الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بغيرها، لا كما يفعل بعض معاصريه (1)، يساعده على ذلك قوة ذاكرته وفصاحة لسانه ووجود مكتبة تلميذه الغرديس التغلبي (2)، الحافلة بالذخائر العلمية وما استوعبه من كبار شيوخه، مثل قاسم العقباني وابن مرزوق وغيرهما ممن سبق الحديث عنهم.
وكان -كما قلت سابقًا- مشاركًا في كثير من العلوم إلا أنه أكب على تدريس الفقه فقط فيقول من لا يعرفه أنه لا يعرف غيره (3).
لذلك ازدحم عليه الطلبة ليغرفوا من هذا البحر، كلٌّ حسب جهده. اشتهر منهم جماعة سأعرف بهم باختصار.
"
تلاميذه
":
1) أبو عبد الله محمد بن عبد الجبار الورتد غيري الفجيجي، الفقيه المحدث الصّالح، أجازه الونشريسي بفهرسته إذ ألفها باسمه (4)، ثم انفصل عنه قبل تمام المائة التاسعة ورجع وعمر زاوية أبيه الشهيرة في فكيك مدة طويلة بتدريس الفقه والحديث (5). توفي سنة 956 هـ (6).
2) إبراهيم بن عبد الجبار الفجيجي الورتد غيري، الرحالة المحدث. أخذ بمدينة فاس عن الأستاذ الصغير، وعن ابن غازي وأحمد الونشريسي، ولقي بتلمسان شيوخًا جلة كالسنوسي وابن مرزوق والعقباني وأخذ عن شيوخ بالمشرق. له قصيدة في الصيد طويلة مشهورة. توفي بعد التسعمائة ببلاد السودان (7).
(1) راجع ما كتبه الونشريسي على طرة من كتاب الأبي فيما نقله المقري في أزهار الرياض 3/ 35، 36.
(2)
سأتعرض لترجمته بعد قليل عند ذكر تلاميذه.
(3)
فهرس المنجور ص 50، وقد نقل هذه العبارة أو معناها أكثر من ترجم له.
(4)
فهرس المنجور 12، 50 وفهرس الفهارسي 1122.
(5)
مقدمة المعيار الطبعة الجديدة جـ 1/ 5 وفهرس المنجور ص 51.
(6)
لم أجد من ترجم له إلَّا صاحب الدوحة ص 132 ولكنه اختلط عليه الأمر فتكلم عن أخيه إبراهيم بن عبد الجبار، ثم قال: إنه توفي في أوائل الرابعة ببلاد فجيج، (يقصد العشرة الرابعة من المائة العاشرة).
(7)
له ترجمة في جدوة الاقتباس القسم الأول 99 - 101 وقد نقلها صاحب تعريف الخلف 2/ 7 باسم إبراهيم بن أحمد الفجيجي. وقد ترجمت له الموسوعة المغربية 1/ 12، 13 باسم إبراهيم بن =
3) أبو محمد عبد الواحد بن أحمد الونشريسي ابنه (1).
4) أبو عياد بن فليح اللمطي، الفقيه النوازلي، قرأ عليه فرعي ابن الحاجب، ولازمه حتى فهمه، وتفقه عليه. قال عنه: إنه كان ليزيد في نقله عليه من التوضيح على ورقتين (2). توفي سنة 936 هـ (3).
5) أبو عبد الله محمد بن محمد الغرديس التغلبي من بيت علم مشهور، لازمه كثيرًا، وانتفع به، وتفقه عليه- توفي سنة 897 هـ (4). بقرب الكهولة في طاعون سمورة.
وقد استعان الونشريسي بخزانته الزاخرة بالكتب النفيسة في تأليف كتاب المعيار، فإِنما تيسرت له تلك النوازل لا سيما فتاوي أهل فاس والأندلس من خزانة هذا الفقيه (5).
6) أبو زكرياء يحيى بن مخلوف السوسي أخذ عن أحمد الونشريسي إذ كان يبيت عنده، وابن غازي وعبد الله بن جلال. رحل إلى الجزائر ثم رجع إلى المغرب، وعنه أخذ جماعة منهم ابن مجبر وعبد الواحد الونشريسي واليستيني وسالم العضوني وإبراهيم بن مخلد وغيرهم. توفي سنة 927 هـ (6).
7) أبو محمد الحسن بن عثمان الجزولي (7)، تفقه على الونشريسي وانفصل
= عبد الجبار بن أحمد الفجيجي، وذكرت له مؤلفين هما الفريد في تقييد الثريد، وروضة السلوان، وهي قصيدته الصيدية غير أنها أرخت وفاته بسنة 920 هـ.
(1)
تحدثنا عن حياة عبد الواحد في الفصل الأول أثناء الكلام عن أسرة أبيه وتعليمه.
(2)
فهرس المنجور 50، 51 وانظر البستان 53.
(3)
هذا التاريخ عينه ابن القاضي في اللقط وسماه ابن عباد بن فليح اللمطي، أما في الجذوة فيسميه أبا عياد بن فليح وقد سماه صاحبا البستان والنيل أبا عباد بن مليح اللمطي. انظر لقط الفرائد 293 جذوه الاقتباس 157، البستان 53 ونيل الابتهاج 87، تاريخ الجزائر العام 3/ 77.
فهرس المنجور 50 ولم أقف على من توجم للمطي هذا ترجمة مستقلة.
(4)
ويذكر صاحب الجذوة أنه توفي سنة 899 هـ.
(5)
انظر ترجمته في فهرس المنجور ص 51، 52 وجذوة الاقتباس 1/ 244، درة الحجال 2/ 143.
(6)
انظر: نيل الابتهاج ص 359 - فهرس المنجور 51، 52.
جذوة الاقتباس 2/ 544، لقط الفرائد 278، 288، 307، 310 درة الحجال 1/ 202.
(7)
وسماه في درة الحجال 1/ 240 الحسن بن عثمان التاملي وكذلك في اللقط ص 292.
عنه سنة ثمان وتسعمائة، وشيعه أبو العباس بنفسه، وكذلك أخذ عن ابن غازي، ثم رجع إلى بلاد جزولة فانتفع به خلق كثير توفي سنة 932 هـ (1).
8) أبو محمد عبد السميح (2) المصمودي، من جبل (درن)، تخرج على الونشريسي في مختصر ابن الحاجب الفرعي، وقرأ عليه جماعة في بلاده (3).
9) أبو الحسن علي بن هارون المطغري (4)، فقيه فاس ومفتيها. لازم ابن غازي تسعة وعشرين عامًا، وتفقه عليه وأخذ عن الونشريسي، والقاضي المكناسي، وغيرهم. وعنه أخذ جماعة منهم عبد الواحد الونشريسي، وأحمد المنجور ويعقوب البدري وغيرهم توفي سنة 951 هـ (5).
10) أبو عبد الله محمد الكراسي الأندلسي. تولى القضاء بتطوان ولقي مشائخ غرناطة في صغره، منهم المواق، ولقي مشائخ فاس منهم الونشريسي وابن غازي. كان من العلماء الذين خرجوا إلى لقاء زروق عند قدومه من المشرق إلى فاس. من تآليفه عروسة المسائل فيما لبني وطاس من الفضائل. توفي سنة 964 هـ (6).
هؤلاء هم الذين اشتهروا بأخذ العلم عنه، ولم أر من ذكر غيرهم سوى صاحب الشجرة (7) فإِنه ذكر من تلاميذه محمد بن عيسى المغيلي (8). أو المنجور
(1) ترجم له المنجور في الفهرس 51 وانظر المصدرين السابقين في الحاشية رقم "7".
(2)
كذا ورد بياء وحاء عند المنجور 51 وابن مريم 53 وفي شجرة النور 1/ 275، عبد المسيح بياء وحاء وفي الجذوة والسلوة عبد السميع بعين بعد ياء.
(3)
انظر فهرس المنجور ص 51 ولم أجد من ترجم له فيما لدي من مصادر.
(4)
كذا عند أكثر من ترجم له بالطاء ومطغرة بلد بالمغرب الأوسط. أما صاحب الشجرة فيسميه المضغري بالضاد.
(5)
له ترجمة في فهرس المنجور ص 41 - 50، نيل الابتهاج، 212، 213، جذوة الاقتباس 2/ 477، 478، درة الحجال 3/ 254، لقط الفرائد 298، سلوة الأنفاس 2/ 82 - 84، شجرة النور 1/ 278، الفكر السامي 2/ 267، دوحة الناشر 51، فهرس القهارس 2/ 1105.
(6)
انظر دوحة الناشر ص 21، ودليل مؤرخ المغرب الأقصى 2/ 423.
(7)
انظر الشجرة ص 275.
(8)
وقد تبعته الدكتورة وداد القاضي في مقدمة بحثها فذكرته وأثبتت تاريخ وفاته سنة 933 هـ ونسبت ترجمة هذا التلميذ للشجرة ص 264 والذي في الشجرة ترجمة لمحمد بن عيسى الجلاب شيخ الونشريسي المعروف. ووفاته سنة 875 هـ. والذي وفاته سنة 933 هـ هو محمد بن عيسى المكناسي تلميذ الجزولي. انظر الشجرة ص 264 ترجمة رقم 971. وقد تبع الأستاذ عمار الطالبي في مقاله، =