الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر (1) بن حمزة العمري حدثني عبد الرحمن بن سعد مولى أبي سفيان عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ من أعظم الأمانة عند الله عز وجل يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرّها".
381 - باب كراهية الرجل يحدث الرجل بما يكون بينه وبين امرأته
616 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد عن سعيد
ــ
قلت: ويستنتج من هذه الأقوال لهؤلاء الأئمة أن الحديث ضعيف ليس بصحيح، وتوسط ابن القطان [في "بيان الوهم والإيهام" (4/ 450 - 451/ 2021)]؛ فقال؛ كما في "الفيض":"وعمر ضعفه ابن معين، وقال أحمد: أحاديث مناكير؛ فالحديث به حسن لا صحيح".
قلت: لا أدري كيف حكم بحسنه مع التضعيف الذي حكاه هو نفسه؟ فلعله أخذ بهيبة "الصحيح"!.
ولم أجد حتى الآن ما أشد به عضد هذا الحديث
…
والله أعلم" أ. هـ كلامه.
قلت: وهو كما قال رحمه الله.
616 -
إسناده ضعيف؛ (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه أبو داود (2/ 252 - 254/ 2174) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي عن حماد بن زيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 391)، وأحمد (2/ 540 ـ 541)، وأبو داود (2174)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(7/ 194) بطرق عن سعيد الجريري به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الطفاوي هذا قال عنه الحافظ ابن حجر في "التفريب"(2/ 540): "شيخ لأبي نضرة لم يُسمَّ، لا يعرف".
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(6/ 73): "وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة الشيخ الطفاوي".
لكنه توبع؛ فأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(199 - 200/ 436): حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي: ثنا عثمان بن الهيثم: ثنا عوف الأعرابي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به.
(1) في هامش "ل": "في نسخة: عمرو".
الجريري عن أبي نضرة عن الطفاوي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا هل عسى رجل يغلق بابه، ويرخي ستره، ويستتر بستر الله عز وجل، فيخرج؛ فيقول: فعلت بأهلي وفعلت"؛ فقامت جارية كعاب (1)، فقالت:(إي)(2) والله إنهم ليفعلون، وإنّهنّ ليفعلن؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفلا أخبركم بمثل (3) ذلك (4) "؟ قالوا: وما مثله؟ قال: "مثل شيطان لقي شيطانه في سكة؛ فنكحها والنّاس ينظرون".
ــ
قلت: رجاله ثقات أثبات؛ غير الهيثم بن حميد وهو ثقة؛ لكنه تغير؛ فصار يتلقن؛ كما في "التقريب"، لكن لا بأس به في المتابعات؛ فهو بمجموع الطريقين حسن على أقل أحواله.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بنحوه، أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 170 - 171/ 1450 - كشف).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 294): "رواه البزار عن روح بن حاتم وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات".
وشاهد آخر من حديث أسماء بنت يزيد بنحوه؛ أخرجه أحمد (6/ 456)، والطبراني في "المعجم الكبير" (24/ رقم 414) من طريق حفص السراج قال: سمعت شهرًا يقول: حدثتني أسماء بنت يزيد به.
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(7/ 74): "وهذا سند ضعيف؛ من أجل شهر وهو ابن حوشب، سيىء الحفظ، وحفص هو ابن أبي حفص السراج، أورده هكذا ابن حبان في "الثقات" (2/ 56) وقال: "وهو الذي يقال له: حفص التيمي". وقال الذهبيُ في "الميزان": "ليس بالقوي". وقال الهيثمي في "المجمع" (4/ 294): "رواه أحمد والطبراني وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وفيه ضعف"" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال رحمه الله.
وبالجملة؛ فالحديث بمجموع ذلك صحيح بلا ريب.
(1) في هامش "ل" الأيسر: "الكعاب: الجارية الكاعب؛ أي: ناهد الثدي".
(2)
زيادة من "ل".
(3)
في هامش "ل": "في نسخة: مثل".
(4)
في "ل": "هذا".