الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أكثر من أن تقول: سبحان الملك القدوس، رب الملائكة والروح، جلّلت السّماواتِ والأرضَ بالعزة والجبروت"؛ فقالها بعد الرجل؛ فذهب عنه الوحشة.
399 - باب ما يقول إذا رأى الهلال
641 -
حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم ثنا أبو يزيد عمرو بن يزيد الجَرمي ثنا السميدع بن واهب عن أبي المقدام عن الوليد بن زياد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهمّ، اجعله هلال يُمْنٍ وبركة".
نوع آخر:
642 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا موسى بن محمد بن حيان وهارون بن عبد الله قالا: ثنا أبو عامر العقدي ثنا سليمان بن سفيان المدني (1) حدثني
ــ
641 -
إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(4/ 1223/ 902): حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم به.
قلت: إسناده ضعيف جدًا، أبو المقدام هو هشام بن زياد، متروك الحديث، كما في "التقريب".
642 -
إسناده ضعيف؛ (وهو حسن)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 25 - 26/ 661 و 662) -وعنه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(3/ 112)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 22/ 820) - بسنده سواء.
لكن الضياء رواه من طريق أبي يعلى عن هارون بن عبد الله وحده ولم يقرن معه موسى بن محمد.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 1223/ 903) عن موسى بن هارون بن عبد الله الحمال عن أبيه به.
وأخرجه الترمذي (5/ 504/ 3451)، وأحمد في "مسنده"(1/ 162) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 22 - 23/ 821)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1223/ 903) -، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 153/ 103 - منتخب)، وإسحاق بن
(1) في "ل": "المديني".
بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده رضي الله عنه:
ــ
راهويه في "مسنده"، كما في "الأحاديث المختارة"(3/ 23)، و"الفتوحات الربانية"(4/ 329) -وعنه الدارمي في "سننه"(7/ 255/ 1811 - فتح المنان)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 109)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1223/ 903) -، وابن أبي عاصم في "السُّنة"(1/ 165/ 376)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 109)، والدارمي في "سننه"(7/ 255/ 1811)، والبزار في "البحر الزخار"(3/ 161 - 162/ 947)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 136)، والحاكم (4/ 285)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(14/ 324 - 325)، والبغوي في "شرح السُّنة"(5/ 128/ 1335)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 242/ 467) بطرق كثيرة عن أبي عامر العقدي به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحافظ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 329) -: "هذا حديث حسن؛ أخرجه أحمد وإسحاق في "مسنديهما"، وأخرجه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب".
وأخرجه الحاكم، وقال:"صحيح الإسناد! "، وغلط في ذلك، فإن سليمان ضعفوه، وإنما حسنه الترمذي؛ لشواهده.
وقوله: "غريب"، أي: بهذا السند" أ. هـ.
قلت: الذي رأيته في "مطبوع المستدرك": أن الحاكم سكت عليه هو والذهبي؛ فلعله سقط من المطبوع.
وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "ظلال الجنة"(1/ 165): "حديث حسن، وإسناده ضعيف من أجل سليمان بن سفيان وبلال بن يحيى؛ فإنهما ضعيفان، لكن له شاهد من حديث ابن عمر صححه ابن حبان".
قلت: وهو كما قال، ونحوه في "الصحيحة"(4/ 431).
وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وهو الذي أشار إليه شيخنا رحمه الله آنفًا: أخرجه الدارمي في "سننه"(7/ 254/ 1810 - فتح المنان)، والطبراني في "المعجم الكبير"(12/ 273/ 13330)، وابن حبان في "صحيحه" (2374 - موارد) من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم: حدثني أبي عن أبيه وعمه عن ابن عمر به.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فإن عبد الرحمن وأباه ضعيفان.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 139): "وعثمان بن إبراهيم الحاطبي فيه ضعف، وبقية رجاله ثقات!! ".
وتعقبه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(4/ 431) بقوله: "كذا قال، وعبد الرحمن بن عثمان، قال الذهبي: "مُقِلّ، ضعّفه أبو حاتم الرازي"، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"" أ. هـ.
وبالجملة، فالحديث بمجموعهما حسن - إن شاء الله -.
أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهمّ، أَهلَّهُ علينا بالأمن (1) والإيمان، والسّلامة والإسلام، ربّي وربّك الله - تعالى -".
نوع آخر:
643 -
حدثني أحمد بن يحيى بن زهير ثنا معمر بن سهل ثنا عبيد الله بن تمَّام عن الجُريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "هلال خير
ــ
643 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 1224/ 905): حدثنا عبدان: ثنا معمر بن سهل به. قال الحافظ؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 332): "هذا حديث غريب. أخرجه ابن السني، ورجاله موثقون إلا ابن تمام -يعني: عبيد الله الراوي عن الجريري-؛ فإنهم ضعفوه" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال، والجريري كان قد اختلط وعبيد الله بن تمام سمع منه بعد الاختلاط.
وله شاهد من حديث رفاعة بن مالك بنحوه؛ أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(2/ 1073/ 2716) بسند ضعيف جدًا؛ فيه علتان:
الأولى: سليمان بن داود الشاذكوني؛ متروك متهم بالوضع.
الثانية: عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية البصري المعلم؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
وشاهد آخر من مرسل قتادة بنحوه؛ أخرجه أبو داود (5092 و 5093)، والبغوي في "شرح السُّنة"(5/ 128 - 129/ 1336)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 240/ 466).
قلت: سنده صحيح؛ لكنه مرسل.
قال أبو داود: "ليس عن النبي في هذا الباب حديث مسند صحيح".
وقال البغوي: "هذا حديث منقطع".
وقال البيهقي: "هذا مرسل، وقد جاء من وجهين ضعيفين عن أنس بن مالك مرفوعًا ببعض معناه".
قلت: حديث أنس سيأتي بعد هذا مباشرة.
(1) في هامش "م": "اليمن".
ورشد -ثلاث مرات-، آمنت بالذي خلقك -ثلاث مرات-، ثم يقول: الحمد لله الذي جاء بالشهر وذهب بالشهر" (1).
نوع آخر:
644 -
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا أحمد بن عيسى الخشاب
ــ
644 -
إسناده موضوع؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(1/ 101/ 311): حدثنا أحمد بن رشدين قال: نا أحمد بن عيسى اللخمي به.
قلت: وهذا سند موضوع؛ فيه علتان:
الأولى: أحمد بن عيسى اللخمي هو التِّنِّيسي الخشاب، قال ابن طاهر المقدسي:"كذاب، يضع الحديث"، وقال مسلمة بن قاسم:"كذاب حدث بأحاديث موضوعة". وقد اتفق أهل العلم بالرجال على تضعيفه.
وانظر: "لسان الميزان"(1/ 241).
وقد خفي حاله على الهيثمي؛ فلم يعرفه في "مجمع الزوائد"(10/ 139).
الثانية: زهير بن محمد التميمي أبو المنذر الخراساني؛ قال الحافظ في "التقريب": "رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة؛ فضعف بسببها. قال البخاري: قال أحمد: "كأن زهيرًا الذي يروي عنه الشاميون آخر"، وقال أبو حاتم: "حدث بالشام من حفظه؛ فأكثر غلطه"".
قلت: وعمرو بن أبي سلمة الراوي عنه شامي؛ فهو ضعيف.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 1224/ 906) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"، كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 330) - من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي عن قتادة عن أنس.
قلت: وسنده ضعيف جدًا؛ العرزمي متروك الحديث، متهم بالكذب.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 1224/ 907) من طريق سيف بن مسكين قال: حدثنا العلاء بن زياد عن أنس بنحوه مرفوعًا.
قلت: وسيف هذا متهم بالكذب.
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "الفتوحات"(4/ 331 - 332) من طريق أخرى عن أنس.
قال الحافظ ابن حجر: "غريب؛ أخرجه أبو نعيم في "عمل اليوم والليلة" ورجاله ثقات؛ إلا عمر بن أيوب؛ يعني: الغِفاري، فإنه ضعيف جدًا، ونسبه الدارقطني مرة إلى الوضع".
وبالجملة؛ فالحديث موضوع.
(1) هذا الحديث متقدم على الحديث السابق في "ل".
ثنا عمرو بن أبي سلمة عن زهير بن محمد عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن حرملة عن أنس رضي الله عنه: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر إلى الهلال قال: "اللهمّ، اجعله هلال يُمْنٍ ورُشْدٍ، آمنت بالله الذي (1) خلقك، فعدّلك؛ فتبارك الله أحسن الخالقين".
نوع آخر:
645 -
أخبرني موسى بن جعفر بن قرين ثنا أحمد (2) بن الخليل المخزمي ثنا محمد بن عمر الأسلمي ثنا عبد الحميد بن عمران بن (أبي)(3) أنس عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: "ربي وربك الله، آمنت بالذي أبداك، ثم يعيدك".
نوع آخر:
646 -
أخبرنا حامد بن شعيب البلخي حدثنا سريج بن يونس ثنا
ــ
645 -
إسناده موضوع؛ قال الحافظ ابن حجرة كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 333):
" أخرجه ابن السُّني بسند ضعيف؛ فيه الواقدي، ومن لا يعرف حاله".
قلت: الواقدي اتهمه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما بالكذب، وعبد الحميد بن عمران لم أعرفه ولم أجد له ترجمة.
646 -
إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الوليد بن مسلم، مدلس تدليل التسوية وقد عنعن.
الثانية: جهالة الشيخ الذي لم يسمّ.
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(2/ 894/ 2310): حُدثت عن دحيم: ثنا هشام بن عمار: ثنا صدقة بن خالد، عن عثمان بن أبي العاتكة: حدثني أخ لي يقال له: زياد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(وذكره).
ورواه ابن منده في "المعرفة"؛ كما في "الإصابة"(2/ 42).
(1) في "ل": "بالذي".
(2)
في "م" و"هـ": "محمد".
(3)
زيادة من "م"، و"هـ".
الوليد بن مسلم عن عثمان بن أبي العاتكة عن شيخ من أشياخهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهمّ، أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والسكينة والعافية، والرزق الحسن".
فقيل للشيخ: من حدثك؟ قال؛ صاحب الفرس الحرور (1)، والرمح الثقيل في يدي (2) الغزاة في المقدمة (3)، وفي الرجعة في (ساقة) (4) الساقة: أبو فوزة حدير السلمي.
نوع آخر:
687 -
أخبرنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا يزيد بن موهب ثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي (5) عن بشير مولى معاوية قال: سمعت عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهم حدير أبو فوزة (6) يقولون: إذا رأوا
ــ
قلت: وهذا مع انقطاعه بين أبي نعيم ودُحيم فيه زياد لم أعرفه.
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف.
647 -
إسناده ضعيفة أخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء"(2/ 83) عن يزيد بن موهب به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 102 - 103 و 55/ 475 - كنى) عن عبد الله بن صالح عن ابن وهب به.
قلت: إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: بشير مولى معاوية؛ ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولا راويًا عنه إلا أبا عمرو الأزدي هذا، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" كعادته في توثيق المجاهيل.
الثانية: أبو عمرو الأزدي هذا؛ ذكره البخاري وابن أبي حاتم في "كتابيهما" ولم يذكرا فيه شيئًا، ولم أره في "الثقات" لابن حبان.
(1) في "ل": "الجرور"، وفسرت بين السطور:"الذي يمنع القياد".
(2)
في "ل": "بداء".
(3)
في "ل" بين السطور: "مقدمة الجيش بكسر الدال".
(4)
زيادة من "ل".
(5)
في هامش "م": "أبي عمرو الأنصاري".
(6)
في "م": "فروة".