة على تلخيصه، (وزدت عَلَيْهِ أَشْيَاء كَثِيرَة) أَي من الْأُمُور المهمة الْمُتَعَلّقَة بضبط الْأَسْمَاء، وَمَعْرِفَة الرِّجَال، (وسميته:" تَهْذِيب التَّهْذِيب "، وَجَاء) أَي من كَمَال اقْتِصَاره، (مَعَ مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ من الزِّيَادَات قدر ثلث الأَصْل) أَي أصل الأول، وَهُوَ الظَّاهِر، أَو الأَصْل الثَّانِي، وَهُوَ بعيد لِأَنَّهُ وَإِن لخصه زَاد عَلَيْهِ، فَلَا يظْهر وجهُ نقصانه عَنهُ بِهَذَا الْمِقْدَار.
(
[الأسماءُ المُفْردَة] )
(وَمن المهم أَيْضا معرفَة الْأَسْمَاء المفردة) قَالَ تِلْمِيذه: وَهِي الَّتِي لم يُشَارِكْ مَن تسمى بِشَيْء مِنْهَا غَيره فِيهَا.
(وَقد صنف فِيهَا) أَي بخصوصها، وَإِلَّا فَالظَّاهِر أَن الْجَوَامِع الْمُتَقَدّمَة / 143 - ب / شاملةٌ للأسماء المفردة.
(الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن هَارُون البَرْدِيجي) بِفَتْح مُوَحدَة، وَسُكُون رَاء وَكسر دَال مُهْملَة، وَسُكُون تحتية، فجيم، فياء نِسْبَة.
(فَذكر أَشْيَاء) أَي كَثِيرَة كَمَا فِي نُسْخَة.
(تَعَقبُوا) أَي اعْترض النقاد.
(عَلَيْهِ) أَي على الْحَافِظ الْمَذْكُور، أَو تصنيفه المسطور.
(بعضَها) أَي فِي بعض الْأَشْيَاء.
(من ذَلِك) أَي من جملَته، (قَوْله: صُغْديّ بن سِنان) بِكَسْر أَوله، (أحد الضُّعَفَاء) خبر مُبْتَدأ مقدم، (وَهُوَ بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة، وَقد تُبْدَل سِيناً مُهْملَة، وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة، بعْدهَا دَال مُهْملَة، ثمَّ يَاء كياء النسبِ، وَهُوَ اسْم علم بِلَفْظ النّسَب) أَي أَصله صغدوي.
(وَلَيْسَ هُوَ فَردا) أَي شخصا [207 - ب] وَاحِدًا بل هُوَ نوع من أَنْوَاع العَلَمِ
تَحْتَهُ أَفْرَاد، فإطلاق الضعْف عَلَيْهِ غير صَحِيح، وَلذَا تعقبوا عَلَيْهِ، وَقد قَالَ ابْن الصّلاح: إِن الْحَاكِم فِيهِ على خطر من الْخَطَأ، والانتقاض، فَإِنَّهُ حُصِرَ فِي بَاب وَاسع شَدِيد الانتشار.
(فَفِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل لِابْنِ أبي حاتِم: صُغْدي الْكُوفِي وثَقة) بتَشْديد الْمُثَلَّثَة أَي زَكَّاهُ، (ابْن مَعين) بِفَتْح الْمِيم أحد الْأَئِمَّة النقادين، (وفرّق) بِالتَّشْدِيدِ، أَو التَّخْفِيف أَي ميز، (بَينه) أَي بَين صغدي هَذَا، (وَبَين الَّذِي قبله) أَي الْمَذْكُور فِي الْمَتْن، (فضعفه) أَي حكم عَلَيْهِ بالضعيف. قَالَ التلميذ: يَعْنِي ابْن أبي حَاتِم انْتهى، وَالظَّاهِر أَن الضَّمِير رَاجع إِلَى ابْن مَعين على طبق فرق [فَتَأمل] ، فَإِنَّهُ تَعَالَى معِين.
(وَفِي تَارِيخ العُقَيْلي:) بِالتَّصْغِيرِ. (صُغْدِي بن عبد الله يروي عَن قَتَادَة، قَالَ العُقيلي: حَدِيثه غير مَحْفُوظ. انْتهى)[أَي كَلَام العُقيْلي] .
(وَأَظنهُ) أَي صغدي [بن عبد الله] ، (هُوَ الَّذِي ذكره ابْن أبي حَاتِم) يَعْنِي وَوَثَّقَهُ، قَالَ التلميذ: يَعْنِي صغدي الْكُوفِي انْتهى. وَهُوَ ظَاهر لِأَن مَا قبله هُوَ
صُغدي بن سِنَان، فَتعين الْكُوفِي وَتبين أَنه مختَلَف فِي ضعفه، لَكِن تعقبه الشَّيْخ بقوله:
(وَأما كَون العُقَيْلي ذكره) أَي صغدي الْكُوفِي، (فِي الضُّعَفَاء) أَي مَعَ تَوْثِيق ابْن مَعين، وَتَقْرِير ابْن أبي حَاتِم، (فَإِنَّمَا هُوَ) أَي ضعفه نَشأ للعُقَيلي، (للْحَدِيث الَّذِي ذكره) أَي ذكره الْعقيلِيّ عَنهُ، (وَلَيْسَت الآفة) أَي آفَة [الضعْف] وعلته وَسَببه (مِنْهُ) أَي مَعَ الصُغدي، (بل هِيَ) أَي الآفة، (من الرَّاوِي عَنهُ) أَي عَن الصغدي، وَيَعْنِي بالراوي / (عَنْبَسة) بِفَتْح مُهْملَة، وَسُكُون نون، وَفتح مُوَحدَة، (ابْن عبد الرَّحْمَن، وَالله سُبْحَانَهُ أعلم) أَي بِحَقِيقَة الأقوياء [208 - أ] والضعفاء.
(وَمن ذَلِك:) أَي وَمن جملَة ذَلِك.
(سَنْدَر - بِالْمُهْمَلَةِ وَالنُّون بِوَزْن جَعْفَر - وَهُوَ مولى زِنباع) بِكَسْر زَاي، وَسُكُون نون، فموحدة (الجُذامي) بِضَم الْجِيم. (لَهُ) أَي لِسَنْدر، (صُحْبَة وَرِوَايَة) أَي عَن النَّبِي صلى [صلى الله عليه وسلم] ، [وَجمع] بَينهمَا لِأَنَّهُ لَا يلْزم من الصُّحْبَة الرِّوَايَة.
(وَالْمَشْهُور أَنه يُكنى) بِصِيغَة الْمَجْهُول مشدداً، أَو مخففاً أَي يُسمى باسم
الكنية (أَبَا عبد الله، وَهُوَ اسْم فَرد) بِالْوَصْفِ، (لم يَتسمّ) بِفَتْح / 144 - أ / حرف المضارعة، وَتَشْديد [الْمِيم] ، وَفِي نُسْخَة بتَشْديد التَّاء، وَكسر السِّين، أَي لم يَتَّصِف (بِهِ غَيره فِيمَا نعلم) أَي وَالله سُبْحَانَهُ أعلم [بِمَا لَا نعلم] .
(لَكِن ذكر أَبُو مُوسَى فِي " الذيل ") أَي فِي كِتَابه الْمُسَمّى بالذيل (على معرفَة الصَّحَابَة) كتاب (لِابْنِ مَنْدَه:) بِفَتْح مِيم، وَسُكُون نون، (سَنْدَر) وَفِي نُسْخَة وسندر، (أَبُو الْأسود، وروى) أَي أَبُو مُوسَى (لَهُ) أَي لسندر، (حَدِيثا، وتُعُقِّب) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي اعْترض (عَلَيْهِ ذَلِك) أَي ذَلِك الْمَذْكُور، (بِأَنَّهُ) أَي بِأَن سندراً هَذَا، (هُوَ الَّذِي ذكره ابْن مَنْدَه وَقد ذكر الحَدِيث الْمَذْكُور) أَي الَّذِي رَوَاهُ أَبُو مُوسَى، (مُحَمَّد بن الرَّبيع) بِفَتْح الرَّاء، وَكسر الْمُوَحدَة، (الجيزي) بِكَسْر الْجِيم، وَسُكُون التَّحْتِيَّة، بعْدهَا زَاي، مَنْسُوب إِلَى الجِيزة مَوضِع مَعْرُوف بِمصْر (فِي " تَارِيخ الصَّحَابَة الَّذين نزلُوا مصر " فِي تَرْجَمَة سَنْدَر مولى زِنْبَاع، وَقد حررت) أَي بيّنت (ذَلِك فِي كتابي فِي الصَّحَابَة) أَي فِي معرفتهم.