الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقلت له في ذلك؛ فقال: إن جدي أمية بن مخشي حدثني -وكان من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم - أن رجلًا كان يأكل عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلم يسم، فلما كان في آخر لقمة قال: بسم الله أوله وآخره؛ قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "ما زال الشيطان يأكل معك حتى سميت،؛ فقاء الشيطان ما أكل".
277 - باب ما يقول لمن يأكل معه
463 -
حدثنا عبدان ثنا عبد الله بن محمد العباداني ثنا الحسن بن حبيب بن ندبة (1) ثنا روح بن القاسم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: دخلت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يطعم، فقال:"ادن؛ فَكُلْ، وسمِّ الله عز وجل، وكُلْ بيمينك، وكل مما يليك".
278 - باب ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة
464 -
حدثنا أبو يعلى ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يونس بن محمد
ــ
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة أم كلثوم سواء أكانت الليثية المكية أم بنت محمد بن أبي يكر الصديق.
وبالجملة؛ فالحديث صحيح ثابت بمجموع شواهده دون المرفوع منه، والله أعلم.
463 -
صحيح، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(9/ 27/ 8352)، و"المعجم الأوسط"(7/ 376/ 7770)، و"الدعاء"(2/ 1211 - 1212/ 885) من طريق الحسن بن حبيب به.
وأخرجه الترمذي (4/ 288/ 1857)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(259/ 274 - مكرر، و 260/ 275)، وأحمد (4/ 26)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(314/ 906) بطرق عن هشام بن عروة به.
قلت: وسنده صحيح.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(5376)، ومسلم في "صحيحه"(2022) من طريق وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة نحوه.
وقد تقدم الحديث (رقم 324) من طريق أخرى.
464 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 354/ 1822) -ومن طريقه
(1) في "هـ" و"م": "بدية".
عن مفضل بن فضالة عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر (بن عبد الله رضي الله عنهما)(1): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد
ــ
الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ج 2 / ق 249 - نسخة مكتبة المسجد النبوي) - بسنده سواء.
والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة"(8/ 317 - 318/ 4588)، و"الأدب" له (209/ 165) به.
وأخرجه ابن ماجه (2/ 1172/ 3542)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 309) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه أبو داود (4/ 20/ 3925)، والترمذي في "جامعه"(4/ 266/ 1817)، و"العلل الكبير"(2/ 770 - ترتيب أبي طالب القاضي) -ومن طريقه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة"(ج 9/ 558/ 187) -، وابن ماجه (2/ 1172/ 351)، وعبد بن حميد في "مسنده"(3/ 46/ 1090 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ج 2 / ق 249 - 250 - نسخة مكتبة المسجد النبوي) -، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(139/ 83)، والطبري في "تهذيب الآثار"(31/ 84 - مسند علي)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 242) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 869/ 1456) -، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2404)، وابن حبان في "صحيحه"(13/ 488/ 6120 - إحسان)، وأبو العباس الأصم في "جزء من حديثه"(ق 192/ ب) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 869/ 1456) -، والحاكم (4/ 136 - 137)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(7/ 219)، و"شعب الإيمان"(2/ 122/ 1356)، و"الآداب"(273/ 577)، وأبو عبد الله الدقاق في "معجم شيوخه"(288 - 289/ 16)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 869/ 1456)، والضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعاته بمرو"(ق 49/ أ)؛ كما في "الضعيفة"(3/ 281) بطرق كثيرة عن يونس بن محمد المؤدب به.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث المفضل بن فضالة، وهو شيخ بصري، والمفضل بن فضالة شيخ آخر مصري أوثق من هذا وأشهر، وروى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد عن ابن بريدة: أن ابن عمر أخذ بيد مجذوم، وحديث شعبة أثبت عندي وأصح" أ. هـ.
وقال البغوي في ""شرح السنة" (12/ 172): "هذا حديث غريب".
وقال الحافظ: "هذا حديث حسن".
قال شيخنا ناصر السنة العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (3/ 281 -
(1) ليست في "ل".
مجذوم (1)؛ فوضعها معه في القصعة؛ فقال: "كُلْ بسم الله، ثقةً باللهِ، وتوكلًا عليه".
ــ
282/ 1144): "وحديث شعبة وصله العقيليُّ من طريق سعيد بن منصور قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد قال: حدثنا شعبة عن حبيب بن الشهيد قال: سمعت عبد الله بن بريدة يقول: "كان سلمان يعمل بيديه، ثم يشتري طعامًا، ثم يبعث إلى المجذومين فيأكلون معه".
قلت (الألباني): فجعل سلمان مكان ابن عمر، ولعله الصواب؛ فإن إسناده صحيح، وعبد الرحمن بن زياد هذا هو الرصاصي؛ قال أبو حاتم:"صدوق"، وقال أبو زُرعة:"لا بأس به"، وقال العقيلي [في "الضعفاء الكبير" (4/ 242)] عقب روايته:"هذا أصل الحديث، وهذه الزيادةُ أولى به؛ والمفضل ليس مشهورًا بالنقل، قال يحيى: ليس هو بذاك".
وقال ابن عدي: "ولم أر في حديثه أنكر من هذا الحديث، وباقي حديثه مستقيم".
وقال الذهبي في "الضعفاء": "مقارب الحديث، لا يحتج به. قاله الترمذي". وقال الحافظ في "التقريب": "ضعيف".
قلت (الألباني): فقول الحاكم: "حديث صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي، مما لا يخفى بُعده عن الصواب، ونحوه قول المناوي في "التيسير":"إسناده حسن" مغترًا بما نقله في "الفيض" عن ابن حجر أنه قال: "حديث حسن! "" أ. هـ كلام شيخنا رحمه الله بطوله.
قلت: وهو كما قال.
وللحديث طريق أخرى: فأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 281 و 4/ 1637) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 870/ 1457) - من طريق عبيد الله بن تمام، عن إسماعيل المكي، عن محمد بن المنكدر به.
قال ابن عدي في الموضع الأول: "إسماعيل هذا أحاديثه غير محفوظة؛ إلا أنه ممن يكتب حديثه".
وقال في الموضع الآخر: "وهذا قد رُوي من غير هذا الطريق عن محمد بن المنكدر، وعبيد الله في بعض ما يرويه مناكير".
وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء": "ضعفوه".
قلت: والحديث مخالف لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "
…
وفِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد". أخرجه البخاري في "صحيحه" (5707).
(1) في "ل": "مُجْذَم".
وفي هامشها الأيسر: "في نسخة: مجذوم". ثم فسر: "الذي به جذام، وهو تشقق الجلد، وتقطع اللحم، وتساقطه".