الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
283 - باب ما يقول لمن سقاه
476 -
أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك حدثنا محمد بن سنجر ثنا أبو مسهر ثنا يحيى بن حمزة حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: حدثني يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة تأثره (1) عن عمرو بن الحمق الخزاعي: أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنًا؛ فقال: "اللهمّ، أمتعه بشبابه"، فمرت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء.
ــ
476 -
إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 494/ 11808)، و"مسنده"(2/ 356/ 864)، والحسن بن سفيان في "مسنده"؛ كما في "نتائج الأفكار"(ج 2/ق 328)، والطبراني في "المعجم الكبير" -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ج 2/ق 328 - نسخة مكتبة المسجد النبوي) -، وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 714) من طريق يحيى بن حمزة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علتان:
الأولى: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب".
الثانية: يوسف بن سليمان؛ مجهول لم يوثقه أحد.
قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب؛ وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المذكور في سنده ضعيف عندهم جميعًا من جهة سوء حفظه، ويوسف؛ يعني: ابن سليمان شيخه - ذكره البخاري في "التاريخ" بما في هذا السند؛ أي: عن جدته ميمونة عن عمرو بن الحمق، ولم يذكر فيه قوة ولا ضعفًا" أ. هـ.
قلت: ولم يوثقه أحد.
وضعفه الحافظ رحمه الله أيضًا في "الإصابة"(2/ 533).
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(17/ 37 - 38/ 84)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/ 1997/ 5016)، والبغوي في "معجم الصحابة"، وابن السكن وابن منده في "المعرفة"؛ كما في "الإصابة" (2/ 527) من طريق الوضاح بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيّالة فأسلمت، فمسح على رأسي؛ قال: فأتت على عمرو بن ثعلبة مائة سنة، وما شاب موضع يد النّبيّ صلى الله عليه وسلم من رأسه.
قال الحافظ رحمه الله: "وفي إسناده من لا يُعرف".
(1) في هامش "ل": "أي: ترو".