الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومحمد بن بشر قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ليرضى عن (1) العبد يأكل الأكلة أو يشرب الشّربة؛ يحمده (2) عليها".
293 - باب ما يقول إذا فرغ من غدائه وعشائه
488 -
أخبرنا أبو عروبة حدثنا محمَّد بن وهب ثنا محمَّد بن سلمة
ــ
(5/ 124/ 6046)، و"الدعوات الكبير"(2/ 223/ 451)، والبغوي في "شرح السُّنة"(11/ 280/ 2813) بطرق عن أبي أسامة وحده به.
وأخرجه مسلم في "صحيحه"(4/ 2095) وغيره من طريق إسحاق الأزرق عن بن أبي زائدة به.
قال الترمذي: "حديث حسن، ولا نعرفه إلا من حديث زكريا بن أبي زائدة".
قال شيخنا أسدُ السُّنَّةِ وناصرُها العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(4/ 209/ 1651): "وهو ثقة، ولكنه كان يدلس، وقد عنعنه عندهم جميعًا! لكنه يبدو أنه قليل التدليس؛ ولذلك أورده الحافظ في المرتبة الثانية من رسالته "طبقات المدلسين"؛ وهي المرتبة التي يورد فيها من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في "الصحيح"؛ لإمامته وقِلّة تدليسه في جنب ما روى؛ كالثوري .. " أ. هـ.
قلت: وهو كما قال رحمه الله.
488 -
إسناده حسن.
قلت: إسناد المصنف رحمه الله حسن -إن شاء الله-، وهاك البيان:
- أبو عروبة الحراني ثقة حافظ.
- محمَّد بن وهب؛ هو ابن عمر بن أبي كريمة، صدوق، كما في "التقريب".
- محمَّد بن سلمة؛ هو ابن عبد الله الباهلي مولاهم أبو عبد الله الحراني، ثقة؛ كما في "التقريب".
- أبو عبد الرحيم، هو خالد بن يزيد الحراني، ثقة، كما في "التقريب".
- عمرو؛ هو ابن الحارث المصري، ثقة فقيه؛ كما في "التقريب".
- أبو عبيدة؛ هكذا في "الأصل الخطي" وأظنه تصحيفًا؛ لأنني لم أجد من الرواة
(1) في "ل": "من".
(2)
في "ل": "فيحمده".
عن أبي عبد الرحيم حدثني عمرو عن أبي عبيدة عن عبادة بن نسي عن عبد الأعلي بن هلال السلمي عن الحارث بن الحارث الأزدي أنه كان يقول إذا فرغ من غدائه وعشائه: "اللهمّ، لك الحمد أطعمت وأسقيت، وأشبعت وأرويت؛ فلك الحمد غير مكفور، ولا مودع، ولا مستغنىَ عنه".
وذكر أبو عبيدة: أن عبادة بن نسي حدثه: أن عبد الأعلى حدثه: أن الحارث لم يجعل لها من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم منتهى.
ــ
من اسمه أبو عبيدة ويروي عن عبادة بن نسي، لكن ذكروا أبا عبيد في الرواة عنه وهو حاجب بن سليمان، وغالب ظني أنه هو، وإذا كان كذلك فهو ثقة من رجال الصحيح.
- وعبادة بن نُسي؛ ثقة؛ كما في "التقريب".
- وعبد الأعلي بن هلال السلمي من التابعين روى عنه جمع ووثقه ابن حبان فهو حسن الحديث -إن شاء الله-.
وقد خولف عمرو بن الحارث المصري؛ خالفه عبد الله بن عامر الأسلمي؛ فرواه عن أبي عبيد حاجب بن سليمان عن نعيم بن سلامة عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم به: أخرجه أحمد (4/ 236) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 616)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(ج 2 / ق 260) -، وابن منده في "المعرفة" -ومن طريقه ابن عساكر (17/ 616 - 617) - عن وكيع وأبي نعيم الفضل بن دكين عن عبد الله بن عامر به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 32): "رواه أحمد، وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف".
وقال ابن حجر: "عبد الله بن عامر الأسلمي ضعف من قبل حفظه، وسائر رجال الإسناد ثقات".
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(3/ 368/ 3372) -وعنه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(2/ 800/ 2109) - من طريق عمر بن موسى الوجيهي عن عبادة بن نسي به.
قلت: لكن عمر هذا كذاب.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 29): "رواه الطبراني؛ وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف!! ".
وقال الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار"(2/ 371): "رواه الطبراني من حديث الحارث بن الحارث بسند ضعيف".
قلت: فالعمدة على طريق المصنف.