الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المندر حدثنا محمَّد بن فضيل عن الأجلح عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه خرج من باب القصر، قال: فوضع رجله في الغرز؛ فقال: "بسم الله" فلما استوى على الدابة، قال:"الحمد لله الذي كرّمنا، وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلًا، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون"، ثم قال:"رب، اغفر لي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل ليعجب من عبده إذا قال: رب، اغفر لي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
301 - باب ما يقول إذا ركب سفينة
501 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا جبارة بن المغلس ثنا يحيى بن العلاء
ــ
501 -
موضوع؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(12/ 152/ 6781) -وعنه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2655 - 2656)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ج 2 / ق 160 - نسخة مكتبة المسجد النبوي)، وأبو الحسن الحربي في "الأمالي"(238/ 1)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(16/ 182/ 2) -، بسنده سواء.
وأخرجه ابن عدي عن الحسن بن سفيان عن جبارة به.
قلت: وهذا إسناد موضوع؛ فيه علل:
الأولى والثانية: يحيى بن العلاء ومروان بن سالم كذَّابان وضاعان.
الثالثة: جبارة بن المغلس؛ ضعيف.
الرابعة: طلحة بن عبيد الله العقيلي؛ مجهول.
قال المناويُّ رحمه الله في "فيض القدير"(2/ 182): "قال ابن حجر ["في نتائج الأفكار" (ج 2/ ق 160)]: وجُبارة -في المطبوع: جُنادة، وهو تصحيف- ضعيفٌ، وشيخه أضعف منه، وشيخ شيخه كذلك بالاتفاق فيهما، وطلحة مجهول.
وفي "الميزان": يحيى بن العلاء؛ قال أحمد: كذاب يضع الحديث" أ. هـ.
وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الكلم الطيب"(ص 97): "سنده ضعيف جدًا، بل هو موضوع؛ في إسناده جبارة بن المغلس وهو ضعيف عن يحيى بن العلاء عن مروان بن سالم، وهما متهمان بالوضع".
وقال الحافظ محمَّد بن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ"(1/ 478): "ويحيى الرازي متروك" أ. هـ.
عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا (في)(1) السفينة: أن يقولوا: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي
ــ
قلت: وفاته إعلاله بمن ذكرنا.
أما الحافظ الهيثمي؛ فقال في "مجمع الزوائد"(10/ 132): "رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن مغلس وهو ضعيف".
وقال الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(3/ 237 - مختصرة): "فيه ضعف! ".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 454): "مدار إسناديهما -يعني أبا يعلى والطبراني- على يحيى بن العلاء، وهو ضعيف" أ. هـ.
وكل هذا تساهل ظاهر منهم رحمهم الله.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 1171 - 1172/ 803) من طريق ابن أبي السري العسقلاني عن ضيف بن الحجاج الكوفي عن يحيى بن العلاء به، إلا أنه أسقط مروان بن سالم.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 432) وزاد نسبته لأبي الشيخ وابن مردويه.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس به: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(12/ 97/ 12661)، و"المعجم الأوسط"(6/ 184/ 6136)، و"الدعاء"(2/ 1172/ 804)، والواحدي في "الوسيط"(2/ 574) من طريق سويد بن سعيد عن نهشل، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس به.
قلت: إسناده موضوع؛ فيه علل:
الأولى: نهشل، متروك الحديث، كذبه إسحاق بن راهويه؛ كما في "التقريب".
الثانية: الضحاك بن مزاحم لم يدرك ابن عباس؛ فهو منقطع.
الثالثة: سويد بن سعيد، صدوق في نفسه؛ إلا أنه عمي، فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش ابن معين القول فيه؛ كما في "التقريب".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 132): "وفيه نهشل بن سعيد؛ وهو متروك".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 432) وزاد نسبته لابن أبي حاتم، وابن مردويه.
وبالجملة؛ فالحديث موضوع.
(1) ليست في "ل".