الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة بعد ما مضى من الليل؛ فنظر إلى السماء، ثم تلا هذه الآية:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)} [آل عمران: 190].
ثم قال: "اللهمّ، اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، ومن بين يدي نورًا، ومن خلفي نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، وأعظم لي نورًا يوم القيامة".
435 - باب ما يقول إذا قام عن فراشه من الليل ثم عاد إليه
767 -
أخبرنا أحمد بن الحسن (1) الصوفي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو خالد الأحمر عن محمَّد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم عن فراشه من الليل، ثم عاد إليه؛ فلينفضه بصنفة (2) إزاره؛ لا يدري ما خَلَفَهُ عليه، ثم ليضطجع، ثم ليقل: باسمك اللهمّ، وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي، فاغفر لها، وإن رددتها؛ فاحفظها بما تحفظ به أحدًا من الصّالحين".
نوع آخر:
768 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن أنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر
ــ
767 -
إسناده مضى برقم (713).
768 -
إسناده ضعيف، (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(505/ 891) بسنده سواء.
وأخرجه ابن خزيمة في "حديث علي بن حجر"(384/ 329) عن علي بن حجر به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(2/ 283/ 1992) من طريق أبي الربيع عن إسماعيل بن جعفر به.
(1) في "ل": "الحسين"، وهو خطأ.
(2)
في "ل": "بين السطور: حاشية".
عن يزيد بن خصيفة عن إبراهيم بن عبد الله (1) بن عبدٍ القاري عن علي بن أبي
ــ
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات؛ لكنه منقطع؛ قال المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 125): "إبراهيم بن عبد الله بن عبدٍ القاري روى عن علي بن أبي طالب مرسل".
لكن أخرجه النسائي (505/ 892) من طريق يحيى بن حسان عن إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن عبد القاري -والد إبراهيم في الحديث السابق- عن علي بن أبي طالب به.
قلت: وهذا سند صحيح موصول، رجاله ثقات.
وله طريق أخرى، فأخرجه أبو داود (2/ 64/ 1427) -ومن طريقه البيهقي (3/ 42) -، والترمذي (5/ 561/ 3566)، وابن ماجه (1/ 373/ 1179)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 195/ 2681)، وأحمد (1/ 96 و 118)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 306 و 10/ 386/ 9760)، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 131/ 81 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 192 /ب - المحموديّة) -، وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(1/ 150) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(30/ 256) -، وابن نصر المروزي في "كتاب الوتر"(167/ 74 - مختصر)، وابن أبي حاتم في "علل الحديث"(1/ 120)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1145/ 751) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(30/ 256 و 257)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 192 /ب) -، والحاكم (1/ 306)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 42)، والذهبي في "معجم الشيوخ"(1/ 93) بطرق عن حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبد الرحمن بن الحارث عن علي به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث علي، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ: "هذا حديث صحيح".
قلت: وهو كما قالوا؛ فإن رجاله كلهم ثقات، وهشام بن عمرو الفزاري؛ لم يرو عنه إلا حماد بن سلمة وهو أقدم شيخ لحماد، وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم الرازي والحافظ في "نتائج الأفكار"؛ فالعجب بعد هذا من الحافظ نفسه كيف قال في "التقريب":"مقبول؟! ".
وبالجملة؛ فالحديث بمجموع ذلك صحيح بلا ريب، وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها بنحوه لكن دون التقييد المذكور في الحديث؛ أخرجه مسلم في "صحيحه"(1/ 352/ 222).
(1) في هامش "ل" الأيمن: "عبد الرحمن".