الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه الترمذي (1) في الزهد عن المثنى بن صباح عن عمرو بن شعيب وذكره، والمثنى: ضعفه ابن معين، قال الذهبي: مشاه بعضهم، وقال النسائي: متروك والله أعلم.
باب الأمل والحرص
من الصحاح
4204 -
قال: خطّ النبي صلى الله عليه وسلم خطًّا مربعًا، وخطّ خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخط خطوطًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبيه فقال:"هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به، وهذا الذي هو خارج: أمله، وهذه الخطوط الصغار: الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا".
قلت: رواه البخاري في الرقائق والترمذي وابن ماجه كلاهما في الزهد من حديث عبد الله بن مسعود وهذه صورته. (2)
ــ
ــ
4205 -
قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطًا، فقال:"هذا الأمل، وهذا أجله، فبينما هو كذلك، إذ جاءه الخط الأقرب".
قلت: رواه البخاري في الرقائق تلو الحديث الذي قبله. (3)
(1) أخرجه الترمذي (2512) وإسناده ضعيف، المثنى بن الصباح وهو ضعيف اختلط بآخره، وكان عابدًا التقريب (6513)، وقول الذهبي في الكاشف (2/ 239): قال أبو حاتم وغيره: لين الحديث.
(2)
أخرجه البخاري (6417)، والترمذي (2454)، وابن ماجه (4231).
(3)
أخرجه البخاري (6418).
4206 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يهرم ابن آدم، وتشِبّ منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر".
قلت: رواه الشيخان البخاري في الرقائق ومسلم في الزكاة واللفظ له، ولفظ البخاري: يكبر ابن آدم
…
إلى آخره والترمذي وابن ماجه في الزهد كلهم من حديث أنس. (1)
4207 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال قلب الكبير شابًّا في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل".
قلت: رواه البخاري والنسائي كلاهما في الرقائق ومسلم في الزكاة واللفظ للبخاري، وروى أحمد معناه كلهم من حديث أبي هريرة. (2)
4208 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعذر الله إلى امرئ، أخّر أجله حتى بلّغه ستين سنة".
قلت: رواه البخاري في الرقائق (3) من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة، ورواه أحمد بلفظ:"من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر". (4)
قوله: أعذر الله إلى امرئ أخر أجله، قال ابن الأثير (5): أي لم يُبق فيه موضعًا للاعتذار، حيث أمهله طول هذه المدة ولم يعتذر، يقال: أعذر الرجل إذا بلغ أقصى الغاية في العذر، وسئل مالك عن الزهد؟ فقال: طيب الكسب وقصر الأمل (6).
(1) أخرجه البخاري (6421)، ومسلم (1047)، وابن ماجه (4234)، والترمذي (2339).
(2)
أخرجه البخاري (6420)، ومسلم (1046)، والنسائي كما في تحفة الأشراف (9) رقم (12959).
(3)
أخرجه البخاري (6416).
(4)
أخرجه أحمد (2/ 320).
(5)
انظر: النهاية (3/ 196 - 197).
(6)
انظر: شرح السنة للبغوي (14/ 233).
4209 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كان لابن آدم واديان من مال، لابْتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".
قلت: رواه البخاري في الرقائق من حديث ابن عباس (1) بهذا اللفظ ومسلم في الزكاة من حديث أنس (2) بهذا اللفظ أيضًا وروى البخاري معناه من حديث أنس ومسلم معناه من حديث ابن عباس (3) ورواه الترمذي (4).
وقد ثبت في السنة من رواية الإِمام أحمد وغيره أن هذا كان قرآنًا فنسخ خطه، وفي رواية عن أنس وابن عباس قال: فلا ندري أشيء أنزل أم شيء كان يقوله، وروى أنس عن أُبيّ قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت ألهاكم التكاثر، رواه البخاري (5).
4210 -
قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال:"كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور".
قلت: رواه البخاري في الرقائق والترمذي وابن ماجه كلاهما في الزهد من حديث ابن عمر. (6)
(1) أخرجه البخاري (6436) و (6437)، ومسلم (1049)، وأبو يعلى (2573)، وابن حبان (3231).
(2)
أخرجه مسلم (1048).
(3)
أخرجه مسلم (1049).
(4)
أخرجه الترمذي (2338)، وابن ماجه (4235).
(5)
أخرجه البخاري (6440)، هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وقول ابن عباس وغيره قاطع بنفي قرآنية هذا الكلام نفيًا باتًّا؛ لأن القرآن لا يمكن أن يثبت على الشك، ولا بد في إثباته من القطع بتلقي نصه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقيًّا متواترًا، والأحاديث التي فيها أن هذا كان قرآنًا ثم نسخ، كلها ضعيفة لا تصح. لا تناهض الروايات الصحيحة منها رواية مسلم (1050) عن أبي موسى الأشعري فيه سويد بن سعيد، وعلي بن مسهر.
(6)
أخرجه البخاري (6416)، والترمذي (2333)، وابن ماجه (4114).