الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
426 - باب ما يقول إذا أخذ مضجعه
709 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده على خده، ثم قال:"باسمك اللهمّ، أموت وأحيا"، وإذا استيقظ، قال:"الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
نوع آخر:
710 -
أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير عن
ــ
والهيثم بن كليب في "مسنده"(3/ 325/ 1433)، والدارقطني في "السنن"(2/ 31) -ومن طريقه البيهقي (3/ 38) عن أبي جعفر الرازي، وابن ماجه (1/ 370/ 1171)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123)، وأبو يعلى في "مسنده" -ومن طريقهما الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 418/ 1215 و 418 - 419/ 1216) -، وابن حبان في "صحيحه"(676 - موارد)، والضياء المقدسي (3/ 420 - 421/ 1218 و 1219) من طريق أبي حفص الأبّار ثلاثتهم عن الأعمش عن طلحة بن مصرف به.
وخالفهم محمد بن أنس -وهو صدوق يُغرب-، فرواه عن الأعمش به بإسقاط (ذر).
أخرجه أبو داود (2/ 63/ 1423).
قلت: وروايته هذه شاذة؛ لأنه مع الضعف الذي فيه؛ فقد خالف من هو أوثق منه. وهم جمع، فروايتهم مقدمة عليه.
وقد رواه أبو داود أيضًا (1423) من طريق أبي حفص الأبار عن الأعمش به بإسقاط (ذر). وروايته هذه شاذة أيضًا؛ كما بينته آنفًا عند الكلام على طريق (زبيد). وقد صحح هذه الطريق الحافظ ابن حجر، وسيأتي ما في التصحيح من تساهل.
وقد توبع الأعمش: تابعه فطر بن خليفة عن طلحة به.
أخرجه ابنُ أبي غرزة الغفاري في "مسند عابس الغفاري وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم"(68 - 69/ 40) عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن فطر به.
أقول: هكذا رواه طلحة بن مصرف، وقد خالفه جميع أصحاب (ذر)، وهم أكثر عددًا وأوثق بكثير منه رووه بإسقاط أُبي بن كعب والصحيح روايتهم.
وبالجملة؛ فالحديث صحيح بلا ريب لكن من مسند عبد الرحمن بن أبزى، أما من مسند أُبيّ بن كعب؛ فهو شاذ كما بينت وفصلت، والله الموفق.
709 -
مضى برقم (8).
710 -
إسناده صحيح؛ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (12/ 337/ 5527 -
شعبة ثنا أبو إسحاق سمعت البراء بن عازب رضي الله عنه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلًا إذا أخذ مضجعه أن يقول: "اللهمّ، أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ (ولا منجا) (1) منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت؛ فإن مات مات على الفطرة".
نوع آخر:
711 -
حدثني عبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص ثنا محمد بن خلف
ــ
إحسان)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 902/ 241) عن أبي خليفة الفضل بن حباب الجمحي به.
وأخرجه الدارمي في "سننه"(9/ 508/ 2848 - فتح المنان) عن أبي الوليد الطيالسي وحده به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 902/ 241) عن يوسف القاضي ومحمد بن محمد التمار عن محمد بن كثير العبدي وحده به.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(11/ 113/ 6313)، ومسلم في "صحيحه"(4/ 2083)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(457/ 775)، والطيالسي في "مسنده"(97/ 708) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 197/أ - المحمودية) -، وأحمد (4/ 285 و 300)، وأبو القاسم البغوي في "مسند علي بن الجعد"(1/ 373 - 374/ 446) -ومن طريقه ابن البخاري في "مشيخته"(2/ 1114 - 1115/ 297) -، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 266/ 1721)، والرافعي في "التدوين"(1/ 195 - 196) بطرق عن شعبة به.
وأخرجه البخاري (13/ 462/ 7488)، ومسلم (4/ 2082) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق به.
وأخرجه البخاري (11/ 109/ 6311 و 115/ 6315)، ومسلم (4/ 2081 - 2083/ 2710 و 2711) بطرق عن البراء به.
711 -
إسناده ضعيف؛ رجاله ثقات؛ غير محمد بن خلف العصفري فلم أجد له ترجمة، وبشر بن حبيب لا بأس به؛ كما قال المصنف.
وقال شيخنا ناصر السُّنة؛ العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(5/ 420/ 2398): "ضعيف".
(1) ليست في "ل".
العصفري (1) ثنا بشر (2) بن حبيب السعدي -وكان لا بأس به- ثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لعمه حمزة: "إذا أويت إلى فراشك؛ قل: باسمك (3) اللهمّ، وضعت جنبي، وطهّر لي قلبي، وطيّب كسبي، واغفر ذنبي".
نوع آخر:
712 -
أخبرني أحمد بن عبد الله بن القاسم الحراني حدثنا سعيد بن
ــ
712 -
إسناد حسن، (وهو صحيح).
قلت: رجاله ثقات؛ غير سعيد النفيلي؛ صدوق، وقد توبع؛ فأخرجه البخاري في "صحيحه"(11/ 125 - 126/ 6320) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 194/أ - المحمودية) -، وأبو داود (4/ 311 - 312/ 5050)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(464/ 791)، وأحمد (2/ 432 - 433)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 910/ 256)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 138/ 377)، وأبو بكر بن المقرئ في "المعجم"(71/ 144) بطرق عن زهير بن معاوية به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(2/ 692 - 693/ 1217 - تحقيق الزهيري)، ومسلم في "صحيحه"(4/ 2084 - 2085/ 2714)، والبزار في "البحر الزخار"(ق 173/أ)، وابن حبان في "صحيحه"(12/ 344/ 5534 - إحسان)، وأبو نعيم في "المستخرج" -ومن طريقه الحافظ في "نتائج الأفكار"(ق 194/أ - المحمودية) - بطرق عن أنس بن عياض، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 687/ 1210 - تحقيق الزهري)، ومسلم (4/ 2085)، والإسماعيلي في "مستخرجه"، كما في "تغليق التعليق"(5/ 141) بطرق عن عبدة بن سليمان، وأحمد (2/ 422) -ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(2/ 910 - 911/ 257) - عن يحيى بن سعيد الأموي، والطبراني في "الدعاء"(2/ 910 - 911/ 257) من طريق أبي أسامة، والطبراني في "المعجم الأوسط"؛ كما في "فتح الباري"(11/ 128)، و"هدي الساري"(ص 64)، وأبو نعيم في "المستخرج"؛ كما في "فتح الباري"(11/ 128) من طريق إسماعيل بن زكريا، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 194/أ) من طريق شجاع بن الوليد، ستتهم عن عبيد الله بن عمر به.
(1) في "م" و"هـ": "العصفراني".
(2)
في "م" و"هـ": "بشير".
(3)
في هامش "م": "بسم الله".
حفص النفيلي ثنا زهير بن معاوية حدثني عبيد الله (1) بن عمر عن سعيد بن
ــ
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(792 و 793)، وابن ماجه (3874)، ومسدد في "مسنده"؛ كما في " نتائج الأفكار"(ق 194/أ - المحمودية)، و"تغليق التعليق"(5/ 140)، و"هدي الساري"(ص 64)، و"فتح الباري"(11/ 128) -، وابن أبي شيبة في "الأدب"(260/ 240)، و"مصنفه"(9/ 73/ 6576 و 77/ 6590 و 10/ 248 - 249/ 9352)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 34 - 35/ 19830)، وأحمد (2/ 283 و 295 و 432)، والدارمي في "سننه"(2/ 290)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(527 - انتقاء السلفي)، وابن حبان في "صحيحه"(12/ 345/ 5535 - إحسان)، والطبراني في "الدعاء"(253 و 254 و 255)، والدارقطني في "العلل"(10/ 344)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 176 - 177/ 116)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 194/أ - المحمودية)، و"تغليق التعليق"(5/ 139 - 140) بطرق كثيرة عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به، بإسقاط (عن أبيه).
قلت: وهذا سند صحيح، رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(13/ 378/ 7393)، وابن بشران في "الأمالي"(65 - 66/ 104)، والدينوري في "المجالسة"(7/رقم 3156) من طريق مالك بن أنس وعبد الله بن عمر كلاهما عن المقبري به بإسقاط (عن أبيه).
وأخرجه الترمذي (5/ 472 - 473/ 3401)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(4 - 505/ 890)، وأحمد (2/ 246) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق"(5/ 140) -، والمصنف (رقم 767)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 908 - 909/ 252) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 194/ب - المحمودية) بطرق عن محمد بن عجلان عن المقبري به.
قال الترمذي وابن حجر: "هذا حديث حسن".
قلت: وهو كما قالا.
قال ابن حبان في "صحيحه": "سمع هذا الخبر سعيد المقبري عن أبي هريرة، وسمعه من أبيه عن أبي هريرة؛ فالطريقان جميعًا محفوظان".
قلت: وهو كما قال:
وخالف في هذا الحافظ الدارقطني؛ فقد انتقد في كتابه "الإلزامات والتتبع"(132 - 133/ 11) الشيخين لإخراجهما هذا الحديث في "صحيحهما"؛ لأنه اختلف فيه على سعيد المقبري.
وتعقبه الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه "هدي الساري"(ص 380) بقوله:
(1) في "هـ": "عبد الله".
أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه؛ فلينفض فراشه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: باسمك اللهمّ، وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي؛ فارحمها، وإن أرسلتها؛ فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".
نوع آخر:
713 -
أخبرنا أبو القاسم بن منيع حدثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآواناة فكم ممن لا كافي له، ولا مؤوي".
ــ
"الحديث كيفما دار كان متصلًا، فمثل هذا لا يقدح في صحة الحديث إذا لم يكن راويه مدلسًا، وقد أكثر الشيخان من تخريج مثل هذا، ولم يستوعب الدارقطني انتقاده، والله الموفق" أ. هـ.
قلت: وحاصل كلام الحافظ رحمه الله: أن سعيد المقبري لا يعرف بتدليس وقد تحقق سماعه من أبيه ومن أبي هريرة -أيضًا-، فروى الحديث تارة عن هذا، وتارة عن هذا، ويحمل على أنه سمع الحديث منهما وأنه كان يرويه على الوجهين، وهذا ظاهر بحمد الله.
713 -
إسناده صحيح؛ أخرجه مسلم في "صحيحه"(4/ 2085/ 2715)، وأبو داود (4/ 312/ 505)، والترمذي في "جامعه"(5/ 470/ 3396) و"الشمائل المحمدية"(رقم 256)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(467/ 799)، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 685/ 1206 - تحقيق الزهيري)، وأحمد (3/ 153 و 167 و 253)، وعبد بن حميد في "مسنده"(3/ 161/ 1333 و 167/ 1349 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 198/أ - المحمودية) -، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 233/ 3523)، وابن حبان في "صحيحه"(12/ 350/ 5540 - إحسان)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 884/ 9880)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(6/ 260)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 51/ 22)، و"الدعوات الكبير"(2/ 107/ 346)، و"الآداب"(329/ 692)، و"شعب الإيمان"(4/ 91 - 92/ 4378)، والبغوي في "شرح السُّنَّة"(5/ 104 - 105/ 1318)، و"الشمائل المحمدية"(2/ 722/ 1157)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(رقم 102) بطرق عن حماد بن سلمة به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
نوع آخر:
714 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: قرأت على محمد بن سليمان لوين
ــ
714 -
إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(389/ 588) بسنده سواء. وقد توبع حماد بن زيد:
تابعه مالك بن أنس: وهو في "الموطأ" له (2/ 951/ 11 - رواية يحيى الليثي)، و (2/ 129/ 2001 - رواية أبي مصعب الزهري) -ومن طريقه البخاري في "خلق أفعال العباد"(144 - 145/ 445)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(389 - 390/ 589)، وأحمد (2/ 375)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(1/ 59)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 298/ 1021 - إحسان)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 444 - 445/ 365)، والبغوي في "شرح السُّنة"(1/ 184/ 93)، وقوّام السُّنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة"(1/ 351/ 175).
وتابعه عبيد الله بن عمر: أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(145/ 446)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(390/ 591)، وابن حبان في "صحيحه"(2/ 299 - 300/ 1022 - إحسان).
وتابعه هشام بن حسان: أخرجه الترمذي في "جامعه"(10/ 66 - 67/ 3675 - تحفة الأحوذي)، والنسائي (390/ 590)، وأحمد (2/ 290).
وتابعه سفيان الثوري: أخرجه النسائي (390 - 391/ 592)، وابن ماجه (2/ 1162/ 3518)، وأبو نعيم (7/ 143).
وتابعه جرير بن حازم: أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(145/ 447)، وابن حبان في "صحيحه"(2/ 299 - 300/ 1022 - إحسان).
وتابعه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي: أخرجه البخاري (145/ 448 و 449).
وتابعه عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون: أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(217 - 218/ 582).
قلت: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات، وصححه الحافظ؛ كما سيأتي.
وأخرجه أبو داود (4/ 13/ 3898)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(391/ 593 و 594 و 595 و 596)، و"السنن الكبرى"، كما في "تحفة الأشراف"(11/ 146)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 436/ 1983)، وأحمد (3/ 448 و 5/ 430)، وأبو القاسم البغوي في "مسند علي بن الجعد"(2/ 683/ 1645) -ومن طريقهما أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(6/ 3107/ 7169) -، وابن بطة في "الإبانة"(1/ 260/ 32 - الرد على الجهمية)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6/ 3107/ 7170) بطرق عن سهيل وصالح ابني أبي صالح عن أبيهما عن رجل من أسلم بدلًا من أبي هريرة.
(ح) قال: وحدثنا ابن صاعد ثنا لوين ثنا حماد بن زيد (1) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلًا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم لدغ؛ فبلغ منه (2) ما شاء الله؛ فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "أما إنه لو قال حين أمسى -أو قال حين يمسي-: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق - ثلاثًا - لم يضره".
نوع آخر:
715 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن أخبرني أحمد بن سعيد ثنا الأحوص بن
ــ
قلت: وسنده صحيح -أيضًا-، وجهالة الصحابي لا تضر.
قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 168/أ): "والذي يظهر لي: أنه كان عن سهيل على الوجهين؛ فإن له أصلًا من رواية أبي صالح عن أبي هريرة؛ أخرجه مسلم".
قلت: وهو كما قال، والحديث فيه (4/ 2081/ 2709).
وصححه -أيضًا- في "فتح الباري"(10/ 196)، وكذا صححه شيخنا رحمه الله في "صحيح أبي داود".
715 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(454/ 767) بسنده سواء.
وأخرجه أبو داود (4/ 312/ 5052) -ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 113 - 114/ 354)، و"الأسماء والصفات"(1/ 477 - 478/ 408)، و"الاعتقاد"(ص 103) -، وابن أبي عاصم في "الدعاء"، والطبراني في "الدعاء"(2/ 900/ 237) -ومن طريقهما الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 364) -، والطبراني في "المعجم الصغير"(2/ 84)، وأبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم"(180/ 512) بطرق عن الأحوص بن جواب به.
صححه البيهقي في "الأسماء والصفات"(2/ 98)، والنووي في "الأذكار"(1/ 232 - بتحقيقي).
(1) في "م" و"هـ": "حماد بن سلمة"، وكتب بين السطور في "ل":"في نسخة: حماد بن سلمة"، والمثبت هو الصواب؛ كما في "ل"، وهر الموافق لـ "عمل اليوم والليلة" للنسائي، وقد رواه المصنف عنه.
(2)
في هامش "م": "به".
جواب حدثنا عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن الحارث وأبي ميسرة عن
ــ
قلت: وليس كما قالا؛ بل إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أبو إسحاق السبيعي؛ مدلس وقد عنعنه في جميع الطرق، وكان قد اختلط أيضًا، وسماع عمار بن رزيق منه بأخرة؛ كما قال أبو حاتم الرازي في "العلل"(2/ 186).
الثانية: الاختلاف على أبي إسحاق السبيعي؛ فرواه عنه عمار بن رزيق هكذا، ورواه حماد بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن علي رضي الله عنه بنحوه: أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(7/ 37/ 6779)، و"الدعاء"(2/ 900 - 901/ 238) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 365) -، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(2/ 97/ 664) من طريق هشام بن عمار عن حماد به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 124): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه حماد بن عبد الرحمن الكلبي، وهو ضعيف".
قلت: وهو كما قال، وأبو إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعنه، وسماع حماد منه بعد الاختلاط.
وخالفهم إسرائيل بن يونس؛ فرواه عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي ميسرة به مرسلًا.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 252 - 253/ 9366): حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به.
قلت: وهذا أصح من سابقه، فقد أخرج الشيخان في "صحيحهما" من رواية إسرائيل عن أبي إسحاق.
وقد رجح الإمامان الحافظان الناقدان أبو حاتم وأبو زُرعة الرازيان هذه الطريق، فقد نقل ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 186/ 2055) عنهما قولهما: "رواه بعض الحفاظ عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا وهو الصحيح.
قال أبو حاتم: رواه عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة والحارث عن علي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثم قال: وحديث الأول -يعني: المرسل- أشبه؛ لأن عمار بن رزيق سمع من أبي إسحاق بأخرة" أ. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر عقبه: "هذا حديث حسن!! وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، والحارث هو ابن عبد الله الأعور، وأبو ميسرة اسمه عمرو بن شراحبيل، وهو ثقة، والحارث ضعيف وباقي رجاله أخرج لهم مسلم، لكن اختُلِفَ في سنده على أبي إسحاق ولم أره من طريقه إلا بالعنعنة، فهاتان علتان تحطه من رتبة الصحيح" أ. هـ.
علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه: "اللهمّ، إني أعوذ بوجهك الكريم وبكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهمّ، أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهمّ، لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك".
نوع آخر:
716 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا اضطجع للنوم: "اللهمّ، باسمك ربي وضعت جنبي؛ فاغفر لي ذنبي".
ــ
716 -
إسناده حسن، (وهو صحيح)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(455/ 770) بسنده سواء.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 911/ 258) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 202/ب - المحمودية) - من طريق أحمد بن صالح المصري عن ابن وهب به.
وأخرجه أحمد (2/ 173 - 174)، وأبو يعلى في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 346 - 347/ 8179) - عن حسن بن موسى الأشيب عن ابن لهيعة عن حيي به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 123): "رواه أحمد، وإسناده حسن".
وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث حسن".
قلت: وهو كما قالا، فإن رجاله كلهم ثقات غير حُييّ بن عبد الله وهو صدوق يهم؛ كما في "التقريب"، فالحديث حسن لأجله.
وتابعه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي -وهو ضعيف-؛ فرواه عن أبي عبد الرحمن الحبلي به لكن بلفظ: "أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار: "كيف تقول حين تريد أن تنام؟ " قال: أقول: باسمك ربي وضعت جنبي؛ فاغفر لي، قال: "قد غفر لك".
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 346/ 8178)، و"مصنفه"(9/ 75/ 6584 و 10/ 249/ 93514)، و"الأدب"(267/ 247) عن جعفر بن عون عنه به.
قلت: الإفريقي هذا ضعيف؛ كما في "التقريب"، لكه يعتبر به.
وبالجملة، فالحديث صحيح لغيره.
نوع آخر:
717 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا جرير عن سهيل بن أبي صالح كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام: أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: "اللهمّ، رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر؛ فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر؛ فليس فوقك شيء، وأنت الباطن؛ فليس دونك شيء، اقض عني
ــ
717 -
إسناده صحيح، أخرجه الجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير"(2/ 286/ 690) من طريق المصنف به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(463/ 790) بسنده سواء.
وأخرجه مسلم في "صحيحه"(4/ 2084/ 2713)، وابن حبان في "صحيحه"(12/ 348/ 5537 - إحسان)، وأبو نعيم الأصبهاني في "المستخرج" -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 197/ب - المحمودية) - عن طريق جرير به.
وأخرجه مسلم في "صحيحه"(4/ 2084)، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 688/ 1212) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 197/ب) -، وأبو داود (4/ 312/ 5051) -ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 38/ 12) -، والترمذي (5/ 472/ 3400)، وابن ماجه (2/ 1274/ 3873)، والنسائي في "السنن الكبرى"(4/ 395/ 7668)، وأحمد (2/ 381 و 404 و 536) -ومن طريقه في الموضع الأخير عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(100) -، وابن أبي شبة في "المصنف"(10/ 251/ 93620)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 912/ 261 و 913/ 262) -ومن طريقه في الموضع الأول الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 197/ب) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 881/ 986)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير"(1/ 60 - 61/ 56)، والحاكم (1/ 546)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 105 - 106/ 344)، والبغوي في "معالم التنزيل"(4/ 293 - ط. دار المعرفة) بطرق كثيرة عن سهيل بن أبي صالح به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم؛ "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي في "تلخيص المستدرك":"قلت: خرجه مسلم لسهيل".
قلت: وهو كما قال رحمه الله.
الذين واغنني من الفقر"، وكان يروي ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
نوع آخر:
718 -
أخبرني أبو عروبة حدثني جميل بن الحسن حدثنا أبو همام
ــ
718 -
إسناده صحيح؛ أخرجه دعلج في "المنتقى من مسند المقلين"(34 - 935)، والطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 245/ 758)، و"مسند الشاميين"(1/ 253/ 435)، و"الدعاء"(2/ 914/ 264) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 198/ب - المحمودية) -، وأبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم"(180/ 511)، والحاكم (1/ 548 - 549) -وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 106/ 345) - من طريق محمد بن الزبرقان أبي همام الأهوازي به.
قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات غير محمد هذا وهو صدوق ربما وهم؛ كما في "التقريب" وقد توبع عند المصنف وغيره.
وأخرجه ابن منده في "المعرفة" -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 198/ب) - من طريق جعفر بن محمد بن هشام عن يزيد بن محمد بن عبد الصمد به.
وأخرجه أبو داود (4/ 13/ 5054) -ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 10 - 11) -، والطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 245/ 759)، و"مسند الشاميين"(1/ 253/ 436) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(33/ 23) - من طريقين عن يحيى بن حمزة به.
قلت: وهذا سند صحيح، رجاله ثقات.
وتابعهما - صدقة بن عبد الله السمين -وهو ضعيف- عن ثور به: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 245/ 758).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ عقبه: "هذا حديث حسن!!، ورجاله ثقات من الوجهين".
وجوّده في "الإصابة"(4/ 6).
وحسنه -أيضًا- النووي في "الإذكار"(1/ 261 - 262 - بتحقيقي).
تنبيه: اختلف في اسم الصحابي، فيحيى بن حمزة قال:"أبو الأزهر الأنماري"، ومحمد بن الزبرقان أبو همام قال:"أبو زهير الأنماري"، وتابعه على هذا صدقة بن عبد الله.
قال البيهقي: "وأبو زهير أشهر".
محمد بن الزبرقان ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي زهير الأنماري قال: كان (ح) وأخبرني أحمد بن عمير ثنا محمد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعث ويزيد بن محمد بن عبد الصمد قالوا: حدثنا أبو مسهر ثنا يحيى بن حمزة حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي الأزهر الأنماري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: "اللهمّ، اغفر لي ذنبي، وأخسِ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في (الذكر) (1) الندي (2) الأعلى".
نوع آخر:
719 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا أحمد بن سليمان ثنا أبو نعيم عن
ــ
وخالفه في هذا الحافظ؛ فقال في "النتائج": "لكن يحيى بن حمزة أثبت في ثور من أبي همام".
يشير إلى أن قول يحيى: "أبو الأزهر" أصح، وعلى كل فهذا اختلاف في اسم الصحابة غير مؤثرة لأنهم كلهم عدول.
719 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(455/ 769) بسنده سواء.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "الأدب"(264/ 244)، و"مصنفه"(9/ 174/ 658 و 10/ 250/ 9359) عن أبي نعيم به.
قلت: إسناده ضعيف؛ أبو إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعن، وسماع زهير بن معاوية منه بعد الاختلاط؛ كما قال أبو زُرعة وأحمد بن حنبل وغيرهما؛ كما في "الكواكب النيرات"(ص 350).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 330 و 10/ 434/ 9896)، وعبد الرزاق في "المصنف"(3/ 493/ 6463) -ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(3/ 1367/ 1211) - من طريق إسرائيل، والطبراني (3/ 1367/ 1212 و 1213) من طريق قيس بن الربيع وزكريا بن أبي زائدة -جميعًا- عن أبي إسحاق.
قلت: إسرائيل؛ وان سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط، لكنه مدلس، وقد عنعن في جميع الطرق؛ فالسند ضعيف.
(1) زيادة من "ل".
(2)
في "ل": "الملأ"، وفوقها:"في نسخة: الندى".
زهير عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي رضي الله عنه قال: إذا أخذت مضجعك؛ فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله. وحين يدخل الميت في قبره.
نوع آخر:
720 -
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد حدثنا سليمان بن سيف ثنا عمرو بن عاصم ثنا أبو الأشهب ثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى رجلًا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر وقال: "إن مت مت شهيدًا"، أو قال:"من أهل الجنة".
نوع آخر:
721 -
أخبرني محمد (1) بن جعفر بن رزين الحمصي حدثنا إبراهيم بن
ــ
720 -
إسناده ضعيف جدًا، أخرجه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 200/أ - ب - المحمودية) من طريق عمرو بن عاصم به.
قال الحافظ: "هذا حديث غريب، وسنده ضعيف من أجل يزيد" أ. هـ.
وقال شيخنا ناصر السُّنة العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(5/ 245/ 2217): "وهذا إسناد ضعيف؛ يزيد -وهو ابن أبان الرقاشي- ضعيف".
قلت: الذي أراه في يزيد أنه متروك الحديث مع عبادته وصلاحه، وهذا ما ذهب إليه شيخنا في "الضعيفة"(2/ 11 و 89 و 4/ 9 و 20 و 5/ 472)، و"ظلال الجنة"(90).
721 -
إسناده ضعيف، (وهو حسن)؛ دون قوله:(وذكر الله عز وجل حتى يدركه النعاس)؛ أخرجه الترمذي (5/ 540/ 3526)، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 125/ 7568) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 203/أ - المحمودية) -، وابن البخاري في "مشيخته"(2/ 1054 - 1055/ 277) بطرق عن إسماعيل بن عياش به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وقد روي هذا أيضًا عن شهر بن حوشب عن أبي ظبية عن عمرو بن عبسة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم".
(1) في "م" و"هـ": "أحمد"، وهو خطأ.
العلاء الزُبيدي ثنا إسماعيل بن عياش ثنا ابن أبي حسين عن شهر بن
ــ
وقال الحافظ: " أخرجه ابن السُّني من رواية إبراهيم بن العلاء عن إسماعيل بن عياش، وروايته عن الحجازيين ضعيفة وهذا منها؛ وشيخه عبد الله بن عبد الرحمن مكي، وشهر بن حوشب فيه مقال، وقد اختلف عليه في سنده" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال:
والاختلاف الذي أشار إليه رحمه الله هاك بيانه:
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(470 - 471/ 807 و 808 و 809)، وأحمد (4/ 113)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 87)، وأبو عبيد في "الطهور"(155/ 66)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(2/ 139 - 140/ 1505)، و"المعجم الكبير"(8/ 125/ 7568)، و"الدعاء"(2/ 839/ 126)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (1/ 212 - 213/ 170) من طريق شمر بن عطية وعاصم بن بهدلة كلاهما عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من توضأ؛ فأحسن الوضوء؛ ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه"، قال شهر: فجاء. أبو ظبية وهو يحدثنا؛ فقال: ما حدثكم؟ فذكرنا له الذي حدثنا؛ قال: أجل، سمعت عمرو بن عبسة ذَكَرَهُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزاد فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يبيت على طهر ثم يتعار من الليل
…
" الحديث.
قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار": "فَعُرِفَ بهذا أن حديث شهر عن أبي أمامة إنما هو في الوضوء، وأما حديثه في الذكر عند النوم؛ فإنما هو عن أبي ظبية به" أ. هـ.
وأخرجه أبو داود (4/ 310/ 5042)، والنسائي (469 - 470/ 805)، وابن ماجه (2/ 1277/ 3881)، وأحمد (5/ 234 - 235 و 235 و 241 و 244)، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 170/ 126 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 203/ أ - ب - المحمودية) -، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 87)، والبزار في "البحر الزخار"(7/ 120/ 12676)، والطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 98 / 235)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 164/ 1357)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(44) بطرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني وعاصم بن بهدلة عن شهر بن حوشب عن أبي ظبية عن معاذ بن جبل. فجعلوه من مسند معاذ.
قال الحافظ: "هذا حديث حسن
…
ولعل أبا ظبية حمله عن معاذ وعن عمرو بن عبسة؛ فإنه تابعي كبير شهد خطبة عُمرَ بالجابية وسكن حمص، ولا يعرف اسمه وانعقد على توثيقه".
حوشب عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من أوى إلى فراشه طاهرًا، وذكر الله عز وجل حتى يدركه النعاس لم ينقلب (1) ساعة من الليل يسأل الله عز وجل فيها خيرًا من خير الدّنيا والآخرة؛ إلا أعطاه إياه".
ــ
قلت: فالعجب منه كيف قال في "التقريب" في ترجمة أبي ظبية هذا: "مقبول"؟! مع أنه روى عنه جمع من الثقات ووثقه ابن معين، وقال الدارقطني: لا بأس به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 223): "رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وإسناده حسن".
قلت: وهو كما قالا؛ ولعلهما يعنيان: "لغيره"؛ فإن مداره من الطريقين على شهر بن حوشب؛ وفيه مقال، وفي "التقريب":"صدوق كثير الأوهام والإرسال" ولعل هذا من أوهامه: تارة يجعله من مسند أبي أمامة، وتارة من مسند عمرو بن عبسة، وتارة من مسند معاذ بن جبل.
وعلى كل؛ فإن رجحنا ما قاله الحافظ؛ فتبقى العلة الأولى وهي ضعف شهر بن حوشب.
لكن لمتنه شواهد عن جماعة من الصحابة يرتقي الحديث بها إلى درجة الحسن وبعضها صحيح؛ كما بينه شيخنا شامة الشام ومحدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في "صحيح الترغيب والترهيب"(596 - 601).
تنبيهات:
1 -
سقط من إسناد الحديث في مطبوع "الدعاء" لعبد الغني المقدسي "حماد بن سلمة"، فليستدرك.
2 -
جملة: "وذكر الله حتى يدركه النعاس" لم أجد ما يشهد لها؛ فهي ضعيفة.
3 -
ذكر شيخنا رحمه الله الحديث في "ضعيف الجامع الصغير"(5505)، وضعفه في "مشكاة المصابيح"(1250)، و"ضعيف سنن الترمذي"، وحسنه في "الكلم الطيب"(ص 143).
أقول: لا تناقض في موقف الشيخ رحمه الله؛ فإنه ضعفه بالنسبة لإسناده عند الترمذي وابن السني، وهو كذلك، وحسّنه، ودفعًا للتوهم والإيهام أشرف إلى ذلك ونبهت عليه، والله الموفق والهادي.
(1) في "ل": "يتقلب"، وفي هامشها الأيسر:"في نسخة: ينقلب".
نوع آخر:
722 -
أخبرني جعفر بن عيسى الحلواني حدثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة (1) ثنا موسى بن إسماعيل ثنا خلف بن المنذر أبو المنذر ثنا بكر بن عبد الله المزني عن أنس (بن مالك)(2) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أوى إلى فراشه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي منّ عليّ فأفضل علي، وأسألك بعزتك أن تنجيني من النار؛ إلا حمد الله عز وجل بمحامد الخلق كلهم".
نوع آخر:
723 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن
ــ
733 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(4/ 402/ 1575) من طريق المصنف به.
وأخرجه الحاكم (1/ 545 - 546) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(4/ 401/ 1574) -، والبيهقي في "شعب الإيمان"(8/ 336 - 337/ 4072 - ط. الهندية) من طريق الحسن بن علي بن بحر البري عن موسى بن إسماعيل به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ خلف بن المنذر؛ ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 194)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 370) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يوثقه إلا ابن حبان (6/ 271)، ولم يذكروا -جميعًا- راويًا عنه إلا موسى بن إسماعيل.
723 -
إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(465/ 796) -ومن طريقه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 129 - 130/ 1293) بسنده سواء.
وأخرجه مسلم في "صحيحه"(4/ 2083/ 2712)، وأحمد (2/ 79) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 200/ب - المحمودية) -، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 109/ 349) عن محمد بن جعفر -غندر- به.
وأخرجه النسائي (466/ 797)، وأبو يعلى في "مسنده"(10/ 45/ 5676) -وعنه
(1) في "م": "حبلة"، وفي هامشها:"جنانه".
(2)
ليست في "ل".
ثنا غندر عن شعبة عن خالد الحذاء قال: سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه أمر رجلًا إذا أخذ مضجعه قال: "اللهمّ، (أنت) (1) خلقت نفسي وأنت تتوفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها؛ فاحفظها، وإن أمتها، فاغفر لها، اللهمّ، إني أسألك العافية".
فقال له (2): سمعت هذا من عمر؟ قال: من (هو)(3) خير من عمر؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نوع آخر:
728 -
حدثني أحمد بن يحيى بن زهير وجعفر بن بَهْمَرْدَ قالا: حدثنا
ــ
ابن حبان في "صحيحه"(12/ 351/ 5541 - إحسان)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 200/ب - المحمودية) من طريق بشر بن المفضل وإسماعيل بن غلية كلاهما عن خالد الحذاء به.
724 -
إسناده ضعيف؛ (والصحيح أنه موقوف)؛ أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(12/ 338/ 5528 - إحسان) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 113 - 114) -: ثنا أحمد بن يحيى بن زهير به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 267) من طريق عبد الرحمن بن سهل العقيلي عن سلمة بن رجاء عن مسعر بن كدام به مرفوعًا.
قلت: هكذا رواه محمد بن إسماعيل الكوفي وسلمة بن رجاء مرفوعًا، وخالفهما أبو معاوية الضرير وخلاد بن يحيى ومصعب بن المقدام ثلاثتهم عن مسعر به موقوفًا.
ذكره الدارقطني في "العلل"(11/ 43).
وسلمة هذا؛ صدوق يغرب؛ كما في "التقريب"، ومحمد لم أعرفه.
على أن أئمة الدنيا في الحفظ والإتقان وهم شعبة والثوري والأعمش رووه عن حبيب بن أبي ثابت به موقوفًا مثل رواية الجماعة.
أخرج روايتهم: النسائي في "عمل اليوم والليلة"(471 - 472/ 810 و 811)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 73 - 74/ 6578 و 10/ 250/ 9356)، و"الأدب"(262/ 242).
(1) زيادة من "ل".
(2)
في هامش "م": "ميمون".
(3)
ليست في "ل".
معمر بن سهل ثنا محمد بن إسماعيل ثنا مسعر (1) عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ غفرت له ذنوبه، أو خطاياه -شك مسعر- وإن كانت مثل زبد البحر، أو أكثر من زبد البحر".
نوع آخر:
725 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا عمرو بن يزيد عن عبد الصمد بن
ــ
قال إمام العلل الحافظ الدارقطني في "العلل"(11/ 43/ 2115): "يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه:
فرواه مسعر عن حبيب، واختلف عن مسعر:
فرواه إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفارسي -كذا- عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وخالفه: خلاد بن يحيى وأبو معاوية الضرير ومصعب بن المقدام؛ رووه عن مسعر موقوفًا.
وكذلك رواه الثوري والأعمش عن حبيب، وهو المحفوظ موقوف" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال:
725 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(466 - 467/ 798) بسنده سواء.
وأخرجه أبو داود (4/ 313 - 314/ 5058) -ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 108/ 348) -، والنسائي في "السنن الكبرى"(4/ 402/ 7694)، وأحمد (2/ 117) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكاز"(ق 199/ب - المحمودية) -، وأبو يعلى في "مسنده"(10/ 131/ 5758)، وأبو عوانة في "مسنده". كما في "نتائج الأفكار"(ق 199/ب)، و"النكت الظراف"(5/ 443)، وابن حبان في "صحيحه"(12/ 349/ 5538 - إحسان)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 108/ 347)، والبغوي في "شرح السُّنة"(5/ 105 - 106/ 1319) بطرق عن عبد الصمد بن عبد الوارث به.
قال الحافظ: "هذا حديث حسن
…
وفي الحكم بصحته نظر؛ لأن أبا معمر
(1) في هامش "م": "جعفر بن حبيب".
عبد الوارث حدثني أبي عن حسين المعلم ثنا ابن بريدة ثنا ابن عمر رضي الله عنهما: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ معه قال: "الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منّ عليّ؛ فأفضل، والذي أعطاني؛ فأجزل، اللهمّ، فلك الحمد على كل حال، اللهمّ، رب كل شيء، ومليك كل شيء، ولك كل شيء؛ أعوذ بك من النار".
ــ
عبد الله بن عمرو رواه عن عبد الوارث بهذا السند؛ فأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"[(رقم 536 - انتقاء السلفي)] عن يعقوب بن إسحاق عن أبي معمر فوقع في روايته: "حدثني ابن عمران"؛ فقيل له: قد كنت حدثت به، فقلت:"ابن عمر"، فقال: هذا خطأ، وأنكر ذلك، وقال: اجعله ابن عمران.
وأبو معمر من شيوخ البخاري، وهذا الكلام يُتوقف معه في وصل الحديث. فإن ابن عمران لا صحبة له" أ. هـ. ونحوه في "النكت الظراف" (5/ 443).
قلت: فالعجب منه كيف حسنه؟! مع أن الصحيح في الحديث الإرسال بشهادة الحافظ نفسه، وقد قال الحافظ نفسه في "النكت الظراف" (5/ 443):"وابن عمران ما عرفته؛ وهذه علة قادحة؛ فإن أبا معمر أثبت من عبد الصمد، وعبد الصمد أقدم سماعًا من أبيه من أبي معمر" أ. هـ.
وهو كما قال، وقد قال أبو عبيد الآجري في "سؤالاته" (1/ 353 - 354/ 620):"سمعت أبا داود يقول: "أبو معمر أثبت من عبد الصمد مرارًا" أ. هـ.
وقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال"(15/ 353): "أن أبا معمر راوية عبد الوارث بن سعيد".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 184 - 185/ 2049): "سألت أبي: عن حديث رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن حسين المعلم عن ابن بريدة قال: حدثني ابن عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أخذ مضجعه: (وذكره)، ورواه أبو معمر المنقري عن عبد الوارث عن حسين المعلم عن ابن بريدة قال: حدثني ابن عمران أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قاله.
قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: "حديث أبي معمر أشبه"، قلت لأبي: ابن عمران؛ من هو؟ قال: "لا أدري"، قلت: فابن بريدة أدرك ابن عمر؟ قال: " أدركه ولم يبين سماعه منه" أ. هـ.
قلت: فالعجب من النووي بعد هذا كيف صححه في "الأذكار"(1/ 265 - بتحقيقي)؟!.
تنبيه: وافقت الحافظ ابن حجر رحمه الله في تحسين الحديث في "تخريج الأذكار" وقد تبين لي خطأ ذلك؛ فأنا أصير إلى ما انتهى إليه البحث هنا.
نوع آخر:
736 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن محمد بن تميم ثنا
ــ
726 -
إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(465/ 795) بسنده سواء.
وأخرجه الهيثم بن كليب في "مسنده"؛ كما في "الأحاديث المختارة"(1/ 115) - عن العباس بن محمد الدوري عن حجاج بن محمد الأعور به.
وأخرجه المصنف (727)، وابن حبان في "صحيحه"(2349 - موارد) من طريق النضر بن شميل عن شعبة به.
وأخرجه المصنف (728)، والدارمي في "سننه"(9/ 514/ 2854 - فتح المنان)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1/ 232 / 335) عن سعيد بن عامر عن شعبة به.
وأخرجه المصنف (729) من طريق عمرو بن حكام، والترمذي (5/ 467/ 3392)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 21/ 29)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 343) من طريق الطيالسي وهذا في "مسنده"(9 و 2582)، والبخاري في "خلق أفعال العباد"(46/ 138 و 186/ 583)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(139/ 11)، و"السنن الكبرى"(4/ 408/ 7715)، وابن أبي شيبة (9/ 72/ 6574 و 10/ 237 - 238/ 9323)، وفي "الأدب"(258/ 238) -وعنه أبو الفضل الزهري في "حديثه"(1/ 383/ 378 - رواية الحسن بن علي الجوهري) -، وأحمد (2/ 297 - 298)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(459 - انتقاء السلفي) عن محمد بن جعفر، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 682 - 683/ 1202)، و"خلق أفعال العباد"(46/ 139 و 186/ 584) عن سعيد بن الربيع، وأحمد (1/ 9) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(1/ 114 - 115/ 32) - عن بهز بن أسد، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(458 - انتقاء السلفي)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 63 - 64/ 29) من طريق عمرو بن مرزوق، والطبراني في "الدعاء"(2/ 923/ 288) -ومن طريقه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال"(22/ 86)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 343) -، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(152/ 88) من طريق حجاج بن نصير، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 75 - 76/ 38) من طريق يحيى بن السكن، وأحمد (1/ 9 و 10 - 11)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 166 - 167)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 145/ 1322) عن عفان بن مسلم تسعتهم عن شعبة به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث صحيح".
وصححه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(2753).
حجاج بن محمد حدثني شعبة أخبرني يعلي بن عطاء قال: سمعت عمرو بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أبا بكر رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال:"قل: اللهمّ، فاطر السّماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه؛ قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك".
727 -
حدثنا إسماعيل بن داود المصري (1) ثنا عبدة بن عبد الرحيم حدثنا النضر بن شميل ثنا شعبة عن يعلي بن عطاء عن عمرو بن عاصم قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله، أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت (وإذا أمسيت)(2)، قال: " (قل)(2): اللهمّ، عالم الغيب والشهادة، فاطر السّماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شر الشيطان وشركهما.
قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك".
728 -
حدثني أبو علي ثنا أبو داود ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن يعلي بن عطاء عن عمرو بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، علمني شيئًا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال:"قل: اللهمّ، فاطر السّماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، وأعوذ بك من شر نفسي، و (من) (2) شرّ الشيطان وشركه".
ــ
727 -
مضى برقم (726).
727 -
مضى برقم (726).
(1) في "م": "المقبري".
(2)
ليست في "ل".
قال: "قله: إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك".
729 -
أخبرني أبو علي بن حبيب حدثنا (ميسرة)(1) بن أبي ميسرة ثنا عمرو بن حكّام ثنا شعبة عن يعلي بن عطاء عن عمرو بن عاصم عن (2) أبي هريرة رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم دعا بدعوات؛ فقال: "قل: إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك: اللهمّ، عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه؛ أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه".
730 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة
ــ
729 -
مضى برقم (726).
730 -
إسناده ضعيف، (وهو صحيح - دون قوله:"ثلاث مرات")؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(12/ 465/ 7034) بسنده سواء.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(452/ 761)، وأبو يعلى في "مسنده"(12/ 483/ 7058) -وعنهما المصنف (731) -، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 74 - 75/ 6582 و 10/ 250/ 9358)، و"الأدب"(265/ 245)، وأحمد (6/ 287)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(1/ 190 - 191/ 6)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 882/ 987) بطرق عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى"(4/ 203 - 204)، و"السنن الكبرى"(2/ 149/ 2787)، و"عمل اليوم والليلة"(453/ 764) -وعنه المصنف (732) -، وأحمد (6/ 287) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 144) -، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 76/ 6586)، و"الأدب"(270/ 250) -وعنه عبد بن حميد في "مسنده"(3/ 249/ 1543 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 144) - من طريق حسين بن علي الجعفي عن زائدة بن قدامة، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(452/ 763) -وعنه المصنف (733) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 885/ 989) -ومن طريقه ابن البخاري في "مشيخته"(2/ 1075 - 1076/ 286) - من طريق القاسم بن يزيد عن سفيان الثوري كلاهما (زائدة والثوري) عن
(1) زيادة من "ل".
(2)
في هامش "م": "قال: سمعت أبا هريرة قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله، أخبرني شيء أقوله إذا أصبحت، قال: قل اللهم عالم الغيب".
عن عاصم بن بهدلة عن سواء عن حفصة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم (ورضي الله
ــ
عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(452/ 762) -وعنه المصنف (734) -، وأحمد (6/ 288)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 196/ب - المحمودية) - من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود (4/ 310 - 311/ 5045) عن موسى بن إسماعيل كلاهما عن أبان بن يزيد العطار عن عاصم بن بهدلة عن معبد بن خالد عن سواء به.
قال الحافظ: "هذا حديث حسن".
وقال شيخنا ناصرُ السُّنة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 587 - 589): "وفي النفس من ثبوت هذه الزيادة -يعني: "ثلاث مرات "- شيء، وذلك لأمور:
أولًا: لأن مدارها على سواء الخزاعي، ولم يوثقه غير ابن حبان، وأشار الذهبي إلى تليين توثيقه، فقال في "الكاشف":"وثق"، وكذا الحافظ بقوله في "التقريب":"مقبول".
قلت: وعليه؛ فهو مجهول، ولا يعكر عليه أنه روى عنه ثقات ثلاثة: المسيب بن رافع، ومعبد بن خالد، وعاصم بن بهدلة، كما في "التهذيب"؛ لأني أقول: إن عاصمًا هو الراوي عن الأولين وهو معروف بشيء من الضعف، فأخشى أنه لم يحفظ إسناده، واضطرب فيه، فمرة قال:"عن سواء" مباشرة، وأحيانًا رواه بواسطة أحدهما، وهذا أصح؛ لأنه من رواية الثقات عن عاصم، والأولى من رواية حماد بن سلمة عنه، وفي روايته عن غير ثابت البناني كلام معروف.
وثانيًا: لعدم اتفاق الرواة لحديثه عليها.
وثالثًا: عدم ورودها في حديث البراء، وحذيفة، والله أعلم (أ).
وأما الحافظ، فقد تناقض؛ فإنه قال في "الفتح" (11/ 115):"وأخرجه النسائي -أيضًا- بسند صحيح عن حفصة؛ وزاد: (ويقول ذلك ثلاثًا) "!.
قلت: ووجه التناقض
…
تصحيحه لسند حديث حفصة، وبالزيادة، وهو يعلم أن فيه سواء الخزاعي، وقد قال فيه في "التقريب":"مقبول"؛ كما تقدم.
يعني: عند المتابعة، كما نص عليه في المقدمة، وإذا لم يتابع فلين الحديث.
وهو لم يتابع كما عرفت، فتصحيح الحديث والحالة هذه خطأ أيضًا والله أعلم، أضف إلى ذلك أن الزيادة (ثلاث مرار) لم ترد في الحديثين الصحيحين: حديث البراء وحديث حذيفة" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال رحمه الله.
(أ) تقدما برقم (709 و 710).
عنها): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه اضطجع على يمينه، وقال:"رب قني عذابك يوم تبعث عبادك (ثلاث مرات) (1) ".
731 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة، قال: وأخبرنا أبو عبد الرحمن ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قالا: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن سواء الخزاعي عن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده، وقال:"رب قني عذابك يوم تبعث عبادك -ثلاث مرات-".
732 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن أخبرنا القاسم بن زكريا حدثنا حسين عن زائدة (2) عن عاصم عن المسيب عن سواء (الخزاعي)(3) عن حفصة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه جعل (4) كفه اليمنى تحت خده الأيمن ".
733 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا أحمد بن حرب عن القاسم بن يزيد (5) ثنا سفيان عن عاصم عن المسيب عن سواء الخزاعي عن حفصة رضي الله عنها قالت: "كان رسول (6) الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن".
ــ
731 -
مضى برقم (730).
732 -
مضى برقم (730).
733 -
مضى برقم (730).
(1) زيادة من "هـ".
(2)
في "م": "زياد"، وهو خطأ.
(3)
زيادة من "ل".
(4)
في "ل": "وضع".
(5)
في هامش "م": "زيد".
(6)
في "ل": "النبي".