الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
382 - باب الرّخصة في أن يحدث بذلك
617 -
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا هارون بن سعيد (1) ثنا
ــ
617 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه مسلم في "صحيحه"(1/ 272/ 350) عن هارون بن سعيد الأيلي به.
وأخرجه هو، والنسائي في "عشرة النساء"(197/ 240)، وأبو عوانة في "مسنده"(1/ 243/ 828)، والفاكهي في "حديثه"(147 - 149/ 25) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر"(1/ 99) -، والدارقطني في "سننه"(1/ 112)، وأبو نعيم الأصبهاني في "المستخرج على صحيح مسلم"(1/ 392/ 782) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر"(1/ 99) -، والبيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 164) بطرق عن ابن وهب به.
قال الحافظ: "هذا حديث صحيح".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أبو الزبير؛ مدلس وقد عنعنه، ولم يصرح بالتحديث في جميع الطرق التىِ وقفت عليها، وبه أعلَّه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 406 - 408/ 976).
الثانية: عياض بن عبد الله؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
لكن ضعفه انجبر بوجود متابع له؛ فقد أخرجه أحمد (6/ 74)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 55)، وأبو نعيم الأصبهاني في "المستخرج"(1/ 392/ 782) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "الموافقة"(1/ 99) - من طريق ابن وهب وحسن بن موسى وموسى بن داود عن ابن لهيعة عن أبي الزبير به.
قلت: ابن لهيعة؛ حسن الحديث إذا روى عنه أحد من قدماء أصحابه، وهذا منها، فقد رواه أحد العبادلة من قدماء أصحابه عنه. فبرئت ذمة عياض منه، وتبقى عنعنه أبي الزبير، وقد صرح بالتحديث عند أحمد لكن الراوي عن ابن لهيعة ليس من قدماء أصحابه، فلا يقبل هذا منه؛ والله أعلم.
وقد خفيت هذه المتابعة على شيخنا رحمه الله؛ فلم يذكرها في المصدر المذكور.
وخالف عياضًا وابنَ لهيعة أشعثُ بنُ سوّار -وهو ضعيف-؛ فرواه عن أبي الزبير به موقوفًا على عائشة: أخرجه أحمد (6/ 68 و 110)، وأبو يعلى في "المسند"(8/ 150 - 151/ 4697).
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 407): " أشعث هذا،
(1) في هامش "م": "سعد".
ابن وهب عن عياض بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر عن أم كلثوم عن عائشة رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل (1)، هل عليه من غسل؟ وعائشة في البيت؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّي لأفعل ذلك أنا وهذه، ثم نغتسل".
383 -
باب ما يقال للرجل (2) صبيحة بنائه بأهله
618 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن أنا عمران بن موسى حدثنا عبد الوارث ثنا
ــ
ضعيف؛ كما في "التقريب"، وأخرج له مسلم متابعة، فروايته أرجح عندي من رواية عياض!!؛ لأن لها شاهدًا من طريق أخرى".
قلت: لو وقف شيخنا رحمه الله على متابعة ابن لهيعة لما قال هذا، ولا شك ولا ريب أن رواية عياض أرجح بمتابعة ابن لهيعة، فالصحيح في رواية أبي الزبير رواية مسلم والمصنف ومن معهم أنها مرفوعة، والموقوفة؛ منكرة لا تصح.
قلت: لكن ثبت الحديث من طريق أخرى عن عائشة رضي الله عنها موقوفًا عليها بنحوه؛ فقد أخرجه الترمذي (108)، والنسائي في "الكبرى"(1/ 108/ 196)، و"عشرة النساء"(247)، وابن ماجه (608)، والشافعي في "الأم"(1/ 39)، وأحمد (6/ 161)، وابن الجارود في "المنتقى"(93)، وابن حبان في "صحيحه"(1175 و 1176 و 1181 و 1185 و 1186)، والبيهقي (1/ 164)، والحافظ ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (1/ 98) من طريق الأوزاعي قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم بن محمد حدثني أبي عن عائشة قالت: إذا جاوز الختان الختان؛ فقد وجب الغسل؛ فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحافظ: "هذا حديث صحيح، وإسناده على شرط الصحيح".
قلت: وهو كما قال:
وبالجملة؛ فالحديث من طريق أبي الزبير لا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا، وصح عن عائشة من قولها من طريق آخر؛ كما تقدم.
618 -
إسناده حسن، (وهو حديث صحيح)، أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(257 - 258/ 271) بسنده سواء.
(1) في هامش "ل" الأيمن: "الكسل؛ أي: لم ينزل في الجماع".
(2)
في هامش "م". "يقول الرجل".
عبد العزيز بن صهيب ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بني رسول (1) الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، وبعِثتُ داعيًا على الطعام؛ فدعوت؛ فيجيء القوم؛ فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء القوم، فيأكلون ويخرجون، قلت: يا رسول الله، قد دعوت حتى ما أجد أحدًا أدعوه. قال:"ارفعوا طعامكم"، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم منطلقًا إلى حجرة عائشة رضي الله عنها فقال:"السّلام عليكم أهل البيت"، قالوا: وعليك السّلام يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فأتى حجر (2) نسائه، وقالوا مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها.
نوع آخر:
619 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا شيبان بن فروخ ثنا عمارة بن زاذان ثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه: أن أبا طلحة كان له ابن يكنى أبا عميرة
ــ
قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات غير عمران بن موسى وهو صدوق، لكنه توبع: تابعه أبو معمر -وهو ثقة ثبت- عن عبد الوارث به: أخرجه البخاري في "صحيحه"(8/ 527 ـ 528/ 4793).
وأخرجه البخاري (4791)، ومسلم (1428) بطرق عن أنس.
619 -
إسناده ضعيف؛ (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 126 - 127/ 3398) -وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم"(31/ 38) - بسنده سواء.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(2/ 453 - 454/ 831) عن شيبان بن فروخ به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 431)، وابن حبان في "صحيحه"(16/ 158 - 159/ 7188 - إحسان) من طريق عمارة بن زاذان به.
قلت: إسناده ضعيف؛ عمارة بن زاذان؛ صدوق كثير الخطأ؛ كما في "التقريب"، لكنه توبع:
فأخرجه مسلم في "صحيحه"(2144)، والطيالسي في "مسنده"(2056)، وأحمد (3/ 105 - 106 و 181 و 196 و 287 و 290)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"
(1)"ل": "نبي الله".
(2)
"ل": "حجرة"، وفي هامشها:"في نسخة: حجر".