الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي قال: وتخرج على الشيخ أبي العباس أيضًا غير هؤلاء مشارقة ومغاربة (1).
وفاته:
اتفقت المصادر كلها تقريبًا على أنه توفي سنة 914 هـ (2)؛ إذ أَن هذا التاريخ اقترن بحدث آخر مهم، هو احتلال مدينة وهران، وقد حُدِّدَ تاريخ وفاته أكثر، فقال صاحب النيل نقلًا عن ابن قاسم القصار: إنه توفي يوم الثلاثاء موفى عشرين من صفر (3). وكذلك حدده صاحب الأزهار (4). ودفن بباب الفتوح قرب ضريح سيدي محمد بن عياد. وقد أشار الشيخ المدرع في منظومته إلى ذلك:
يدونة (5) بدت مع السمسار (6)
…
بالقرب للإِمام ذي الفخار (7)
والعالم العلامة المدقق
…
الواصل المغرب المحقق
أحمد الونشريسي الكبير
…
حصن الشريعة المعظم الخطير (8) إلخ
وقبره مشهور معروف بالمكان المذكور (9).
وقد رثاه الفقيه أبو عبد الله محمد بن الحداد الوادي آشي بقصائد ذكرها صاحب أزهار الرياض نكتفي منها بهذه الأبيات:
= الونشريسي، صاحب الشجرة فذكر من تلاميذه محمد بن عيسى المقيلي إلا أنه ذكر القاف بدل الغين وذكر أنه توفي سنة 875 هـ. ولا شك أن هذا شيخ الونشريسي الجلاب. ومصدر الارتباك هو قول صاحب النيل وأخذ شيوخ الونشريسي فجاء ناسخ التعريف -لأن تعريف الخلف نقل عن النيل- وحرف العبارة فقال أخذ عن شيوخ الونشريسي وقد يغبب على المطلع كلمة شيوخ سهوًا فتصبح أخذ عن الونشريسي والله أعلم. انظر المدرسة في المغرب ص 123 والونشريسي لعمار الطالبي ص 74.
(1)
فهرس المنجور 52.
(2)
إذا استثنينا صاحب الدوحة الذي عادة لا يحرر الوفيات فإنه قال ص 48 توفي في أواخر العشرة الأولى، أي من المائة العاشرة.
(3)
نيل الابتهاج ص 88 والبستان ص 54.
(4)
أزهار الرياض 3/ 307.
(5)
اسم امرأة لم أقف على ترجمتها.
(6)
اسم رجل لم أقف على ترجمته.
(7)
يشير إلى محمد بن عياد.
(8)
سلوة الأنفاس: 2/ 155.
(9)
وكون وفاته بفاس قضية مجمعًا عليها، إلا ما ذكره صاحب هدية العارفين من قوله: التلمساني الأصل والوفاة ويعلق الأستاذ الطالبي على قول البغدادي بقوله: =
أبعد ابن يحيى في الغرب عالم
…
طبق بالفتيا المفاصل مثله
ويعرف من فقه النوازل غاية
…
يوقع منها ما به بان نبله
وإن جئت للإِنصاف لم يبق مثله
…
وهذا الجليل ليس ينكر فضله
فإِن كان جاء الموت فالصبر والرضا
…
على ما قضى الخلاق فالحول حوله (1)
وبما أن آثار الشيخ تعتبر كامتداد لحياته بعد وفاته، جعلت الفصل التالي للحديث عنها.
= وإذا صح هذا فإِنه يكون قد عاد إليها وتوفي بها. انظر مقاله المذكور في مجلة الأصالة ص 47. وهذا بعيد جدًّا.
(1)
أزهار الرياض 3/ 306.