الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه البخاري في التعبير، وأبو داود في الأدب والترمذي في الرؤيا بالقصة الأولى، وفي اللباس بالقصة الثانية والثالثة، كلهم من حديث أيوب عن عكرمة عن ابن عباس يرفعه. (1)
قوله صلى الله عليه وسلم: "من تحلم" أي ادعى الرؤيا كاذبًا، وبحلم: بضم اللام ويجوز تسكينها.
والآنك: الرصاص الأبيض وقيل الخالص.
3608 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لعب بالنردشير، فكأنما صبغَ يدَه في لحم خنزير ودمِه".
قلت: رواه مسلم وأبو داود والترمذي، ثلاثتهم في الأدب من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه يرفعه، ولم يخرجه البخاري. (2)
والنرد: فارسي معرب، وشير: بمعنى حلو، وقال بعضهم: العرب تسمي هذه اللعبة النرد شير، واختصروه فيما بعد فسموه النرد.
من الحسان
3609 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمُرْ برأس التمثال الذي على باب البيت فيُقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومُرْ بالستر، فليقطع وليجعل وسادتين منبوذتين توطآن، ومُرْ بالكلب، فليَخرج"، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: رواه أبو داود في اللباس، والترمذي في الاستئذان، والنسائي في الزينة ثلاثتهم من حديث مجاهد بن جعفر عن أبي هريرة يرفعه، وقال الترمذي:
(1) أخرجه البخاري (7042)، وأبو داود (5024)، والترمذي (1751)(2283).
(2)
أخرجه مسلم (2260)، وأبو داود (4939)، وابن ماجه (3763). وأما عزوه للترمذي فهو وهم منه رحمه الله. ولم يعزه إليه المزي في تحفة الأشراف (2/ 74).
حديث حسن صحيح (1).
والبارحة: الليلة الزائلة الذاهبة، يقال من الصباح إلى الظهر فعلت الليلة، ومن الظهر إلى الليل فعلت البارحة.
والقرام: بكسر القاف، ستر فيه رقم ونقش وقد تقدم أنه ستر رقيق فوق ستر.
3610 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان تُبصران، وأُذنان تَسمعان، ولسان تنطق به، نقول: إني وكّلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وكل من دعا مع الله إلهًا آخر، والمصوّرين".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة وقال: حسن صحيح. (2)
3611 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه تعالى حرّم الخمر والميسر، والكُوبة" وقال: "كل مسكر حرام". قلت: رواه أبو داود في الأشربة مطولًا من حديث ابن عباس وسكت عليه (3)، وفيه: قال سفيان الثوري: فسألت علي بن بذيمة عن الكوبة، قال: الطبل، والميسر: القمار، والكوبة بضم الكاف وبالباء الموحدة بعد الواو، قال الزمخشري: النرد، وقيل الطبل.
3612 -
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغبيراء.
قلت: رواه أبو داود في الأشربة من حديث الوليد بن عبدة عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (4)، والوليد بن عبدة: بالعين المهملة المفتوحة وبعدها باء موحدة مفتوحة أيضًا، قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول، وقال ابن يونس في تاريخ المصريين: وليد بن
(1) أخرجه أبو داود (4158)، والترمذي (2806)، والنسائي (8/ 216).
(2)
أخرجه الترمذي (2574)، وفي المطبوع (4/ 330): هذا حديث حسن صحيح غريب.
(3)
أخرجه أبو داود (3696).
(4)
أخرجه أبو داود (3685)، وإسناده ضعيف لأن الوليد بن عبدة مجهول. كما في الميزان (4/ 341). وقال: والخبر معلول في الكوبة والغبيراء.
عبدة مولى عمرو بن العاص يروي عنه يزيد بن أبي حبيب، والحديث معلول وذكر أن وفاته سنة مائة (1).
قال المنذري (2): وهكذا وقع في رواية الهاشمي: "عبد الله بن عمر"، والذي وقع في رواية ابن العبد عن أبي داود:"عبد الله بن عمرو" وهو الصواب.
والميسر تقدم، والغبيراء: فسرها المصنف، بشراب تعمله الحبشة من الذرة، يقال له السُّكُركة بضم السين والكاف الأولى وسكون الراء أي نوع من الخمر يتخذ من الذرة.
3613 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لعب بالنردشير، فقد عصى الله ورسوله".
قلت: رواه أبو داود في الأدب، وابن ماجه فيه كلاهما من حديث أبي موسى يرفعه، ولم يضعفه أبو داود (3).
3614 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يتبع حمامةً، فقال:"شيطان يتبع شيطانة".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الأدب، وأبو حاتم وأحمد وقالوا:"يتبع شيطانه"، إلا ابن ماجه فإنه رواه بلفظ المصنف كلهم من حديث أبي هريرة وفي إسناده محمَّد بن عمرو بن علقمة الليثي وقد استشهد به مسلم ووثقه ابن معين ومحمد بن يحيى، وقال ابن معين فيه: وما زال الناس يتقون حديثه. وقال السعدي: ليس بالقوي وغمزه الإِمام مالك (4).
(1) وفي المطبوع من الجرح والتعديل (9/ 11) زيادة: روى عن عبد الله بن عمرو حديثًا منكرًا.
(2)
انظر: مختصر المنذري (5/ 268 - 269).
(3)
أخرجه أبو داود (4938)، وابن ماجه (3762) وإسناده حسن انظر التمهيد لابن عبد البر (13/ 175).
(4)
أخرجه أبو داود (4940)، وابن ماجه (3765)، والبخاري في الأدب المفرد (1300)، وابن حبان (5874)، وأحمد (2/ 345)، وإسناده حسن، فيه محمَّد بن عمرو وهو صدوق حسن الحديث. وقال الحافظ: صدوق له أوهام، التقريب (6228)، وانظر: النقد الصريح للعلائي، وكذلك أجوبة الحافظ ابن حجر.