المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌427 - باب فضل من بات طاهرا - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ٢

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌262 - باب ما يقول إذا انتهى إلى مجلس يجلس فيه

- ‌263 - باب السلام إذا انتهى الرجل إلى المجلس

- ‌264 - باب ما يدعو به الرجل لجلسائه

- ‌265 - باب ما يقول إذا جلس مجلسًا كَثُرَ فيه لغطه

- ‌266 - باب كم مرة يستغفر في المجلس

- ‌267 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند التفرق من المجلس

- ‌268 - باب السلام على أهل المجلس إذا أراد أن يقوم

- ‌269 - باب الاستغفار قبل أن يقوم

- ‌270 - باب كم يستغفر إذا قام من المجلس

- ‌271 - باب ما يقول إذا غضب

- ‌272 - باب كيف يسلم الرجل إذا دخل بيته

- ‌273 - باب ما يقول إذا الطّعام قُرِّبَ إليه

- ‌274 - باب التسمية عند الطعام

- ‌275 - باب ما يقول إذا نسي التّسمية في أوّل طعامه

- ‌276 - باب البسملة على آخر الطعام

- ‌277 - باب ما يقول لمن يأكل معه

- ‌278 - باب ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة

- ‌279 - باب ما يقول إذا أكل

- ‌280 - باب ما يقول إذا شبع من الطعام

- ‌281 - باب ما يقول إذا شرب

- ‌282 - باب ما يقول إذا شرب اللّبن

- ‌283 - باب ما يقول لمن سقاه

- ‌284 - باب ما يقول إذا أكل عند قوم

- ‌285 - باب ما يقول لمن أماط الأذى عن طعامه وشرابه

- ‌286 - باب ما يقول إذا أفطر

- ‌287 - باب الدعاء عند الإفطار

- ‌288 - باب ما يقول إذا أفطر عند قوم

- ‌289 - باب ما يقول إذا رفع طعامه

- ‌290 - باب ما يقول إذا رفعت مائدته

- ‌291 - باب ما يقول إذا غسل يديه

- ‌293 - باب ما يقول إذا فرغ من غدائه وعشائه

- ‌294 - باب ذكر الله عز وجل بعد الطعام

- ‌295 - باب ما يقول إذا حضر الطعام وهو صائم

- ‌296 - باب كيف يدعى إلى الطعام

- ‌297 - باب ما يقول إذا خرج في سفر

- ‌298 - باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب

- ‌299 - باب التسمية عند الرّكوب

- ‌300 - باب ما يقول إذا ركب

- ‌301 - باب ما يقول إذا ركب سفينة

- ‌302 - باب ما يقول لمن خرج في سفر

- ‌303 - باب ما يقول إذا شيع رجلًا

- ‌304 - باب ما يقول إذا ودَّع رجلًا

- ‌305 - باب ما يقول إذا ودع من يريد الحجّ

- ‌306 - باب ما يقول لأهله إذا ودعهم

- ‌307 - باب ما يقول إذا انفلتت دابته

- ‌308 - باب ما يقول إذا عثرت دابّته

- ‌309 - باب ما يقول على الدّابة الصّعبة

- ‌310 - باب ما يقول إذا عثر؛ فدميت أصبعه

- ‌311 - باب ما يحدى به في السفر

- ‌312 - باب ما يقول إذا كان في سفر فأسحر

- ‌313 - باب ما يقول إذا صلَّى الصّبح في السّفر

- ‌314 - باب ما يقول إذا صعد في عقبة

- ‌315 - باب ما يقول إذا أشرف على واد

- ‌317 - باب ما يقول إذا علا شرفًا من الأرض

- ‌318 - باب ما يقول إذا تغوّلت الغيلان

- ‌319 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌320 - باب ما يقول إذا أشرف على مدينة

- ‌321 - باب ما يقول إذا نزل منزلًا

- ‌322 - باب ما يقول إذا قفل من سفره

- ‌323 - باب ما يقول إذا قدم من سفره فدخل على أهله

- ‌324 - باب ما يقول لمن قدم من الغزو

- ‌325 - باب ما يقول لمن يقدم من حج

- ‌326 - باب ما يقول لمن يقدم عليه من سفر

- ‌327 - باب ما يقول إذا دخل على مريض

- ‌328 - باب تطييب نفس المريض

- ‌329 - باب مسألة المريض عن حاله

- ‌330 - باب ما يستحب من جواب المريض

- ‌332 - باب تلقين المريض الصبر

- ‌333 - باب دعاء العُوّاد للمريض

- ‌334 - باب دعاء المريض لنفسه

- ‌335 - باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب

- ‌336 - باب ما يكره للمريض من الدعاء

- ‌337 - باب دعاء المريض للعوّاد

- ‌338 - باب ما يقول للمريض إذا برأ وصحّ من مرضه

- ‌339 - باب ما يقول إذا ذكر مصيبة قد أُصيب بها

- ‌340 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة رجل

- ‌341 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة أخيه

- ‌342 - باب ما يقول إذا بلغه قتل رجل من أعداء المسلمين

- ‌343 - باب ما يقول إذا أصابه ضرّ وسئم الحياة

- ‌344 - باب ما يقول لأهله إذا حضرته الوفاة

- ‌345 - باب ما يقول إذا رمدت عينه

- ‌346 - باب ما يقول إذا صدع

- ‌347 - باب ما يقول إذا حم

- ‌348 - باب رقية الحمّى

- ‌349 - باب ما يقول إذا اشتكى

- ‌350 - باب الاسترقاء من العين

- ‌351 - باب الاسترقاء من العقرب

- ‌352 - باب رقية العقرب

- ‌353 - باب الاسترقاء من النظرة

- ‌354 - باب رقية الحية (والاسترقاء من الحية)

- ‌355 - باب رقية القرحة

- ‌356 - باب رقية الشياطين

- ‌357 - باب رقية الأوجاع

- ‌358 - باب الدعاء لحفظ القرآن

- ‌359 - باب ما يقول من أصيب بمصيبة

- ‌360 - باب ما يقول إذا أصيب بولده

- ‌361 - باب ما يقول إذا وضع ميتًا في قبره

- ‌362 - باب ما يقول إذا فرغ من دفن الميت

- ‌363 - باب تعزية أولياء الميّت

- ‌364 - باب ما يقول إذا خرج إلى المقابر

- ‌365 - باب ما يقول إذا مر بقبور المشركي

- ‌366 - باب الاستخارة عند طلب الحاجة

- ‌367 - باب كم مرّة يستخير الله عز وجل

- ‌368 - باب خطبة النّكاح

- ‌369 - باب ما يقول إذا افاد امرأة

- ‌370 - باب ما يقول للرّجل إذا تزوّج

- ‌371 - باب الرخصة في ذلك

- ‌373 - باب ما يقول للعروس ليلة البناء

- ‌374 - باب ما يقول إذا جامع أهله

- ‌375 - باب مداراة الرجل امرأته

- ‌376 - باب ملاطفة الرجل أهله

- ‌377 - باب ممازحة الرجل امرأته ومضاحكته إيّاها

- ‌378 - باب الرّخصة في أن يكذب الرجل امرأته

- ‌379 - باب الرّخصة في أن تكذب المرأة زوجها لترضيه

- ‌380 - باب التغليظ في إفشاء الرجل سر امرأته

- ‌381 - باب كراهية الرجل يحدث الرجل بما يكون بينه وبين امرأته

- ‌382 - باب الرّخصة في أن يحدث بذلك

- ‌384 - باب ما تعوّذ به المرأة التي تطلق

- ‌385 - باب ما تدعو به المرأة الغيرى

- ‌386 - باب ما يعمل بالولد إذا ولد

- ‌388 - باب كم مرة يقول ذلك

- ‌389 - باب ما يقول إذا سئل عن شيء من ذلك

- ‌392 - باب ما يقرأ على من يعرض له في عقله

- ‌393 - باب ما يقرأ على من به لمم

- ‌394 - باب ما يعوّذ به الصّبيان

- ‌395 - باب ما يعوذ به القوبة والبثرة

- ‌396 - باب ما يقرأ على الملدوغ

- ‌397 - باب من يخاف من مردة الشياطين

- ‌399 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌400 - باب ما يقول إذا نظر إلى القمر

- ‌401 - باب ما يقول إذا سمع أذان المغرب

- ‌402 - باب ما يقول إذا رأى سهيلًا

- ‌403 - باب ما يقول إذا انقض الكوكب

- ‌404 - باب ما جاء في الزهرة

- ‌405 - باب ما يقول بعد صلاة المغرب

- ‌406 - باب ما يقول إذا أهل شهر رجب

- ‌407 - باب الاستئذان

- ‌408 - باب كيف الاستئذان

- ‌409 - باب كم مرة يستأذن

- ‌410 - باب كم مرة يسلم المستأذن

- ‌411 - باب إخراج من دخل بغير استئذان ولا تسليم

- ‌412 - باب كراهية الرجل أن يقول إذا استأذن: أنا

- ‌413 - باب كيف الاستثناء في المخاطبة

- ‌415 - باب ما يقول إذا طعنه العدو

- ‌416 - باب استحباب الذكر بعد العصر إلى الليل

- ‌417 - باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة

- ‌418 - باب ثواب من قرأها مائتي مرة في اليوم والليلة

- ‌419 - باب قراءة عشرين آية

- ‌420 - باب قراءة أربعين آية

- ‌421 - قراءة خمسين آية

- ‌422 - قراءة ثلاثمائة آية

- ‌425 - باب ما يقول إذا فرغ من وتره

- ‌426 - باب ما يقول إذا أخذ مضجعه

- ‌427 - باب فضل من بات طاهرًا

- ‌428 - باب ما يقول من ابتلى بالأهوال يراها في منامه

- ‌429 - باب ما يسأل إذا أوى إلى فراشه من الرؤيا

- ‌430 - باب كراهية النوم على غير ذكر الله عز وجل

- ‌431 - باب ما يقول من يفزع في منامه

- ‌432 - باب ما يقول إذا أصابه الأرق

- ‌433 - باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌434 - باب ما يقول إذا نظر إلى السماء في جوف الليل

- ‌435 - باب ما يقول إذا قام عن فراشه من الليل ثم عاد إليه

- ‌436 - باب ما يقول إذا وافق ليلة القدر

- ‌437 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يحب

- ‌438 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يكره

- ‌439 - باب النهي أن يحدث الرجل بما رأى في منامه مما يكره

- ‌440 - باب ما يقول إذا استعبر الرؤيا

- ‌ ثبت المصادر والمراجع

الفصل: ‌427 - باب فضل من بات طاهرا

734 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أبان ثنا عاصم عن معبد بن خالد عن سواء عن حفصة (بنت عمر)(1) رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وقال: (اللهمّ، قني عذابك يوم تبعث عبادك -ثلاث مرات-".

‌427 - باب فضل من بات طاهرًا

735 -

أخبرنا الباغندي حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري (2) ثنا يونس بن عطاء بن عثمان بن سعيد بن زياد بن الحارث الصدائي ثنا سلمة الليثي وشريك ابن أبي نمر قالا: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بات على طهارة، ثم مات من ليلته؛ مات شهيدًا".

نوع آخر إذا آوى إلى فراشه:

736 -

حدثنا علي بن محمد بن عامر ثنا يوسف بن عبد الله (3) ثنا

ــ

734 -

مضى برقم (730).

735 -

إسناده موضوع؛ قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 91/ 629): "وهذا سند موضوع؛ سليمان هذا؛ قال ابن الجنيد: "كان يكذب"، ويونس بن عطاء؛ قال ابن حبان: "يروي العجائب، لا يجوز الاحتجاج بخبره"، وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش وأبو نعيم: "روى عن حميد الطويل الموضوعات" " أ. هـ.

736 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(2/ 181 - 182)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 170/ 4701)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(104)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 199/أ) بطرق عن عثمان بن الهيثم به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ هشام بن زياد أبو المقدام، متروك الحديث؛ كما في "التقريب"، وبه أعله الحافظ ابن حجر.

(1) زيادة من "ل".

(2)

في "هـ" و"م": "الجنائزي".

(3)

في هامش "م": "عبد الملك".

ص: 847

عثمان بن الهيثم حدثني هشام بن زياد أبو المقدام عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: "اللهمّ، متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني، وانصرني على عدوي، وأرني منه (1) ثاري، اللهمّ، إني أعوذ بك من غلبة الدين، ومن الجوع؛ فإنه بئس الضجيع".

نوع آخر:

737 -

أخبرني محمد بن أحمد بن الحسن (2) بن سلام حدثنا أبو سهل يزداد (3) بن أسد ثنا مجاشع بن عمرو بن حسان (4) بن كعب الأسدي ثنا سليمان بن محمد النخعي (5) ثنا عبد الله بن الحسن والحسن بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين (6) عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم - قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات، وقال: "إذا أَخَذتِ مضجعكِ؛ فقولي: الحمد لله الكافي، سبحان الله الأعلى، حسبي الله وكفى، ما شاء الله قضى، سمع الله لمن دعا، ليس من الله ملجأ، ولا وراء الله ملتجأ (7)، توكلت على الله ربي وربكم، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط

ــ

737 -

إسناده موضوع؛ فيه علل:

الأولى: فاطمة بنت الحسين بن علي لم تدرك فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما قال الترمذي وغيره، وانظر:"جامع التحصيل"(318/ 1032).

الثانية: سليمان بن عمرو النخعي؛ كذاب.

الثالثة: مجاشع بن عمرو؛ يضع الحديث؛ كما قال ابن معين وابن حبان.

(1) في هامش "م": "فيه".

(2)

في "م" و"هـ": "الحسين".

(3)

في "م" و"هـ": "بن داود".

(4)

في هامش "م": "جنظل".

(5)

في هامش "م": "الجمحي".

(6)

في "م": "الحسن" وهو خطأ.

(7)

في هامش "م": "منتهى".

ص: 848

مستقيم، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا، ولم يكبن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيرًا".

ثم قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يقولها عند منامه، ثم ينام وسط الشياطين والهوام؛ فتضرّه (1) ".

نوع آخر:

738 -

أخبرنا محمود بن محمد حدثنا محمد بن الصباح ثنا جرير عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ صحبته ينام حتى فارق الدنيا حتى يتعوّذ من الجبن والكسل، والسّآمة والبخل، وسوء الكبر وسوء المنظر في الأهل والمال، وعذاب القبر، ومن الشيطان وشركه".

739 -

أخبرني ابن غيلان حدثنا أبو هشام الرفاعي ثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبيه قال: كنت عند عمار؛ فقال لرجل: ألا أعلمك

ــ

738 -

إسناده ضعيف جدًا؛ السري بن إسماعيل ابن عم الشعبي؛ متروك الحديث.

739 -

إسناده ضعيف؛ (وهو صحيح)؛ أخرجه ابن أبي شيبة في "المسند"(1/ 290 - 291/ 437)، و"المصنف"(9/ 71/ 6573 و10/ 247 - 248/ 9349)، و"الأدب"(258/ 237)، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 196/ 1625)، والطبراني في "المعجم الكبير"، كما في "مجمع الزوائد"(10/ 124) - عن محمد بن فضيل به.

قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 347): "إسناده حسن".

قلت: ولعله يعني: لغيره، وإلا؛ فإن عطاء بن السائب كان قد اختلط، وسماع محمد بن فضيل منه بعد الاختلاط.

قال الهيثمي؛ "وفيه عطاء بن السائب؛ وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات".

لكن الحديث صحيح المعنى بشاهديه من حديث البراء بن عازب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم وقد تقدما برقم (710 و 723).

(1) في "ل،: "فيضره".

ص: 849

كلمات كان يرفعهن إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إذا أخذت مضجعك من الليل؛ فقل: اللهمّ، أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، آمنت بكنابك المنزل، ونببك المرسل، اللهمّ، نفسي خلقتها لك محياها ومماتها، إن قبضتها؛ فارحمها، وإن أحييتها (1)؛ فاحفظها (2) بحفظ الأيمان".

نوع آخر:

740 -

أخبرنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا أحمد بن صالح وجعفر بن مسافر قالا: ثنا ابن أبي فديك أخبرني أبو عبد الرحمن بن عبد المجيد -وقال جعفر: عبد الحميد- عن هشام بن الغاز بن ربيعة عن مكحول الدمشقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح أو يمسي: اللهمّ، إني أصبحت أُشهدك وأُشهد حملة عرشك وملائكتك (وجميع خلقك) (3) أَنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك؛ أعتق الله رُبْعَهُ من النار، ومن قالها مرتين، أَعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلالًا؛ أَعتق الله ثلاثة أَرباعه من النار، ومن قالها أَربعًا؛ أعتقه الله عز وجل من النار".

نوع آخر:

741 -

أخبرنا أبو عروبة حدثنا إسحاق بن زيد -الخطابي ثنا

ــ

740 -

مضى برقم (71).

741 -

حديث صحيح؛ أخرجه البخاري في "صحيحه"(6/ 215 - 216/ 3113 - أطرافه) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 193/أ - المحمودية) - ومسلم في "صحيحه"(4/ 2091/ 2727) وغيرهم كثير بطرق عن شعبة عن الحكم بن عتيبة به، وانظر ما بعده.

(1) في "ل": "أخرتها".

(2)

في "ل": "فأحفظ".

(3)

ليست في "ل".

ص: 850

عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله (1) بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه قال: قُدم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم بسبي، فأمرت فاطمة أن تأتي النّبيّ صلى الله عليه وسلم تستخدمه؛ قال: وكانت فاطمة تطحن وتعجن بيدها حتى تنفطت؛ فانطلقت فاطمة، وكان يوم عائشة رضي الله عنها؛ فلم تجد النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فرجعت ثلاث مرات، قال: ولم يرجع حتى صلى العشاء، فقالت عائشة: يا نبي الله، قد جاءت فاطمة اليوم (إليك)(2) مرارًا تطلبك كل ذلك لا تجدك، وقال: في ليلة باردة؛ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "ما جاء بها اليوم إلا حاجة"، فخرج حتى قام على الباب، فقال علي رضي الله عنه: وقد أخذت أنا وفاطمة مضاجعنا، فلما استأذن تحركت لأقوم؛ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"كما أنتما على مضاجعكما"؛ فدخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فجلس عند رؤوسهما، وأدخل قدميه بينهما من البرد. قال علي رضي الله عنه: حتى وجدت برد قدميه على صدري؛ فقال: "ما جاء بك اليوم يا فاطمة؟ "، قالت: طحنت اليوم يا رسول الله حتى شق عليّ، وتنفطت يداي؛ فأتيتك تخدمني؛ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلكما على ما هو خير من ذلك؟ "، فقال: قلنا: بلى، قال:"إذا أخذتما مضجعكما؛ فكبرا الله أربعًا وثلاثين، وسبحاه ثلاثًا وثلاثين، واحمداه ثلاثًا وثلاثين؛ فهو (3) أفضل من ذلك".

قال علي: ما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن الكواء: ولا ليلة صفين؟ قال: ويلك ما أكثر ما تعنفني (4)، ولا ليلة صفين؛ ذكرتها من آخر السحر.

(1) في "م" و"هـ": "عبد الله".

(2)

ليست في "ل".

(3)

في "ل": "فهذا".

(4)

في "ل": "تعنتني"، وفي هامشها الأيمن:"يعنت فلانًا: يشدد عليه، ويلزمه ما يصعب عليه أداؤه".

ص: 851

742 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه: أن فاطمة رضي الله عنها أتت النّبىّ صلى الله عليه وسلم تستخدمه خادمًا؛ فقال لها النّبيّ صلى الله عليه وسلم"ألا أدلّك على ما هو خير لك منه؟ "، قالت:(نعم)(1)، وما هو؟ قال:"تسبحين الله عز وجل عند منامك ثلاثًا وثلاثين، وتكبرين ثلاثًا وثلاثين، وتحمدين ثلاثًا (2) وثلاثين"(قال سفيان: لا أدري أربعًا وثلاثين)(3). قال علي رضي الله عنه: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.

نوع آخر:

743 -

أخبرنا أبو يعلى حدثنا كامل بن طلحة وإبراهيم بن الحجاج

ــ

742 -

إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(473 - 474/ 814) بسنده سواء.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 24 - 25/ 43) -وعنه البخاري في "صحيحه"(9/ 506 / 5362) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 193/ ب المحمودية) -، والطبراني في "الدعاء"(2/ 892 / 224)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"

(4/ 355)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 101 /339) -، ومسلم في "صحيحه"(4/ 2091)، وأحمد (1/ 80) -ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(4/ 355) -، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 436/ 578)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(1/ 12/ 11)، وابن حبان في "صحيحه"(12/ 339 / 5529) بطرق عن سفيان بن عيينة به.

743 -

إسناده حسن، (وهو صحيح بشاهده)؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 1133 - 1134/ 728) من طريق حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه أبو داود (2/ 81/ 1502 و 4/ 316/ 5065)، والترمذي في "جامعه"(5/ 478/ 3410 و 478 - 479/ 3411 و 521/ 3486)، والنسائي في "المجتبى"(3/ 74 - 75)، و"الكبرى"(1/ 401 / 1271 و 403/ 1278)، و"عمل اليوم والليلة"(473/ 813 و 476/ 819 و 820)، وابن ماجه (1/ 299/ 926)، وابن أبي شيبة في

(1) زيادة من "ل".

(2)

في "م" و"هـ": "أربعًا".

(3)

زيادة من "ل" وهامش "م".

ص: 852

السامي قالا: ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن

ــ

"المصنف"(10/ 233 - 234/ 9313)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 233 - 234/ 3189 و 234/ 3190)، وعبد بن حميد في "المسند"(1/ 312 / 356 - منتخب)، وأحمد (2/ 160 - 161 و 204 - 205)، والحميدي في "مسنده"(1/ 265 - 266/ 583)، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 691 - 692/ 1216)، والبزار في "البحر الزخار"(6/ 384 / 2403 و 385/ 2404 و 387/ 2406 و 442/ 2479)، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 354/ 2012 و 361 - 362/ 2018 - إحسان)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1133/ 726 و 727 و 1133 - 1134/ 728)، وفي "جزء من اسمه عطاء"(27/ 15)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 890 / 994)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"(4/ 44/ 815)، والحاكم (1/ 547)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 50/ 280 و 281)، و"السنن الكبرى"(2/ 253)، و"شعب الإيمان"(1/ 429/ 613)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1/ 422/ 737)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 47/ 1268)، وابن الجوزي في "الحدائق"(3/ 299)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 86 و 2/ 265 - 266) بطرق كثيرة عن عطاء بن السائب به.

قال الترمذي في الموضع الأول: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال في الثاني: "هذا حديث حسن غريب".

وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 86 - 87): "هذا حديث حسن - ورجال هذا الإسناد غالبهم كوفيون وكلهم ثقات؛ إلا أن عطاء بن السائب اختلط، ورواية الأعمش عنه قديمة؛ فإنه من أقرانه، والسائب والد عطاء هو ابن مالك، وثقه ابن معين والعجلي" أ. هـ.

وقال في (2/ 266): "هذا حديث صحيح".

وقال النووي في "الأذكار"(1/ 205 - بتحقيقي): "إسناده صحيح؛ إلا أن فيه عطاء بن السائب وفيه اختلاف بسبب اختلاطه".

وتعقبه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 267) بقوله: "وقول الشيخ -يعني: النووي-: إن عطاء بن السائب مختلف فيه؛ من أجل اختلاطه، لا أثر لذلك؛ لأن شعبة والثوري وحماد بن زيد سمعوا منه قبل اختلاطه، وقد اتفقوا على أن الثقة إذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قُبلَ، وهذا من ذاك" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال:

تنبيه: في رواية أبي داود والترمذي وغيرهما: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه" وسندها صحيح رغم أنوف المخالفين.

وعليه؛ فإن التسبيح باليدين كلتيهما -معًا- مخالف للسُّنة؛ فتنبه، ولا تكن من الغافلين.

ص: 853

عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خصلتان (1) من يحصيهما (2) دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل؛ يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرًا، ويحمده (3) عشرًا، ويكبره (4) عشرًا، فذلك باللسان خمسون ومائة، وبالميزان ألف وخمسمائة، وإذا أوى أحدكم إلى فراشه يسبح (5) ثلاثًا وثلاثين، ويحمد (6) ثلاثًا وثلاثين، ويكبر (7) أربعًا وثلاثين؛ فذلك (8) مائة باللسان، وألف بالميزان، فأيكم يخطئ كل يوم ألفين (9) وخمسمائة خطيئة"، فقال رجل: يا رسول الله، كيف لا نحصي (10)

ــ

وللحديث شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بنحوه؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(153)، والحسن بن عرفة في "جزئه"(79)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1131/ 724)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 101 - 102/ 340)، وابن جماعة في "مشيخته"(1/ 354 - 355 - تخريج البرزالي)، والرافعي في "التدوين"(3/ 311)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"(16/ 169)، والمزي في "تهذيب الكمال"(6/ 206)، وشيخ الإِسلام ابن تيمية في "العوالي"(ص 20)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء"(11/ 551)، والحافظ ابن حجر في "الإمتاع في الأربعين المتباينة بشرط السماع"(97 - 98/ 8)، و"نتائج الأفكار"(2/ 270)، ومحمد بن محمَّد بن علي الطائي في "الأربعين"(69/ 7) من طريق المبارك بن سعيد، عن موسى الجهني عن مصعب بن سعد عن أبيه به مرفوعًا.

قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات غير المبارك بن سعيد الثوري وهو صدوق.

وحسنه الحافظ ابن حجر، ومحمد الطائي، وابن جماعة.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بلا ريب.

(1) فى "ل" و"هـ": "خلتان".

(2)

في هامش "م": "يحفظهما".

(3)

في "ل": "ويحمد".

(4)

في "ل": "ويكبر".

(5)

في "ل": "سبح".

(6)

في "ل": "حمد".

(7)

في "ل": "كبر".

(8)

في "ل": "فذلكم".

(9)

في "هـ" و"م": "ألف".

(10)

في "ل": "يُحصى".

ص: 854