الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يوسف ثنا عبد الله بن بجير (1) أنه سمع هانئًا مولى عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت قال: "استغفروا لأخيكم، وسلوا الله التثبيت؛ هو الآن يسأل".
363 - باب تعزية أولياء الميّت
587 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثنا الحسين بن علي بن
ــ
السُّنة والجماعة" (6/ 1200 - 1201/ 2123)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1/ 172/ 248) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل به.
وأخرجه أبو داود (3/ 215/ 3221)، والبغوي في "شرح السُّنة"(5/ 418) عن إبراهيم بن موسى الرازي، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 160)، و"السُّنة"(2/ 598/ 1425)، و"زوائد فضائل الصحابة"(1/ 475 - 476/ 773) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الحدائق المعلقة"(3/ 490) -، والحاكم (1/ 370) -وعنه البيهقي في "عذاب القبر"(54/ 50)، و"معرفة السنن والآثار"(3/ 191 - 192/ 2184) -، ومحمود بن محمد في كتاب "المتفجعين"؛ كما في "إتحاف السادة المتقين"(10/ 352) - عن يحيى بن معين، والبيهقي في "السنن الكبرى"(4/ 56)، و"عذاب القبر"(168/ 233)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"(1/ 205) من طريق علي بن المديني، والبزار في "البحر الزخار"(2/ 91/ 445) من طريق إسحاق بن إدريس، والبيهقي في "عذاب القبر"(168/ 234) من طريق إسحاق المروزي خمستهم عن هشام بن يوسف به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
وقال البغوي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف".
قلت: وهو ثقة، وكذا سائر رجاله؛ غير هانئ مولى عثمان؛ فإنه صدوق.
وقال النووي في "الأذكار"(1/ 428 ـ بتحقيقي): "وروينا في "سنن" أبي داود، والبيهقي بإسناد حسن عن عثمان".
وجوّد إسناده في "المجموع شرح المهذب"(5/ 292).
وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 193)؛ "هذا حديث حسن".
587 -
إسناده ضعيف جدًا، (وهو حديث منكر)؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(3/ 1375/ 1224)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 9 و 7/ 99) -ومن طربقه
(1) في "ل": "بحير".
يزيد الصدائي ثنا حماد بن الوليد عن سفيان الثوري عن محمد بن سوقة عن
ــ
ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 223) - من طريق الحسين بن علي بن يزيد الصدائي به.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 254)، والدارقطني في "الأفراد"(ق 207/ ب)، وتمام في "فوائده" (2/ 91/ 1218) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/ 63 - المطبوع) - بطرق عن حماد بن الوليد به. لكن وقع عند ابن حبان:"علقمة" بدلًا من: "الأسود".
قال أبو نعيم الأصبهاني: "غريب عن الثوري، تفرد به: حماد".
وقال ابن الجوزي: "فأما حديث ابن مسعود، ففي طريقه الأول حماد بن الوليد، وقد تفرد به عن الثوري. قال ابن حبان: "كان يسرق الحديث، ويلزق بالثقات ما ليس من حديثهم؛ لا يحتج به بحال"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه"" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال رحمه الله، وقد قال ابن حِبَّان -أيضًا-:"فأما الثوريُّ؛ فإنه ما حدَّث بهذا قط، وحماد هذا سرقه من علي بن عاصم؛ فألزق بالثوري، وحدث به، وجعل مكان الأسود علقمة" أ. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(2/ 138): "وروايةُ الثوري مدارها على حماد بن الوليد، وهو ضعيف جدًا"، ووافقه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(3/ 218).
وأخرجه الترمذي (3/ 385/ 1073)، وابن ماجه (1/ 511/ 1602)، والبزار في "البحر الزخار"(5/ 64/ 1632)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(1/ 423/ 440 و 441)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 247)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1836)، والطبراني في "الدعاء"(3/ 1374/ 1223)، وابن الأعرابي في "المعجم"(1/ 182 - 183/ 318 و 217/ 385 و 3/ 919/ 1930)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(4/ 59)، و"شعب الإيمان"(7/ 14/ 9285)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 239 - 240/ 378 و 240/ 379)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(4/ 25 و 11/ 450 ـ 451) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 223) -، وتمام في "فوائده"(2/ 91/ 1217) بطرق كثيرة عن علي بن عاصم عن محمد بن سوقة به.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم
…
، ويقال: أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم بهذا الحديث، نقموا عليه هذا الحديث" أ. هـ.
وقال يعقوب بن شيبة؛ كما في "تاريخ بغداد"(11/ 453): "هذا حديث كوفي منكر" أ. هـ.
إبراهيم عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من عزى مصابًا؛ كان له مثل أجره".
ــ
وقال البيهقي: "تفرد به: علي بن عاصم، وهو أحد ما أنكر عليها"، وضعفه في "شعب الإيمان".
وتعقبه ابنُ التركماني في "الجوهر النقي" بما لا طائل عليه، وقد ذكر أن عليًا بن عاصم توبع عليه، ولم يتفرد به؛ لكنه لم يتنبه إلى أن هذه المتابعات شديدة الضعف لا تصلح في المتابعات؛ كما سأفصله - إن شاء الله -.
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(3/ 920/ 1932)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 13 - 14/ 9284)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 458/ 1551)، وتمام في "فوائده"(2/ 92/ 1220) من طريق عبد الحكيم بن منصور عن محمد بن سوقة به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ عبد الحكيم بن منصور، متروك الحديث، وكذبه ابن معين؛ كما في "التقريب".
قال ابن حبان في "المجروحين"(1/ 254): "وقد سرقه عبد الحكيم بن منصور عن علي بن عاصم؛ فرواه عن محمد بن سوقة أيضًا".
وأخرجه ابن الأعرابي (2/ 431/ 841)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 9 و 7/ 164) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 223) -، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 240/ 381)، وتمام في "فوائده"(2/ 92/ 1219) بطرق عن نصر بن حماد عن شعبة عن محمد بن سوقة به.
قال أبو نعيم: "تفرد به نصر".
قلت: وهو متروك، وقال ابن معين؛ كذاب؛ كما في "التقريب".
قال ابن الجوزي: "فيه نصر بن حماد؛ وقد تفرد به عن شعبة. قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال مسلم بن الحجاج: هو ذاهب الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة" أ. هـ.
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(3/ 920/ 1933)، وتمام الرازي في "فوائده"(2/ 92/ 1221) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن محمد بن سوقة به.
قلت: ومحمد هذا؛ كذبوه؛ كما في "التقريب".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 345)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 99) من طريق عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن محمد بن سوقة به.
قلت: وعبد الرحمن هذا؛ متروك الحديث، وكذبه أبو داود؛ كما في "التقريب".
وبهذا يتبين: أن جميع الطرق عن محمد بن سوقة شديدة الضعف وبعضها موضوع لا يتقوى بعضها ببعض، كما لا يخفى علي المشتغلين بهذا العلم الشريف؛ ولذلك قال العقيلي:"لم يتابعُ عليَّ بنَ عاصمٍ عليه ثقةٌ".
.................................................................
ــ
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "التلخيص الحبير"(2/ 138): "وكل المُتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير، وليس من رواية يمكن التعلق بها إلا طريق إسرائيل؛ فقد ذكرها صاحب "الكمال" من طريق وكيع، ولم أقف على إسنادها بعد" أ. هـ.
قلت: قد وقفت على إسنادها -ولله الحمد-؛ فقد أخرجها الخطيب البغدادي في "تاريخه"(11/ 451) من طريق أبي بكر الشافعي: حدثنا محمد بن عبد الله الدَّينَوَري: حدثنا إبراهيم بن مسلم -قال ابن الحباب: الخوارزمي، وقال عبد الغفار: الوكيعي، ثم اتفقا-: حضرت وكيعًا وعنده أحمد بن حنبل، وخلف المخزومي، فذكروا عليًا بن عاصم، فقال خلف: إنه غلط في أحاديث؛ فقال وكيع: وما هي؟ فقال: حديث محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "من عزى مصابًا فله مثل أجره".
فقال وكيع: حدثنا قيس بن الربيع عن محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله، وقال وكيع: حدثنا إسرائيل بن يونس عن محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من عزى مصابًا فله مثل أجره" أ. هـ.
وقد عزاه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"(7/ 9) إلى "الجزء الحادي عشر من فوائد أبي جعفر بن البختري".
قال شيخنا ناصرُ السُّنة العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(3/ 219): "وهذه متابعة قوية؛ إذا صح السند إليها؛ فإن إسرائيل بن يونس ثقة من رجال الشيخين، وقيس بن الربيع صدوق سيىء الحفظ، وبقية الرجال ثقات معروفون؛ إلا الدينوري فهو مترجم في "تاريخ بغداد" (5/ 432)، وقال: حدث أحاديث مستقيمة، وذكره الدارقطني، فقال: "صدوق"، وإلا إبراهيم بن مسلم الخوارزمي؛ فأورده الحافظ في "اللسان" [(1/ 111)]، وقال: يُغرب؛ قاله ابن حبان [في "الثقات" (8/ 71)] " أ. هـ.
ثم ذكر شيخنا رحمه الله قول الحافظ المتقدم آنفًا وقال: "قد وقفنا على إسنادها -والحمد لله- وقد عرفت أن راويها عن وكيع لم يوثقه أحد غير ابن حبان مع قوله فيه: "يُغرب"؛ فمثله لا يحتج به؛ والله أعلم" أ. هـ كلامه رحمه الله.
قلت: وهو كما قال:
وقال الحافظ العلائي في "النقد الصحيح"(ص 34): "وإبراهيم بن محمد بن مسلم هذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يتكلم فيه أحد!، وقيس بن الربيع صدوق تكلموا فيه وحديثه يصلح متابعًا لرواية عاصم بن علي" أ. هـ.
قلت: قيس لم يتفرد به؛ بل تابعه عليه إسرائيل بن يونس -وهو ثقة- لكن السند
588 -
أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان حدثنا محمد بن وهب ثنا
ــ
إليهما لا يصح؛ كما بينت آنفًا، وهذا -أيضًا- مما فاتني ذكره أثناء تعليقي على "الأذكار"(1/ 398).
وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما به؛ أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2113) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 223) - من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبي الزبير المكي عن جابر به.
قال ابن الجوزي: "وأما حديث جابر؛ ففيه محمد بن عبيد الله العرزمي؛ قال يحيى: لا يكتب حديثه، وقال النسائي: متروك" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال، وفي "التقريب":"متروك"؛ فسنده ضعيف جدًا.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(2/ 138): "وله شاهد أضعف منه
…
وذكر هذا الحديث".
وجملة القول: إن الحديث ضعيف، وليس في شيء من طرقه ما يمكن أن يعتمد عليه في تقويته، ولكنه لا يبلغ أن يكون موضوعًا؛ كما زعم ابن الجوزي.
وقد ردَّ عليه العلماء المحققون، وذكر أقوالهم السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 421 - 425) وأطال في ذلك.
قلت: وقد اتفق الحفاظ المحدثون على تضعيف هذا الحديث:
- قال الإمام النووي في "الأذكار"(1/ 397 - بتحقيقي)، و"المجموع" (5/ 305):"إسناده ضعيف".
- وقال الدمياطيُّ في "المتجر الرابح"(ص 168): "خرج الترمذيُّ بإسناده"(1).
- وقال العلائي في "النقد الصحيح"(ص 34): "والذي يظهر أن هذا الحديث يقارب درجة الحُسْن ولا ينتهي إليه؛ بل فيه ضعف محتمل، فأما أن يكون موضوعًا فلا".
- وضعفه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(2/ 138)، و"الأجوبة عن أحاديث المصابيح"(3/ 1790)، و"نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 137).
- وضعفه إمامُ عصرنا في الحديث شيخنا العلامة المحدّث الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(765).
588 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس"؛ كما في "فيض القدير"(4/ 502) - من طريق المصنف به.
وأخرجه الطبَسّيُّ في "ترغيبه"؛ كما في "تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل
(1) وقد قال في "مقدمة كتابه"(ص 2): "فحيث قلت: "خرج فلان بإسناده" فهو سند سقيم" أ. هـ.