الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا حسن بن حسين الأنصاري ثنا حفص بن راشد ثنا جعفر بن سليمان عن خليل بن مرة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر (1): "لا تتمنوا لقاء العدو؛ فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم، فإذا لقيتموهم؛ فقولوا: اللهمّ أنت ربنا وربهم، وقلوبنا وقلوبهم بيدك، وإنما تغلبهم أنت، والزموا من الأرض جلوسًا، فإذا غشوكم؛ فثوروا (2) وكبروا".
415 - باب ما يقول إذا طعنه العدو
670 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود (بن
ــ
(244/ 2521 - ط. الأعظمي): نا عبد الله بن وهب قال: حدثني أبو هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي بنحوه.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
- عن يحيى بن أبي كثير بنحوه، أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(243/ 2519 - ط. الأعظمي)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 247 - 248/ 9513) عن الأوزاعي ومعمر كلاهما عن يحيى به.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وأخرج شطره الأول الإِمام أحمد في "مسنده"(2/ 400)، والطبراني في "المعجم "الأوسط" (8/ 89/ 8056) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا:"لا تمنوا لقاء العدو؛ لا تدرون ما يكون في ذلك".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 304): "فيه محمَّد بن إسحاق، وهو مدلس".
قلت: وقد عنعنه، ولم يصرح بالتحديث؛ فسنده ضعيف.
وبالجملة؛ فالحديمث بمجموع ذلك حسن - إن شاء الله، وهذا مما فاتني ذكره في "الأذكار"(1/ 534 - بتحقيقي)، فليستدرك.
670 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "المجتبى"(6/ 29 - 30)، و"السنن
(1) هكذا في "ل"، وهو الصواب، وفي "هـ" و"م":"حنين".
قال الحافظ رحمه الله: "كذا وقع في النسخة: "يوم حنين"؛ بالمهملة المضمومة، وهو تصحيف قديم، وإنما هو: خيبر"؛ كذا في "تحفة الابرار بنكت الأذكار"(ص 99 - 100).
(2)
في "م": "فنودوا".
عمرو) (1) أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب وذكر آخر قبله عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما كان يوم أحد (2)، وولى الناس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية في اثني عشر رجلًا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم؛ فأدركهم المشركون؛ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"من للقوم؟ "، فقال طلحة: أنا؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كما أنت"، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال:"أنت"؛ فقاتل حتى قتل، ثم التفت، وإذا المشركون؛ فقال:"من للقوم؟ "، فقال طلحة: أنا، قال:"كما أنتم"، فقال رجل من الأنصار: أنا، فقال:"أنت"، فقاتل حتى قتل، فلم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار، فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من للقوم؟ "،
ــ
الكبرى " (3/ 20 - 21/ 4357)، و"عمل اليوم والليلة" (400 - 401/ 619) بسنده سواء.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(25/ 73 - المطبوع) من طريق أبي بكر بن المقرئ عن محمَّد بن الحسين عن عمرو بن سواد به. وقرن ابنَ لهيعة مع يحيى بن أيوب.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(8/ 304/ 8704) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 96 - 97/ 371) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(25/ 72) -، والبيهقي في "دلائل النبوة"(3/ 236) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(25/ 72 - 73) - من طريق عبد الله بن صالح المصري عن يحيى بن أيوب به.
قال شيخنا ناصر السُّنة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 701): "وهذا إسناد على شرط مسلم؛ إلا أن فيه عنعنة أبي الزبير، وقد سكت عنه الحافظ ابن كثير في "البداية" (4/ 26) " أ. هـ.
قلت: لكن شطره الأخير له شواهد يصح الحديث بها، جمعها وتكلم عليها شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 701 - 702 و 1278 - 1279)؛ فانظره غير مأمور.
(1) زيادة من "هـ" و"م".
(2)
في "ل": "حنين"، وهو خطأ، والصواب المثبت، وهو الموافق لمصادر التخريج.