المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌425 - باب ما يقول إذا فرغ من وتره - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ٢

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌262 - باب ما يقول إذا انتهى إلى مجلس يجلس فيه

- ‌263 - باب السلام إذا انتهى الرجل إلى المجلس

- ‌264 - باب ما يدعو به الرجل لجلسائه

- ‌265 - باب ما يقول إذا جلس مجلسًا كَثُرَ فيه لغطه

- ‌266 - باب كم مرة يستغفر في المجلس

- ‌267 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند التفرق من المجلس

- ‌268 - باب السلام على أهل المجلس إذا أراد أن يقوم

- ‌269 - باب الاستغفار قبل أن يقوم

- ‌270 - باب كم يستغفر إذا قام من المجلس

- ‌271 - باب ما يقول إذا غضب

- ‌272 - باب كيف يسلم الرجل إذا دخل بيته

- ‌273 - باب ما يقول إذا الطّعام قُرِّبَ إليه

- ‌274 - باب التسمية عند الطعام

- ‌275 - باب ما يقول إذا نسي التّسمية في أوّل طعامه

- ‌276 - باب البسملة على آخر الطعام

- ‌277 - باب ما يقول لمن يأكل معه

- ‌278 - باب ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة

- ‌279 - باب ما يقول إذا أكل

- ‌280 - باب ما يقول إذا شبع من الطعام

- ‌281 - باب ما يقول إذا شرب

- ‌282 - باب ما يقول إذا شرب اللّبن

- ‌283 - باب ما يقول لمن سقاه

- ‌284 - باب ما يقول إذا أكل عند قوم

- ‌285 - باب ما يقول لمن أماط الأذى عن طعامه وشرابه

- ‌286 - باب ما يقول إذا أفطر

- ‌287 - باب الدعاء عند الإفطار

- ‌288 - باب ما يقول إذا أفطر عند قوم

- ‌289 - باب ما يقول إذا رفع طعامه

- ‌290 - باب ما يقول إذا رفعت مائدته

- ‌291 - باب ما يقول إذا غسل يديه

- ‌293 - باب ما يقول إذا فرغ من غدائه وعشائه

- ‌294 - باب ذكر الله عز وجل بعد الطعام

- ‌295 - باب ما يقول إذا حضر الطعام وهو صائم

- ‌296 - باب كيف يدعى إلى الطعام

- ‌297 - باب ما يقول إذا خرج في سفر

- ‌298 - باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب

- ‌299 - باب التسمية عند الرّكوب

- ‌300 - باب ما يقول إذا ركب

- ‌301 - باب ما يقول إذا ركب سفينة

- ‌302 - باب ما يقول لمن خرج في سفر

- ‌303 - باب ما يقول إذا شيع رجلًا

- ‌304 - باب ما يقول إذا ودَّع رجلًا

- ‌305 - باب ما يقول إذا ودع من يريد الحجّ

- ‌306 - باب ما يقول لأهله إذا ودعهم

- ‌307 - باب ما يقول إذا انفلتت دابته

- ‌308 - باب ما يقول إذا عثرت دابّته

- ‌309 - باب ما يقول على الدّابة الصّعبة

- ‌310 - باب ما يقول إذا عثر؛ فدميت أصبعه

- ‌311 - باب ما يحدى به في السفر

- ‌312 - باب ما يقول إذا كان في سفر فأسحر

- ‌313 - باب ما يقول إذا صلَّى الصّبح في السّفر

- ‌314 - باب ما يقول إذا صعد في عقبة

- ‌315 - باب ما يقول إذا أشرف على واد

- ‌317 - باب ما يقول إذا علا شرفًا من الأرض

- ‌318 - باب ما يقول إذا تغوّلت الغيلان

- ‌319 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌320 - باب ما يقول إذا أشرف على مدينة

- ‌321 - باب ما يقول إذا نزل منزلًا

- ‌322 - باب ما يقول إذا قفل من سفره

- ‌323 - باب ما يقول إذا قدم من سفره فدخل على أهله

- ‌324 - باب ما يقول لمن قدم من الغزو

- ‌325 - باب ما يقول لمن يقدم من حج

- ‌326 - باب ما يقول لمن يقدم عليه من سفر

- ‌327 - باب ما يقول إذا دخل على مريض

- ‌328 - باب تطييب نفس المريض

- ‌329 - باب مسألة المريض عن حاله

- ‌330 - باب ما يستحب من جواب المريض

- ‌332 - باب تلقين المريض الصبر

- ‌333 - باب دعاء العُوّاد للمريض

- ‌334 - باب دعاء المريض لنفسه

- ‌335 - باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب

- ‌336 - باب ما يكره للمريض من الدعاء

- ‌337 - باب دعاء المريض للعوّاد

- ‌338 - باب ما يقول للمريض إذا برأ وصحّ من مرضه

- ‌339 - باب ما يقول إذا ذكر مصيبة قد أُصيب بها

- ‌340 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة رجل

- ‌341 - باب ما يقول إذا بلغه وفاة أخيه

- ‌342 - باب ما يقول إذا بلغه قتل رجل من أعداء المسلمين

- ‌343 - باب ما يقول إذا أصابه ضرّ وسئم الحياة

- ‌344 - باب ما يقول لأهله إذا حضرته الوفاة

- ‌345 - باب ما يقول إذا رمدت عينه

- ‌346 - باب ما يقول إذا صدع

- ‌347 - باب ما يقول إذا حم

- ‌348 - باب رقية الحمّى

- ‌349 - باب ما يقول إذا اشتكى

- ‌350 - باب الاسترقاء من العين

- ‌351 - باب الاسترقاء من العقرب

- ‌352 - باب رقية العقرب

- ‌353 - باب الاسترقاء من النظرة

- ‌354 - باب رقية الحية (والاسترقاء من الحية)

- ‌355 - باب رقية القرحة

- ‌356 - باب رقية الشياطين

- ‌357 - باب رقية الأوجاع

- ‌358 - باب الدعاء لحفظ القرآن

- ‌359 - باب ما يقول من أصيب بمصيبة

- ‌360 - باب ما يقول إذا أصيب بولده

- ‌361 - باب ما يقول إذا وضع ميتًا في قبره

- ‌362 - باب ما يقول إذا فرغ من دفن الميت

- ‌363 - باب تعزية أولياء الميّت

- ‌364 - باب ما يقول إذا خرج إلى المقابر

- ‌365 - باب ما يقول إذا مر بقبور المشركي

- ‌366 - باب الاستخارة عند طلب الحاجة

- ‌367 - باب كم مرّة يستخير الله عز وجل

- ‌368 - باب خطبة النّكاح

- ‌369 - باب ما يقول إذا افاد امرأة

- ‌370 - باب ما يقول للرّجل إذا تزوّج

- ‌371 - باب الرخصة في ذلك

- ‌373 - باب ما يقول للعروس ليلة البناء

- ‌374 - باب ما يقول إذا جامع أهله

- ‌375 - باب مداراة الرجل امرأته

- ‌376 - باب ملاطفة الرجل أهله

- ‌377 - باب ممازحة الرجل امرأته ومضاحكته إيّاها

- ‌378 - باب الرّخصة في أن يكذب الرجل امرأته

- ‌379 - باب الرّخصة في أن تكذب المرأة زوجها لترضيه

- ‌380 - باب التغليظ في إفشاء الرجل سر امرأته

- ‌381 - باب كراهية الرجل يحدث الرجل بما يكون بينه وبين امرأته

- ‌382 - باب الرّخصة في أن يحدث بذلك

- ‌384 - باب ما تعوّذ به المرأة التي تطلق

- ‌385 - باب ما تدعو به المرأة الغيرى

- ‌386 - باب ما يعمل بالولد إذا ولد

- ‌388 - باب كم مرة يقول ذلك

- ‌389 - باب ما يقول إذا سئل عن شيء من ذلك

- ‌392 - باب ما يقرأ على من يعرض له في عقله

- ‌393 - باب ما يقرأ على من به لمم

- ‌394 - باب ما يعوّذ به الصّبيان

- ‌395 - باب ما يعوذ به القوبة والبثرة

- ‌396 - باب ما يقرأ على الملدوغ

- ‌397 - باب من يخاف من مردة الشياطين

- ‌399 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌400 - باب ما يقول إذا نظر إلى القمر

- ‌401 - باب ما يقول إذا سمع أذان المغرب

- ‌402 - باب ما يقول إذا رأى سهيلًا

- ‌403 - باب ما يقول إذا انقض الكوكب

- ‌404 - باب ما جاء في الزهرة

- ‌405 - باب ما يقول بعد صلاة المغرب

- ‌406 - باب ما يقول إذا أهل شهر رجب

- ‌407 - باب الاستئذان

- ‌408 - باب كيف الاستئذان

- ‌409 - باب كم مرة يستأذن

- ‌410 - باب كم مرة يسلم المستأذن

- ‌411 - باب إخراج من دخل بغير استئذان ولا تسليم

- ‌412 - باب كراهية الرجل أن يقول إذا استأذن: أنا

- ‌413 - باب كيف الاستثناء في المخاطبة

- ‌415 - باب ما يقول إذا طعنه العدو

- ‌416 - باب استحباب الذكر بعد العصر إلى الليل

- ‌417 - باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة

- ‌418 - باب ثواب من قرأها مائتي مرة في اليوم والليلة

- ‌419 - باب قراءة عشرين آية

- ‌420 - باب قراءة أربعين آية

- ‌421 - قراءة خمسين آية

- ‌422 - قراءة ثلاثمائة آية

- ‌425 - باب ما يقول إذا فرغ من وتره

- ‌426 - باب ما يقول إذا أخذ مضجعه

- ‌427 - باب فضل من بات طاهرًا

- ‌428 - باب ما يقول من ابتلى بالأهوال يراها في منامه

- ‌429 - باب ما يسأل إذا أوى إلى فراشه من الرؤيا

- ‌430 - باب كراهية النوم على غير ذكر الله عز وجل

- ‌431 - باب ما يقول من يفزع في منامه

- ‌432 - باب ما يقول إذا أصابه الأرق

- ‌433 - باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌434 - باب ما يقول إذا نظر إلى السماء في جوف الليل

- ‌435 - باب ما يقول إذا قام عن فراشه من الليل ثم عاد إليه

- ‌436 - باب ما يقول إذا وافق ليلة القدر

- ‌437 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يحب

- ‌438 - باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يكره

- ‌439 - باب النهي أن يحدث الرجل بما رأى في منامه مما يكره

- ‌440 - باب ما يقول إذا استعبر الرؤيا

- ‌ ثبت المصادر والمراجع

الفصل: ‌425 - باب ما يقول إذا فرغ من وتره

‌425 - باب ما يقول إذا فرغ من وتره

708 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن ثنا يحيى بن موسى البلخي ثنا

ــ

واختلف على عبد الله بن نمير فيه: فرواه مسلم عنه هكذا، لكن وقع في "معجم الطبراني"(547) عن عبد الله بن نمير عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن أبي مسعود.

ورواه ابن الأعرابي في "معجمه"(3/ 976/ 2078) من طريق أسباط بن محمد عن الأعمش به مثل رواية الطبراني هذه الأخيرة.

708 -

شاذ إسنادًا، (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(444 - 445/ 740)، و"المجتبى"(3/ 235 - 236) بسنده سواء.

وأخرجه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 192/أ - المحموديّة) من طريق المصنف به.

قلت: وهذا سند حسن في الظاهر، عبد العزيز بن خالد صدوق حسن الحديث -إن شاء الله- فقد روى عنه جمع من الثقات، وقال أبو حاتم:"شيخ"، وقال الذهبي في "الكاشف":"صدوق"، فقول الحافظ فيه في "التقريب":"مقبول"، غير مقبول.

لكن عبد العزيز خولف في إسناده؛ فأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(445/ 741 و 742)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(4/ 467/ 1928) من طريق محمد بن بشر وعبد العزيز بن عبد الصمد ويزيد بن زريع ثلاثتهم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به بإسقاط أُبي بن كعب.

قلت: وهذا سند صحيح رجاله ثقات، ويزيد بن زريع ومحمد بن بشر سمعا من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط، كما في "الكواكب النيرات"(ص 195 - وما بعدها)، بخلاف عبد العزيز بن خالد، فلم يذكروه ضمن من سمعوا من سعيد قبل الاختلاط.

ولم يتفرد سعيد بن أبي عروبة بهذه الرواية؛ كما سيأتي، بل تابعه شعبة وهمام.

وخالف هؤلاء الثلاثة: عيسى بن يونس -وهو ثقة ثبت- فرواه عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به بإسقاط عزرة من سنده وإثبات أُبي بن كعب: أخرجه أبو داود في "سننه"؛ كما في "تحفة الأشراف"(1/ 28 - 29)، والنسائي في "المجتبى"(3/ 235)، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 303 و 313 - مختصره)، و"الوتر"(93/ 48 - مختصره) عن إسحاق بن راهويه عن عيسى به.

وأخرجه الدارقطني في "سننه"(2/ 31) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى"(393) من طريق المسيب بن واضح -وهو ضعيف- عن عيسى بن يونس به، لكن على الشك في إثبات عزرة.

ص: 817

عبد العزيز بن خالد ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة (1) عن

ــ

قلت: وعيسى بن يونس سمع من سعيد قبل الاختلاط؛ كما قال أحمد.

لكن خالفهُ ثلاثة من الرواة الثقات في سنده، وفيهم أثبت الناس في ابن أبي عروبة وهو يزيد بن زُريع؛ كما قال ابن عدي، فروايتهم مقدمة على روايته دون أدنى شك، على أن هؤلاء الثقات الثلاثة لم يتفردوا به، بل تابعهم شعبة بن الحجاج وهمام بن يحيى؛ فروياه عن قتادة به بإسقاط أُبي بن كعب وإثبات عزرة.

أخرج روايتهما: النَّسائيُ في "المجتبى"(3/ 246 - 247)، و"السنن الكبرى"(1/ 452/ 1446)، و"عمل اليوم والليلة"(445/ 743)، وأحمد (3/ 406) -ومن طريقه وطريق غيره أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(7/ 181) -.

وقد قال الإمام يحيى بن معين؛ كما في "الجرح والتعديل"(2/ 1/ 65): "أثبتُ النَّاس في قتادة، سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وشعبة؛ فمن حدثك من هؤلاء الثلاثة بحديث عن قتادة فلا تبال أن لا تسمعه من غيره" أ. هـ.

وخالفهم جميعًا معمر بن راشد؛ فرواه عن قتادة به بإسقاط عزرة وأُبي بن كعب.

أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 32 - 33/ 4695) عنه به.

قلت: وروايته هذه شاذة.

وقد توبع عزرة بن عبد الرحمن: تابعه ذر بن عبد الله المرهبي، وعنه طرق:

الأولى: زُبيد اليامي عنه، وعنه طرق:

1 -

طريق شعبة عنه: أخرجها النسائي في "المجتبى"(3/ 244 - 245 و 245)، و"السنن الكبرى"(1/ 449/ 1435)، و"عمل اليوم والليلة"(443 - 444/ 737 و 444/ 738)، وأحمد (3/ 406)، وأبو القاسم البغوي في "مسند علي بن الجعد"(1/ 389/ 502)، و"معجم الصحابة"(4/ 466/ 1927) -ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(7/ 181) - بطرق عن شعبة عن زبيد به بإسقاط أُبي بن كعب.

(تنبيه): سقط من مطبوع "عمل اليوم والليلة"(738) اسم (ذر)، والصواب إثباته؛ كما في "المجتبى"، و"تحفة الأشراف"(7/ 188).

2 -

طريق الثوري عنه: أخرجها النسائي في "المجتبى (2503)، و"السنن الكبرى"؛ كما في "تحفة الأشراف، (7/ 188)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 298)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 33/ 4696)، وأحمد (3/ 456 - 407 و 407)، وابن نصر المروزي في "الوتر"(168/ 76 - مختصره)، وأبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري في "مسند عابس الغفاري وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم"(67 - 68/ 38)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 292) من طريق أبي نُعيم الفضل بن

(1) في "م" و"هـ": "عروة"، وفي حاشة "ل": كنية أبي عبد الرحمن الخزاعي.

ص: 818

سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه

ــ

دكين ووكيع بن الجراح وعبد الرزاق الصنعاني وقبيصة بن عقبة وعبيد الله بن موسى خمستهم عن الثوري عن زُبيد به بإسقاط أُبي بن كعب.

وخالفهم قاسم بن يزيد ومحمد بن عبيد؛ فروياه عن الثوري عن زبيد به بإسقاط ذر بن عبد الله المُرهبي: أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 249 - 250 و 250)، و"عمل اليوم والليلة"(443/ 735).

قلت: وروايتهم هذه شاذة مردودة؛ لأنهما خالفوا أثبت الناس في الثوري.

قال النسائي عقبه: "أبو نعيم أثبت عندنا من محمد بن عبيد وقاسم بن يزيد، وأثبت أصحاب سفيان عندنا، والله أعلم".

وشذ عنهم جميعًا: مخلد بن يزيدة فرواه عن الثوري به بإسقاط ذر وإثبات أُبي بن كعب: أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 235)، و"السنن الكبرى"(1/ 448/ 1432)، و"عمل اليوم والليلة"(443/ 734) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 422/ 1221) -، وابن ماجه (1/ 374/ 782)، والضياء المقدسي (3/ 419 - 420/ 1217).

قلت: وهذه رواية شاذة أُخرى، لمخالفتها سائر الطرق عن سفيان، وقد رواه جمع من أصحاب الثوري بإسقاط أُبي فيه، ومخلد هذا متكلم فيه؛ قال الإمام أحمد والساجي:"كان يهم"، وفي "التقريب":"صدوق له أوهام"؛ فحديثه حسن ما لم يخالف، كيف وقد خالف جميع أصحاب الثوري في هذا الحديث؟!.

3 -

طريق جرير بن حازم عنه: أخرجها النسائي في "المجتبى"(3/ 250)، و"الكبرى"(1/ 453/ 1448)، و"عمل اليوم والليلة"(442/ 731) من طريق يونس بن محمد المؤدب -وهو ثقة ثبت- عن جرير بن حازم عن زبيد اليامي به بإسقاط أُبي بن كعب.

وخالفه أبو عمر الضرير؛ فرواه عن جرير بن حازم عن زُبيد به بإثبات أُبي بن كعب.

أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123).

قلت: وأبو عمر هذا؛ صدوق، فأين هو من يونس بن محمد؟! ولا شك أن رواية يونس أصح.

4 -

طريق محمد بن طلحة عنه: أخرجها الطحاويُّ في "شرح معاني الآثار"(1/ 292) من طريقين عنه به بإسقاط أُبي بن كعب.

5 -

طريق محمد بن جحادة عنه به بإسقاط أُبي بن كعب، وذر بن عبد الله المرهبي!!.

أخرجها النسائي في "المجتبى"(3/ 245 - 246)، و"الكبرى"(1/ 449/ 1434)، و"عمل اليوم والليلة"(442 - 443/ 733).

ص: 819

قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الركعة

ــ

6 -

وتابعه على ذلك عبد الملك بن أبي سليمان: أخرجها النسائي في "المجتبى"(3/ 245)، و"الكبرى"(1/ 448/ 1433)، و"عمل اليوم والليلة"(443/ 735)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 298)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 192/أ - المحمودية).

قلت: وعبد الملك هذا ثقة؛ لكن ربما أخطأ. كما قال ابن حبان، وقال الحافظ في "التقريب":"صدوق له أوهام".

وقد خالف أصحاب زُبيد في هذا الحديث وأسقط ذرًا منه، والصواب إثباته؛ كما في رواية الجماعة.

7 -

مالك بن مغول عنه: أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 246) من طريق شُعيب بن حرب عن مالك بن مغول عن زبيد به مثل رواية محمد بن جحادة بإسقاط أُبي بن كعب وذر.

قلت: شعيب هذا ثقة؛ لكن خالفه يحيى بن آدم -وهو ثقة حافظ-، فرواه عن مالك بن مغول عن زبيد اليامي عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن به مرسلًا ليس فيه (عن أبيه): أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 246)، و"عمل اليوم والليلة"(442/ 732).

8 -

مسعر بن كدام عنه: أخرجه الهيثم بن كليب في "مسنده"(3/ 324 - 325/ 1432)، والبيهقي في "الكبرى"(3/ 40 - 41) عن حفص بن غياث عن مسعر عن زبيد به لكن بإثبات أُبي بن كعب وإسقاط (ذر)، وتابعه:

9 -

فطر بن خليفة عنه: أخرجه ابن أبي غرزة في "مسند عابس"(68/ 39)، والدارقطني في "سننه"(2/ 31)، ومن طريقه البيهقي (3/ 40) من طريق الفضل بن دكين وعيسى بن يونس كلاهما عن فطر عن زبيد به مثل رواية مسعر.

قلت: وروايتهما هذه شاذة أيضًا.

10 -

سليمان بن مهران الأعمش عنه به لكن بإثبات أُبي بن كعب: أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(676 - موارد)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 420 - 421/ 1218 و 1219) من طريق يحيى بن معين، وابن ماجه (1/ 370/ 1171)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123)، وأبو يعلى في "مسنده" -ومن طريقهما الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 418/ 1215 و 418 - 419/ 1216) - عن عثمان بن أبي شيبة كلاهما عن أبي حفص الأبار عن الأعمش به.

وأخرجه أبو داود (2/ 63/ 1423) عن عثمان بن أبي شيبة به لكن بإسقاط (ذر بن عبد الله) وروايته شاذة والصواب إثباته؛ كما في سائر الطرق.

وتابع أبا حفص الأبار أبو جعفر الرازي -وهو ضعيف- عن الأعمش به: أخرجه

ص: 820

الثانية بقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بقل هو الله أحد، ولا يسلم إلا في

ــ

عبد بن حميد في "مسنده"(1/ 198/ 176 - منتخب)، والدارقطني في "سننه"(2/ 31) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 38) -.

وخالافهما محمد بن أنس؛ فرواه عن الأعمش به بإسقاط (ذر) من سنده: أخرجه أبو داود (2/ 63/ 1423)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(3/ 328/ 1436)، والحاكم (2/ 257).

قلت: ومحمد هذا كان يُغرب؛ كما قال ابن حبان وابن حجر، وقد خالف اثنان ممن رواه عن الأعمش فزادوا في السند (ذرًا)، ولا شك أن روايتهما أصح؛ والله أعلم.

ولذلك لما قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد"؛ تعقبه الذهبي بقوله: "قلت: فيه محمد بن أنس الرازي تفرد بأحاديث"؛ يشير إلى أنه ليس ممن يتحمل التفرد وبخاصة وقد خالف هنا من هو أوثق منه.

والأعمش مدلس، وقد عنعنه في جميع الطرق التي وقفت عليها.

وبالجملة، فقد رواه سبعة من الرواة بإسقاط أُبي بن كعب، وخالفهم الأعمش، فأثبته والصحيح رواتهم؛ لأنهم جمع كثير وأوثق من الأعمش، وهو مدلس وقد عنعن.

على أن زبيد اليامي توبع عليه بإسقاط أبي بن كعب: تابعه عمر بن ذر، وسلمة بن كهيل، وعطاء بن السائب، وحصين بن عبد الرحمن؛ كما سيأتي بيانه.

الطريق الثانية: عُمر بن ذر بن عبد الله عن أبيه ذر به بإسقاط أُبي بن كعب: أخرجها عبد الرزاق في "مصنفه، (3/ 33/ 4697) عن عمر به.

الطريق الثالثة: حصين بن عبد الرحمن عن ذر به بإسقاط أبي بن كعب: أخرجها النسائي في "المجتبى"(3/ 244)، و"السنن الكبرى"(1/ 448/ 1430)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 38) من طريق حصين بن نمير وسليمان بن كثير عن حصين به.

وخالفهما أبو جعفر الرازي؛ فرواه عن حصين بن بإسقاط ذر: أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(213/ 559) من طريق عبد الصمد بن النعمان عن أبي جعفر به.

قلت: وروايته هذه منكرة؛ فإن أبا جعفر الرازي هذا سيىء الحفظ، كما في "التقريب"، وعبد الصمد بن النعمان تكلم فيه ابن عدي، وقد خالف من هو أوثق منه.

الطريق الرابعة: عطاء بن السائب عن ذر به بإسقاط أُبي بن كعب: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(441/ 730) من طريق إسحاق بن منصور عن حماد بن زيد عن عطاء بن السائب به.

قلت: وحماد بن زيد سمع من عطاء قبل اختلاطه، كما قال يحيى القطان والنسائي وأبو حاتم الرازي؛ كما في "الكاشف"(2/ 265)، و"ميزان الاعتدال"(3/ 71)، و"التهذيب"(7/ 206).

وخالفه روح بن القاسم ومحمد بن فضيل، فروياه عن عطاء بن السائب به بإسقاط

ص: 821

آخرهن، ويقول بعد التسليم:"سبحان الملك القدوس" ثلاثًا.

ــ

(ذر): أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 246)، و"الكبرى"(1/ 448/ 1431)، والمحامليُّ في "الأمالي"(336/ 367 - رواية ابن البيع)، و (ج 6/ق 85/ب - رواية ابن مهدي).

قلت: وروايتهما هذه شاذة؛ فإن روحًا ومحمدًا سمعا من عطاء بن السائب بعد الاختلاط، كما في "الكواكب النيرات"(ص 329 و 331).

الطريق الخامسة: سلمة بن كهيل عن ذر به بإسقاط أُبي بن كعب: أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 244 - 245 و 245)، و"السنن الكبرى"(1/ 449/ 1435)، و"عمل اليوم والليلة"(443 - 444/ 737 و 444/ 738)، والطيالسي في "مسنده"(1/ 120/ 562 - منحة) -وعنه أحمد (3/ 406)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 98 - 99)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(6/ 2191)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 181)، والبيهقي (3/ 41) -، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(4/ 466/ 1927)، و"مسند علي بن الجعد"(1/ 389/ 502) -ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(7/ 181)، وأبو الحسين البغوي في "شرح السُّنَّة"(4/ 98/ 972) -، وأحمد (3/ 406)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 181)، وقوَّام السُّنَّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1/ 429 - 430/ 753) بطرق كثيرة عن شعبة بن الحجاج عن سلمة بن كهيل به.

وخالفه منصور بن المعتمر -وهو ثقة ثبت- فرواه عن سلمة بن كهيل به لكن بإسقاط (ذر): أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 245)، و"عمل اليوم والليلة"(444/ 739)، والمحاملي في "الأمالي"(337/ 368 - رواية ابن البيع)، و (ج 6/ق 86/أ - رواية ابن مهدي) من طريق جرير بن عبد الحميد عن منصور به.

قلت: هذه رواية شاذة؛ لأن جل أصحاب (ذر) أثبتوه.

الطريق السادسة: طلحة بن مصرف عن ذر به لكن بإثبات أُبي بن كعب: أخرجه أبو داود (2/ 65/ 1430) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 41 - 42) -، والنسائي في "المجتبى"(3/ 244)، و"الكبرى"(1/ 447/ 1429)، و"عمل اليوم والليلة"(441/ 729)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 300) -وعنه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 421/ 1220) -، وابن الجارود في "المنتقى"(1/ 238/ 271)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 191/ب - ق 192/أ - المحمودية) -، وأبو يعلى في "مسنده" -وعنه ابن حبان في "صحيحه"(677 - موارد) -، والهيثم بن كليب في "مسنده"(3/ 327/ 1434 و 1435) من طريق أبي عبيدة عبد الملك بن معن المسعودي، والنسائي في "المجتبى"(3/ 244)، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 198/ 176 - منتخب)،

ص: 822