الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنس (بن مالك) (1)، إذا هممت بأمر؛ فاستخر ربّك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق (2) إلى قلبك؛ فإن الخير فيه".
368 - باب خطبة النّكاح
600 -
أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير
ــ
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(3/ 357) -: "فأما أبو العباس؛ فاسمه محمد بن الحسن، وهو ابن أخي بكار بن قتيبة قاضي مصر، وكان ثقة، أكثر عنه ابنُ حبان في "صحيحه"، وأما النضر؛ فأخرج له الشيخان، وأما الحميريّ فلم أقف على ترجمته؛ لكن قال شيخنا -يعني: الحافظ العراقي- في "شرح الترمذي" [ق 335/ أ] معقبًا على قول النووي: هم معروفون لكن فيهم راوٍ معروف بالضعف الشديد وهو إبراهيم بن البراء؛ فقد ذكره العقيلي في "الضعفاء"، وابن حبان وغيرهم، وقالوا: إنه كان يحدث بالأباطيل عن الثقات، زاد ابن حبان: لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه.
قال شيخنا: فعلى هذا؛ فالحديث ساقط
…
" أ. هـ كلامه.
وقال -أيضًا- في "فتح الباري"(11/ 187): "سنده واهٍ جدًا".
وقال العيني رحمه الله في "عمدة القاري"(7/ 225): "
…
فالحديث ساقط لا حجة فيه".
قلت: وهو كما قالا - رحمهما الله -.
600 -
إسناده ضعيف، (وهو صحيح)؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 1234/ 931) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب به.
وأخرجه الدارمي في "سننه"(8/ 411/ 2343 - فتح المنان) عن أبي الوليد الطيالسي وحده به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 7 - 8/ 3) عن يزيد بن سنان عن محمد بن كثير العبدي وحده به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 104 - 105)، و"السنن الكبرى"(1/ 529/ 1709)، و"عمل اليوم والليلة"(344/ 491)، وأحمد (1/ 392 - 393 و 393)، والطيالسي في "مسنده"(1/ 306/ 557 - منحة) -ومن طريقه البيهقي في
(1) زيادة من "ل".
(2)
في "ل": "سبق".
قالا: ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا عبيدة عن عبد الله
ــ
"الدعوات الكبير"(2/ 274/ 489)، و"السنن الكبرى"(7/ 146) -، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 168/ 5257)، والدارمي في "سننه"(8/ 411/ 2343 - فتح المنان)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 7 - 318)، والقطيعي في "جزء الألف دينار"(279 - 280/ 183)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 98/ 10080)، و"المعجم الأوسط"(3/ 42/ 2414)، و"الدعاء"(2/ 1234/ 931)، وأبو الشيخ في "ذكر رواية الأقران"(122/ 459)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(7/ 178 - 179)، والحاكم (2/ 182)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(7/ 146) بطرق كثيرة عن شعبة به.
قال النسائي عقبهُ: "أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا". وكذا قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(3/ 152).
وأخرجه أبو داود (2/ 238 - 239/ 2118) -ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 276/ 491) -، وأحمد (1/ 432)، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 152/ 5234)، وابن بطة في "الإبانة"(2/ 84/ 1490 - القدر) عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي به.
وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنة والجماعة"(4/ 658/ 1195) من طريق وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله الطحان عن إسماعيل بن حماد عن أبي إسحاق به.
وأخرجه أبو داود (2/ 238 - 239/ 2118)، وعبد الرزاق في "المصنف"(6/ 187/ 10449)، وأحمد (1/ 432)، وأبو يعلى في "المسند"(8/ 150 - 151/ 5233) عن الثوري عن أبي إسحاق السبيعي به موقوفًا.
هكذا رواه عبد الرزاق ووكيع عن الثوري موقوفًا، وخالفهما عبيد الله بن موسى؛ فرواه عن الثوري به مرفوعًا: أخرجه الآجُريُّ في "الشريعة"(2/ 826/ 409).
لكن الحديث صحيح بطريقه الأخرى، فقد رواه أبو الأحوص -وهو ثقة- عن ابن مسعود، وهذا إسناد متصل، ورواه عن أبي الأحوص أبو إسحاق السبيعي، وعنه طرق:
الأولى: طريق شعبة بن الحجاج عنه به: أخرجها أحمد (1/ 393)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 8)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(7/ 178 - 179)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(7/ 146) عن عفان بن مسلم وبشر بن عمر الزهراني ويحيى بن أبي بكير ثلاثتهم عن شعبة به.
الثانية: طريق الأعمش عنه به: أخرجها الترمذي (3/ 413/ 1105)، والنسائي في "المجتبى"(2/ 238 - 239 و 6/ 89)، و"السنن الكبرى"(1/ 250/ 750 و 3/ 321/ 5527)، و"عمل اليوم والليلة"(343/ 488)، والبزار في "البحر الزخار"
- رضي الله عنه قال: علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: "الحمد لله -أو إن الحمد لله- نستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، (ومن سيئات أعمالنا)(1)، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلله؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله (وحده لا شريك له)(1)، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -ثم يقرأ ثلاث آيات:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 152]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى قوله:{رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
ــ
(5/ 434/ 2070)، وابن الجارود في "المنتقى"(3/ 20 - 21/ 679)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 98/ 10079)، و"الدعاء"(2/ 1235 - 1236/ 932)، والآجري في "الشريعة"(2/ 827/ 410) -وعنه ابن بشران في "الأمالي"(56/ 81) - من طريق عبثر عن الأعمش به.
الثالثة: طريق إسرائيل عنه به: أخرجها أحمد (1/ 432)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"(4/ 658 - 659/ 1196)، وابن بطة في "الإبانة"(2/ 84/ 1490 - القدر) عن وكيع وأبي أحمد الزبيري كليهما عن إسرائيل به.
الرابعة: طريق المسعودي عنه به: أخرجها النسائي في "عمل اليوم والليلة"(343/ 489)، وابن أبي شيبة في "مسنده"(1/ 229 - 230/ 340)، وابن أبي عاصم في "السُّنة"(1/ 14/ 2551 و 256)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 6 - 7/ 1 و 7/ 2)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1235 - 1236/ 932)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 275/ 490) من طريق يزيد بن زريع وحميد بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن زياد وشبابة بن سوار وغيرهم عن المسعودي به.
الخامسة: طريق يونس بن أبي إسحاق عنه به: أخرجها ابن ماجه (1/ 609 - 610/ 1892)، والطبراني في "الدعاء"(932) عن عيسى بن يونس عن يونس به.
السادسة: طريق معمر بن راشد عنه به: أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(6/ 187/ 10449) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(9/ 49 - 50/ 2268) -.
السابعة: طريق أشعث بن سوار عنه به: أخرجها الطبراني (932).
قلت: وسند هذه الطريق صحيح، وما يُخْشَىْ من اختلاط أبي إسحاق السبيعي وتدليسه، فإنه منتف في حديثنا هذا؛ لأن شعبة والأعمش وإسرائيل سمعوا منه قبل اختلاطه هذا بالنسبة للاختلاط.
(1) ليس في "م".