الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمعت عمرو بن أخطب رضي الله عنه قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأتيته بماء في جمجمة (1)، وفيها شعرة؛ فأخرجتها؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهمّ جمّله".
قال: فرأيته ابن ثلاث وتسعين أسود الرأس واللحية.
286 - باب ما يقول إذا أفطر
479 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن أخبرني قريش بن عبد الرحمن حدثنا علي بن الحسن ثنا الحسين بن واقد ثنا مروان بن المقفع قال: رأيت
ــ
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 281): "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني واحد أسانيده رجاله رجال الصحيح".
وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب، والله أعلم.
479 -
إسناده حسن؛ أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(2/ 255/ 3329)، و"عمل اليوم والليلة"(268 - 269/ 299) بسنده سواء.
وأخرجه أبو داود (2/ 306/ 2357)، والدارقطني في "سننه"(2/ 185)، والحاكم (1/ 422)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(4/ 239)، و"الدعوات الكبير"(2/ 219/ 448)، وقوّام السُّنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 372 - 373/ 1804)، والبغوي في "شرح السُّنة"(6/ 265/ 1740)، والمزي في "تهذيب الكمال"(27/ 391) بطرق عن علي بن الحسن به.
قال الدارقطني: "تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري؛ فقد احتج بالحسين بن واقد ومروان بن المقفع"، ووافقه الذهبي.
وقد وقع تصحيف في مطبوع "المستدرك"، والتصويب من "تهذيب التهذيب"(10/ 93)، و"الفتوحات الربانية"(4/ 339)، وتعقبه الحافظ في "التهذيب" بقوله:"زعم الحاكم في "المستدرك" أن البخاري احتج به -يعني: مروان بن المقفع- فوهم، ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر".
ونحوه قال؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 340)، ونقل صاحب "الفتوحات" عن الحافظ أنه قال:"هذا حديث حسن".
وحسنه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(4/ 39/ 920).
(1) في هامش "ل" الأيسر: "الجمجمة: قدح من خشب".
ابن عمر قبض على لحيته، فقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر -إن شاء الله عز وجل".
نوع آخر:
480 -
حدثني عمر (1) بن سهل حدثنا أحمد بن محمد بن شاكر (2) ثنا
ــ
480 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 221/ 450)، و"شعب الإيمان"(3/ 406/ 3902) من طريق إبراهيم بن أبي الليث عن الأشجعي به.
قلت: هكذا رواه عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، وخالفه عبدُ الله بن المبارك، فرواه عن الثوري به، لكنه أسقط من سنده:"عن رجل" وهو أصح؛ أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(3/ 828/ 1098) -ومن طريقه الشجري في "الأمالي"(1/ 267)، والبغوي في "شرح السُّنة" (6/ 265/ 1741) - لكن سقط من مطبوع "الزهد" اسم:"الثوري" والصواب إثباته.
على أن الثوري توبع عليه بإسقاط الرجل الذي لم يسم؛ تابعه: هُشيم بن بشير عن حصين به: أخرجه أبو داود في "سننه"(2/ 306/ 2358)، و"المراسيل"(99) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى"(4/ 239)، و"فضائل الأوقات"(301 - 302/ 143)، و"الدعوات الكبير"(2/ 220/ 449).
وتابعه أيضًا: محمد بن فضيل عن حصين به: أخرجه محمد بن فضيل في "الدعاء"(237/ 66) -وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 10) -.
وتابعه أيضًا: عبثر بن القاسم عن حصين به: أخرجه ابن صاعد في "زوائد الزهد"(1411).
قال شيخنا ناصرُ السُّنة العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(4/ 38 - 39): "وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه مع إرساله فيه جهالة معاذ هذا، فإنهم لم يذكروا له راويًا عنه سوى حصين هذا، وأورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 1/ 248/ 1126) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد ذكره ابن حبان في التابعين من "الثقات"؛ كما في "التهذيب"، ومع ذلك فلم يوثقه في "التقريب"، وإنما قال: "مقبول"؛ يعني: عند المتابعة، كما نص عليه في المقدمة" أ. هـ.
(1) في "م" و"هـ": "عمرو".
(2)
في "ل": "ساكن"،
إسماعيل بن أسد؛ القطيعي ثنا أبو النضر حدثنا الأشجعي عن سفيان عن حصين بن عبد الرحمن عن رجل عن معاذ [بن زهرة](1) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "الحمد لله الذي أعانني؛ فصمت، ورزقني، فأفطرت".
نوع آخر:
481 -
حدثني موسى بن محمد (بن)(2) المكتب حدثنا يوسف بن
ــ
قلت: وهو كما قال رحمه الله، وأعلّه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (28/ 122) بالإرسال فقط؛ فقال:"معاذ بن زُهرة روى عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا: القول عند الإفطار".
تنبيه: تحرف اسم "معاذ بن زُهرة" في "مصنف ابن أبي شيبة" إلى "أبي هريرة"، وهو خطأ فاحش إما من الطابع أو الناسخ، والصواب:"أبو زُهرة" -وهو كنية معاذ بن زهرة-؛ لأمرين:
الأول: أن ابن أبي شيبة رواه عن شيخه محمد بن فضيل في كتاب "الدعاء" له ووقع فيه: "أبو زهرة".
الثاني: أن الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"(13/ 391) عزاه إلى ابن أبي شيبة من حديث أبي زهرة.
481 -
ضعيف جدًا؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(12/ 1131 - 114/ 12720) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"، كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 341)، والدارقطني في "سننه"(2/ 185) من طريقين عن يوسف بن موسى به.
قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب، وسنده واه جدًا؛ [وعبد الملك بن] هارون بن عنترة كذبوه" أ. هـ.
قلت: وما بين المعقوفتين ساقطة من مطبوع "الفتوحات"، وأظنه خطأ من الناسخ أو الطابع؛ فإن الذي كذبوه هو عبد الملك بن هارون، أما هارون نفسه فقد وثقه أحمد وابن معين، وقال الحافظ نفسه في "التقريب":"لا بأس به"، ولم يتهمه أحد، فاقتضى السياق إضافة ذلك، والله أعلم.
(1) هذا هو الصواب، ووقع في "ل" و"م":"معاذ رضي الله عنه"، وهو خطأ؛ لأنه يوهم أن معاذًا صحابي، وليس كذلك كما يظهر من مصاد التخريج وكتب الرجال.
(2)
زيادة من "ل".
موسى ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن عباس
ــ
وقال شيخنا ناصرُ السُّنةِ العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(4/ 36 - 37): "وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه علتان:
الأولى: عبد الملك هذا؛ ضعيف جدًا، قال الذهبي في "الضعفاء":"تركوه، قال السعديُّ: دجّال" أ. هـ.
والأخرى: هارون بن عنترة؛ مختلف فيه: نقل الذهبي في "الميزان" عن الدارقطني أنه ضعفه، وأورده ابن حبان في "الضعفاء"، وقال:"منكر الحديث جدًا يروي المناكير الكثيرة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها؛ لا يجوز الاحتجاج به بحال"، وأورده في "الثقات" -أيضًا! - ووثقه آخرون، وفي "التقريب":"لا بأس به".
قلت: فآفة هذا الإسناد من ابنه عبد الملك؛ ولذلك قال ابن القيم في "زاد المعاد"[(2/ 51)]: "لا يثبت"، وقال الحافظ في "التلخيص" [(2/ 202)]:"سنده ضعيف".
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 156): "رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الملك بن هارون، وهو ضعيف".
وفي ذلك تساهل منه ومن اللذين قبله؛ فإن حقهم أن يقولوا: "ضعيف جدًا"، وذلك خشية أن يغتر أحد بظاهر كلامهم فيقوي الحديث بحديث أنس الآتي معتمدًا على قاعدة:"يتقوى الحديث الضعيف بكثرة الطرق"، ومن شرطها أن تكون مفردات هذه الطرق غير شديدة الضعف، وهذا مما لم يتوفر في هذه الطريق عند التحقيق" انتهى كلامه رحمه الله.
قلت: وهو كما قال.
وحديث أنس الذي أشار إليه: أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(3/ 115/ 1519 - مجمع البحرين)، و"المعجم الصغير"(2/ 51)، و"الدعاء"(2/ 1229/ 918) -ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان"(2/ 217)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 341)، والشجري في "الأمالي" (1/ 259) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي: ثنا داود بن الزبرقان، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس به.
قال الطبراني: "تفرد به إسماعيل بن عمرو".
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(4/ 38). "وهو ضعيف؛ قال الذهبي في "الضعفاء": ضعفه غير واحد.
قلت: وشيخه داود بن الزبرقان شر منه؛ قال الذهبي: قال أبو داود: متروك، وقال البخاري: مقارب الحديث، وقال الحافظ في "التقريب": متروك، كذبه الأزدي" انتهى كلامه رحمه الله.
قلت: وهو كما قال.