المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌393 - باب ما يقرأ على من به لمم - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ٢

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌262 - باب ما يقول إذا انتهى إلى مجلس يجلس فيه

- ‌263 - باب السلام إذا انتهى الرجل إلى المجلس

- ‌264 - باب ما يدعو به الرجل لجلسائه

- ‌265 - باب ما يقول إذا جلس مجلسًا كَثُرَ فيه لغطه

- ‌266 - باب كم مرة يستغفر في المجلس

- ‌267 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند التفرق من المجلس

- ‌268 - باب السلام على أهل المجلس إذا أراد أن يقوم

- ‌269 - باب الاستغفار قبل أن يقوم

- ‌270 - باب كم يستغفر إذا قام من المجلس

- ‌271 - باب ما يقول إذا غضب

- ‌272 - باب كيف يسلم الرجل إذا دخل بيته

- ‌273 - باب ما يقول إذا الطّعام قُرِّبَ إليه

- ‌274 - باب التسمية عند الطعام

- ‌275 - باب ما يقول إذا نسي التّسمية في أوّل طعامه

- ‌276 - باب البسملة على آخر الطعام

- ‌277 - باب ما يقول لمن يأكل معه

- ‌278 - باب ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة

- ‌279 - باب ما يقول إذا أكل

- ‌280 - باب ما يقول إذا شبع من الطعام

- ‌281 - باب ما يقول إذا شرب

- ‌282 - باب ما يقول إذا شرب اللّبن

- ‌283 - باب ما يقول لمن سقاه

- ‌284 - باب ما يقول إذا أكل عند قوم

- ‌285 - باب ما يقول لمن أماط الأذى عن طعامه وشرابه

- ‌286 - باب ما يقول إذا أفطر

- ‌287 - باب الدعاء عند الإفطار

- ‌288 - باب ما يقول إذا أفطر عند قوم

- ‌289 - باب ما يقول إذا رفع طعامه

- ‌290 - باب ما يقول إذا رفعت مائدته

- ‌291 - باب ما يقول إذا غسل يديه

- ‌293 - باب ما يقول إذا فرغ من غدائه وعشائه

- ‌294 - باب ذكر الله عز وجل بعد الطعام

- ‌295 - باب ما يقول إذا حضر الطعام وهو صائم

- ‌296 - باب كيف يدعى إلى الطعام

- ‌297 - باب ما يقول إذا خرج في سفر

- ‌298 - باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب

- ‌299 - باب التسمية عند الرّكوب

- ‌300 - باب ما يقول إذا ركب

- ‌301 - باب ما يقول إذا ركب سفينة

- ‌302 - باب ما يقول لمن خرج في سفر

- ‌303 - باب ما يقول إذا شيع رجلًا

- ‌304 - باب ما يقول إذا ودَّع رجلًا

- ‌305 - باب ما يقول إذا ودع من يريد الحجّ

- ‌306 - باب ما يقول لأهله إذا ودعهم

- ‌307 - باب ما يقول إذا انفلتت دابته

- ‌308 - باب ما يقول إذا عثرت دابّته

- ‌309 - باب ما يقول على الدّابة الصّعبة

- ‌310 - باب ما يقول إذا عثر؛ فدميت أصبعه

- ‌311 - باب ما يحدى به في السفر

- ‌312 - باب ما يقول إذا كان في سفر فأسحر

- ‌313 - باب ما يقول إذا صلَّى الصّبح في السّفر

- ‌314 - باب ما يقول إذا صعد في عقبة

- ‌315 - باب ما يقول إذا أشرف على واد

- ‌317 - باب ما يقول إذا علا شرفًا من الأرض

- ‌318 - باب ما يقول إذا تغوّلت الغيلان

- ‌319 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌320 - باب ما يقول إذا أشرف على مدينة

- ‌321 - باب ما يقول إذا نزل منزلًا

- ‌322 - باب ما يقول إذا قفل من سفره

- ‌323 - باب ما يقول إذا قدم من سفره فدخل على أهله

- ‌324 - باب ما يقول لمن قدم من الغزو

- ‌325 - باب ما يقول لمن يقدم من حج

- ‌326 - باب ما يقول لمن يقدم عليه من سفر

- ‌327 - باب ما يقول إذا دخل على مريض

- ‌328 - باب تطييب نفس المريض

- ‌329 - باب مسألة المريض عن حاله

- ‌330 - باب ما يستحب من جواب المريض

- ‌332 - باب تلقين المريض الصبر

- ‌333 - باب دعاء العُوّاد للمريض

- ‌334 - باب دعاء المريض لنفسه

- ‌335 - باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب

- ‌336 - باب ما يكره للمريض من الدعاء

- ‌337 - باب دعاء المريض للعوّاد

- ‌338 - باب ما يقول للمريض إذا برأ وصحّ من مرضه

- ‌339 - باب ما يقول إذا ذكر مصيبة قد أُصيب بها

- ‌340 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة رجل

- ‌341 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة أخيه

- ‌342 - باب ما يقول إذا بلغه قتل رجل من أعداء المسلمين

- ‌343 - باب ما يقول إذا أصابه ضرّ وسئم الحياة

- ‌344 - باب ما يقول لأهله إذا حضرته الوفاة

- ‌345 - باب ما يقول إذا رمدت عينه

- ‌346 - باب ما يقول إذا صدع

- ‌347 - باب ما يقول إذا حم

- ‌348 - باب رقية الحمّى

- ‌349 - باب ما يقول إذا اشتكى

- ‌350 - باب الاسترقاء من العين

- ‌351 - باب الاسترقاء من العقرب

- ‌352 - باب رقية العقرب

- ‌353 - باب الاسترقاء من النظرة

- ‌354 - باب رقية الحية (والاسترقاء من الحية)

- ‌355 - باب رقية القرحة

- ‌356 - باب رقية الشياطين

- ‌357 - باب رقية الأوجاع

- ‌358 - باب الدعاء لحفظ القرآن

- ‌359 - باب ما يقول من أصيب بمصيبة

- ‌360 - باب ما يقول إذا أصيب بولده

- ‌361 - باب ما يقول إذا وضع ميتًا في قبره

- ‌362 - باب ما يقول إذا فرغ من دفن الميت

- ‌363 - باب تعزية أولياء الميّت

- ‌364 - باب ما يقول إذا خرج إلى المقابر

- ‌365 - باب ما يقول إذا مر بقبور المشركي

- ‌366 - باب الاستخارة عند طلب الحاجة

- ‌367 - باب كم مرّة يستخير الله عز وجل

- ‌368 - باب خطبة النّكاح

- ‌369 - باب ما يقول إذا افاد امرأة

- ‌370 - باب ما يقول للرّجل إذا تزوّج

- ‌371 - باب الرخصة في ذلك

- ‌373 - باب ما يقول للعروس ليلة البناء

- ‌374 - باب ما يقول إذا جامع أهله

- ‌375 - باب مداراة الرجل امرأته

- ‌376 - باب ملاطفة الرجل أهله

- ‌377 - باب ممازحة الرجل امرأته ومضاحكته إيّاها

- ‌378 - باب الرّخصة في أن يكذب الرجل امرأته

- ‌379 - باب الرّخصة في أن تكذب المرأة زوجها لترضيه

- ‌380 - باب التغليظ في إفشاء الرجل سر امرأته

- ‌381 - باب كراهية الرجل يحدث الرجل بما يكون بينه وبين امرأته

- ‌382 - باب الرّخصة في أن يحدث بذلك

- ‌384 - باب ما تعوّذ به المرأة التي تطلق

- ‌385 - باب ما تدعو به المرأة الغيرى

- ‌386 - باب ما يعمل بالولد إذا ولد

- ‌388 - باب كم مرة يقول ذلك

- ‌389 - باب ما يقول إذا سئل عن شيء من ذلك

- ‌392 - باب ما يقرأ على من يعرض له في عقله

- ‌393 - باب ما يقرأ على من به لمم

- ‌394 - باب ما يعوّذ به الصّبيان

- ‌395 - باب ما يعوذ به القوبة والبثرة

- ‌396 - باب ما يقرأ على الملدوغ

- ‌397 - باب من يخاف من مردة الشياطين

- ‌399 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌400 - باب ما يقول إذا نظر إلى القمر

- ‌401 - باب ما يقول إذا سمع أذان المغرب

- ‌402 - باب ما يقول إذا رأى سهيلًا

- ‌403 - باب ما يقول إذا انقض الكوكب

- ‌404 - باب ما جاء في الزهرة

- ‌405 - باب ما يقول بعد صلاة المغرب

- ‌406 - باب ما يقول إذا أهل شهر رجب

- ‌407 - باب الاستئذان

- ‌408 - باب كيف الاستئذان

- ‌409 - باب كم مرة يستأذن

- ‌410 - باب كم مرة يسلم المستأذن

- ‌411 - باب إخراج من دخل بغير استئذان ولا تسليم

- ‌412 - باب كراهية الرجل أن يقول إذا استأذن: أنا

- ‌413 - باب كيف الاستثناء في المخاطبة

- ‌415 - باب ما يقول إذا طعنه العدو

- ‌416 - باب استحباب الذكر بعد العصر إلى الليل

- ‌417 - باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة

- ‌418 - باب ثواب من قرأها مائتي مرة في اليوم والليلة

- ‌419 - باب قراءة عشرين آية

- ‌420 - باب قراءة أربعين آية

- ‌421 - قراءة خمسين آية

- ‌422 - قراءة ثلاثمائة آية

- ‌425 - باب ما يقول إذا فرغ من وتره

- ‌426 - باب ما يقول إذا أخذ مضجعه

- ‌427 - باب فضل من بات طاهرًا

- ‌428 - باب ما يقول من ابتلى بالأهوال يراها في منامه

- ‌429 - باب ما يسأل إذا أوى إلى فراشه من الرؤيا

- ‌430 - باب كراهية النوم على غير ذكر الله عز وجل

- ‌431 - باب ما يقول من يفزع في منامه

- ‌432 - باب ما يقول إذا أصابه الأرق

- ‌433 - باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌434 - باب ما يقول إذا نظر إلى السماء في جوف الليل

- ‌435 - باب ما يقول إذا قام عن فراشه من الليل ثم عاد إليه

- ‌436 - باب ما يقول إذا وافق ليلة القدر

- ‌437 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يحب

- ‌438 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يكره

- ‌439 - باب النهي أن يحدث الرجل بما رأى في منامه مما يكره

- ‌440 - باب ما يقول إذا استعبر الرؤيا

- ‌ ثبت المصادر والمراجع

الفصل: ‌393 - باب ما يقرأ على من به لمم

‌393 - باب ما يقرأ على من به لمم

633 -

أخبرنا أبو يعلى حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه ثنا صالح بن

ــ

633 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"(3/ 167 - 168/ 1594) بسنده سواء.

وأخرجه ابن ماجه (2/ 1175/ 3549)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1304 - 1305/ 1080)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 42) من طريق عبدة بن سليمان ومحمد بن مسروق كلاهما عن أبي جناب الكلبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه به بإسقاط (الرجل الذي لم يسم).

وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(1/ 305 - 306/ 584) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن أبي جناب الكلبي عن زبيد الأيامي عن عبد الرحمن به. فزاد في السند (زبيدًا).

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 128) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 881 - 882/ 1477) -، والحاكم (4/ 412 - 413)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 312 - 313/ 527) من طريق عمر بن علي عن أبي جناب الكلبي عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب. فجعله من مسند أبي.

قال الحاكم: "وقد احتج الشيخان رضي الله عنهما برواة هذا الحديث كلهم عن اَخرهم، غير أبي جَناب الكلبي، والحديث محفوظ صحيح ولم يخرجاه".

وتعقبه الحافظ الذهبي في "تلخيص المستدرك" بقوله: "قلت: فيه أبو جناب الكلبي؛ ضعفه الدارقطني، والحديث منكر".

وتعقب الحاكم -أيضًا- البوصيريُ في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 18): "كلا؛ مدار هذه الأسانيد على أبي جناب يحيى بن أبي حية، وهو ضعيف مدلس، وقد رواه بالعنعنة".

وقال ابن الجوزي: "أبو جناب، اسمه يحيى بن أبي حية، كان يحيى القطان يقول: لا أستحل أن أروي عنه، وقال الفلاس: متروك الحديث، وعبد الله بن عيسى؛ فغاية في الضعف! ".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 115): "رواه أبو يعلى، وفيه من لم يسم، وأبو جناب وهو ضعيف؛ لتدليسه، ووثقه ابن حبان".

وقال أيضًا: "رواه عبد الله بن أحمد، وفيه أبو جناب؛ وهو ضعيف؛ لكثرة تدليسه، وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح".

وقال الحافظ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 42): "هذا حديث غريب

ص: 715

عمر ثنا أبو جناب يحيى بن أبي حية عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ أخي به وجع (1)، فقال:"ما وجع أخيك؟ "، قال: به لمم، قال:"فابعث إليّ به"، قال: فجلس بين يديه، فقرأ عليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول سورة البقرة، وآيتين (2) من وسطها:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)}

ــ

أخرجه ابن السني عن أبي يعلى الموصلي: حدثنا زحمويه قال: حدثنا صالح بن عمر، حدثنا أبو جناب الكلبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث. وأبو جناب -يحيى بن أبي حَيَّة- ضعيف ومدلس، وصالح الراوي [عنه] فيه مقال، وقد خُولف عن شيخه في سنده؛ فإن ظاهره أن صحابي هذا الحديث لم يُذكر اسمه ولا كنيته، وبيَّن غيرُه خلاف ذلك. ثم ساق سندًا ينتهي إلى عبدة بن سليمان حدثنا أبو جناب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى رضي الله عنه قال: كنت جالسًا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال لي: إن لي أخًا وجعًا، الخ، فذكر الحديث نحوه، وزاد بعد قوله: والمعوذتين فقام الأعرابي وقد برأ ليس به بأس، ووقع في روايته: وأول آيات البقرة، وآية من وسطها:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} وقال فيه: وآيتين من خاتمتها، وآية من آل عمران قال: أحسبها {شَهِدَ اللَّهُ} وآية من الأعراف وآية من المؤمنين {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ} والباقي سواء. قال الحافظ: فبيَّن عبدة بن سليمان -وهو حافظ متفق على تخريج حديثه في "الصحيح"- أن صحابي الحديث هو أبو ليلى والد عبد الرحمن، وتابعه محمد بن مسروق عن أبي جناب؛ أخرجه الطبراني في كتاب الدعاء [1080] فعلى هذا فالضمير في قوله: عن أبيه في الرواية الأولى -أي رواية ابن السني- يعود لعبد الرحمن. قلت: بدلًا من قوله: عن رجل بإعادة الجار ولا يعود الضمير منه للرجل الذي لم يسم، فتتفق الروايتان، لكن يسقط الرجل الذي لم يسم من الرواية الثانية وكأنه من تدليس أبي جناب إذ هو ضعيف مدلس، فجَوَّده مرة وسوَّاه أخرى. قال: وقد ظهر من رواية أخرى أنه دلسه عن عبد الرحمن أيضًا. ثم ساق الحافظ سنده" أ. هـ.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(4/ 81): "هذا إسناد فيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف مدلس".

والحديث ضعفه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "ضعيف سنن ابن ماجه"(778).

(1) في "ل": "إن أخي وَجِعٌ".

(2)

في "م": "واثنين".

ص: 716

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: 163 و 164]، حتى فرغ من الآية، وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من أول سورة آل عمران، و {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} إلى آخر الآية [آل عمران: 18]، وآية من سورة الأعراف:{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [الأعراف: 54]، وآية من سورة المؤمنين:{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)} [المؤمنون: 116]، وآية من سورة الجن:{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)} [الجن: 3]، وعشر آيات من سورة الصافات (1) من أولها، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} والمعوذتين".

نوع آخر:

634 -

أخبرني أبو عروبة حدثنا محمد بن المصلى ثنا يحيى بن

ــ

634 -

إسناده ضعيف؛ (وهو صحيح)؛ أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده"؛ كما في " إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 135/ 8714)، وابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 395/ 2695) عن حسين بن محمد وعبد الرحمن بن زياد كلاهما عن المسعودي به.

قلت: هكذا رواه يحيى القطان وحسين بن محمد وعبد الرحمن بن زياد، وخالفهم داود بن عبد الحميد؛ فرواه عن المسعودي عن طاوس عن ابن عباس به، فجعله من مسند ابن عباس.

أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 69/ 183).

قلت: وروايته هذه منكرة لا تصح؛ قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: "هذا حديث منكر".

وداود سمع من المسعودي بعد الاختلاط، بخلاف رواية الجماعة؛ فإن يحيى القطان قديم السماع من المسعودي وروايتهم بلا شك أصح؛ فهم جمع وأوثق من داود.

وقد توبع يونس بن خباب: تابعه المنهال بن عمرو.

أخرجه الحربي في "غريب الحديث"(1/ 315)، والطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 264/ 679) من طريق الأعمش عن المنهال به.

(1) في "ل": "الصف".

ص: 717

سعيد عن المسعودي عن يونس بن خباب عن ابن ليعلي بن مرة عن

ــ

قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة ابن يعلي بن مرة؛ فإنه لم يسم.

وقد توبع؛ فأخرجه أحمد (4/ 170)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 488/ 11802)، و"المسند"؛ كما في "إتحاف الخيرهَ المهرة"(9/ 134/ 8713) -ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "دلائل النبوة"(ص 399 - 400) - عن ابن نمير عن عثمان بن حكيم عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلي بن مرة به.

قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 158 - ط. المنيرية): "إسناده جيد".

وتعقبه شيخنا ناصر السُّنة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(87611): "قلت: كذا قال! وعبد الرحمن هذا أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 260)، وقال الحسيني [في "الإكمال" (520)]: "ليس بمشهور"، وبقية رجاله رجال مسلم" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال، وكأنه رحمه الله يشير إلى أنه مجهول وهو كذلك؛ فقد قال يحيى بن معين في "تاريخ الدارمي" (463):"شيخ مجهول".

وأخرجه أحمد (4/ 173) -ومن طريقه أبو نعيم في "دلائل النبوة"(ص 327 - 328 و 333 - 334) -، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 369 - 405 - منتخب)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(6/ 23 - 24)، والبغوي في "شرح السُّنة"(13/ 295/ 3718)، و"الأنوار"(1/ 135/ 146) عن عبد الرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلي بن مرة به.

قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: عبد الله بن حفص، لا يُعرف.

الثانية: عطاء بن السائب؛ كان قد اختلط، وسماع معمر منه بعد الاختلاط.

وخالفه حماد بن زيد؛ فرواه عن عطاء بن السائب عن يعلي بن مرة به بإسقاط ابن حفص.

أخرجه الحربي في "غريب الحديث"(3/ 1179): حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي عن حماد به.

قلت: وحماد سمع من عطاء قبل الاختلاط؛ فهي أصح من رواية معمر، ومع ذلك فهي ضعيفة؛ لأنها مرسلة؛ فإن عطاء بن السائب لم يسمع من يعلي بن مرة؛ كما في "تاريخ الدوري"(184).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 133/ 8712) -وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3/ 251 - 252/ 1613) -، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(1/ 170)، وأحمد (4/ 171 و 172) -ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "دلائل النبوة"(ص 333) -، وابن أبي عاصم في

ص: 718

يعلي بن مرة رضي الله عنه: أن امرأة أتت النّبيّ صلى الله عليه وسلم بابن لها؛ فقالت:

ــ

"الآحاد والمثاني"(3/ 252/ 1614)، وأبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 136/ 8716)، وأبو نعيم الأصبهاني في "دلائل النبوة"(ص 333)، وابن عبد البر في "التمهيد"(1/ 221)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(6/ 21 - 22 و 22) عن وكيع عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلي بن مرة.

وكان وكيع يهم في هذا الحديث؛ فتارة يقول هكذا، وتارة عن مُرة، وتارة عن ابن يعلي بن مرة عن أبيه.

قال البيهقي: "هذا أصح -يعني؛ عن يعلي بن مرة- والأول وهم؛ قال البخاري: يعني: روايته عن أبيه -مُرة- وهم، إنما هو عن يعلى نفسه وَهِمَ فيه وكيع مَرة، ورواه على الصحة مَرة".

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 265/ 680) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن محاضر بن مورع عن الأعمش به. وجعله من مسند يعلى.

قلت: وسنده حسن إلى الأعمش؛ محاضر بن مورع صدوق له أوهام؛ كما في "التقريب".

وأخرجه الحاكم (2/ 617 - 618) -وعنه البيهقي في "دلائل النبوة"(6/ 20 - 21) من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن يونس بن بكير عن الأعمش به. لكن جعله من مسند مُرة.

قلت: لكن أحمد هذا؛ ضعيف الحديث، وقد وهم فيه في جعله إياه من مسند مُرة، والصواب: أنه من مسند يعلى.

قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(5/ 2582): "ذكره -يعني: مُرة- بعض المتأخرين، وأخرج له حديث الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلي بن مرة عن أبيه: أنه سافر مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأتته امرأة بابن لها به لمم، من حديث العطاردي عن يونس بن بكير عن الأعمش، وهو وهم؛ وإنما هو: الأعمش عن المنهال عن ابن يعلي بن مرة عن أبيه يعلى، والحديث مشهور بيعلى لا بمُرة" أ. هـ.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3/ 250 - 251/ 1611) عن ابن مصفى عن يحيى بن عيسى عن الأعمش. وجعله من مسند مرة.

قلت: وهو وهم -أيضًا-، ويحيى بن عيسى فيه كلام وفي "التقريب":"صدوق يخطئ"؛ فهو حسن ما لم يخالف أو يتبين خطأه، وقد أخطأ فيه والصواب: أنه من مسند يعلي بن مرة، كذا رواه وكيع ومحاضر بن مورع وهما أوثق منه خاصة أن وكيع أثبت في الأعمش منه.

ولذلك قال الإمام أبو زرعة الرازي؛ كما في "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 395): "كيفما كان يرجع إلى يعلي بن مرة، وهو أصح".

ص: 719

إن ابني هذا قد أصابه لَمَمٌ؛ فتفل النّبيّ صلى الله عليه وسلم في فيه، ثم قال:"بسم الله، محمد رسول الله، اخسأ (1) عدوَّ الله".

قال: فلم يضره شيء بعد.

ــ

وقد صرح الحافظان المزي وابن حجر: أن قوله في السند: عن أبيه مرة وَهْمٌ.

وتوبع الأعمش عليه؛ فأخرجه أحمد (4/ 173) من طريق أبي بكر بن عياش عن حبيب بن أبي عمرة عن المنهال به، وجعله من مسند يعلى، وهذا يؤكد أن المحفوظ في الحديث أنه من مسند يعلي بن مرة.

وبعد هذا التحرير في طرق الحديث وتبين الصواب فيه لا بد من الكلام على سنده:

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

قلت: وهذا عجيب منهما! وبخاصّة الذهبي؛ فإنه قال في "ميزان الاعتدال"(4/ 192) في ترجمة المنهال بن عمرو: "ولا يحفظ له سماع من الصحابة، وإنما روايته عن التابعين الكبار"؛ فهو منقطع، ويؤيده رواية المنهال عن ابن ليعلي بن مرة عن أبيه.

فتبين أن بين المنهال ويعلى الابن الذي لم يسم.

وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طرقه صحيح - إن شاء الله -، وكذا صححه شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(485) بمجموع طرقه.

على أن للحديث شواهد تزيده قوة، وهاك تفصيلها:

- فأخرج أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 141 - 143/ 8723)، و"المطالب العالية"(ق 146/أ)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص 336 - 337) عن أبي هشام الرفاعي قال: حدثنا إسحاق بن سليمان قال: حدثنا معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري قال: أخبرنا خارجة بن زيد: أن أسامة بن زيد حدثه به.

قال الحافظ ابن حجر: "هذا إسناد حسن؛ معاوية بن يحيى الصدفي ضعيف؛ ولكن لحديثه شاهد من طريق يعلي بن مرة. أخرجه أحمد".

قلت: وفيه -أيضًا- أبو هشام الرفاعي؛ ليس بالقوي؛ كما في "التقريب"؛ فهما عِلَّة الحديث.

- وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 490/ 11803)، و"المسند"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 129 - 131/ 8704)، وعبد بن حميد في "مسنده"(1053 - منتخب)، والدارمي في "سننه"(17)، وإسحاق في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 129 - 130/ 8704)، والدارقطني في "الأفراد"(ق 114/ب)، وابن عبد البر

(1) في "ل" بين السطور: "أبعد".

ص: 720