الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمَّد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب (أظنه)(1) عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فشكا إليه أنه يفزع في منامه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أويت إلى فراشك؛ فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه، ومن شر عبادته، ومن (شر) (1) همزات الشياطين، وأن يحضرون".
فقالها؛ فذهب عنه، فكان عبد الله يعلمها من أطاق الكلام من ولده، ومن لم يطق؛ كتبها؛ فعلقها عليه.
432 - باب ما يقول إذا أصابه الأرق
751 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا عمرو بن الحصين حدثنا ابن (2) علاثة
ــ
والصفات" (1/ 476/ 407) -، وابن بطة في "الإبانة" (1/ 257 - 258/ 31 - الرد على الجهمية)، والحاكم (1/ 548) -وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير" (2/ 140/ 378) -، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (5/ 2727/ 6509)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (216/ 578) بطرق عن عمرو بن شعيب به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحافظ: "هذا حديث حسن".
قال شيخنا ناصرُ السُّنَّةِ العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(1/ 529): "لكن ابن إسحاق مدلس، وقد عنعنه في جميع الطرق عنه" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال؛ والزيادة التي في آخره: "فكان عبد الله يعلمها
…
الخ"؛ قال شيخنا رحمه الله عنها: "منكرة عندي؛ لتفرد ابن إسحاق بها، والله أعلم".
لكن للحديث شاهدين قد مرا (برقم 639 و 744) يحسن الحديث بهما عدا هذه الزيادة التي فيه.
751 -
إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 429/ 8330) -وعنه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 280)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1799)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 208/ أ- المحمودية) - بسنده سواء.
(1) زيادة من "ل".
(2)
في "م" و"هـ": "أبو علاثة، وهو خطأ، وصوابه: ابن علاثة.
عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: سمعت عبد الملك بن مروان (بن الحكم)(1) عن أبيه مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقًا أصابني؛ فقال: "قل: اللهمّ، غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي، يا قيوم، أَهْدِأْ ليلي، وأنم عيني".
فقلتها؛ فأذهب الله عز وجل عني ما كنت أجد.
ــ
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(5/ 124/ 4817)، وابن بشران في "الأمالي"(2/ 23 / 1002) من طريق عمرو بن الحصين به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 128): "وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك".
وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب؛ أخرجه ابن السُّني، وأبو أحمد بن عدي في "الكامل"، والطبراني في "الكبير".
وقال ابن عدي: تفرد به عمرو بن الحصين الحراني وهو مظلم الحديث، وحدث عن الثقات بمناكير لا يرويها غيره. أ. هـ.
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وترك حديثه عنه هو وأبو زُرعة، وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وشيخه ابن علاثة -بضم المهملة وتخفيف اللام والمثلثة- مختلف فيه، وقد أفرط فيه الأزدي في كتاب "الضعفاء"؛ فكذّبه. قال الخطيب: لعلّه وقعت له أحاديث من رواية عمرو بن الحصين عنه وكان كذّابًا، فظنها الأزدي من ابن عُلاثة، والعلم عند الله" أ. هـ وهو كما قال:
وقال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عمرو بن الحصين وابن علاثة واسمه محمَّد بن عبد الله بن علاثة العقيلي" أ. هـ.
(تنبيهات):
- تصحف اسم "ابن علاثة" في "الأذكار" للنووي (1/ 278 - بتحقيقي) إلى: "أبو عُلاثة"، وهو خطأ ظاهر، والصواب:"ابن عُلاثة" واسمه محمَّد بن عبد الله بن علاثة.
- تصحف اسمه -أيضًا- في "الكامل" فوقع فيه: "ابن علاقة"، وهو خطأ إما من الناسخ أو الطابع؛ فليصوب ما فيهما.
- تحرف اسم "عمرو بن الحصين" في "المجروحين" إلى "عمرو بن حفص الكلابي"، وهو خطأ قبيح؛ فليحرر.
(1) ليست في "ل".