المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌397 - باب من يخاف من مردة الشياطين - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ٢

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌262 - باب ما يقول إذا انتهى إلى مجلس يجلس فيه

- ‌263 - باب السلام إذا انتهى الرجل إلى المجلس

- ‌264 - باب ما يدعو به الرجل لجلسائه

- ‌265 - باب ما يقول إذا جلس مجلسًا كَثُرَ فيه لغطه

- ‌266 - باب كم مرة يستغفر في المجلس

- ‌267 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند التفرق من المجلس

- ‌268 - باب السلام على أهل المجلس إذا أراد أن يقوم

- ‌269 - باب الاستغفار قبل أن يقوم

- ‌270 - باب كم يستغفر إذا قام من المجلس

- ‌271 - باب ما يقول إذا غضب

- ‌272 - باب كيف يسلم الرجل إذا دخل بيته

- ‌273 - باب ما يقول إذا الطّعام قُرِّبَ إليه

- ‌274 - باب التسمية عند الطعام

- ‌275 - باب ما يقول إذا نسي التّسمية في أوّل طعامه

- ‌276 - باب البسملة على آخر الطعام

- ‌277 - باب ما يقول لمن يأكل معه

- ‌278 - باب ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة

- ‌279 - باب ما يقول إذا أكل

- ‌280 - باب ما يقول إذا شبع من الطعام

- ‌281 - باب ما يقول إذا شرب

- ‌282 - باب ما يقول إذا شرب اللّبن

- ‌283 - باب ما يقول لمن سقاه

- ‌284 - باب ما يقول إذا أكل عند قوم

- ‌285 - باب ما يقول لمن أماط الأذى عن طعامه وشرابه

- ‌286 - باب ما يقول إذا أفطر

- ‌287 - باب الدعاء عند الإفطار

- ‌288 - باب ما يقول إذا أفطر عند قوم

- ‌289 - باب ما يقول إذا رفع طعامه

- ‌290 - باب ما يقول إذا رفعت مائدته

- ‌291 - باب ما يقول إذا غسل يديه

- ‌293 - باب ما يقول إذا فرغ من غدائه وعشائه

- ‌294 - باب ذكر الله عز وجل بعد الطعام

- ‌295 - باب ما يقول إذا حضر الطعام وهو صائم

- ‌296 - باب كيف يدعى إلى الطعام

- ‌297 - باب ما يقول إذا خرج في سفر

- ‌298 - باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب

- ‌299 - باب التسمية عند الرّكوب

- ‌300 - باب ما يقول إذا ركب

- ‌301 - باب ما يقول إذا ركب سفينة

- ‌302 - باب ما يقول لمن خرج في سفر

- ‌303 - باب ما يقول إذا شيع رجلًا

- ‌304 - باب ما يقول إذا ودَّع رجلًا

- ‌305 - باب ما يقول إذا ودع من يريد الحجّ

- ‌306 - باب ما يقول لأهله إذا ودعهم

- ‌307 - باب ما يقول إذا انفلتت دابته

- ‌308 - باب ما يقول إذا عثرت دابّته

- ‌309 - باب ما يقول على الدّابة الصّعبة

- ‌310 - باب ما يقول إذا عثر؛ فدميت أصبعه

- ‌311 - باب ما يحدى به في السفر

- ‌312 - باب ما يقول إذا كان في سفر فأسحر

- ‌313 - باب ما يقول إذا صلَّى الصّبح في السّفر

- ‌314 - باب ما يقول إذا صعد في عقبة

- ‌315 - باب ما يقول إذا أشرف على واد

- ‌317 - باب ما يقول إذا علا شرفًا من الأرض

- ‌318 - باب ما يقول إذا تغوّلت الغيلان

- ‌319 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌320 - باب ما يقول إذا أشرف على مدينة

- ‌321 - باب ما يقول إذا نزل منزلًا

- ‌322 - باب ما يقول إذا قفل من سفره

- ‌323 - باب ما يقول إذا قدم من سفره فدخل على أهله

- ‌324 - باب ما يقول لمن قدم من الغزو

- ‌325 - باب ما يقول لمن يقدم من حج

- ‌326 - باب ما يقول لمن يقدم عليه من سفر

- ‌327 - باب ما يقول إذا دخل على مريض

- ‌328 - باب تطييب نفس المريض

- ‌329 - باب مسألة المريض عن حاله

- ‌330 - باب ما يستحب من جواب المريض

- ‌332 - باب تلقين المريض الصبر

- ‌333 - باب دعاء العُوّاد للمريض

- ‌334 - باب دعاء المريض لنفسه

- ‌335 - باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب

- ‌336 - باب ما يكره للمريض من الدعاء

- ‌337 - باب دعاء المريض للعوّاد

- ‌338 - باب ما يقول للمريض إذا برأ وصحّ من مرضه

- ‌339 - باب ما يقول إذا ذكر مصيبة قد أُصيب بها

- ‌340 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة رجل

- ‌341 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة أخيه

- ‌342 - باب ما يقول إذا بلغه قتل رجل من أعداء المسلمين

- ‌343 - باب ما يقول إذا أصابه ضرّ وسئم الحياة

- ‌344 - باب ما يقول لأهله إذا حضرته الوفاة

- ‌345 - باب ما يقول إذا رمدت عينه

- ‌346 - باب ما يقول إذا صدع

- ‌347 - باب ما يقول إذا حم

- ‌348 - باب رقية الحمّى

- ‌349 - باب ما يقول إذا اشتكى

- ‌350 - باب الاسترقاء من العين

- ‌351 - باب الاسترقاء من العقرب

- ‌352 - باب رقية العقرب

- ‌353 - باب الاسترقاء من النظرة

- ‌354 - باب رقية الحية (والاسترقاء من الحية)

- ‌355 - باب رقية القرحة

- ‌356 - باب رقية الشياطين

- ‌357 - باب رقية الأوجاع

- ‌358 - باب الدعاء لحفظ القرآن

- ‌359 - باب ما يقول من أصيب بمصيبة

- ‌360 - باب ما يقول إذا أصيب بولده

- ‌361 - باب ما يقول إذا وضع ميتًا في قبره

- ‌362 - باب ما يقول إذا فرغ من دفن الميت

- ‌363 - باب تعزية أولياء الميّت

- ‌364 - باب ما يقول إذا خرج إلى المقابر

- ‌365 - باب ما يقول إذا مر بقبور المشركي

- ‌366 - باب الاستخارة عند طلب الحاجة

- ‌367 - باب كم مرّة يستخير الله عز وجل

- ‌368 - باب خطبة النّكاح

- ‌369 - باب ما يقول إذا افاد امرأة

- ‌370 - باب ما يقول للرّجل إذا تزوّج

- ‌371 - باب الرخصة في ذلك

- ‌373 - باب ما يقول للعروس ليلة البناء

- ‌374 - باب ما يقول إذا جامع أهله

- ‌375 - باب مداراة الرجل امرأته

- ‌376 - باب ملاطفة الرجل أهله

- ‌377 - باب ممازحة الرجل امرأته ومضاحكته إيّاها

- ‌378 - باب الرّخصة في أن يكذب الرجل امرأته

- ‌379 - باب الرّخصة في أن تكذب المرأة زوجها لترضيه

- ‌380 - باب التغليظ في إفشاء الرجل سر امرأته

- ‌381 - باب كراهية الرجل يحدث الرجل بما يكون بينه وبين امرأته

- ‌382 - باب الرّخصة في أن يحدث بذلك

- ‌384 - باب ما تعوّذ به المرأة التي تطلق

- ‌385 - باب ما تدعو به المرأة الغيرى

- ‌386 - باب ما يعمل بالولد إذا ولد

- ‌388 - باب كم مرة يقول ذلك

- ‌389 - باب ما يقول إذا سئل عن شيء من ذلك

- ‌392 - باب ما يقرأ على من يعرض له في عقله

- ‌393 - باب ما يقرأ على من به لمم

- ‌394 - باب ما يعوّذ به الصّبيان

- ‌395 - باب ما يعوذ به القوبة والبثرة

- ‌396 - باب ما يقرأ على الملدوغ

- ‌397 - باب من يخاف من مردة الشياطين

- ‌399 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌400 - باب ما يقول إذا نظر إلى القمر

- ‌401 - باب ما يقول إذا سمع أذان المغرب

- ‌402 - باب ما يقول إذا رأى سهيلًا

- ‌403 - باب ما يقول إذا انقض الكوكب

- ‌404 - باب ما جاء في الزهرة

- ‌405 - باب ما يقول بعد صلاة المغرب

- ‌406 - باب ما يقول إذا أهل شهر رجب

- ‌407 - باب الاستئذان

- ‌408 - باب كيف الاستئذان

- ‌409 - باب كم مرة يستأذن

- ‌410 - باب كم مرة يسلم المستأذن

- ‌411 - باب إخراج من دخل بغير استئذان ولا تسليم

- ‌412 - باب كراهية الرجل أن يقول إذا استأذن: أنا

- ‌413 - باب كيف الاستثناء في المخاطبة

- ‌415 - باب ما يقول إذا طعنه العدو

- ‌416 - باب استحباب الذكر بعد العصر إلى الليل

- ‌417 - باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة

- ‌418 - باب ثواب من قرأها مائتي مرة في اليوم والليلة

- ‌419 - باب قراءة عشرين آية

- ‌420 - باب قراءة أربعين آية

- ‌421 - قراءة خمسين آية

- ‌422 - قراءة ثلاثمائة آية

- ‌425 - باب ما يقول إذا فرغ من وتره

- ‌426 - باب ما يقول إذا أخذ مضجعه

- ‌427 - باب فضل من بات طاهرًا

- ‌428 - باب ما يقول من ابتلى بالأهوال يراها في منامه

- ‌429 - باب ما يسأل إذا أوى إلى فراشه من الرؤيا

- ‌430 - باب كراهية النوم على غير ذكر الله عز وجل

- ‌431 - باب ما يقول من يفزع في منامه

- ‌432 - باب ما يقول إذا أصابه الأرق

- ‌433 - باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌434 - باب ما يقول إذا نظر إلى السماء في جوف الليل

- ‌435 - باب ما يقول إذا قام عن فراشه من الليل ثم عاد إليه

- ‌436 - باب ما يقول إذا وافق ليلة القدر

- ‌437 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يحب

- ‌438 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يكره

- ‌439 - باب النهي أن يحدث الرجل بما رأى في منامه مما يكره

- ‌440 - باب ما يقول إذا استعبر الرؤيا

- ‌ ثبت المصادر والمراجع

الفصل: ‌397 - باب من يخاف من مردة الشياطين

عن أبي نضرة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبًا، فمررنا بأناس من الأعراب، فسألناهم أن يضيّفونا، فأبوا، فلدغ سيدهم؛ فأتونا، فقالوا: أفيكم أحد يرقي من العقرب؟ قال: قلت: نعم أنا، ولكن لا أرقيه -يعني: إلاِ على أن تعطونا غنمًا-، فأعطونا ثلاثين شاة؛ فقرأت عليه:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} سبع مرات (1)، فبرأ، فقبضنا الغنم، فعرض في أنفسنا منها، فكففنا عنها، حتى أتينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له؛ فقال:"وما علمت أنها رقية؟ اقتسموها (2) واضربوا لي معكم بسهم".

‌397 - باب من يخاف من مردة الشياطين

638 -

أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا عبيد الله (3) بن عمر القواريري ثنا

ــ

"فضائل القرآن"، وسليمان بن قَتّة -وهو بفتح القاف وتشديد المثناة؛ كما أخرجه أحمد والدارقطني" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله، وكلامه كلام علمى دقيق، ومنهجه قوي عميق، يدل على علو كعبه، ورسوخ قدمه في هذا العلم الشريف، فاحفظه، فإنه مهم غاية.

ورواية معبد بن سيرين التي أشار إليها الحافظ رحمه الله: أخرجها البخاري في "صحيحه"(9/ 54/ 5007)، ومسلم في "صحيحه"(4/ 1728)، وأحمد (3/ 83)، وابن حبان في "صحيحه"(13/ 480/ 6113)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير"(2/ 132 - 133/ 525 و 133/ 526) بطرق عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن معبد به.

ورواية سليمان بن قَتَّة؛ أخرجها أحمد (3/ 50)، والدارقطني (3/ 64) بسند حسن.

638 -

إسناده ضعيف، (وهو حسن)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(12/ 237 - 238/ 6844) بسنده سواء.

وأخرجه أبو زُرعة في "مسنده"؛ كما في "الإصابة"(2/ 396)، والبغوي في "معجم

(1) في "ل": "مرار".

(2)

في "ل": "اقسموها".

(3)

في "هـ" و"م": "عبد الله"، وهو خطأ.

ص: 725

جعفر بن سليمان الضبعي ثنا أبو التياح قال: سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش (1) - وكان شيخًا كبيرًا - فقال: يا ابن خنبش (1) كيف صنع

ــ

الصحابة" -وعنه وعن غيره ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/ 173) -، وأبو نعيم الأصبهاني في "دلائل النبوة" (ص 148 - 149)، و"معرفة الصحابة" (4/ 1836 - 1837/ 4636) عن عبيد الله بن عمر القواريري به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(8/ 61 - 62/ 3653 و 10/ 364 - 365/ 967)، وأحمد (3/ 419)، والبزار والحسن بن سفيان في "مسنديهما"؛ كما في "الإصابة"(2/ 396)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(1/ 287 - 288) -ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة"(7/ 95)، و"الدعوات الكبير"(2/ 317/ 531) -، وابن منده في "المعرفة"؛ كما في "الإصابة"(2/ 396)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 72 - 73/ 35) عن عفان بن مسلم وعلي بن المديني وأبي قدامة الرقاشي ويحيى بن يحيى أربعتهم عن جعفر بن سليمان به.

وخالفهم سيار بن حاتم؛ فرواه عن جعفر بن سليمان عن أبي التياح أنه سئل عبد الرحمن بن خنبش.

أخرجه أحمد (3/ 419) -ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/ 1837/ 4637)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 339 - 340) - عن سيار به.

قلت: وروايته هذه شاذة، وهي وهمٌ، والمحفوظ رواية الجماعة: أن الذي سأل عبدَ الرحمن بنَ خنبش هو رجل آخر؛ كما في جميع الروايات عن جعفر بن سليمان، ولعل تصريح أبي التياح سؤاله من عبد الرحمن مباشرة من أوهام سيار بن حاتم؛ فإنه متكلم فيه، وفي "التقريب":"صدوق له أوهام". وإذا كان كذلك، فإن سند الحديث ضعيف؛ فصورته صورة الإرسال.

قال شيخنا ناصرُ السُّنَّة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 1251 - 1252): "والحديث من الطرق الأخرى عن جعفر صحيح؛ لولا أن قول أبي التياح فيها: "سأل رجل عبدَ الرحمن بن خنبش

"، فهذا صورته في نقدي صورة المرسل، بخلاف قول سيار فهو متصل، ولعله لذلك قال البخاري -بعد أن ذكره في الصحابة-:

"في إسناده نظر"؛ كما في "الإصابة" لابن حجر؛ ولذلك فإنه لم يُحسن حين ساق إسناد (سيار) قارنًا إليه (جعفرًا) موهمًا أن إسنادهما واحد! والواقع خلافه؛ ذاك إسناده مسند، وهذا إسناد مرسل؛ كما بينت".

ثم قال: "والصواب في إسناد أبي التياح أنه مرسل؛ كما سبق بيانه".

(1) في "ل": "حبشي".

ص: 726

رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين؟ فقال: انحدرت الشياطين من الأودية والشعاب يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهَمَّ شيطان معه شعلة من نار (يريد)(1) أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآهم فزع؛ فجاءه جبرئيل عليه السلام فقال:"يا محمّد، قل: أعوذ بكلمات الله التّامّات التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر، من شرّ ما نزل من السّماء، ومن شرّ ما يعرج فيها، ومن شرّ ما في الأرض، ومن شرّ ما يخرج منها، ومن شرّ الليل والنهار، ومن شرّ كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن".

قال: فطفئت نار الشيطان (2)، وهزمهم الله عز وجل.

398 -

باب ما يقول من بلي (3) بالوحشة

639 -

أخبرنا أبو عروبة وإبراهيم بن محمد بن عباد السلمي قالا:

ــ

وقد خفيت هذه العِلّة على الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 127)؛ فإنه قال: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحد إسنادي أحمد وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح". ولم يتطرق للإرسال المذكور.

وللحديث شاهد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ذكره شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 1252 - 1254/ 2295)، وبه يرتقى الحديث إلى درجة الحسن، والله أعلم.

639 -

إسناده ضعيف؛ وهو حسن بشاهده؛ أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 57 و 6/ 6) عن محمد بن جعفر به.

وأخرجه مسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 402/ 6094/ 1 - ط. دار الوطن)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(8/ 60/ 3650 و 10/ 362 - 363/ 9668)، وابن منده في "المعرفة" -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 208/ب - النسخة المحمودية) -، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 474 - 475/ 406) بطرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.

وخالفه أيوب بن موسى؛ فرواه عن محمد بن يحيى بن حبان به لكن جعله من مسند خالد بن الوليد.

(1) زيادة من "ل".

(2)

في هامش "م": "الشياطين".

(3)

في "ل": "نام".

ص: 727

حدثنا محمد بن الوليد البسري ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن الوليد بن الوليد رضي الله عنه

ــ

أخرجه مسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 462/ 6203 - ط. دار الوطن، أو 8/ 429/ 8329 - ط. دار الرشد)، و"المطالب العالية"(4/ 20/ 3893) -ومن طريقه المصنف (752) -، وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 109)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 208/ب - المحمودية) كلاهما من طريق علي بن حرب الطائي، كلاهما (مسدد وعلي بن حرب) عن سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى به.

قال البيهقي: "هذا مرسل".

وقال الحافظ ابن حجر: "هذا مرسل صحيح الإسناد، وأيوب بن موسى؛ ثقة من رجال "الصحيحين"، لكن خالفه يحيى بن سعيد الأنصاري؛ فرواه عن محمد بن يحيى بن حبان وجعل القصة للوليد بن الوليد".

ثم ساقه بسنده عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وقال:"هذا مرسل صحيح الإسنادة أخرجه البغوي في "معجم الصحابة"، والإمام أحمد في "مسنده" كلاهما عن يحيى. ولم يخرج الإسناد بذلك عن الانقطاع؛ فإن محمد بن يحيى من صغار التابعين، وجُلُّ روايته عن التابعين، والوليد بن الوليد مات في حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم" أ. هـ كلامه.

وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد"(10/ 123): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح؛ إلا محمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من الوليد بن الوليد".

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(2/ 263): "ومحمد لم يسمع من الوليد".

وقال النووي في "الأذكار"(1/ 279 - بتحقيقي): "هذا حديث مرسل، محمد بن يحيى تابعي".

وفاتت هذه العلّة البوصيري، فلم يعل الحديث بها، فإنه قال في "إتحاف الخيرة المهرة" (6/ 402):"هذا حديث رجاله ثقات".

وخفيت -أيضًا- على شيخنا العلامة الألباني رحمه الله فلم يعل الحديث بها في "الصحيحة"(264)؛ بل أعله بشيخ ابن السني في "الموضع الثاني"(748): علي بن محمد بن عامر، وقال:"لم أعرفه".

قلت: لا يضر ذلك؛ فإن الحديث في "مسند مسدد"، وقد رواه ابن السني من طريقه، هذا أولًا.

وثانيًا: أنه توبع عند ابن عبد البر وابن حجر، كما تقدم بيانه.

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص سيأتي (رقم 747) بنحوه، ويرتقي الحديث إلى درجة الحسن - إن شاء الله -.

ص: 728

أنه قال: يا رسول الله، إني أجد وحشة؛ قال:"إذا أخذت مضجعك؛ فقل: أعوذ بكلمات الله التامات (1) من غضبه وعقابه و (من) (2) شر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون؛ فإنه لا يضرك، (وبالحري إنه) (3) لا يقربك".

نوع آخر:

640 -

أخبرنا أبو القاسم بن منيع حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثي ثنا محمد بن أبان عن درمك بن عمرو عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل؛ فشكا إليه الوحشة؛ فقال:

ــ

640 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو الفضل الزهري في "حديثه"(1/ 538/ 381 - رواية الحسن بن علي الجوهري) عن محمد بن عبد الوهاب الحارثي به.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 46)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 24/ 1171)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(1082)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(1/ 385 - 386/ 1166)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 129/ 172) بطرق عن عبد الحميد بن صالح عن محمد بن أبان به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 128): "وفيه محمد بن أبان الجعفي، وهو ضعيف".

وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 31): "هذا حديث غريب، وسنده ضعيف؛ أخرجه ابن السُّني عن محمد بن أبان وهو جعفي كوفي؛ ضعفوه، وشيخه درمك وهو ابن عمرو؛ قال أبو حاتم الرازي: مجهول، وذكره العقيلي في كتاب "الضعفاء"، وأورد له هذا الحديث، وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به" أ. هـ.

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال"(2/ 26): "درمك بن عمرو؛ عن أبي إسحاق بخبر منكر".

قلت: وفيه علّة ثالثة، وهي: أن أبا إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعن، وسماع درمك منه بعد الاختلاط.

(1) في "ل": "التامة".

(2)

زيادة من "ل".

(3)

ليست في "ل".

ص: 729